"جنوب الشرقية" الأولى في ابتكار المحافظات مع إسدال الستار على "مهرجان عُمان للابتكار"
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
◄ "ستيلار" من سلطنة عمان يحصد المركز الأول في "هاكثون الطاقة"
◄ خالصة البحرية تظفر بجائزة مسابقة "معًا نبتكر"
◄ "جسر": 4 شركات ناشئة قائمة على الابتكار تدخل في شراكات مع مستثمرين
◄ 8 أوراق علمية في منتدى الابتكار والاقتصاد المبني على المعرفة
◄ توقيع 6 اتفاقيات بحثية بين القطاعين الأكاديمي والصناعي عبر برنامج "إيجاد"
مسقط- الرؤية
اختتمت مساء السبت فعاليات مهرجان عمان للابتكار 2024، الذي احتضنه مجمع الابتكار مسقط على مدار 6 أيام، حيث أسدل الستار على أكثر من 50 فعالية علمية وترفيهية موجهة لمختلف فئات المجتمع، بمشاركة أكثر من 35 مؤسسة حكومية وخاصة، وحضور أكثر من 400 مشارك في منتدى الابتكار والاقتصاد المبني على المعرفة، وأكثر من 85 مشارك في هاكثون الطاقة، وأكثر من 1000 مستفيد من الدورات التدريبية وورش العمل التفاعلية، رعى حفل الختام سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار .
وشهد حفل الختام الإعلان عن الفائزين في منافسات هاكثون الطاقة، وابتكار المحافظات، ومسابقة معًا نبتكر.
ففي مسابقة هاكثون الطاقة: توج فريق Stellar من سلطنة عُمان بالمركز الأول عن مشروع نظام الألواح الشمسية ذاتية التنظيف التي تحل مشكلة تراكم الغبار، ويعمل النظام بتقنية ذكية تضمن نظافة الألواح وزيادة إنتاجية الطاقة وتخفيض التكاليف، ويسهم المشروع في استدامة الطاقة الشمسية.
وحل في المركز الثاني فريق EcoSat من دولة الإمارات العربية المتحدة عن مشروع قياس الانبعاثات المسببة للتلوث الهوائي كحل بديل للمستشعرات التقليدية، مستخدمًا تقنيات الذكاء الاصطناعي وصور الأقمار الاصطناعية.
فيما ظفر بالمركز الثالث فريق Carbo-EcoGen System من سلطنة عُمان ودولة قطر، عن فكرة جهاز يقوم بامتصاص الكربون من الهواء، وضخه في حاوية للمخلفات العضوية لإنتاج غاز الميثان الذي يستخدم لتوليد طاقة كهربائية، مما يسهم في تقليل انبعاثات الكربون وإعادة تدوير المخلفات العضوية.
وتُوِّجت محافظة جنوب الشرقية في مسابقة ابتكار المحافظات بالمركز الأول عن مشروعها المقدم في مجال الغذاء عبر توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لمكافحة حشرة سوسة النخيل باستخدام مبيد حشري حيوي، وحلت محافظة شمال الشرقية في المركز الثاني عن مشروعها المقدم في مجال التصنيع، والذي يسهم في رفع القيمة الاقتصادية للبسور بصناعات تحويلية ابتكارية"، وحصلت محافظة الظاهرة على المركز الثالث عن مشروع "استخدام الأزولا في معالجة المياه المصاحبة لاستخراج النفط في حقل جبال وفهود" في مجال المياه والبيئة.
ومن بين 31 مبتكرًا استعرضوا ابتكاراتهم في محطة المعارض، حصل مشروع " المختبر الافتراضي للعلوم" للمبتكرة خالصة بنت حمد البحرية على المركز الأول كأفضل ابتكار على مستوى المجالات في مسابقة "معًا نبتكر"، فيما فاز مشروع نقلة كأفضل مشروع في مجال السياحة، ومشروع الأيام الخالدة في مجال التعليم، و"خوارزمية الأرنب والثعلب الماكر لإبطال هجمات الأمن السيبراني" في مجال اللوجستيات، كما فاز مشروع "NC-Soil" في مجال الأمن الغذائي، ومشروع "نديم" في مجال الصحة، ومشروع "أكياس صديقة للبيئة" في مجال الطاقة.
