"ستيلار" من سلطنة عمان يحصد المركز الأول في "هاكثون الطاقة"

خالصة البحرية تظفر بجائزة مسابقة "معًا نبتكر"

"جسر": 4 شركات ناشئة قائمة على الابتكار تدخل في شراكات مع مستثمرين

8 أوراق علمية في منتدى الابتكار والاقتصاد المبني على المعرفة

توقيع 6 اتفاقيات بحثية بين القطاعين الأكاديمي والصناعي عبر برنامج "إيجاد"

 

مسقط- الرؤية

اختتمت مساء السبت فعاليات مهرجان عمان للابتكار 2024، الذي احتضنه مجمع الابتكار مسقط على مدار 6 أيام، حيث أسدل الستار على أكثر من 50 فعالية علمية وترفيهية موجهة لمختلف فئات المجتمع، بمشاركة أكثر من 35 مؤسسة حكومية وخاصة، وحضور أكثر من 400 مشارك في منتدى الابتكار والاقتصاد المبني على المعرفة، وأكثر من 85 مشارك في هاكثون الطاقة، وأكثر من 1000 مستفيد من الدورات التدريبية وورش العمل التفاعلية، رعى حفل الختام سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار  .

وشهد حفل الختام الإعلان عن الفائزين في منافسات هاكثون الطاقة، وابتكار المحافظات، ومسابقة معًا نبتكر.

ففي مسابقة هاكثون الطاقة: توج فريق Stellar من سلطنة عُمان بالمركز الأول عن مشروع نظام الألواح الشمسية ذاتية التنظيف التي تحل مشكلة تراكم الغبار، ويعمل النظام بتقنية ذكية تضمن نظافة الألواح وزيادة إنتاجية الطاقة وتخفيض التكاليف، ويسهم المشروع في  استدامة الطاقة الشمسية.

وحل في المركز الثاني فريق EcoSat من دولة الإمارات العربية المتحدة عن مشروع  قياس الانبعاثات المسببة للتلوث الهوائي كحل بديل للمستشعرات التقليدية، مستخدمًا تقنيات الذكاء الاصطناعي وصور الأقمار الاصطناعية.

فيما ظفر بالمركز الثالث فريق Carbo-EcoGen System من سلطنة عُمان ودولة قطر، عن فكرة جهاز يقوم بامتصاص الكربون من الهواء، وضخه في حاوية للمخلفات العضوية لإنتاج غاز الميثان الذي يستخدم لتوليد طاقة كهربائية، مما يسهم في تقليل انبعاثات الكربون وإعادة تدوير المخلفات العضوية.

وتُوِّجت محافظة جنوب الشرقية في مسابقة ابتكار المحافظات بالمركز الأول عن مشروعها المقدم في مجال الغذاء عبر توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لمكافحة حشرة سوسة النخيل باستخدام مبيد حشري حيوي، وحلت محافظة شمال الشرقية في المركز الثاني عن مشروعها المقدم في مجال التصنيع، والذي يسهم في رفع القيمة الاقتصادية للبسور بصناعات تحويلية ابتكارية"، وحصلت محافظة الظاهرة على المركز الثالث عن مشروع "استخدام الأزولا في معالجة المياه المصاحبة لاستخراج النفط في حقل جبال وفهود" في مجال المياه والبيئة.

ومن بين 31 مبتكرًا استعرضوا ابتكاراتهم في محطة المعارض، حصل مشروع " المختبر الافتراضي للعلوم" للمبتكرة خالصة بنت حمد البحرية على المركز الأول كأفضل ابتكار على مستوى المجالات في مسابقة "معًا نبتكر"، فيما فاز مشروع نقلة كأفضل مشروع في مجال السياحة، ومشروع الأيام الخالدة في مجال التعليم، و"خوارزمية الأرنب والثعلب الماكر لإبطال هجمات الأمن السيبراني" في مجال اللوجستيات، كما فاز مشروع "NC-Soil" في مجال الأمن الغذائي، ومشروع "نديم" في مجال الصحة، ومشروع "أكياس صديقة للبيئة" في مجال الطاقة.

