الأورومتوسطي . الاحتلال يصعّد من ارتكاب جرائم القنص والقتل العمد بحق المدنيين الفلسطينيين
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
#سواليف
قال المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن #جيش_الاحتلال الإسرائيلي يصعد من تنفيذ #جرائم #القتل_العمد و #الإعدام خارج نطاق القانون والقضاء بحق #مدنيين #فلسطينيين من خلال الاستهداف المباشر بالقنص وإطلاق النار من طائرات مسيرة في مختلف مناطق قطاع #غزة، في إطار #جريمة_الإبادة_الجماعية المستمرة منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي.
وذكر المرصد الأورومتوسطي، أن إسرائيل مستمرة في قتل الفلسطينيين على نحو واسع، من خلال القصف الجوي والمدفعي على المناطق السكنية وتصعيد وتيرة تنفيذ عمليات القتل والإعدام غير القانونية، بما يصل إلى حد ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كجرائم قائمة بحد ذاتها، وفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأبرز الأورومتوسطي أن عمليات القتل والإعدام والقنص التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي يستهدف فيها بشكل أساسي المدنيين الآمنين في مراكز الإيواء والمستشفيات والشوارع والمناطق السكنية المأهولة.
مقالات ذات صلة طبيبة فلسطينية تتحدى الرصاص الصهيوني لإنقاذ مصاب بخان يونس- (فيديو) 2024/02/10ومن بين تلك الحوادث، قتل الجيش الإسرائيلي المواطن الفلسطيني “جهاد محمد الدردساوي” (49 عامًا)، من حي “التركمان” في منطقة “الشجاعية” شرق غزة، بإطلاق نار من طائرة “كواد كابتر” (Quadcopter) المسيّرة الإسرائيلية في الرابع من شباط/فبراير الجاري. وفي حينه، أظهر الفحص الأولي لجثة “الدردساوي” تعرضه لعدة فتحات في جسده، على الأقل أربعة في الظهر وواحدة في الفخذ بفعل استهدافه بإطلاق نار مباشر.
وقال “أكرم الدردساوي” في إفادة لفريق المرصد الأورومتوسطي، إن شقيقه “جهاد” كان في طريقه من منزله إلى مجمع الشفاء الطبي في غزة لتوصيل الطعام لشقيقهما المصاب باستخدام دراجة هوائية، قبل أن يتم استهدافه بإطلاق نار إسرائيلي وقتله، لافتًا إلى أنه تم دفنه لاحقًا في ساحة إحدى مدارس الإيواء شرق مدينة غزة.
وخلال ساعات أمس الجمعة، تلقى المرصد الأورومتوسطي إفادات بمقتل ثمانية فلسطينيين على الأقل في عمليات قنص وإطلاق نار إسرائيلية في عدة مناطق من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وعصر أول أمس الخميس، تلقى الأورومتوسطي إفادات بشأن انتشال ستة أشخاص ونقلهم إلى مجمع “ناصر” الحكومي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعد قتلهم باستهداف قناصة من الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الحصول على المياه الصالحة للشرب في محيط المستشفى.
كما تلقى الأورومتوسطي في اليوم ذاته إفادات بشأن مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة ثالث بجروح خطيرة جراء إطلاق نار من طائرة كواد كابتر المسيرة على مدرسة تؤوي نازحين في محيط مدارس “العودة” شرقي خان يونس.
وصباح الأربعاء الماضي، وثق المرصد الأورومتوسطي مقتل الطفلة “رؤى عاطف قديح” (14 عامًا) أمام بوابة مستشفى “ناصر” الطبي في خان يونس برصاص قناصة الجيش الإسرائيلي خلال محاولتها الحصول على المياه من مكان قريب من المشفى.
كما وثق قبيل ظهر الثلاثاء الموافق 4 فبراير/شباط الجاري مقتل المواطن “محمد دياب عبد القادر برهوم” جراء إطلاق النار عليه من طائرة “كواد كابتر” خلال توجهه إلى بلدة النصر شمال مدينة رفح من أجل إطعام أغنامه.
وفي 2 شباط/فبراير الجاري، قتل 4 فلسطينيين، منهم مديرة دائرة الشباب والمتطوعين “هدايا حمد”، برصاص قناصة الجيش الإسرائيلي المتمركزين في محيط جمعية الهلال الأحمر في خان يونس.
وفي 31 كانون ثانٍ/يناير الماضي، قتل موظف الأمن في مستشفى “الأمل” التابع لجمعية الهلال الأحمر في خانيونس، جراء إطلاق قناصة الجيش الإسرائيلي النار تجاهه أثناء وقوفه قرب الباب الخلفي للمستشفى.
وجرى رصد مئات حالات القتل والإصابة لمدنيين فلسطينيين في عمليات قنص من الجيش الإسرائيلي وإطلاق النار من طائرات “كواد كابتر” المسيرة منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، مع تزايدها خلال عمليات التوغل البري التي بدأت نهاية تشرين أول/أكتوبر الماضي، لاسيما في الأسابيع الأخيرة.
