كأس آسيا قطر 2023 : المنتخب القطري يتوج باللقب بفوزه على نظيره الأردني في النهائي
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
توج المنتخب القطري بطلا لكأس آسيا 2023 لكرة القدم التي أقيمت في الدوحة، بعد فوزه، اليوم، على نظيره الأردني بثلاثة أهداف لهدف في المباراة النهائية التي جرت على استاد لوسيل المونديالي.
واحتفظ "الأدعم" باللقب الذي ناله في النسخة الماضية التي جرت في الإمارات عام 2019، ليواصل التربع على عرش الكرة الآسيوية بالفوز بالكأس في نسختين متتاليتين للمرة الأولى منذ أن توج المنتخب الياباني باللقب في نسختي 2000 و 2004 .
وسجل أهداف المنتخب القطري أكرم عفيف هاتريك من ثلاث ركلات جزاء في الدقائق ( 22 و 72 و 90 + 5) ليرفع رصيده إلى ثمانية أهداف ويتوج هدافا للبطولة، فيما سجل هدف المنتخب الأردني الوحيد يزن النعيمات في الدقيقة 68 .
وفرض المنتخب القطري أفضلية واضحة على المجريات منذ البداية من خلال السيطرة والوصول المتتالي لمرمى المنتخب الأردني عبر تهديد مباشر تكرر في أكثر من مناسبة، فكانت البداية عبر انفراد أكرم عفيف بالمرمى إثر كرة ثابتة سددها قوية أبعدها الحارس يزيد أبو ليلى في الدقيقة السابعة.
وكاد محمد وعد أن يفتتح النتيجة عندما أطلق تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء علت العارضة بقليل في الدقيقة العاشرة، في حين أرسل يوسف عبدالرزاق كرة عرضية وصلت لأكرم عفيف سددها زاحفة سيطر عليها الحارس في الدقيقة 12 .
وتواصلت الفرص الخطرة للمنتخب القطري، إذا واجه المعز علي المرمى بعد تمريرة القائد حسن الهيدوس، لكن المدافع الأردني سالم العجالين تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة في الدقيقة 14 .
وسجل المنتخب الأردني أول ظهور هجومي بعد 17 دقيقة عندما توغل يزن النعيمات وسدد كرة قوية أبعدها الحارس مشعل برشم، فيما مرت عرضية محمود المرضي أمام المرمى في الدقيقة 19 .
وافتتح المنتخب القطري التسجيل عندما انطلق أكرم عفيف وتوغل داخل منطقة الجزاء ليتعرض لإعثار من المدافع عبد الله نصيب، ليحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها أكرم عفيف بنفسه بنجاح مانحا / الأدعم/ التقدم في الدقيقة 22.
وواصل المنتخب القطري الأفضلية، بحثا عن هدف ثان، وكان قريبا من معاودة التسجيل عندما ارتقى لوكاس منديز لركنية أكرم عفيف وحولها قوية إلى المرمى أبعدها الحارس في الدقيقة 33 ، فيما توغل أكرم عفيف ودخل منطقة الجزاء ومرر الكرة للمعز علي، لكن الدفاع الأردني أنقذ الموقف في الدقيقة 40 .
وضغط المنتخب الأردني في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، وكان التعمري قريبا من تسجيل هدف التعادل عندما مرر له علي علوان الكرة أمام المرمى، سددها قوية أبعدها محمد وعد من على خط المرمى في الدقيقة 45 + 1 .
وعاود التعمري تشكيل الخطورة عندما وصلته عرضية محمود المرضي، سددها بتسرع فوق العارضة في الدقيقة 45 + 6 لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب القطري بهدف دون رد.
وبدأ المنتخب الأردني الشوط الثاني ضاغطا، بحثا عن التعديل في وقت مبكر، فبات الأكثر سيطرة واستحواذا على الكرة، الأمر الذي دفع الإسباني ماركيز لوبيز مدرب المنتخب القطري لإجراء تغييرات على التشكيل، ليزج بعبد العزيز حاتم وعلي أسد بديلين للقائد حسن الهيدوس وللاعب الوسط جاسم جابر.
وسنحت للمنتخب الأردني فرصة التعديل عندما مرر يزن النعيمات كرة داخل المنطقة، لعبها علي علوان خلفية مرت بجوار القائم في الدقيقة 56 ، فيما مرر موسى التعمري كرة وضعت إحسان حداد في مواجهة المرمى، سددها قوية تألق الحارس مشعل برشم في صدها في الدقيقة 59 ، قبل أن يعود الحارس ليصد كرة المدافع يزن العرب من ركنية في الدقيقة 61 .
وأهدر علي علوان فرصة سانحة للتعديل عندما وصلته كرة يزن النعيمات أمام المرمى، سددها بتسرع بجوار القائم في واحدة من أخطر فرص المباراة في الدقيقة 62 .
وواصل المنتخب الأردني ضغطه حتى استطاع أن يعدل النتيجة، عندما أرسل علي علوان كرة عرضية، استقبلها يزن النعيمات داخل المنطقة وسددها قوية في الشباك معلنا هدف التعادل في الدقيقة 68 .
وأظهر المنتخب القطري ردة فعل سريعة بعد تعديل المنتخب الأردني النتيجة، ليشن هجمة منسقة دخل على إثرها البديل اسماعيل محمد منطقة الجزاء وتعرض لإعثار من محمود مرضي، ليحتسب الحكم ركلة جزاء بعد العودة إلى تقنية حكم الفيديو المساعد /VAR/ نفذها أكرم عفيف بنجاح في الدقيقة 72 مسجلا الهدف الثاني.
