قصة شاب سوداني سافر إلى الدوحة للبحث عن عمل فخطفوا حبيبته في الخرطوم
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن قصة شاب سوداني سافر إلى الدوحة للبحث عن عمل فخطفوا حبيبته في الخرطوم، توّج الشاب السوداني عبد الجليل عمر 22 عاما ، حكاية الحب التي امتدت لثماني سنوات مع السودانية هبة عبيد 20 عاما بعقد قرانه عليها في الثالث عشر .،بحسب ما نشر النيلين، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات قصة شاب سوداني سافر إلى الدوحة للبحث عن عمل فخطفوا حبيبته في الخرطوم، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
توّج الشاب السوداني عبد الجليل عمر (22 عاما)، حكاية الحب التي امتدت لثماني سنوات مع السودانية هبة عبيد (20 عاما) بعقد قرانه عليها في الثالث عشر من شهر يناير/كانون الثاني المنصرم.
لم يدر في خلد الشاب، أن فرحته لن تكتمل، وأن كل ما خططا له معاً ستجهضه أيادٍ خفية، امتدت لتختطف أو تخفي حبيبته، حتى فُقد أيّ أثر أو خبر عنها. كان الشابان يعيشان في حي يُعرف بـ”الأزير قاب” وسط مدينة الخرطوم السودانية، وقد أنهيا مرحلة الثانوية العامة بتقدير جيد ولم يكملا تعليمهما. يقول الشاب لـ”العربي الجديد”: “كل الحي كان يعرف قصتنا؛ حين عقدت قراني عليها، استشعرت الفرحة بهذه المناسبة الخاصة بنا من جميع أبناء الحي”.
الدافع من وراء تجميد فكرة استكمال التعليم بالنسبة لعبد الجليل هو الانخراط في العمل مبكرا بجانب والده فيصل (58 عاما) الذي يعمل مزارعا ليوفر مستلزمات مرحلة الزواج، أما تجميد رحلة الدراسة لهبة، فبسبب حيرتها في اختيار التخصص المناسب.
في نهاية شهر يناير/كانون الثاني أي بعد أسبوعين من عقد القران، سافر الشاب إلى العاصمة القطرية الدوحة لإيجاد فرصة عمل أفضل، وبالطبع أخذ هذا القرار بمباركة من هبة.
خلال الأسبوع الأول من الاشتباكات التي عصفت بالسودان في منتصف شهر إبريل/نيسان الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع، نزحت هبة مع عائلتها المكونة من ثمانية أشخاص إلى حي آخر يدعى “الدروشاب” حيث منزل أحد أعمامها وهو أكثر أمنا، خاصة أن الحي الذي هربت منه العائلة قد احترق تقريباً بفعل الاشتباكات الدائرة. يكمل الشاب عبد الجليل: “حين وقعت الأحداث، دخلت في حالة توتر شديدة، أولا على عائلتي التي خاضت رحلة نزوح لمدة 5 ساعات وسط الرصاص والقصف، ثانيا على هبة التي دخلت في حالة رعب؛ وبدأت بالسيطرة على نفسي حين علمت أن أفراد عائلتي وهبة أصبحوا في أمان”.
مرت الأيام والأسابيع؛ في بداية الحرب كان الاتصال بينهما شبه يومي، ولكن مع انقطاع التيار الكهربائي وتدمير محطات الاتصال، أصبحت فكرة التواصل إلكترونيا وهاتفيا شبه مستحيلة. ففي كل مرة تريد هبة الاتصال بعبد الجليل، عليها أن تخاطر بنفسها وتخرج من المنزل، إذ لا تتوفر شبكة اتصال داخل المنازل السودانية.
يتابع الشاب: “أمام هذا الأمر وضعنا آلية للتواصل مع بعضنا؛ وحفاظا على الأمان اتفقنا على التواصل هاتفيا كل أربعة أيام لمدة دقيقتين وفي وضح النهار”. استمرت هذه الآلية إلى أن جاء اليوم الأول من عيد الأضحى، الذي وافق صباح 29 يونيو/حزيران الماضي، خرجت هبة من المنزل لإجراء اتصال مع حبيبها في حين كانت الأجواء نوعا ما مشحونة، يستدرك الشاب: “استمرت المكالمة نصف دقيقة، بعدها انقطع الاتصال”.
لم يتخيل الشاب أن مكروها قد حدث؛ وأكمل يومه مع أصدقائه في مدينة خليفة القطرية حيث يسكن. بعد أربعة أيام، حاول الشاب الاتصال بهبة لكن دون جدوى، ولكنه لم يستشعر أي سوء. بعد 12 يوما صُدم عبد الجليل، خلال مكالمة مع عائلته بأن هبة اختفت في اليوم الأول من عيد الأضحى، أي لحظة ذلك الاتصال، وقد أخفوا ذلك عنه تجنبا لدخوله في حالة توتر أو صدمة.
