قال الناطق باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، توماسو ديلا لونغا، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة "يفوق الكارثة" وإن سكان القطاع باتوا في حال من العجز بسبب الجوع.

وأكد، في تصريحات أدلى بها لوكالة الأناضول، أن النظام الصحي في غزة وصل نقطة الانهيار، وأن المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع لا تكفي لسد رمق الناس.

وقال لونغا إن عدد شاحنات المساعدات التي تدخل قطاع غزة لا يكفي، ودعا للسماح بدخول كم أكبر من المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجات الناس الذين يتضورون جوعا.

وأوضح أن "هناك مشاكل تتعلق بإيصال ما يدخل من مساعدات شحيحة إلى كافة مناطق القطاع بشكل آمن، وشدد على أن الوضع الإنساني بغزة يتجاوز الكارثة".

وقال إن المناطق الواقعة في شمال غزة حيث يعيش آلاف الفلسطينيين لا يمكن الوصول إليها، وإن حالة الخدمات الصحية هناك مثيرة للقلق، وإن الاتحاد الذي يمثله قد بذل قصارى جهده ميدانيا مع الهلالين الأحمرين المصري والفلسطيني من أجل إيصال المساعدات للمحتاجين إليها.

ودعا لونغا لوقف إطلاق النار في غزة، وإنشاء مناطق إنسانية آمنة تمكن من إيصال المساعدات إلى جميع أنحاء القطاع.

وكان الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قال في الخامس من فبراير/شباط الجاري، خلال مؤتمر صحفي، إن "إسرائيل تواصل عرقلة وصول معظم المساعدات إلى شمال قطاع غزة".

وأشار دوجاريك حينها إلى أن 10 شحنات من المساعدات الإنسانية فقط وصلت شمال غزة من أصل 61 شحنة في يناير/كانون الثاني الماضي.

وضع مأساوي

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الصليب الأحمر الدولي بغزة للجزيرة اليوم السبت، إن نحو 1.5 مليون إنسان يعيشون في 20% من مساحة القطاع في ظروف مأساوية.

وأمس الجمعة، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من تصاعد المجاعة في محافظة شمال غزة بعد نفاد كميات الطحين والأرز والطعام والغذاء، وكذلك نفاد الحبوب وأعلاف الحيوانات التي كان يأكلها المواطنون شمال القطاع.

وأكد المكتب الإعلامي أن المناطق الشمالية للقطاع بحاجة فورية لإدخال ألف شاحنة يوميا، حتى تتعافى من المجاعة وآثارها. وتمنع دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة قرب وادي غزة وصول المساعدات الغذائية والطبية لشمال القطاع.

وفي السياق ذاته، قال برنامج الغذاء العالمي إن سكان قطاع غزة يعيشون "كارثة إنسانية كبيرة" وسط الجوع والمجاعة وانتشار الأمراض.

وكشف مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين أن "هناك إحصاءات أممية أجريت في ديسمبر/كانون الأول الماضي تشير إلى أن 300 ألف شخص على الأقل في شمال القطاع معرضون للموت جوعا".

وأوضح أن "غزة تعيش عدة أزمات، وفي مقدمتها عدم توفر الرعاية الصحية، والجوع".

وكان برنامج الغذاء العالمي قد ذكر الشهر الماضي أن كميات قليلة جدا من المساعدات الغذائية تجاوزت جنوبي قطاع غزة إلى شماله منذ بداية الحرب، مؤكدا أن خطر تشكل جيوب مجاعة في مناطق بالقطاع لا يزال قائما.

وهو ما أكدته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في يناير/كانون الثاني الماضي عندما قالت إن 750 ألف شخص في قطاع غزة يواجهون جوعا كارثيا.

وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 27 ألفا و947 شهيدا، و67 ألفا و459 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مجازر جديدة بغزة وانتقاد أممي لاستخدام المساعدات سلاحا ضد الفلسطينيين

استشهد 23 فلسطينيا بقصف متفرق على قطاع غزة منذ فجر اليوم الاثنين، ارتكب خلاله الجيش الإسرائيلي 3 مجازر بحق عائلات ضمن جرائم الإبادة الجماعية التي يقترفها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأفاد مراسل الجزيرة بارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على منزل في جباليا شمال القطاع إلى 10 شهداء، بينهم أطفال. وقال الدفاع المدني إنه انتشل جثامين عدد من الشهداء والمصابين من تحت الأنقاض.

وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، قال مصدر طبي إن 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين في مخيم الشافعي غرب المدينة.

وأفاد المصدر أن جثماني فلسطينيين اثنين انتشلا من تحت أنقاض منزل عائلة "كوارع" الذي تعرض للقصف الإسرائيلي الأحد في جورت اللوت بخان يونس.

وكان مراسل الجزيرة قال إن طواقم الدفاع المدني انتشلوا جثامين شهداء من تحت أنقاض منزل تعرض لقصف إسرائيلي قرب خان يونس جنوبي قطاع غزة مساء أمس. وأضاف أن فرق الدفاع المدني ما زالت تبحث عن مفقودين تحت أنقاض المنزل المستهدف.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر طبي أن 7 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في مجزرة ثانية بقصف منزل لعائلة الغماري في محيط مستشفى حمد شمال غرب مدينة غزة.

إعلان

وأوضح شهود عيان للأناضول أن المدفعية الإسرائيلية قصفت بشكل مكثف أحياء الزيتون والتفاح والشجاعية شرق وجنوب مدينة غزة.

وذكروا أن القصف المدفعي طال أيضا محيط الكلية الجامعية جنوب مدنية غزة وسط إطلاق آليات الجيش نيرانها المكثفة باتجاه المناطق الشرقية للمدينة.

وقال شهود عيان إن المدفعية الإسرائيلية قصفت المنطقة الجنوبية الفاصلة بين مدينتي خان يونس ورفح جنوب القطاع.

ووسط القطاع، أصيب فلسطينيون في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين في محيط دوار أبو قطوش بمخيم المغازي، بحسب المصدر الطبي.

في حين أصيب 5 فلسطينيين في قصف استهدف أرضا زراعية في شارع أبو ستة ببلدة الزوايدة، وفق ذات المصدر.

كما قال شهود عيان إن المدفعية الإسرائيلية قصفت مناطق شمال غرب مخيم البريج وسط القطاع.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

أزمة إنسانية

في هذه الأثناء، تتصاعد أزمة القطاع الإنسانية، حيث قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن المساعدات المفترض توجيهها إلى غزة تستخدم سلاحا من خلال منعها.

من جهته، أكد "برنامج الأغذية العالمي" نفاد مخزونه من الغذاء في قطاع غزة مع استمرار إغلاق المعابر.

وحذر من أن الوضع في القطاع على حافة الانهيار. وذكر أن مليوني شخص داخل غزة يعتمدون كليا على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة. وطالب "برنامج الأغذية العالمي" بوصول المساعدات بشكل عاجل إلى القطاع.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أممي: الوضع في غزة يشبه أهوال يوم القيامة
  • 21 شهيدا في غزة ودعوة أممية لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع
  • الأمم المتحدة تدعو لمنع “الكارثة الإنسانية” في قطاع غزة
  • مسؤول أممي: غزة في أخطر مراحل أزمتها الإنسانية والمجاعة قرار إسرائيلي
  • حركة فتح: الاحتلال يواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • الإعلام الحكومي بغزة : الاحتلال يفاقم تجويع الأطفال في القطاع
  • الاحتلال يستمر في المراوغة ورفض مقترحات الوسطاء.. والأوضاع الإنسانية في غزة تصل إلى "مستويات اليأس"
  • برنامج الأغذية العالمي يعلن نفاد مخزونه من الغذاء بغزة
  • مجازر جديدة بغزة وانتقاد أممي لاستخدام المساعدات سلاحا ضد الفلسطينيين
  • جلسات استماع في العدل الدولية عن التزامات إسرائيل الإنسانية بغزة