وكسب المعز علي ضربة حرة مباشرة نفذها أكرم عفيف بقوة، لكن الحارس أبعد الكرة في الدقيقة 83 ، ورغم ضغط المنتخب الأردني بحثا عن التعديل، إلا أن المنتخب القطري اعتمد على الهجمات المرتدة التي أثمرت إحداها عن ركلة جزاء أخرى بعد العودة الى تقنية حكم الفيديو، بعدما تعرض أكرم عفيف لإعثار من الحارس يزيد أبو ليلى، لينفذ أكرم الركلة بنجاح مسجلا الهدف الثالث في الدقيقة 90 +5 حاسما الأمور رسميا ومانحا العنابي اللقب الثاني تواليا في البطولة القارية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: المنتخب القطري كأس آسيا
إقرأ أيضاً:
تلوث الجسيمات البلاستيكية الدقيقة ينتشر في 9 أنهر أوروبية
ينتشر التلوث بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة في 9 أنهر أوروبية، أتى ربعها تقريبا من القطاع الصناعي، ويمكن لبعضها أن يسبب عدوى لدى البشر، بحسب ما توصلت إليه 14 دراسة نشرت في مجلة "إنفايرنمنتل ساينس أند بوليوشن ريسرتش".
وتضمنت الدراسات تحليل عينات من أنهر إلبه وإيبرو وغارون واللوار والرون والرين والسين والتيمز والتيبر، عبر جمعها من مصب الأنهار والمجاري المائية وصولا إلى أول مدينة كبيرة عند كل نهر.
وأتت الدراسات نتيجة حملة واسعة على 9 أنهر رئيسية في القارة الأوروبية تولى تنسيقها عام 2019 مدير الأبحاث المرتبطة بالسموم البيئية الميكروبية البحرية في المركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية جان فرانسوا غيغليون، وسميت بمهمة "تارا مايكروبلاستيك"، بدعم من مؤسسة "تارا أوسيان".
تلوث مقلقوذكرت الدراسات أن التلوث هو في المتوسط "3 جسيمات بلاستيكية دقيقة لكل متر مكعب من الماء" في الأنهر التسعة التي خضعت للدراسة، واصفة ذلك بـ"المقلق".
ومن بين هذه المواد ألياف نسيجية صناعية ناتجة عن الغسيل، وجزيئات دقيقة تخرج من إطارات السيارات أو عند فتح سدادة عبوة ماء، أو حبيبات خام من قطاع تصنيع البلاستيك.
ومن المؤكد أن هذا الرقم بعيد عن معدل 40 جسيم بلاستيكي دقيق لكل متر مكعب التي رُصدت في الأنهر العشرة الأكثر تلوثا في العالم (النهر الأصفر، يانغتسي، ميكونغ، الغانج، النيل، النيجر، الهندوس، أمور، بيرل، هاي هي) التي تروي البلدان التي يُصنّع فيها معظم البلاستيك أو التي تعالج معظم النفايات.
لكن مع الأخذ في الاعتبار حجم المياه المتدفقة "في فالنسيا في نهر الرون، ثمة تدفق مقداره ألف متر مكعب في الثانية، وهذا يعني 3 آلاف جزيء بلاستيكي في كل ثانية"، بحسب غيغليون.
إعلانكما اكتشف العلماء أمرا جديدا فاجأهم، وذلك بفضل التقدم في أساليب التحليل التي اعتمدت خلال الدراسة، وهو "أن كميات الجزيئات البلاستيكية الصغيرة، أي تلك التي لا نستطيع رؤيتها بالعين المجردة، أكبر من تلك التي نراها".
وشرح غيغليون أن المواد البلاستيكية الدقيقة الكبيرة تطفو وتتجمع على السطح، بينما تتوزع المواد البلاستيكية غير المرئية في مختلف أنحاء عمود الماء وتبتلعها حيوانات وكائنات حية كثيرة.
نتائج غير متوقعةورصدت إحدى الدراسات بكتيريا ضارة على مادة بلاستيكية دقيقة في نهر لوار، قادرة على التسبب بعدوى لدى البشر.
وسُجلت نتيجة أخرى لم تكن متوقعة، هي أن ربع المواد البلاستيكية الدقيقة التي عُثر عليها في الأنهر غير متأتية من نفايات، بل من مواد بلاستيكية أولية من القطاع الصناعي. وهذه الجزيئات التي يطلق عليها تسمية "دموع حورية البحر"، تكون موجودة أحيانا على الشواطئ الملوثة بعد وقوع حادث بحري.
لكن العلماء أحجموا عن وضع ترتيب للأنهر الأوروبية من الأكثر إلى الأقل تلوثا، لأن الأرقام "متكافئة" بشكل عام والبيانات غير كافية، بحسب غيغليون.
والأمر نفسه فيما يتعلق بتأثير المدن، وقال غيغليون إن الفريق البحثي لم يتوصل إلى رابط مباشر بين المواد البلاستيكية الدقيقة ووجود مدينة كبيرة، فالنتائج في أعلى المدينة وأسفلها لا تختلف كثيرا.
وشدد على أن "ما نراه هو تلوث منتشر ومستقر يأتي من كل مكان" في الأنهر.