في ختام زيارته لبيروت.. ماذا أعلن عبد اللهيان عن الحرب؟
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
عقد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، بعد ختام جولته على المسؤولين اللبنانيين، مؤتمراً صحفياً في مقر السفارة في بئر حسن، بحضور السفير الإيراني مجتبى أماني والوفد المرافق وأركان السفارة وشخصيات إعلامية.
وقال عبداللهيان: "كانت لدي محادثات جيدة جداً ومهمة للغاية مع السلطات العليا للبلد الشقيق لبنان، إن العلاقات الثنائية بين طهران وبيروت تعيش في أفضل أحوالها في جميع المجالات المشتركة بين البلدين، وبخصوص طرق تعزيز التعاون والمساعدة كانت لنا محادثات مهمة في هذا المجال.
أضاف: "منذ بداية الأزمة في غزة، أعلنا أن الحرب لن تكون الحل، واضح للجميع نهاية هذه الحرب هي نهاية عمل نتنياهو والحكومة المتطرفة في الكيان الإسرائيلي، إنطباعنا أن نتنياهو يسعى لكي يأخذ البيت الأبيض كرهينة ليتبقى له وقت أطول في سلطة الكيان الإسرائيلي. إن على البيت الأبيض وأميركا أن تختار بين خيارين: تبقى رهينة لنتنياهو أو تتطلع لوقف الحرب في غزة".
وتابع عبداللهيان: "اليوم هو اليوم 127 من العدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية لغزة والجرائم في الضفة الغربية، كلكم تشهدون بأنه طوال هذه المدة الطويلة، فإن الكيان الإسرائيلي لم يستطع أن يحقق أيا من أهدافه المعلنة، وبالتالي فإن حلفاء الكيان يعتقدون أنه يجب التركيز على الحل السياسي، ورغم الدمار والقتل المأسوي الذي نشهده في غزة، لكن المقاومة وحماس عملتا بكل عقلانية وبكل مسؤولية، سواء على صعيد المقاومة أو الحل السياسي. إن بعض الأفكار السياسية التي طرحت مؤخراً باسم حماس هي جزء من الواقعية للمقاومة التي تسعى للحل السياسي بوقف الإبادة الجماعية في غزة. تقييمنا هو أن الكيان الصهيوني لا يستطيع أن يخوض حرباً في جبهتين، إن قوة المقاومة في لبنان وحزب الله لا يمكن للكيان الصهيوني أن يتصورها. إن حزب الله في الحرب ضد غزة إستطاع أن يعمل بشكل جيد في الدفاع عن السيادة في لبنان ووحدة الأراضي وأن يدافع عن الشعب الفلسطيني المظلوم. وبالتنسيق مع الحكومة اللبنانية والجيش إستطاع حزب الله أن يرد بشكل قوي على الأفكار الإعتدائية للصهيونية، سواء في لبنان أو فلسطين".
وأكد عبداللهيان أن "العالم بأكمله يعرف أن لبنان بلد مقاوم ولا يحتاج إلى ايران لتعرفه، وإذا لم تكن هناك مقاومة في لبنان فلا يكون هناك لبنان، وهذا يقوله تاريخ لبنان لا الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وبشأن اليمن، قال عبداللهيان: "إن التطورات في البحر الأحمر لها خارطة طريق واضحة، لأن اليمن يقوم بممارسة ضغط من أجل وقف الإبادة الجماعية وفك الحصار عن غزة. وأما ايران تدعم بكل قوة أمن الملاحة البحرية وأيضاً لدينا مصالحة ومنافع من مسار التجارة عبر البحار. إن اميركا وبريطانيا اتخذتا النهج الإستراتيجي الخاطئ بتوسيع نطاق الحرب في البحر الأحمر في اليمن".
وعن العلاقة السعودية – الإيرانية، أشار إلى أنها تسير بخطوات مهمة، وهناك تشاور مستمر بين طهران والرياض من خلال اللقاء الذي جمع بين رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ابراهيم رئيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وكان اللقاء يركز بشكل خاص حول موضوع فلسطين وفك الحصار عن غزة وايصال المساعدات الإنسانية".
