أكد اللواء بحرى رضا إسماعيل، رئيس قطاع النقل البحرى، أن سياحة اليخوت تعتبر من أغلى أنواع السياحات حول العالم، منوهاً بأنها تستهدف شرائح مختلفة من السائحين ومختلف الأحجام من اليخوت السياحية، التى تعتمد على الإمكانيات المادية والثقافية لكل سائح، وتسهم بشكل كبير فى توفير فرص عمل مباشرة بمعدل 5 وظائف مباشرة لكل يخت، إضافة إلى 100 وظيفة غير مباشرة.

. وإلى نص الحوار:

بداية حدثنا عن أهمية سياحة اليخوت فى مصر؟

- تعتبر سياحة اليخوت من أغلى أنواع السياحات حول العالم، وتستهدف السياحة البحرية فى مصر شرائح مختلفة من السائحين ومختلف الأحجام من اليخوت، التى تعتمد على الإمكانيات المادية والثقافية لكل سائح، وتعد الأهمية الاقتصادية لها أنها أحد المصادر التى تدر عائدات كبيرة بإتاحة أماكن لرسو اليخوت وتقديم الخدمات البحرية الخاصة بها مثل عمليات التموين بالوقود والمياه والإمداد بالمتطلبات المعيشية لمرتاديها.

وتقديم أعمال الصيانة والإصلاح المطلوبة، إضافة إلى أنها تعمل على زيادة النشاط التجارى بقيام مرتادى اليخوت السياحية التنقل بين المزارات والأماكن السياحية المختلفة، واستخدام وسائل النقل، كما تعمل على زيادة معدلات الإشغال الفندقى وزيادة أعداد المترددين على المطاعم والمحال التجارية والأنشطة التجارية المختلفة، لأن ملاك ومرتادى اليخوت ينفقون أكثر من غيرهم من السائحين الوافدين بالمطارات والمنافذ البرية الأخرى إذ قدرت إحدى الدراسات أن متوسط إنفاقه اليومى يزيد بنسبة 94% عن السائح العادى.

وتسهم سياحة اليخوت بشكل كبير فى توفير فرص عمل مباشرة بمعدل 5 وظائف مباشرة لكل يخت، إضافة إلى 100 وظيفة غير مباشرة، كما تسهم فى خلق فرص عمل عالية الكثافة، إضافة إلى دعم الاقتصاد الوطنى بالعملة الأجنبية.

فيمَ تتمثل أبرز محاور تعظيم هذه السياحة؟

- سياحة اليخوت واحدة من أهم البرامج السياحية الغنية التى تجذب شرائح مرتفعة الإنفاق، وكانت من أهم المحاور التى يجب توفيرها لهذا السائح ذى الطبيعة الخاصة هو الميناء المجهز بكل وسائل الأمن والأمان والراحة وسبل المتعة والتواصل، وثانياً هو تسهيل إجراءات دخول اليخت والسائح وتفهم عقلية هذا النوع من البشر، فلابد أن يشعر صاحب اليخت بسرعة الإجراءات، وألا يشعر بأنه يفقد وقته فى أشياء بالنسبة له ليست مهمة.

أما المحور الثالث فهو تنفيذ جميع الإجراءات دون إزعاج أو تكاسل فإن أى إهمال ولو بسيط يعنى ببساطة تغير الحالة المزاجية وتكوين فكرة سيئة عن الدولة، إن التعامل مع أصحاب اليخوت يحتاج إلى مهارات خاصة فهم فى غالب الأمر من المدقّقين فى التفاصيل ولديهم خبرات سفر عريضة يستطيعون من خلالها الحكم على الأشياء ببساطة وحرفيّة.

إلى أى مدى عملت الدولة على جذب وتعظيم سياحة اليخوت؟

- سياحة اليخوت فى مصر كانت تعانى العديد من التحديات التى تعيق عملية انتشارها، فهذا النمط السياحى المختلف يحتاج إلى تضافر الجهود المبذولة لتنميته بالشكل المطلوب وقد تم تشكيل فريق وورشة عمل بقطاع النقل البحرى يضم ممثلى الجهات الرسمية والتوكيلات الملاحية المتعاملة مع اليخوت الأجنبية وممثلين للمراين السياحية وملاك لليخوت، والتى تمثلت فى طول فترة إصدار الموافقات وصعوبة الحصول على تصاريح الإبحار بين الموانئ - المراين السياحية المصرية.

