ترامب يحقق انتصارات متواصلة قد تحسم معركته مع بايدن
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
السبت, 10 فبراير 2024 9:31 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
يعيش الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هذه الأيام نشوة انتصارات حققها في أكثر من ملف مؤخراً، تعزز فرصه في الانتخابات القادمة أمام الرئيس الحالي دونالد ترامب.
حسبما ذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
وفضلاً عن فوزه في انتخابات تمهيدية في ولاية نيفادا، فإن قضية محاميه أمام المحكمة العليا سارت بشكل مرض بالنسبة إليه، فضلاً عن أن القاضي الفيدرالي الذي يشرف على قضية الوثائق السرية الخاصة به، أبدى موقفاً في صالح ترامب حين تجاهل ما أثاره المدعون العامون من مخاوف بشأن ما قالوا إنها حملة مضايقات يقوم بها ترامب.
وجاء في تقرر للصحيفة، أن “كل الأخبار الجيدة وصلت إلى الرئيس السابق، الذي صور نفسه لسنوات ودون أساس يستند له، على أنه ضحية لمؤامرة من الديمقراطيين لإبعاده عن البيت الأبيض، رامياً بعرض الحائط آلاف الصفحات من الأدلة المنسوبه ضده، وادعى أنه ضحية وزارة العدل “المسلحة”.
وقالت إن “ترامب سيأخذ بالانتصارات التي حظي بها في الانتخابات فيما سيصف أي خسارة بأنها مزورة ضده”، لافتة إلى أن “الأخبار الجيدة بمثابة ضوء أحمر بالنسبة للديمقراطية الآخذة في التدهور، ومؤسساتها البطيئة والرديئة في الاستجابة”.
وأضافت الصحيفة أن “قضاة المحكمة العليا، بمن فيهم الثلاثة الذين عينهم ترامب، بدوا مستعدين لرفض قرار محكمة ولاية كولورادو بعدم أهلية ترامب لتولي منصب عام، بموجب بند التمرد في التعديل الرابع عشر”.
وأردفت أن “محاكم كولورادو اتفقت على أن تصرفات ترامب في 6 يناير/كانون الثاني 2021، واقتحام أنصاره الكونغرس وإيقاف التصديق على نتائج 2020، تشكل مشاركة علنية وطوعية ومباشرة في العصيان”.
وأفادت الصحيفة بأنه “من المرجح أن تستمر الأمور على هذا النهج طوال 2024، حيث ستُغرق الفوضى المنطقة لإثبات أن ترامب على حق على حساب الجميع”.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
خبراء: نتنياهو يراوغ بين إدارتي بايدن وترامب لتحقيق وثيقة استسلام من حماس
اتفق خبراء على أن المفاوضات الجارية بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى في غزة تمر بمرحلة حرجة، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين بالمسؤولية عن تعثر المباحثات.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن شروطا جديدة وضعها الاحتلال الإسرائيلي أجّلت التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى في خضم المفاوضات التي تجري في الدوحة والقاهرة.
وأصدرت حركة حماس، الأربعاء، بيانا قالت فيه إن المفاوضات "تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة".
وأضافت "غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجّل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا".
الموقف الأميركي
في المقابل، قال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حماس "تكذب مرة أخرى وتنسحب من التفاهمات التي تم التوصل إليها وتواصل خلق الصعوبات أمام المفاوضات".
وأشار المحلل السياسي والباحث بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن الدكتور حسن منيمنة إلى أن الموقف الأميركي متماهٍ تماما مع الموقف الإسرائيلي القائل بضرورة "تحقيق انتصار إسرائيلي وهزيمة حماس"، مؤكدا أن واشنطن لا تمارس دور الوسيط بل دور الوكيل عن إسرائيل.
إعلانومن جهته، أشار الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية سعيد زياد إلى أن الاتفاق كان على مرمى حجر في الأيام الماضية، لكن نتنياهو وضع عراقيل جديدة في مسارات رئيسية، أبرزها مسار الأسرى حيث يطالب بكشف كامل بأسماء الأسرى الأحياء والأموات، وهو ما ترفضه حماس باعتباره مستحيلا من الناحية الأمنية واللوجستية.
ويرى الكاتب المتخصص بالشؤون الإسرائيلية إيهاب جبارين أن إسرائيل تحاول المناورة في 3 اتجاهات متوازية: أولاً محاولة الحصول على وثيقة استسلام من حماس، وثانيا جس نبض الوسطاء والطرف الآخر، وثالثا كسب مزيد من الوقت لاستكمال عمليات التدمير في قطاع غزة.
وفيما يتعلق بالضمانات التي تطلبها حماس لعدم استئناف الحرب، أوضح سعيد زياد أن الحركة لا تعول على الضمانات الدولية أو الأميركية، بل على قدرتها على الصمود وإعادة بناء قوتها العسكرية، مشيرا إلى أن "المقاومة تعول على المقاتلين الذين لا يزالون يقاتلون في جباليا بعد 445 يوما".
إدارة ترامب
وحول الموقف الأميركي المستقبلي، يرى الدكتور منيمنة أن إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد تكون أكثر تشددا في دعم الموقف الإسرائيلي، موضحا أن "طاقم ترامب غير معني بالاعتبارات القيمية والإنسانية إلا كما هي بمقياس إسرائيل".
ويلفت جبارين إلى أن نتنياهو يحاول استغلال الفترة الانتقالية في الإدارة الأميركية لتحقيق أكبر قدر من المكاسب الميدانية، مع محاولة تأجيل المفاوضات الحقيقية للمرحلتين الثانية والثالثة من الصفقة إلى ما بعد وصول ترامب للبيت الأبيض، مضيفا أن "نتنياهو يعلم جيدا أن ترامب ليس كبايدن والجمهوريين ليسوا كالديمقراطيين".
وعن مرونة حماس في المفاوضات، أكد زياد أن الحركة أبدت مرونة كبيرة في عدة مسائل، منها توقيتات الانسحاب وإعادة الانتشار ومفاتيح الأسرى وتوقيتات عودة النازحين، لكنها "لا يمكن أن تتنازل أكثر من ذلك لأنها تتعامل مع شخص ابتزازي".
إعلانويخلص الدكتور منيمنة إلى أن إسرائيل تواجه معضلة إستراتيجية على المدى البعيد، حيث إن "الفلسطينيين لا يزالون هم الأكثرية في فلسطين التاريخية وهي أكثرية إلى تزايد فيما إسرائيل… أقلية إلى تناقص"، مشيرا إلى أن نتنياهو واليمين الإسرائيلي "قطعا السبيل أمام إمكانية التعايش والصلح والسلام على المستقبل البعيد".
وفي ظل هذه التعقيدات، يرى جبارين أن الوضع الحالي "ليس منظرا شاذا" في الديمقراطية الإسرائيلية، مشيرا إلى أن "أغلبية الاتفاقات التي أبرمت في داخل إسرائيل أبرمت رغم وجود معارضة في داخل الشارع"، وأن المعارضة غالبا ما تحاول ترتيب سلم الأولويات للحكومة.