وختم عبد اللهيان: "نحن دعمنا بقوة خطوة جنوب أفريقيا في تقديم الشكوى في محكمة العدل الدولية. إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب باقي الدول وتستمر في جهودها من أجل محاكمة المجرمين الصهاينة" .
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة الکیان الإسرائیلی فی لبنان فی غزة
إقرأ أيضاً:
ماذا قال الإعلام الإسرائيلي قبل اللقاء المرتقب بين نتنياهو وترامب؟
القدس المحتلة - الوكالات
ذكرت تقارير إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حدد أولوياته قبل لقائه المقرر اليوم الثلاثاء في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ووصل نتنياهو الأحد إلى العاصمة الأميركية حيث سيكون أول زعيم أجنبي يستقبله ترامب بعد تنصيبه، مما يرمز إلى التحالف الثابت بين البلدين.
وتجري الزيارة في حين يتوقع استئناف المفاوضات من خلال الوسطاء هذا الأسبوع بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأكدت القناة 13 الإسرائيلية أن نتنياهو يسعى للحصول على مزيد من الوقت قبل استكمال المفاوضات مع الفلسطينيين لضمان استمرار ائتلافه الحكومي في السلطة.
ويصر جزء من التحالف الحكومي في إسرائيل على استئناف القتال في غزة بمجرّد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وتلقى نتنياهو انتقادات من هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين قبل لقائه بترامب، ووصفته بأنه "مخرب صفقات التبادل"، وأضافت أن نتنياهو "سيحاول التلاعب بالرئيس ترامب كما خدع بايدن، لأسباب تتعلق بنجاة الائتلاف الحكومي".
وأكدت العائلات أن ترامب أثبت أنه الرافعة الأكثر فاعلية للضغط على نتنياهو.
وفي حين تحدثت القناة 13 عن عدم وجود يقين بشأن مدى إصرار نتنياهو على المضي قدما في اتفاق غزة، نقلت صحيفة معاريف عن مصادر أمنية قولها إن نتنياهو يحاول منع المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأكدت صحيفة واشنطن بوست الأميركية -نقلا عن مسؤول إسرائيلي- أن نتنياهو يحاول الحصول من الرئيس الأميركي على ضمانات بأن حماس لا يمكن أن تكون جزءا من غزة.
وقال ترامب قبل لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه "لا ضمانات" على استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لكن المبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي كان جالسا إلى جانبه سارع إلى القول إن الهدنة "صامدة حتى الآن ونحن بالتالي نأمل حتما (…) بأن نُخرج الرهائن وننقذ أرواحا ونتوصّل، كما نأمل، إلى تسوية سلمية للوضع برمّته".
الملف الإيراني
من جانب آخر، أشارت القناة 13 الإسرائيلية إلى أن نتنياهو سيوضح لترامب أن التعامل مع إيران أهم من المرحلة الثانية من اتفاق غزة، ويعتزم اقتراح تغيير ترتيب أولويات الشرق الأوسط خلال لقائه بالرئيس الأميركي، وتقديم الهجوم على إيران قبل استكمال صفقة غزة.
وشددت القناة على أن نتنياهو سيبذل جهدا كبيرا لإقناع ترامب بخططه.
لكن المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث لواشنطن بوست أكد أن الإدارة الأميركية الجديدة تركز على هدف مختلف في المنطقة يتطلب إنهاء القتال في غزة، مشيرا إلى أن الحديث عن مهاجمة إيران لم يعد محل نقاش بين ترامب ونتنياهو.
وأعلن نتنياهو قبل سفره إلى الولايات المتحدة أنه سيبحث مع ترامب "الانتصار على حماس، وعودة جميع رهائننا ومحاربة المحور الإيراني بكل أبعاده". وأشار إلى أن قرارات إسرائيل أثناء الحرب أعادت تشكيل الشرق الأوسط وهو أمر يمكن لدعم ترامب أن يدفع به إلى الأمام.
وقال "أعتقد أنه من خلال العمل من كثب مع الرئيس ترامب، سيكون بإمكاننا إعادة رسم (خارطة الشرق الأوسط) بشكل إضافي وأفضل".