احتلت عادات الطعام والشراب مكانة بارزة فى عقيدة وفكر المصريين القدماء، أكدتها دراسة خاصة لمنظمة اليونسكو، يمكن أن يستعين بها أحفادهم اليوم، لتنظيم حياتهم، ويتأكدوا أنه ليس بالخير وحده يحيا الإنسان، وأن القناعة كنز لا يفنى.
الدراسة تؤكد أن المصرى القديم حرص على عدم الإفراط أو اشتهاء الطعام حفاظاً على الصحة، كما تعمد إظهار رشاقة قوام الجنسين.
لم يكن طعام المصرى القديم فى حياته اليومية مجرد إشباع لحالة من الجوع، بل كان يستعين ببعض هذه الأطعمة فى صناعة وصفات طبية تساعده فى التغلب على وعكات صحية وأمراض، وهو ما يتضح من توافر عدد من البرديات الطبية التى كتبت لهذا الغرض تحديداً، أشهرها بردية «إيبرس»، نسبة إلى مكتشفها العالم الألمانى إيبرس عام 1862 فى مقابر طيبة، والتى تعود إلى عام 1550 قبل الميلاد فى عصر الملك أمنحوتب الأول، الأسرة 18، وهى تضم مئات الوصفات الطبية الشعبية، ومن بينها وصفات استعانت بأعشاب طبية ونباتية عطرية وخضراوات كالبصل ونباتات أخرى كالصبار.
كان طعام البسطاء من الشعب فى مصر القديمة كالفلاحين، وهم الطبقة الكادحة فى أرض البلاد والأكثر فقراً، يعتمد على الخبز والجعة وبعض الأطعمة البسيطة من الخضر، أما عن تناول لحوم الحيوانات فكان هؤلاء الفلاحون يؤثرون الحقل ورعاية تلك الحيوانات، التى تساعدهم فى أعمالهم الزراعية، على الاستمتاع بتناول لحومها، لذا عمدوا إلى ما يعرف بترشيد الاستهلاك لصالح مصدر رزقهم، أما الطبقة الوسطى، التى تمثل عمال البناء وجماعة الحرفيين، فكانت أوفر حظاً مقارنة بالفلاحين إلى حد ما، إذ اعتمدت أعمالهم على ما يعرف بنظام توزيع المؤن اليومية، التى تنوعت فيها الأطعمة بين لحوم وأسماك إلى جانب الخضر، ويشير إلى ذلك ما كشفت عنه أعمال التنقيب فى مقابر عمال بناء الأهرام، فى منطقة الجيزة، حيث عثرت على بقايا أطعمة، من بينها هياكل أسماك كانت توزع على العمال أثناء أداء مهام عملهم. وعن الطبقة العليا وهى طبقة النبلاء وهى الطبقة المترفة فى المجتمع، تنوعت صنوف الطعام بين اللحوم والأسماك والطيور والخضراوات والفاكهة من أجود الأنواع، وكذا الخبز والفطائر والمشروبات، كما يتضح من نقوش مقابر نبلاء الدولة على مر العصور، وأبرزها نقش فى مقبرة الوزير بتاح حتب، فى عهد الملك جد - قارع فى الأسرة الخامسة، جالساً أمام مائدة قرابين عامرة بكل ما لذ وطاب، يشرب قدحاً من «الماء الطاهر» وأمامه الخدم والكهنة يذبحون الماشية ويحملون الأطعمة الطازجة، بينما يوجد نقش علوى لخادمات يحملن الأطعمة.
الزواج الفرعونى كانت له قواعد وأعراف، فقد عرف المصريون القدماء ولى العروس والعقد والمهر والقائمة والمؤخر، وكان الزواج يتم على أساس عقد مكتوب، تكتب فيه حقوق الزوجة ومهرها ومعاشها، أى كل التفاصيل التى تكتب اليوم، كان يتم فى الاتفاق تحديد قيمة الصداق من الأوزان الفضية والأشياء العينية من قبل العريس، ويلتزم العريس بإعالة العروس فى حضوره وغيابه وليس لأهلها أى دور فى النفقة عليها بعد الزواج. وكان المهر يسمى «هبة البكر» وهو صداق يتناسب مع مستواهما وعصرهما.
شبه كبير بين الأجداد والأحفاد، حتى فى الطبقات الاجتماعية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاية وطن محمود غلاب مكانة بارزة ة لمنظمة اليونسكو
إقرأ أيضاً:
محافظ المنوفية يتفقد أعمال تطوير قطاع جديد من كورنيش شبين الكوم القديم
استكمل اليوم اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية جولته الميدانية الموسعة بشبين الكوم ، بتفقد استكمال أعمال تطوير وتجميل قطاعات كورنيش شبين الكوم القديم، وذلك في إطار خطة المحافظة الشاملة للمساهمة في إحداث واجهة حضارية ولمسة جمالية وخلق متنزهات للمترددين علي العاصمة تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بتحسين جودة الحياة المعيشية للمواطنين.