واستعرض حفل الختام حصاد المهرجان خلال أيامه الستة، حيث استقطب المهرجان أكثر من50 ألف زائر لمختلف فعالياته وأركانه، وقال إبراهيم بن أحمد البلوشي مدير مهرجان عمان للابتكار في الكلمة الختامية للمهرجان: "وفر المهرجان فضاءً رحباً اجتمع فيه المبتكرين مع الداعمين للابتكار من القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني. كما سلط الضوء على الجوانب المتعلقة بالابتكار من تشريعات وقوانين ومناقشة التحديات التي تواجه المبتكرين من أجل الخروج بخطة تنفيذية لمعالجتها".
وأضاف: "اشتمل مهرجان عمان للابتكار على العديد من الفعاليات والأنشطة الموجهة لجميع الفاعلين في منظومة الابتكار تنوعت بين الفعاليات الموجهة لصغار المبتكرين والأطفال ومنها ما هو موجّه للمبتكرين من مؤسسات التعليم العالي ومنها للمختصين وللشركات الناشئة القائمة على الابتكار وفعاليات عامة لعموم المجتمع. وتوجه إبراهيم البلوشي شكره لكل من اللجان التنظيمية، والمؤسسات الراعية، والمؤسسات المشاركة والمتطوعين".
وشهدت محطة المعارض والتي ضمت معرض مقدمي الخدمات للمبتكرين الذي شارك فيه 36 مؤسسة حكومية وخاصة ومعرض للابتكارات المتنافسة في مسابقة معا نبتكر التي بلغ عددها 31 فكرة ابتكارية ومعرض لابتكارات طلاب مؤسسات التعليم العالي ومعرض التطبيقات المبتكرة؛ حيث شهدت إقبالا كبيرا وفرصا للتعاون والتشبيك بين أصحاب الأفكار المبتكرة والجهات الداعمة.
ومنح برنامج "جسر" 7 شركات ناشئة قائمة على الابتكار فرصة للمثول أمام لجنة من المستثمرين من سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربيةـ توجت خلاله 4 شركات بشراكات مع مستثمرين من داخل وخارج سلطنة عمان في حين حظيت بقية الشركات برغبة للتعاون والاستثمار غير المباشر.
وناقش منتدى الابتكار والاقتصاد المبني على المعرفة والذي تم تنفيذه بالشراكة مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية الوايبو- على مدى يومين بمشاركة واسعة من المختصين والمهتمين بالابتكار- العديد من الموضوعات المرتبطة بالابتكار والملكية الفكرية والصناعية الإبداعية وغيرها عبر 8 أوراق علمية شارك فيها متحدثين محليين ودوليين. وعلى هامشه تم التوقيع على برنامج تعاون بين جامعة نزوى والمنظمة العالمية للملكية الفكرية.
وشهد المهرجان عقد جلسة حوارية حول تمكين الابتكار شارك فيها صناع القرار من البنك المركز العماني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وهيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تم خلالها مناقشة أبرز التحديات التي تواجه المبتكرين والحلول المقترحة بحضور واسع من المبتكرين والمهتمين، وجرى توقيع 6 اتفاقيات بحثية بين القطاعين الأكاديمي والصناعي عبر برنامج إيجاد، وتوقيع اتفاقية تعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات انضمام لمنصة ايجاد.
وقدمت منصة للاستشارات الابتكارية استشارات لـ150 من المبتكرين والمهتمين في مختلف مراحل ابتكاراتهم في 30 مجالًا استشاريًا بمشاركة خبراء ومتخصصين من داخل سلطنة عمان وخارجها وسيتم متابعة المستفيدين لمدة 6 اشهر لمساعدتهم لتحويل أفكارهم الابتكارية إلى منتجات وخدمات وشركات ناشئة.
وحرصت اللجنة المنظمة للمهرجان على إشراك كافة المحافظات في فعاليات المهرجان بالتعاون مع مكاتب المحافظين عبر مسابقة ابتكار المحافظات لتقديم أفضل فكرة ابتكارية تقدم حلا ابتكارياً لأحد التحديات الموجودة في المحافظة، وقد تم استقبال 417 فكرة من 11 محافظة تقدم بها أكثر من 921 مشاركًا.
وشمل المهرجان مسابقة "معا نبتكر" شارك فيها 31 مبتكرًا في محطة المعارض، وبهدف إتاحة الفرصة للشباب المبدعين من سلطنة عمان وخارجها للتنافس لتقديم حلول ابتكارية في هاكثون الطاقة فقد تنافس 80 مشاركًا ضمن 20 فريقًا من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة الأردنية الهاشمية.