وعدم توحيد أسلوب المحاسبة وصعوبة إنهاء الإجراءات الجمركية، وعدم وجود مخطط لترويج سياحة اليخوت، وعدم إلمام اليخوت السياحية الأجنبية بمطالب الجهات المعنية المختلفة نظراً لعدم وجود تعليمات واضحة يمكن نشرها، لذلك صدرت توجيهات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بتشكيل لجنة وزارية عليا برئاسة وزير النقل لإيجاد حلول لتلك المعوقات.

ووضع استراتيجية لجذب وتعظيم سياحة اليخوت الأجنبية، وبالفعل أنهت اللجنة عملها بعد أن تضافرت مجهودات وزارات النقل والداخلية والمالية والاتصالات والسياحة والصحة والسكان، وكانت نتائجها أنه تم إيجاد حلول مناسبة للمعوقات التى تواجه اليخوت السياحية الأجنبية الراغبة فى زيارة الموانئ والمراين، وتعاونت الوزارات لتنظيم سياحة اليخوت بإصدار قرار رئيس الوزراء رقم 2721 لسنة 2022، وإطلاق النافذة الرقمية الواحدة.

كم عدد اليخوت فى مصر ومستهدف وصولهم إلى كم؟

- تتمثل الطاقة الاستيعابية للموانئ والمراين السياحية المصرية فى حدود 4000 يخت تقريباً طبقاً لأبعاد اليخوت المتراكية، تشغلها حالياً نسبة 80% تقريباً عدد 3200 يخت محلى تقريباً ما بين يخوت محلية خاصة أو يخوت محلية تستخدم فى الأنشطة البحرية التجارية رحلات «بحرية - سفارى - صيد - غطس وسنوركلينج»، ويعتبر عدد الأماكن المتاحة حالياً بالموانئ والمراين السياحية المصرية 800 يخت تقريباً على مدار العام، فهو تقريباً العدد المستهدف للوصول إليه ومضاعفاته.

وطبقاً لمدة زيارة اليخت للأراضى المصرية، أما العدد المحقق حالياً فقد تردد على الموانئ والمراين السياحية خلال الفترة منذ تشغيل وإطلاق المنصة الإلكترونية 331 يختاً أجنبياً ما بين يخت زائر ومقيم، وذلك حتى نهاية ديسمبر من عام 2023، أى بنسبة 41% من العدد المستهدف آملين زيادة الأعداد المترددة على الموانئ والمراين بعد تحسن الأوضاع فى المنطقة، واستقرار الأوضاع الاقتصادية فى العالم.

جهود مبذولة

تعدد عناصر الجذب الطبيعية والسياحية فى مصر «تاريخى، تراثى، حضارى، مناخ معتدل، شواطئ، دينى، مناطق غطس، مدن سياحية ترفيهية»، وتعتبر هذه العناصر بحد ذاتها المنافس الأكبر لكثير من الدول الأخرى التى تفتقر إلى هذا التنوع السياحى، والتى تبذل مجهودات كبيرة لاستقطاب السائحين إليها، وتضافرت مجهودات الدولة لتهيئة البنية التحتية المناسبة والملائمة لتكون مصر مركزاً عالمياً لسياحة اليخوت.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سياحة اليخوت النقل البحرى تعظيم سياحة اليخوت توفير فرص عمل الیخوت السیاحیة سیاحة الیخوت إضافة إلى فى مصر

إقرأ أيضاً:

بورصة مسقط تغلق مرتفعة رغم تراجع التداولات.. والقطاع الصناعي يقود المكاسب

أغلق اليوم مؤشر بورصة مسقط عند مستوى 4297.82 نقطة مرتفعا بـ5.8 نقطة، وبلغت قيمة التداول 4.3 مليون ريال عماني متراجعة بنسبة 22% مقارنة مع آخر جلسة تداول والتي بلغت 5.6 مليون ريال عماني، بينما ارتفعت القيمة السوقية بنسبة 0.125% وبلغت ما يقارب 27.12 مليار ريال عماني.