جاء ذلك بحضور وفيق حسن رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة شبين الكوم ، وطارق أبو حطب رئيس حي غرب، والمهندس شعبان الشبراوي مدير مديرية الطرق ، النائب وفيق عزت عضو مجلس النواب ، والمهندسة وفاء صبحى مدير عام هيئة الأبنية التعليمية ، والمهندس أشرف طايل المستشار الهندسي بالمحافظة ، متدربي الأكاديمية الوطنية للتدريب ( برنامج المرأة تقود للتنفيذيات ).
وتابع المحافظ مترجلاً على الأقدام أعمال تطوير ورفع كفاءة الكورنيش ،واستفسر عن نسب وحجم تنفيذ الأعمال والذى تتضمن مقاعد رخام مضيئة ونخيل وأعمدة ديكوريه حديثة وإنترلوك وحديد كريتال وتجليد الحجر الهاشمي ، حيث جارى الانتهاء من أعمال تكسير وإزالة باكيات الحديد والبدء في تركيب الحجر الهاشمي والبرجولات ، وخلال تفقده وجه المحافظ بإعادة استخدام المظلات القديمة واستغلالها في أماكن أخرى.
كما وجه المستشار الهندسي بإعداد تصور لإمكانية إقامة مطاعم وكافتريات بالمنطقة الفاصلة بقطاع الكورنيش لاستغلالها وتوفير فرص عمل للشباب وخدمة رواد الكورنيش.
وخلال جولته ، وجه محافظ المنوفية رئيس حى غرب بضرورة المتابعة الدورية لحديقة شارع مصر والاعتناء برى الأشجار لضمان الحفاظ على أعمال التطوير والمظهر الجمالي ، كما اطلع بنفسه على دفتر تذاكر دخول الحديقة ووجه التفتيش والمتابعة بمراجعة الدفاتر وسجلاته بالواقع .
وتفقد محافظ المنوفية أعمال الرصف المتكاملة بشارع مصطفي النجار بطول 1 كم بنطاق حي غرب ، تنفيذ مديرية الطرق ، حيث تم الإنتهاء من أعمال قطع الفرمة وجاري وضع طبقة الأساس وشد الأرصفة الجانبية بالشارع بتكلفة 8 مليون و 600 ألف جنيه وذلك ضمن مشروعات الخطة الاستثمارية للعام المالي الحالي لحي غرب شبين الكوم.
وخلال التفقد لاحظ المحافظ وجود تراكمات نواتج تطهير على جانبى ترعة البتانونية ، وعلى الفور وجه رئيس حى غرب بالتنسيق مع الرى ورفع نواتج التطهير.
كما وجه المحافظ التفتيش والمتابعة بمراجعة موقف كافة الكافتريات المتواجدة وإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين للحد من الإشغالات والارتقاء بمستوى الخدمات.
كما تضمنت الجولة ، تفقد المحافظ أعمال تطوير ممشى شبين الكوم الجديد بطول 500 م ، بداية من معهد الكبد وحتى كوبرى القاصد بحي غرب باعتباره أولوية أولي ومشروعاً حيويا يعد نقلة حضارية بالعاصمة ، واستفسر عن نسب التنفيذ وحجم الأعمال ، حي جارى تجهيزات الأعمال الخرسانية بالأرضيات والبرجولات وباكيات الحديد وعزل أحواض الزهور ، موجهاً بتذليل العقبات والمتابعة اليومية لإنهاء المشروع وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وتابع محافظ المنوفية ممشى مليج الجديد المقام علي مساحة 5000 م ، والذي يضم برجولات ، مناطق خضراء ، بلاط إنترلوك ، بلدورات ، محلات كلادينج ، مقاعد للمواطنين ، أحواض زهور ونباتات ، ووجه بتخصيص إدارة للإهتمام بأعمال التطوير والإنارة بالممشى للارتقاء بالمظهر العام وإضفاء لمسة جمالية.
وشدد محافظ المنوفية على رؤساء الوحدات المحلية بالتواجد الميداني بكافة مواقع العمل لمتابعة تنفيذ المشروعات بمختلف القطاعات وتذليل كافة العقبات للإسراع بمعدلات التنفيذ ، مؤكدا أننا مستمرون في مواصلة جهود التغيير والبناء الشامل بأرجاء المحافظة لإحداث نقلة نوعية شاملة بشتى القطاعات للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.