الجديد برس|

تسببت هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر بتعطيل حركة الملاحة التجارية الخاصة بإسرائيل والولايات المتحدة بشكل شبه كلي تقريبا، مما أدى إلى خسائر اقتصادية كبيرة للشركات الأمريكية.

 

لكن هناك خسائر أخرى نتجت عن سعي واشنطن لعسكرة البحر الأحمر، بذريعة حماية الملاحة الدولية، وأبرز هذه الخسائر:

 

ـ تكلفة العمليات العسكرية:

 

تنفق الولايات المتحدة مبالغ كبيرة على العمليات العسكرية في البحر الأحمر بحجة مكافحة هجمات قوات صنعاء، بما في ذلك تكلفة نشر السفن الحربية والطائرات وطواقمها.

لكنها لم تنجح في الحد من الهجمات التي تستهدف السفن الإسرائيلية والأخرى المتجهة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

ـ الخسائر السياسية.. إضعاف النفوذ الأمريكي:

 

أدت هجمات قوات صنعاء إلى إضعاف النفوذ الأمريكي في المنطقة، وجعلت الولايات المتحدة تبدو عاجزة عن حماية مصالحها ومصالح إسرائيل، وهذا يحدث لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.

 

ومن شأن إضعاف نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة أن يؤدي إلى إتاحة المجال لروسيا والصين لزيادة نفوذهما.

 

ولا شك أن روسيا والصين تسعيان إلى ملء الفراغ الذي قد تركته الولايات المتحدة في المنطقة، مما قد يؤدي إلى تغيير موازين القوى في المنطقة.

 

ـ تآكل الثقة في الولايات المتحدة:

 

لا أحد ينكر أن هجمات قوات صنعاء على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر قد تسببت في تآكل الثقة في قدرة الولايات المتحدة على حماية حلفائها في المنطقة.

 

إلى جانب ذلك، أدت هجمات البحر الأحمر إلى تزايد الشعور المعادي لواشنطن في المنطقة، على اعتبار أن التحرك العسكري الأمريكي جاء لحماية السفن المتجهة إلى إسرائيل، في حين يتعرض أبناء غزة إلى جرائم حرب غير مسبوقة، تنوعت بين الإبادة الجماعية، والتجويع، والاعتقالات، وغير ذلك.

 

ـ خسائر إسرائيل:

 

ومع ذلك، يبقى الاقتصاد الإسرائيلي هو المتضرر الأكبر، حيث تجري الاستهدافات للناقلات المرتبطة بتل أبيب على صعيد الصادرات والواردات.

 

ونتيجة لذلك، تكبد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر في قطاعات السياحة، وهناك حديث عن انخفاض متوقع في معدلات النمو.

 

كما قفزت هجمات قوات صنعاء على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بأجور الشحن البحري بين آسيا وأوروبا والأميركتين بنسبة وصلت إلى 173% منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

 

إضافة إلى ذلك، علقت كبرى شركات الشحن في العالم -مثل “إم إس سي” وميرسك”- رحلاتها التجارية عبر البحر الأحمر منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، واستعاضت عنه بالطريق الذي يمر برأس الرجاء الصالح جنوبي دولة جنوب أفريقيا.

 

ـ سؤال محير:

 

على رغم أن الولايات المتحدة الأمريكية سارعت إلى اتخاذ تدابير عسكرية لمنع هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر، إلا أن السؤال الذي يتردد حاليا على ألسنة الجميع هو: لماذا لا توقف الضربات الأمريكية هجمات الحوثيين في البحر الأحمر؟.

 

فبدلا من أن تنخفض الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن إثر الضربات التي استهدفت قوات صنعاء، استمرت في تحدي واشنطن ولندن، موسعة هجماتها باستهداف سفن أمريكية وبريطانية بعد أن كانت مقتصرة على السفن المرتبطة بإسرائيل.

 

يؤكد ذلك ـ بلا شك ـ فشل أمريكا عسكريا في البحر الأحمر، رغم حشد الدعم الدولي لهذه المهمة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الولایات المتحدة هجمات قوات صنعاء فی البحر الأحمر فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

البحرية الأمريكية في البحر الأحمر.. 15 شهراً شكلت ضغطاً واستنزافاً حقيقيين 

 

الجديد برس|

 

تواصل قوات البحرية الأمريكية، كشف الأهوال التي تعرضت لها جراء ضربات قوات صنعاء.

 

وقال ضباط في البحرية الأمريكية لموقع” The War Zone” إن الخمسة عشر شهرا الماضية في البحر الأحمر شكلت ضغطا حقيقيا على أنظمتنا ومنصاتنا وأفرادنا، مؤكدين أن “خمسة عشر شهرا في البحر الأحمر استنزفت ذخائرنا وكشفت المزيد من أوجه القصور في القاعدة الصناعية الدفاعية”.

 

وأضافوا أن ” هجمات الحوثيين اقتربت في بعض الأحيان بشكل خطير من إحداث ثقب في بدن رمادي ـ السفن الحربية”، مؤكدين أن البحر الأحمر كان أرض اختبار على عدة جبهات.

 

وأوضحوا أن ” خمسة عشر شهرا من المواجهة في البحر الأحمر كانت اختبار ضغط رئيسي لأسطول يستعد للحرب مع الصين”، مشيرين إلى أن “الجغرافيا، والطريقة التي تطور بها الحوثيون، تمنحنا بعض الرؤى الرائعة للمعركة ضد الصين.

 

ولفت ضابط البحرية الأمريكية إلى أن “دور البحرية في الدفاع عن “إسرائيل” والارتباط بالبنية التحتية الدفاعية الإسرائيلية، له صلة مباشرة بدفاع تايوان في معركة مستقبلية”.

 

وتابعوا ” عندما يتعلق الأمر بإجهاد الطاقم تحت تهديد الاشتباك المستمر فالصراع الحالي يعلم الأسطول السطحي دروسًا حيوية للحرب القادمة”.

مقالات مشابهة

  • البحرية الأمريكية تكشف أهوال 15 شهراً من المواجهة مع صنعاء
  • البحرية الأمريكية: مررنا باختبار حقيقي في البحر الأحمر
  • ضباط أمريكيون: المواجهة البحرية مع اليمن الأكثر تعقيدًا وخطورة منذ الحرب العالمية الثانية
  • البحرية الأمريكية في البحر الأحمر.. 15 شهراً شكلت ضغطاً واستنزافاً حقيقيين 
  • معهد أمريكي: تهديدات صنعاء على “إسرائيل” وأمريكا لن تنتهي بتوقف الحرب في غزة
  • انضمام فرقاطة إيطالية للأسطول الأوروبي ''أسبيدس'' في البحر الأحمر
  • انضمام فرقاطة إيطالية لمهمة "أسبيدس" لحماية الملاحة في البحر الأحمر
  • صحيفة “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
  • هجمات قوات صنعاء ترهق الأساطيل الأمريكية والبريطانية
  • سفن تجارية تبدأ باختبار العودة إلى البحر الأحمر