مصر تشارك في أهم معرض سياحي بالهند
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
فى إطار توجهات الدولة نحو تنويع مصادر الحركة السياحية وفتح اسواق جديدة والاستفادة من العلاقات المتميزة لمصر مع دول شرق آسيا ومن اهمها الهند افتتح السفير وائل حامد، سفير مصر في نيودلهي، الجناح المصرى بمعرض OTM السياحى الدولى بمدينة مومباى وبحضور كل من السفيرة نجلاء الظواهري، قنصل عام مصر فى مومباى، فضلا عن ممثلين عن كل من الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى وشركة مصر للطيران وعدد من شركات السياحة والفنادق المصرية، بالاضافة الى وفد اتحاد شركات السياحة الهندية TAAI وعلى رأسه Jyoti Mayal رئيسة الاتحاد.
وقد شهد الجناح المصرى اقبالا كبيرا هذا العام عكس الاهتمام المتزايد من جانب الشركات الهندية بالمقصد المصرى، حيث تم عقد عدة اجتماعات مع اهم اتحادات السياحة وكبرى الشركات السياحية الهندية وعدد من وسائل الاعلام المهنى .
وخلال الاجتماعات، أعرب السفير وائل حامد، عن تطلع مصر لاستقبال المزيد من الحركة السياحية من السوق الهندى والاستعداد التام لدعم جهود القطاع الخاص فى هذا الصدد .
كما أكد على ضرورة تعزيز التعاون المشترك استغلالا للعلاقات المتميزة بين البلدين وللطفرة التى تمت بشأن الطاقة الناقلة بعد افتتاح خط مباشر لمصر للطيران إلى دلهى، بالإضافة إلى خط مومباى .
واستمع الى ملاحظات الجانب الهندى ومقترحاته حول اهم سبل تنشيط الحركة السياحية من السوق خلال الفترة القادمة ، وبخاصة انماط سياحة الزفاف وسياحة الحوافز .
من جانبها أكدت السفيرة نجلاء الظواهري، على ضرورة الاهتمام بالسوق الهندى والتركيز على عناصر الجذب الحضارى لمصر للحصول على حصة عادلة للمقصد المصرى من السوق الهندى الذى يتميز بالضحامة وارتفاع القوة الشرائية .
وتستمر أعمال المعرض على مدار ٣ أيام وتجرى على هامشه عدد من الفعاليات والجلسات الحوارية، حيث من المقرر إجراء عرض تقديمى عن أهم مقومات مصر فى مجال جذب رحلات التصوير السينمائى من السوق الهندى فضلا عن إجراء المزيد من اللقاءات الإعلامية والمهنية بين الجانبين المصرى والهندى .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السياحة آسيا الهند من السوق
إقرأ أيضاً:
المؤلفة قلوبهم من أبناء الحركة الإسلامية
المؤلفة قلوبهم من أبناء الحركة الإسلامية، هم الذين خرجوا مع بولاد وخليل وقنعوا من الركض وراء خير "الإنقاذ"، وهم الذين آووا إلى جبل الجاهزية من أبناء الهامش، الذين خدموا تحت عرش الحركة الإسلامية، بكل صدق بائن وضمير وقّاد، ثم استدركوا أنهم على الطريق الخطأ، وأنهم ليسوا سوى حملة أباريق وماسحي جوخ وحارقي بخور مجالس أمثال علي عثمان وعوض الجاز، فمنهم من عمل في الحراسات الخاصة، وآخرين ربطوا أوساطهم وقدموا الحلويات للضيوف داخل الدواوين الفاخرة للكهنة الكبار، هؤلاء يناسبهم حديث رسول الأمة (خياركم في الإسلام خياركم في الجاهلية إذا فقهوا)، ودائماً نجد الأوابين والتائبين أشد تمسكاً بمبادئ (الدين الجديد). وعلى عكس الكثيرين ممن يناصبون الحركة الإسلامية العداء، أنا أؤمن بأن المهمشين الكافرين بدين الحركة الإسلامية هم الأكثر إفادة لمشروع التغيير، وقد شهدنا صولات بولاد وجولات خليل، واليوم نراهم يقاتلون بشراسة في صفوف جيش التحرير الوطني – قوات الدعم السريع، وهم بذلك يعلنون كفراً بواحاً بمشروع الحركة الإسلامية المسيء للدين والظالم للعالمين، ومفارقتهم لهذه الفئة الباغية يجعل العنوان (الحركة الإسلامية) ملكاً حصرياً للكرتيين، وعن جدارة، ولا اعتقد أن مهمشاً واحداً سيحتفي باسم هذا الكيان الغاصب، بعد أن أهلك النسل وأحرق الزرع في حروب الجنوب، دارفور، جبال النوبة، النيل الأزرق، فليذهب "الكرتيون" بحزبهم الباطش فرحين، وليبقى بناة السودان الجديد محتفلين بعودة المؤلفة قلوبهم.