ونُفِّذت خلال أيام المهرجان 45 دورة وورشة تدريبية ضمن 9 حزم تدريبية تخصصية تنوعت في مجالات الابتكار وريادة الأعمال والتصميم والبرمجة وغيرها استفاد منها أكثر من 1500 مستفيد من طلبة المدارس والجامعات والكليات والمهتمين بالبحث العلمي والابتكار، ومن بين مخرجاتها 5 مقترحات لأبحاث في صناعة وتصميم وبرمجة العين الروبوتية كما تم تنفيذ 5 نماذج أولية لمنتجات ابتكارية ومقترحين في مجال الواقع الافتراضي؛ هدفت إلى صقل مهارات وقدرات الشباب والمبتكرين صغارًا وكبارًا.
وتشجيعًا لدور الاسرة في غرس الوعي بأهمية الابتكار، فقد استمتع الزوار بالأنشطة التفاعلية المتنوعة على مسرح المهرجان، إضافة إلى الألعاب التفاعلية في ركن الأطفال. وشهد حفل الختام تكريم المؤسسات المشاركة والرعاة الداعمين وشركاء المهرجان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مهرجان حتا للعسل ينطلق الجمعة المقبل
سامي عبد الرؤوف (دبي)
تنطلق غداً فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان حتا للعسل، بمشاركة 51 نحّالاً من مختلف إمارات الدولة، وذلك ضمن مبادرة «شِتَا حتّا» التي تضم خمسة مهرجانات يتضمّن كل منها العديد من الفعاليات والأنشطة المنوّعة، بالتعاون مع شركاء المبادرة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص. ويستقبل «مهرجان حتّا للعسل» الزوار اعتباراً من العاشرة صباحاً وحتى العاشرة مساءً في قاعة حتّا التابعة لبلدية دبي. ويأتي المهرجان السنوي في إطار خطة حتا التنموية الشاملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.
ويجسّد مهرجان حتا للعسل الالتزام بتعزيز النهضة التنموية التي تشهدها منطقة حتا، لما تتمتع به المنطقة من سمات فريدة ومتميزة على جميع الصعد، ودورها المحوري في تنمية مجالات الاقتصاد والسياحة والاستثمار في الإمارة، حيث يأتي المهرجان السنوي كأهم سبل دعم الصناعات المحلية التي تشتهر بها حتا. ويعرض الناحلون منتجاتهم المتنوّعة أمام الزوار والسياح، كما سيتيح المهرجان فرصة للتعرف على الأصناف المتنوّعة للعسل، والخصائص التي يتميز بها كل صنف، وطرق التمييز بينها.
ويهدف المهرجان إلى دعم قطاع إنتاج العسل على مستوى دولة الإمارات والنحّالين الإماراتيين، والارتقاء بمعايير الجودة والسلامة الصحية في مجال صناعة العسل في إمارة دبي، إضافةً إلى تبادل الخبرات في مجال إنتاج العسل، وتسليط الضوء على أبرز الطرق التي تعزّز من جودته. ويتزامن «مهرجان حتّا للعسل» مع الموسم الثاني من مهرجان «شِتَانا في حتّا»، الذي يضم مجموعةً من الفعاليات المتنوعة والعروض الترفيهية والرياضية، التي تتيح فرصة للمقيمين والزوار باستكشاف التنوع والمعالم الطبيعية في حتّا، كما يسلّط الضوء على الأماكن والأنشطة والمعالم السياحية الفريدة التي تجعل من دبي واحدة من أكثر الوجهات زيارة في العالم. وتقدم الجهات الحكومية المنظمة لمبادرة «شتا حتا»، العديد من التسهيلات والخدمات الداعمة للنحالين المواطنين في منطقة حتّا، من أبرزها، خدمات مختبر دبي المركزي للفحوص المخبرية الفورية لعينات العسل للعارضين والزوار، وذلك بغرض التأكد من جَودته ومطابقته للمواصفات القياسية المعتمدة.
كما تقدم الفحوص على منتجات العسل المعروضة، مثل، فحص نسبة السكريات الكلية، الجلوكوز، السكروز، الفركتوز. ويتواجد «مختبر دبي الذكي المتنقل» في المهرجان، لتقديم الفحوص المتعلقة بالكشف عن الخمائر والفطريات المتولدة في منتجات العسل، إضافةً إلى فحوص الأطعمة الجاهزة المقدمة في المنشآت الغذائية المشاركة في المهرجان؛ بهدف التأكد من جودة وسلامة الأطعمة المقدمة، تماشياً مع مستهدفات بلدية دبي في بناء منظومة بيئية وغذائية مستدامة، والحفاظ على صحة وسلامة الجمهور.