وتؤكد الشهادات التي جمعها المرصد الأورومتوسطي أن الجيش الإسرائيلي بات يستخدم طائرات “كواد كابتر” بشكل منهجي وواسع النطاق في تنفيذ عمليات القتل العمد والإعدام خارج نطاق القانون والقضاء ضد المدنيين الفلسطينيين، خاصة في المناطق التي تشهد توغلات ومداهمات إسرائيلية ثم تتراجع عنها الآليات الإسرائيلية، بحيث تستهدف عبر هذا النوع من الطائرات أو القناصة المدنيين الذين يحاولون العودة لتفقد منازلهم.
ووفقًا لمسؤولين في وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فإن العاملين الصحيين رصدوا أن أغلب حالات الإعدام والقتل الميداني جرت بواسطة أعيرة نارية غريبة؛ حيث تختلف مواصفاتها عن الأعيرة النارية المعتادة، وتترك شكلًا مختلفًا على جسد الضحية عند اختراقها إياه، إذ لم تكن رصاصات أطلقت من أسلحة من نوع بندقية، وهذا يدفع إلى الاعتقاد أن حالات القتل كانت بواسطة طائرات “كواد كابتر” المسيرة.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي حوّل هذه الطائرة المسيّرة التي أُنتجت للاستخدام بالأساس في أغراض التصوير، إلى سلاح جوي استخباري ومن ثم وسيلة للقتل والإعدام غير القانوني المباشر.
وطائرات “كواد كابتر” المسيرة – التي طورتها شركات صناعات عسكرية إسرائيلية بخصائص وميزات تكتيكية مختلفة- رباعية المروحيات وصغيرة الحجم لا يتجاوز قطرها مترًا واحدًا، وتصميمها يشبه المروحيات، كما أنها سهلة البرمجة وتسيّر إلكترونيًا عن بُعد.
وهذا النوع من المسيّرات مزوّد بكاميرات ذات جودة عالية وأدوات تنصت دقيقة جدًا، ويمكنها القيام بمهام عسكرية إضافية، مثل إطلاق النار وحمل قنابل، كما أنه يمكن تحويلها إلى طائرة مسيّرة انتحارية.
وكان المرصد الأورومتوسطي وثق في نهاية كانون أول/ديسمبر الماضي في ملف أولي قدمه إلى مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية ومقررين خاصين للأمم المتحدة عشرات جرائم القتل والإعدام المباشر غير القانونية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ضد المدنيين، داعيًا إلى التحقيق الفوري بها لمحاسبة مرتكبيها وإنصاف الضحايا.
وحث الأورومتوسطي الجهات المذكورة وغيرها من الأطراف الدولية على إعلان موقف من مجمل عمليات القتل الواسعة التي تنفذها القوات الإسرائيلية، والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك عمليات القتل والإعدام والتصفية الجسدية في قطاع غزة.
كما طالب الأورومتوسطي بالإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة خاصة بالهجوم العسكري الأخير على قطاع غزة، وتمكين لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة التي تم تشكيلها من عام 2021 من القيام بعملها، بما في ذلك ضمان وصولها إلى قطاع غزة وفتح التحقيقات اللازمة في جميع الجرائم والانتهاكات المرتكبة ضد الفلسطينيين في القطاع، بما في ذلك عمليات قتل المدنيين الفلسطينيين عمدًا وتصفيتهم جسديًّا.
كما دعا الأورومتوسطي المقرر الخاص المعنيّ بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفًا لإجراء زيارة قُطرية إلى قطاع غزة في أقرب فرصة ممكنة، من أجل التحقيق في جرائم القتل غير المشروعة التي تندرج ضمن ولايته الموضوعية.
وشدد المرصد الأورومتوسطي على أن عمليات الإعدام خارج نطاق القانون والقضاء سواء بالتصفية المباشرة أو القنص وإطلاق النار التي ينفذها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين تنتهك حقهم في الحياة على نحو تعسفي وفقًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، كما وتعتبر من الانتهاكات الجسيمة وفقًا لاتفاقيات جنيف، وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقًا لنظام رما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، كجرائم قائمة بحد ذاتها، وتشكل ركنًا من أركان جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأورومتوسطي جيش الاحتلال جرائم القتل العمد الإعدام مدنيين فلسطينيين غزة جريمة الإبادة الجماعية المدنیین الفلسطینیین المرصد الأورومتوسطی الجیش الإسرائیلی عملیات القتل إطلاق النار کواد کابتر إطلاق نار خان یونس قطاع غزة نار من
إقرأ أيضاً:
المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي يوثق جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين
المناطق_واس
وثق المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، حيث بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة، منذ 5 إلى 11 نوفمبر 2024، (242) شهيدًا، فيما بلغ عدد الجرحى (662) جريحًا، كما سجّل المرصد وقوع (19) مجزرة تركز معظمها في شمال ووسط القطاع.
