لم تكن ثورة ١١ فبراير ٢٠١١م خياراً ضمن قائمة خيارات متاحة أمام اليمنيين حينها، فقد كانت لحظة انسداد سياسي و تاريخي عاشها الجميع ليس في اليمن وإنما على امتداد الجغرافية العربية.
كانت لحظة تاريخية بكل ملابساتها، وتعقيداتها ومآلاتها اليوم، لا يملك أحدُ حق إلغائها من تاريخ اليمن، أو مصادرتها أو حتى إدعاء حقاً حصرياً لها، وستبقى محطة تاريخية خاضعة للدراسة والتقييم وفقاً للحظتها تلك وليس للحظتنا هذه.
من حقك أن تكره تلك اللحظة، ومن حقك أن تحبها أيضاً، لكن ليس من حقك أن تلغيها وتتجاوزها أو تمحيها من التاريخ، هي جزء من ذاكرة الناس بكل سلبياتها وايجابياتها، ولا يمكن الخروج من مأزق هذه اللحظة اليمنية إلا بقراءة كل لحظة ومحطة وتجربة وفقا لسياقاتها المولدة لها بعيداً عن لغة العواطف والمشاعر المُبغضة أو المُحبة فهذه ليست من أدوات قراءة التاريخ والاجتماع البشري مطلقاً.
فليس في قراءة الأحداث كرهاً أو حباً، وإنما منطقُ وواقعُ يُقرى بلغة العلم والمنهح و الواقع والانصاف والمنهجية لا بلغة الحب أو الكٌره و بعيداً عن أي مصلحة مرجوة من هذه التقييم مدحاً أو قدحاً.
فسواء أحببنا أو كرهنا فلن يزيد كرهنا أو حبنا شيء في ذلك، هي لحظة تاريخية عاشها الناس جميعاً ويمتلكون ذاكرة قوية تستذكر كل ملابساتها ولدى الناس تقييم لها كل حسب زاوية نظره التي نظر منها للحدث، فلا أعتقد أن أحدُ يمكنه توجيه الناس واعتساف ذاكرتهم ووعيهم حول حدث لا تزال ذاكرة الناس طرية و مليئة بتفاصيله اليوم.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الثورة اليمنية العيد الوطني ثورة الشباب
إقرأ أيضاً:
ترك بصمة واضحة في ذاكرة الفن.. وزير الشئون النيابية والقانونية ينعى الفنان نبيل الحلفاوي
نعى المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، ببالغ الحزن والأسى، الفنان القدير نبيل الحلفاوي الذي وافته المنية وانتقل إلى جوار ربه.
فقد قدم الفنان نبيل الحلفاوي، العديد من الأعمال التي تركت بصمة واضحة في ذاكرة الفن المصري، وتميز بقدرته على تقديم شخصيات وطنية متعددة الأبعاد، مما جعله واحداً من الفنانين العظماء في تاريخ السينما والدراما المصرية، وستظل أعماله الوطنية باقية في وجدان المشاهدين، وتجسد روح الانتماء والتضحية من أجل مصر.
وتقدم وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، بخالص العزاء لأسرة الراحل، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته الصبر والسلوان.