تعظيم سياحة اليخوت.. توفير فرص عمل ودعم للاقتصاد
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
عُرفت بسياحة الأغنياء والمليارديرات، كونها واحدة من أهم أنواع السياحة، الأمر الذى انتبهت له الدولة المصرية جيداً، وعملت على تعظيمها بشكل جيد فى تنسيق متكامل مع مختلف الأجهزة، خاصة أن مصر تتمتع بموقع جغرافى يساعد هذه النوعية على جلب عائدات كبيرة من خلال إتاحة أماكن لرسو اليخوت وتقديم الخدمات البحرية الخاصة بها مثل عمليات التموين بالوقود والمياه والإمداد بالمتطلبات المعيشية لمرتادى اليخوت، خاصة أن هذه السياحة تسهم بشكل كبير فى توفير فرص عمل مباشرة بمعدل 5 وظائف مباشرة لكل يخت، بالإضافة إلى 100 وظيفة غير مباشرة، كما تسهم فى دعم الاقتصاد الوطنى بالعملات الأجنبية.
ترصد «الوطن» فى هذا الملف جهود الدولة المصرية لتعظيم هذه السياحة التى جاء على رأسها تدشين منظومة النافذة الرقمية الواحدة لليخوت الأجنبية لتبسيط الإجراءات، ويتولى قطاع النقل البحرى، التابع لوزارة النقل، إدارتها وتشغيلها والإشراف عليها وتطويرها لجذب وتعظيم سياحة اليخوت.
ومن بين الجهود أيضاً السماح لليخوت الأجنبية بالمغادرة من أى ميناء أو مارينا سياحى دون التقيد بميناء أو مارينا الوصول، ومنح السائحين الأجانب الوافدين لمصر على متنها إقامة سياحية لمدة 3 شهور بدلاً من شهر، الأمر الذى أشاد به خبراء ومتخصصون، مؤكدين أنه يُسهم فى جلب العملة الصعبة، ويوفر فرصاً استثمارية متنوعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سياحة اليخوت النقل البحرى
إقرأ أيضاً:
خبير: 7 مكاسب مباشرة تعود على اقتصاد مصر بعد وقف إطلاق النار في غزة
حالة من الامل والبهجة سادت بين أهالي قطاع غزة وجميع دول العالم بعد أنباء تفيد بقرب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل بين حركة حماس وإسرائيل بفضل جهود الوساطة المصرية ـ القطرية بين حركة حماس وسلطات الاحتلال، ويأتي هذا القرار بعد انتظار حيث عام ونصف العام من العدوان الإسرائيلي والذي خلف مئات الآلاف ما بين شهيد وجريح.
مكاسب وقف إطلاق النار في غزة على الاقتصاد المصريوقال الدكتور أشرف غراب الخبير الاقتصادي نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية إن وقف إطلاق النار في غزة سيكون له تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد المصري, وبقية دول الشرق الأوسط, خاصة أن هذه الحرب والتي استمرت لمدى أكثر من عام واتسعت إلى لبنان وإيران تسببت في توترات جيوسياسية وتأثير سلبي كبير على حركة التجارة ما تسبب في تعطيلها وقد تراجعت بسببها إيرادات قناة السويس وبلغت خسائرها نحو 7 مليار دولار خلال عام 2024, إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز عالميا ما تسبب في ارتفاع تكلفة الشحن والنقل وارتفاع أسعار السلع والأغذية وبالتالي ارتفاع معدلات التضخم, إضافة لارتقاع أسعار الذهب .
وأوضح غراب في تصريحات لــ"صدى البلد" أن وقف الحرب على غزة يعمل على تحسين حركة التجارة عبر قناة السويس مرة أخرى كأحد أهم الممرات البحرية في العالم, وزيادة الثقة في ممرات الشحن البحرية عبر البحر الأحمر بعد عودة الاستقرار الأمني بالمنطقة بالتزامن مع توقف هجمات الحوثيين, وهذا يسهم في زيادة إيرادات قناة السويس كما كانت عليها قبل الحرب والتي كان متوقع لها أن تتخطى إيراداتها 10 مليار دولار, موضحا أن انتهاء الحرب في غزة يعني عودة حركة الملاحة في قناة السويس إلى معدلاتها الطبيعية، وهذا يسهم في تقليل تكلفة الشحن والنقل وتقليل رسوم شركات التأمين على السفن المارة التي كانت قد رفعتها نتيجة التوترات وبالتالي تقليل سعر السلع عالميا ما ينعكس بالإيجاب على تراجع معدلات التضخم في مصر ودول الشرق الأوسط .
وأشار غراب إلى أن استقرار الوضع الأمني والتوترات الجيوسياسية على الحدود المصرية يسهم في زيادة حركة التجارة والاستثمارات في سيناء والتشجيع على زيادة إقامة استثمارات أجنبية ومحلية في سيناء, إضافة إلى أن وقف الحرب يسهم في تقليل الإنفاق على دعم اللاجئين ما يخفف الضغط على الموازنة العامة, إضافة إلى أن الاستقرار في المنطقة يعزز الثقة في القطاع السياحي ويعيد النشاط السياحي لقمته خاصة في المناطق الساحلية كشرم الشيخ والغردقة وغيرها ما يسهم في زيادة تدفق السائحين والتي من المتوقع أن تحقق السياحة أعلى إيرادات خلال العام الحالي خاصة وأنها حققت نموا كبيرا العام الماضي رغم التوترات الجيوسياسية فقد بلغت إيراداتها 14.1 مليار دولار خلال 11 شهرا من عام 2024 .
وتابع غراب, أن وقف الحرب على غزة وتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يسهم في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر خاصة في المشروعات القومية الاقتصادية الكبرى كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وقطاع الطاقة, خاصة أن مناخ الاستثمار في مصر تحسن بدرجة كبيرة جدا وأصبح جاذبا للاستثمارات الأجنبية, وهذا يفتح الأفق لتحسين الوضع الاقتصادي المصري في أقصر وقت, موضحا أن استمرار تدفق العملة الصعبة للبلاد وعودة تحسن الإيرادات الدولارية يرفع من قيمة العملة المحلية ويخفض من معدلات التضخم, وهذا قد يدفع البنك المركزي إلى تخفيض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة بتويرة أسرع .
ولفت غراب, إلى أن وقف إطلاق النار في غزة ثم عودة إعمارها يصب في صالح الشركات المصرية العاملة في قطاع المقاولات والإعمار والإنشاء والتي لديها خبرة كبيرة في إدعاة الإعمار, إضاقة إلى زيادة تصدير مواد البناء لغزة ما ينشط الاقتصاد المصري, موضحا أن من التأثيرات الإيجابية المباشرة التي حدثت بعد وقف إطلاق النار في غزة ارتفاع سعر السندات المصرية المقومة بالدولار والمتداولة في البورصات العالمية بالأسواق الدولية, نتيجة انخفاض تكلفة مبادلة المخاطر الائتمانية .