واستعرض حفل الختام حصاد المهرجان خلال أيامه الستة، حيث استقطب المهرجان أكثر من50 ألف زائر لمختلف فعالياته وأركانه، وقال إبراهيم بن أحمد البلوشي مدير مهرجان عمان للابتكار في الكلمة الختامية للمهرجان: "وفر المهرجان فضاءً رحباً اجتمع فيه المبتكرين مع الداعمين للابتكار من القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني. كما سلط الضوء على الجوانب المتعلقة بالابتكار من تشريعات وقوانين ومناقشة التحديات التي تواجه المبتكرين من أجل الخروج بخطة تنفيذية لمعالجتها".

وأضاف: "اشتمل مهرجان عمان للابتكار على العديد من الفعاليات والأنشطة الموجهة لجميع الفاعلين في منظومة الابتكار تنوعت بين الفعاليات الموجهة لصغار المبتكرين والأطفال ومنها ما هو موجّه للمبتكرين من مؤسسات التعليم العالي ومنها للمختصين وللشركات الناشئة القائمة على الابتكار وفعاليات عامة لعموم المجتمع. وتوجه إبراهيم البلوشي شكره لكل من اللجان التنظيمية، والمؤسسات الراعية، والمؤسسات المشاركة والمتطوعين".

وشهدت محطة المعارض والتي ضمت معرض مقدمي الخدمات للمبتكرين الذي شارك فيه 36 مؤسسة حكومية وخاصة ومعرض للابتكارات المتنافسة في مسابقة معا نبتكر التي بلغ عددها 31 فكرة ابتكارية ومعرض لابتكارات طلاب مؤسسات التعليم العالي ومعرض التطبيقات المبتكرة؛ حيث شهدت إقبالا كبيرا وفرصا للتعاون والتشبيك بين أصحاب الأفكار المبتكرة والجهات الداعمة.

ومنح برنامج "جسر" 7 شركات ناشئة قائمة على الابتكار فرصة للمثول أمام لجنة من المستثمرين من سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربيةـ توجت خلاله 4 شركات بشراكات مع مستثمرين من داخل وخارج سلطنة عمان في حين حظيت بقية الشركات برغبة للتعاون والاستثمار غير المباشر.

وناقش منتدى الابتكار والاقتصاد المبني على المعرفة والذي تم تنفيذه بالشراكة مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية الوايبو- على مدى يومين بمشاركة واسعة من المختصين والمهتمين بالابتكار- العديد من الموضوعات المرتبطة بالابتكار والملكية الفكرية والصناعية الإبداعية وغيرها عبر 8 أوراق علمية شارك فيها متحدثين محليين ودوليين. وعلى هامشه تم التوقيع على برنامج تعاون بين جامعة نزوى والمنظمة العالمية للملكية الفكرية.

وشهد المهرجان عقد جلسة حوارية حول تمكين الابتكار شارك فيها صناع القرار من البنك المركز العماني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وهيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تم خلالها مناقشة أبرز التحديات التي تواجه المبتكرين والحلول المقترحة بحضور واسع من المبتكرين والمهتمين، وجرى توقيع 6 اتفاقيات بحثية بين القطاعين الأكاديمي والصناعي عبر برنامج إيجاد، وتوقيع اتفاقية تعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات انضمام لمنصة ايجاد.

وقدمت منصة للاستشارات الابتكارية استشارات لـ150 من المبتكرين والمهتمين في مختلف مراحل ابتكاراتهم في 30 مجالًا استشاريًا بمشاركة خبراء ومتخصصين من داخل سلطنة عمان وخارجها وسيتم متابعة المستفيدين لمدة 6 اشهر لمساعدتهم لتحويل أفكارهم الابتكارية إلى منتجات وخدمات وشركات ناشئة.

وحرصت اللجنة المنظمة للمهرجان على إشراك كافة المحافظات في فعاليات المهرجان بالتعاون مع مكاتب المحافظين عبر مسابقة ابتكار المحافظات لتقديم أفضل فكرة ابتكارية تقدم حلا ابتكارياً لأحد التحديات الموجودة في المحافظة، وقد تم استقبال 417 فكرة من 11 محافظة تقدم بها أكثر من 921 مشاركًا.