يقول الشاب بوجه شاحب: “لا توجد أي معلومة عن هبة، كل الترجيحات توضح أنه تم اختطافها من قوات الدعم السريع، عائلتي وعائلتها تواصلتا مع المؤسسات الحقوقية والنسائية، كما نشرنا على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لهبة ومعلومات لبياناتها الشخصية للتّعرف عليها”. المعلومة الوحيدة التي وصلت إلى عائلة هبة، وليست مؤكدة، هي أن قوات الدعم السريع اختطفتها بحجة التخابر مع ضباط من الجيش.
يقضي عبد الجليل أغلب يومه جالسا في المسجد، يتضرع ويناجي الله، وعينه على هاتفه ومواقع التواصل، مع متابعة الاتصالات مع عائلته وأصدقائه بحثا عن طرف خيط يصل به إلى هبة. يوماً بعد آخر، علامات الصدمة لا تفارق عبد الجليل، لا يعرف طريقا للنوم، حتى أنه فقد الشهية للطعام. بصوت متقطع يقول: “أنا أكثر المتضررين من الحرب في السودان، فمن فقد عزيزاً عرف على الأقل أنه مات، أما أنا فما زلت معلقا لا أعرف نهاية حبيبتي.
حكاية اختفاء أو اختطاف الشابة هبة هي من بين عشرات حالات الاختطاف والاغتصاب التي وقعت أثناء حرب السودان الجارية، إذ أصبحت فكرة اختطاف واغتصاب النساء السودانيات رائجة. وما يثير المخاوف هو أن هذه الظاهرة ليست جديدة، إذ سبق واتُهمت الجماعات المسلحة بسلسلة من الانتهاكات خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة في السودان التي بدأت في نهاية عام 2018. سليمة الخليفي رئيسة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في السودان والتي تتبع لوزارة التنمية الاجتماعية قالت في تصريحات صحافية في بداية الشهر الجاري: “التقارير الصادرة عن اغتصاب النساء وتعرضهن للعنف تمثل 2% مما يحدث على أرض الواقع”.
“العربي الجديد”
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس عبد الجلیل
إقرأ أيضاً:
السودان: قوات الدعم السريع قتلت 433 مدنيا بولاية النيل الأبيض
الخرطوم - قالت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، إن قوات الدعم السريع ارتكبت "مجزرة بشعة" خلال الأيام الماضية راح ضحيتها 433 مدنيا في قرى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد.
وأفادت الوزارة في بيان، بأن "مليشيا الدعم السريع لجأت لأسلوبها المعتاد في الانتقام من المدنيين العزل في القرى والبلدات الصغيرة بعد أن تعرضت لهزائم متلاحقة من الجيش السوداني".
ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) والجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال "الدعم السريع" بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.
وأوضحت الخارجية السودانية أن "المليشيا الإرهابية ارتكبت في الأيام القليلة الماضية مجزرة بشعة في قرى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، بلغ عدد ضحاياها حتى الآن 433 شخصا ضمنهم أطفال رضع".
وشددت على مطالبتها "بموقف دولي حاسم من مليشيا الدعم السريع وراعيتها ومسانديها (دون تحديدهم)، لأن جرائمها تفوق ما ارتكبته جماعات الإرهاب الدولي المعروفة".
وأكدت أن "هذه المجزرة الشنيعة تجعل كل من يشارك المليشيا (الدعم السريع) أو يساندها في تحركها الدعائي المزمع باسم توقيع ميثاق سياسي الذي تشرف عليه راعيتها الإقليمية ومن يأتمرون بأمرها في المنطقة، شركاء لها في جرائمها وفظائعها ضد الشعب السوداني".
وفي وقت سابق الثلاثاء، انطلقت في نيروبي بكينيا، اجتماعات ما يسمى "مؤتمر تحالف السودان التأسيس" المؤيد لتشكيل حكومة موازية لسلطات البلاد.
ووفق مراسل الأناضول، شارك في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات عدد من قادة الحركات المسلحة وقوى سياسية بينها رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة، بجانب نائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، ورئيس "الحركة الشعبية/ شمال" عبد العزيز الحلو.
والمؤيدون لتشكيل حكومة موازية، هم عدد من القوى السياسية والمدنية، انقسمت من تحالف "تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)"، وتضم معظم الأجسام المكونة من "الجبهة الثورية" من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا 2020، بجانب "الحزب الاتحادي/ الأصل" بقيادة الحسن الميرغني.
وفي 10 فبراير/ شباط الجاري، أعلنت "تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية" أكبر تحالف مدني معارض في السودان، رسميا عن انقسامها إلى مجموعتين إحداهما تؤيد إقامة حكومة موازية وأخرى ترفض ذلك.
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
Your browser does not support the video tag.