وصعدت معظم القطاعات الرئيسية للبورصة ما عدا المؤشر الشرعي الذي انخفض 0.34%، في حين ارتفع مؤشر القطاع الصناعي 0.95%، ومؤشر القطاع المالي 0.30%، ومؤشر قطاع الخدمات 0.05%.

وجرى خلال جلسة اليوم تداول 47 ورقة مالية صعدت منها 17 أوراق مالية، وتراجعت 11 ورقة مالية فيما حافظت على مستوياتها السابقة 19 ورقة مالية.

وساد توجه نحو البيع بين شركات الاستثمار العمانية، بينما فضل المستثمرون غير العمانيين الشراء، وارتفع صافي الاستثمار غير العماني إلى 411 ألف ريال عماني بعد شراء بقيمة 910 آلاف ريال عماني وبيع بقيمة 499 ألف ريال عماني.

وتصدرت سندات الوطنية لمنتجات الألمنيوم صدارة الأسهم الرابحة بارتفاع سهمها 27.7% وأغلق عند 92 بيسة، تلتها سندات المطاحن العمانية 3.7% وأغلق سهمها عند 477 بيسة، وسندات بنك عُمان العربي 3.5% وأغلق سهمها عند 145 بيسة، وجلفار للهندسة والمقاولات 2.9%، وأغلق سهمها عند 70 بيسة، وسندات أسياد للنقل البحري 2.8% وأغلق سهمها عند 108 بيسات.

واستحوذ بنك مسقط على قيم التداول خلال الجلسة 21.7% أي ما يعادل 953.5 ألف ريال عماني، تلتها سندات بنك عُمان العربي 13.4% أي ما يعادل 591.4 ألف ريال عماني، وأوكيو للاستكشاف والإنتاج 12.3% أي ما يعادل 540.7 ألف ريال عماني، وسندات أوكيو لشبكات الغاز 11.2% أي ما يعادل 495 ألف ريال عماني، وسندات أوكيو للصناعات الأساسية - المنطقة الحرة بصلالة 9% أي ما يعادل 399.5 ألف ريال عماني.

وفي قائمة الأسهم الأكثر انخفاضا، تصدرت القائمة سندات تكافل عُمان للتأمين وفقدت 4% من قيمتها لتصل إلى 46 بيسة، وسندات مسندم للطاقة وفقدت 3% لتصل إلى 250بيسة، وسندات الأنوار للاستثمارات وفقدت 2.5% من قيمتها لتصل إلى 78 بيسة، وسندات العمانية العالمية للتنمية والاستثمار وفقدت 2.3% من قيمتها لتصل إلى 86 بيسة، وسندات عُمان والإمارات القابضة وفقدت 7.9% من قيمتها لتصل إلى 210 بيسات.

مقالات مشابهة

  • «طرق دبي» تطور شبكة النقل البحري الموسمية
  • ألمانيا تجذب السائقين المغاربة لسد الخصاص في قطاع النقل الطرقي
  • وزير السياحة والآثار يلتقي رئيس هيئة الطيران المدني والخطوط الجوية الإماراتية لبحث تعزيز التعاون وزيادة الحركة السياحية إلى مصر
  • سعود بن صقر: إرساء منظومة عالمية متكاملة في النقل البحري
  • النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
  • متحدث الوزراء: الدولة تعمل على تحقيق معدلات نمو مرتفعة لاستيعاب أي تحديات إقليمية
  • بورصة مسقط تغلق مرتفعة رغم تراجع التداولات.. والقطاع الصناعي يقود المكاسب
  • رئيس أركان حرب القوات المسلحة يتفقد المنظومة التعليمية بمعهد ضباط الصف المعلمين ويلتقي هيئة التدريس والطلبة
  • رئيس الأركان: خريجو معهد ضباط الصف المعلمين هم العمود الفقري للقوات المسلحة
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع الحكومة من العاصمة الإدارية