وشمل المهرجان مسابقة "معا نبتكر" شارك فيها  31 مبتكرًا في محطة المعارض، وبهدف إتاحة الفرصة للشباب المبدعين من سلطنة عمان وخارجها للتنافس لتقديم حلول ابتكارية في هاكثون الطاقة فقد تنافس 80 مشاركًا ضمن 20 فريقًا من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة الأردنية الهاشمية.

ونُفِّذت خلال أيام المهرجان 45 دورة وورشة تدريبية ضمن 9 حزم تدريبية تخصصية تنوعت في مجالات الابتكار وريادة الأعمال والتصميم والبرمجة وغيرها استفاد منها أكثر من 1500 مستفيد من طلبة المدارس والجامعات والكليات والمهتمين بالبحث العلمي والابتكار، ومن بين مخرجاتها 5 مقترحات لأبحاث في صناعة وتصميم وبرمجة العين الروبوتية كما تم تنفيذ 5 نماذج أولية لمنتجات ابتكارية ومقترحين في مجال الواقع الافتراضي؛ هدفت إلى صقل مهارات وقدرات الشباب والمبتكرين صغارًا وكبارًا.

وتشجيعًا لدور الاسرة في غرس الوعي بأهمية الابتكار، فقد استمتع الزوار بالأنشطة التفاعلية المتنوعة على مسرح المهرجان، إضافة إلى الألعاب التفاعلية في ركن الأطفال. وشهد حفل الختام تكريم المؤسسات المشاركة والرعاة الداعمين وشركاء المهرجان.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تقرير خليجي: سلطنة عمان تحقق مؤشرات متقدمة في صحة البيئة والحماية البحرية

أوضح تقرير خليجي أن المناخ يمثل تحديا كبيرا يؤثر على صحة الأسر ورفاهها، مشيرا إلى أن كافة دول المجلس وضعت استراتيجيات وطنية للحد من مخاطر الكوارث تماشيا مع إطار سنداي 2015-2030 الذي يهدف إلى بناء القدرات على المواجهة والحد من الخسائر والأضرار.

ومن القطاعات المهمة الواجب الاهتمام بها الجانب البيئي وارتباطه بالتغيرات المناخية حيث أشار تقرير مؤشر الأداء البيئي لعام 2024م الصادر عن المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى تقدم مؤشر سلطنة عمان في الأداء البيئي وحصولها على مراكز متقدمة في دول الشرق الأوسط بمتوسط تغير وصل 10.8% مقارنة بدول مجلس التعاون خلال الفترة 2014-2024م.

واستطاعت سلطنة عمان تحقيق مؤشر مرتفع في الأداء البيئي بنسبة 100% على المستوى العالمي في خفض معدل نمو الكربون الأسود ضمن جهود التخفيف من التغيرات المناخية وفي محور التغير المناخي تمكنت سلطنة عمان من تحقيق متوسط تغير جيد بمعدل 13.8% من إجمالي قيمة دول مجلس التعاون خلال العشر سنوات الماضية.

ويعتمد مؤشر الأداء البيئي على تغطية 11 محورا ضمن 3 محور رئيسة في حيوية النظام، الصحة البيئية والتغير المناخي. وفي حيوية النظام الصحي تميزت سلطنة عمان إقليميا بحصولها على المركز الأول بمتوسط نسبة التغير 15.2% ويرتكز هذا المحور على العوامل المؤثرة في التنوع الأحيائي والغابات والثروة السمكية وانبعاثات الهواء ولزراعة وموارد المياه.

وأكد التقرير الخليجي تصدر 4 دول خليجية المراكز الأولى على مستوى العالم في مؤشر صرامة الحماية البحرية الذي يتبع محور "حيوية النظام البيئي"، وهي سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت، وفي مؤشر منع الصيد بشباك الجر في القاع في المنطقة الاقتصادية الخالصة تصدرت سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر.

وتشير التقارير إلى أن دول المجلس لها ظروفها البيئية والمناخية الخاصة لذا عملت الدول على الإقرار بأهمية الهدف العالمي للتكيف من أجل التنفيذ الفعال لاتفاق باريس وتبني إطار شامل له، واستكمال أعمال الهدف العالمي للتكيف مشددة على ضرورة الجاهزية والتخطيط للتكيف على درجة حرارة 1.5 وأعلى، مع مواجهة التحديات البيئية من ارتفاع درجات الحرارة، وشح المياه، والتصحر، والعواصف الرملية، والسيول الجارفة، والأعاصير، وتدهور الأراضي، وتحديات التشجير وفقدان التنوع البيولوجي والنظم البيئية وأثرها على الصحة العامة والأمن الغذائي حيث تتطلب هذه التحديات التكيف معها.