حينما تصغي للدكتور علي الحاج محمد وهو يبشر المشاهدين بإيجابيات العيش تحت ظلال الدولة العلمانية – ألمانيا، تدرك أن دوره في الدعوة الجديدة للسودان الجديد كدور أبي سفيان بن حرب، بعد نداء النبي الأكرم: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن. ومن يشاهد المؤلفة قلوبهم بقاعة مؤتمر نيروبي، وهم يلوحون بأيديهم تحية لأيقونة السودان الجديد عبد العزيز الحلو، آخر الرجال النزهاء المتبقين من جيل المؤسس جون قرنق، تدرك المعنى الحقيقي لعبارة "الرسالة وصلت"، وهكذا دائماً يتقدم الفكر المغربل من شوائب الهوس الديني والدجل والشعوذة، فالحقيقة الفكرية الصحيحة هي السائدة في الآخر، والزبد كما أخبرتنا آيات الذكر الحكيم لا محال ذاهب إلى جفاء، فقد ذوّبت الحركة الشعبية الهوس العقائدي، وأجبرت من كانوا يعتنقون الزندقة على الوصول لقناعة أن الدول لا تؤسس على الخرافة، والحكومات لا تساس بفرضية "شعب الله المختار"، وأن ليس للإنسان إلا ما سعى، وأن لكم دينكم ولي دين، وأن لا إكراه في الدين بعد أن تبين الرشد من الغي، وأن لا يحق للإنسان أن يصادر حريات الآخرين باسم الدين، حتى لو كانت من بين هذه الحريات "حرية الاعتقاد"، التي هاجر بسببها رسولنا الكريم إلى المدينة ثم آب لمكة فأرغم أنف أبي سفيان المضيّق للحريات، لقد عقد المجددون السابقون العزم على بناء السودان على الأسس الصحيحة والقول النصيحة، لكن لم يمهلهم المتاجرون بالدين وقتاً، ما اضطرهم للرجوع جنوباً في حركة مشابهة لتكتيك إرجاع السهم المتأهب للانطلاق.
الحركة الإسلامية "الكرتية" هي آخر نسخة للإخوان المسلمين، المتحورين إلى جبهة الميثاق الإسلامي ثم الجبهة الإسلامية القومية، وسوف يبتلي بنسختها الأخيرة هذه الذين بقروا البطون وولغوا في دماء الأبرياء والمساكين، ومعهم اليسار المركزي الذي انحاز للعصبية العرقية والولاءات الجهوية، فقد مثلّت الحركة "الكرتية" أعقاب سجائر دولة السادس والخمسين المتناثرة على المنضدة، وهي جديرة بهذا التمثيل، بعد أن تركها الصادقون وهرعوا نحو مساندة المشروع الوطني الكبير المتجاوز لعقدة الهوس الديني، فهلموا أيها المؤلفة قلوبكم إلى حضن الحقيقة، التي صدح بها الملهم قرنق وهو يخاطب عشرات الأسرى (المجاهدين)، عندما كان بمعيته الفريق فتحي أحمد علي القائد العالم للجيش قبيل انقلاب الحركة الإسلامية على الشرعية، وبعض رموز التجمع الوطني، فقال قرنق: (إنّ مشروع الحركة الشعبية مبني على الحقائق لا غش الناس، وتسعى الحركة لوحدة السودان على الأسس الصحيحة)، فعلى كادر الحركة الإسلامية التائب والراكب على ظهر السفينة الوحيدة المنجية من الطوفان، أن يكون صادقاً ومؤمناً بالمضي قدماً على درب الحقيقة، وأن يقبل على النبع الحلو إن كان ظمآنا، فقد كان حائراً بين ضلال الفكرة المهووسة، ووضوح الرؤية المدروسة، فليمتشق حسام الحق ومهند الفضيلة البتّار، القاطع لدابر دولة الخطيئة، والفاصل بين خطوط طول الحق وعرض الباطل، وليكن سهماً منطلقاً من كنانة الفارس الحديد القادم بقوة من الجنوب الجديد، وليوقن بأن ليل الكهنوت ولى ولن يعود، وسفينة التأسيس قد سارت لا تبالي بالرياح.
إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com