وزادت جرائم إسرائيل على مدى الأسبوع الماضي في شمال قطاع غزة بصورة مسعورة وكأنها في سباق مع الزمن، حيث عادت إلى سياسة التجويع والقتل الجماعي والتهجير القسري التي تستهدف النازحين.
أخبار قد تهمك ولي العهد يلتقي رئيس دولة فلسطين 11 نوفمبر 2024 - 10:30 مساءً استشهاد سبعة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مدرسة وخيمة للنازحين بغزة وخانيونس 9 نوفمبر 2024 - 9:14 صباحًاوتركز القصف الإسرائيلي ضد مراكز الإيواء في شمال القطاع، حيث استهدف عائلة حمادة ليقتل نساءً وأطفالًا في قصف حي الدرج في وسط غزة, كما قتل جيش الاحتلال 12 فلسطينيًا في قصف جوي استهدف مدرسة شحيبر التي تؤوي نازحين وتتبع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأنروا.
وأمرت قوات الاحتلال السكان في شمال الشاطئ والنصر وعبدالرحمن، ومدينة العودة والكرامة، التي تقع غرب وشمال غربي مدينة غزة، بضرورة النزوح جنوبًا.
وأكدت الأمم المتحدة أن 85% من محاولات تنسيق دخول قوافل المساعدات والزيارات الإنسانية إلى شمال القطاع يتم رفضها أو عرقلتها من قبل إسرائيل رغم الظروف القاسية التي يمر بها القطاع.
وفي الضفة الغربية والقدس المحتلة، سجّل مرصد المنظمة سقوط (12) شهيدًا، و(29) جريحًا، فيما اعتقلت قوات الاحتلال (189) آخرين، ليصل مجموع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 11 نوفمبر 2024، إلى (44383) فيما بلغ عدد الجرحى للفترة نفسها (109179) جريحًا.
وعلى صعيد هدم واحتلال وحرق المنازل، فقد بلغ عددها خلال أسبوع الرصد (22) منزلًا حيث هدمت قوات الاحتلال 16 منزلًا موزعة على الضفة الغربية والقدس المحتلة، وأحرقت آخر في مخيم جنين، واحتلت منزلًا في رام الله وهدمت محلًا تجاريًا وأحرقت آخر في مخيم طولكرم، كما دمّر المستوطنون 4 كرافانات (بيوت متنقلة) في بلدة السعير بالخليل، وطردت سكانها.
وفي ذات السياق، جرفت قوات الاحتلال شوارع ودمرت منشآت بنية تحتية في كل من مخيم الفارعة وبلدة طمون في طوباس وبلدة قباطية في جنين ومخيم نور شمس بطولكرم، فضلًا عن جرفها منطقة زراعية بين بلدتي قراوة وبني حسان وقرية سرطة في سلفيت.
كما وثق مرصد المنظمة (53) غارة نفذها المستوطنون ضد قرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلة، فيما تواصلت الهجمات على موسم قطاف الزيتون، حيث تعرضت 27 قرية فلسطينية لـ 38 اعتداءً، تنوع بين منع أصحاب المزارع من جني محاصيلهم وقطع واقتلاع وحرق أشجار الزيتون، وجرف الأراضي الزراعية وقطع الطرق المؤدية إليها وسرقة محاصيل الزيتون.
وشاركت قوات الاحتلال في عمليات النهب والقمع فيما تركزت الاعتداءات على قرى محافظة نابلس.
وواصل المتطرفون اقتحام المسجد الأقصى المبارك طوال معظم أيام الأسبوع، كما هاجم مستوطنون المصلين في صلاة الفجر في مسجد في قرية برقة بنابلس وحطموا زجاج مركبة أمام المسجد، وأحرق آخرون سيارة فلسطيني في قرية كفر مالك في رام الله، وقتلوا مسنًا فلسطينيًا بعد رش غاز الفلفل في وجهه مما أدى إلى اختناقه.
وسجّل المرصد (5) أنشطة استيطانية خلال المدة المذكورة جاء أبرزها استيلاء المستوطنين على قطعة أرض وزراعتها بأشجار الزيتون في الأغوار الشمالية، وبنى آخرون منزلًا متنقلًا على أرض مطلة على قرية خلايل اللوز ببيت لحم، بالإضافة إلى قرية جالود بهدف تحويلها إلى بؤر استيطانية، وقام آخرون بحراثة أراض وسرقة منازل متنقلة في قرية خلايل اللوز، تمهيدًا للاستيلاء عليها.
فيما وثق المرصد بين 5 و11 نوفمبر اقتراف قوات الاحتلال والمستوطنين لـ (1855) جريمة شملت كذلك اقتحام قوات الاحتلال كنيسة “باتر نوستر(الأبانا)” الواقعة في الجزء العلوي من جبل الزيتون في القدس الشرقية، التي تديرها فرنسا بالتزامن مع وصول وزير الخارجية الفرنسية، بالإضافة إلى اعتداءات عديدة طالت قطاع التعليم في محافظة طوباس شملت اقتحام مدرستي المالح الأساسية ومدرسة أخرى للبنات.