واهتمت سلطنة عُمان بالقضايا العالمية لتغير المناخ، حيث شهدت تحولات مهمة نحو الاقتصاد الأخضر والصناعات منخفضة الانبعاثات والتوسع في استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة، وأشارت في خطة التنمية العاشرة إلى محور البيئة المستدامة وأولوية البيئة والموارد الطبيعية، كما تضمنت الخطط التنموية الخمسية منذ أربعة عقود المبادئ الأولية لربط التنمية بضرورة المحافظة على البيئة، وتمثل الاستراتيجية الوطنية لحماية البيئة، تجسيدًا لتضمين الاعتبارات البيئية في الخطط الإنمائية، ودعما لهذا التوجُّه، فقد جسدت القوانين والتشريعات التزام سلطنة عمان بالمحافظة على البيئة وحمايتها ومكافحة التلوث، والحرص على تضمين المفاهيم البيئية في جميع مستويات التخطيط التنموي وتضمين مبدأ الإدارة البيئية من أجل تحقيق التنمية مستدامة وضمان التوازن بين الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية.

كما جاءت الاستراتيجية الوطنية للتكيف والتخفيف من التغيرات المناخية 2020-2040 لتحدد الإجراءات اللازمة للتكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ ومعالجة الآثار السلبية في جميع القطاعات ووضع التدابير ذات الأولوية للسيطرة على التحديات من خلال تعزيز القدرة المؤسسية وزيادة التوعية وإجراء المزيد من الأبحاث المناخية الممنهجة.

وأكدت الاستراتيجية أن تنفيذ الإجراءات يحتاج إلى تضافر الجهات على مستويات إدارية متعددة، فقد استندت مهام الاستراتيجية على 3 مستويات أولها إجراء بحث علمي لفهم الظروف المناخية المستقبلية بشكل أفضل مع معرفة مخاطر تغير الطقس وفرص التكيف، ثانيها إجراء دراسات لتحديد التقنيات والممارسات الفعالة من حيث التكلفة، وثالثها مناقشة واسعة مع أصحاب الاختصاص لوضع الإجراءات بالتعاون المشترك بين القطاعات العام والخاص.

وأوضحت الاستراتيجية أن سلطنة عمان دولة ملتزمة في الجهود العالمية لمواجهة تحدي تغير المناخ، وتعد هذه الاستراتيجية خطوة أساسية تشير إلى الخطط المستقبلية التي وضعتها للمضي قدمًا في تحقيق تطلعات اتفاق باريس لمؤتمر الأطراف الحادي والعشرين، والرؤية الاستراتيجية بالعمل الجماعي بين أصحاب المصلحة الوطنيين الذي بات أمرًا ضروريًا، والشراكات مع المجتمع الدولي لتسهيل تدفق الموارد التقنية والمالية لتنفيذ الرؤية.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان.. سلام ووئام واحترام لحقــــوق الــدول والشعوب في الحياة الكريمة
  • قفزة عمانية في التحول الرقمي
  • كيف تتنافس سلطنة عمان في قطاع الهيدروجين والطاقة النظيفة عالميا؟
  • الوفد الحوثي يغادر صنعاء للقاء وفد الشرعية في سلطنة عمان
  • مشروع الفيلم اللبناني ورشة لنديم تابت يشارك بمهرجان كارلوفي فاري السينمائي
  • تقرير خليجي: سلطنة عمان تحقق مؤشرات متقدمة في صحة البيئة والحماية البحرية
  • «الأوقاف» توزع طني لحوم على الأسر الأولى بالرعاية في الشرقية
  • بعد اكتشاف نيزك نادر في سلطنة عمان: هل تساءلت يومًا عن مصادر النيازك؟
  • بي أم آي تتوقع استمرار نمو القطاع اللوجستي في سلطنة عمان
  • ارتفاع معدل الباحثين عن عمل في سلطنة عمان إلى 3.1% حتى نهاية مايو الماضي