بوابة الوفد:
2025-03-04@11:54:58 GMT

«الإسراء والمعراج» تُذكر العرب

تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT

قال تعالى «سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ».

ما لا شك فيه أن معجزة الإسراء والمعراج تختلف عن بقية المعجزات، فكل معجزة منحها الله لنبى أو رسول شاهدها الناس إلا معجزة الإسراء والمعراج شاهدها النبى محمد (صلى الله عليه وسلم) بنفسه.

معجزة الإسراء والمعراج كانت سبباً فى نقل الناس من الكفر إلى الإسلام، ونقل أهل الإسلام إلى مرتبة الإيمان، فهى معجزة التشريف والتكريم للنبى صلى الله عليه وسلم بعد عناء وصبر وبذل جهد وعمل متواصل دون تقصير، فكانت هى بمثابة جبر الخاطر من الله لنبيه بأن جعله إمام الرسل والأنبياء وسيدهم فى الأرض وسيد أهل السماء، كما قال أمين الوحى جبريل: تقدم يا رسول الله لو تقدمت اخترقت ولو تقدمت أنا احترقت فهى معجزة مليئة بالدروس والعبر.

وهو درس لشبابنا أنه بالعمل الدؤوب سيكون هو الطريق الوحيد لرفعته ولسموه فلا ينظر إلى أى عقبة أو تعطيل، فلا مجال للكسل أو النوم أو الإحباط فلكل مجتهد نصيب من التوفيق والعطاء، كقوله تعالى «وأن ليس للإنسان إلا ما سعى»، ففى الإسراء والمعراج وجد النبى صعوبات كثيرة لكنه علمنا أن النصر مع الصبر.

ومن الدروس بيان واضح للأفضلية، فأمة الحبيب المصطفى هى أفضل الأمم ومن المستحقين لهذا التكريم فلابد أن أمته لا يضيع المعروف بينهم، «كنتم خير أمة أخرجت للناس». 

ووقع فى الإسراء والمعراج أهم حدثين للمسلمين من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ومنه إلى المسجد الحرام، وهما فرض الصلاة وتحويل القبلة وكأن الإسراء والمعراج ربط لقلب الأمة بين السابق واللاحق والماضى والحاضر والمستقبل.

و«إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون» وما دامت أمتنا واحدة بل إنسانيتنا واحدة، فيحتم علينا الوقوف ضد أى مغتصب أو معتد أو مدعى الأفضلية الزائفة لتتطهر الأراضى المقدسة فى فلسطين بل هى أرض الميعاد، فهذا المكان المغتصب اليوم من الصهاينة، تقف الدول العربية تشاهد وقائع اغتصابه دون أن يتحرك لها ساكن، ففى ذكرى الإسراء والمعراج، نأمل أن يتذكر العرب قيمة هذا المكان وقدسيته ويتكاتفون يدًا بيد حتى يتمكنوا من تحرير الأراضى المقدسة من هؤلاء الصهاينة المحتلين. فلا بد من التماسك بين أفراد المسلمين فى شتى بقاع الأرض، فإذا كان هناك شعب مغتصب لا يرقبون فى مؤمن إلاً ولا ذمة مدعى الأفضلية، فالحبيب سيدنا محمد يعلمنا أن أمتنا فيها الأفضلية ولها الأسبقية.

فنحن المسلمين الأخوة فينا متأصلة بالدين، فالمسلم أخو المسلم ونصرته واجبة لقول النبى صلى الله عليه وسلم: انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إطلالة العرب الإسراء والمعراج الإسراء والمعراج

إقرأ أيضاً:

قصة هجرة إبراهيم عليه السلام ومعجزة ماء زمزم

استعرضت قناة المحور قصة هاجر ونبي الله إبراهيم عليه السلام مع زوجته سارة من العراق متجهين إلى فلسطين، بعد أن قابله قومه الوثنيون بالصد عن سبيل الله تعالى والتكذيب، وهددوه بحرقه بالنار. بعد أن استقر في مدينة الخليل، اضطر للهجرة إلى مصر بسبب الحاجة للطعام. وعندما وصل إلى مصر.

و كانت زوجته سارة من أجمل نساء الأرض، مما أثار طمع فرعون مصر، فحاول أن يظلمها دعَت سارة الله تعالى أن يصرف عنها كيد فرعون. 

فكان كلما اقترب منها أصابه صرع شديد، فيطلب منها أن تدعو الله له ليذهب عنه ما هو فيه. تكررت هذه الحادثة عدة مرات، حتى علم فرعون أن سارة محفوظة بحفظ الله، فأطلقها وأعطاها جارية لها تُدعى هاجر.

عندما عادت سارة إلى إبراهيم عليه السلام، وهبت له هاجر. واستمر زواج إبراهيم من سارة لمدة عشرين عامًا دون أن يرزق منها بأولاد، فكانت سارة ترغب في أن يكون له ولد. فدخل إبراهيم عليه السلام على هاجر، فحملت بهاجر، وبعد فترة ولدت له إسماعيل عليه السلام.

معجزة ماء زمزم

انتقل إبراهيم عليه السلام مع زوجته هاجر وابنه إسماعيل إلى مكة المكرمة، حيث كانت صحراء قاحلة لا ماء فيها ولا شجر. ترك إبراهيم عليه السلام زوجته وطفله في تلك الأرض الجرداء ومضى في طريقه. سألت هاجر إبراهيم: "يا إبراهيم إلى أين تذهب وتتركنا في هذا الوادي الذي لا أنيس فيه؟"، فلم يُجبها، ثم كررت السؤال عدة مرات، فكان يجيبها فقط: "نعم، هذا أمر الله". عندئذ قالت هاجر: "إذن لا يضيعنا الله"، وتركها إبراهيم عليه السلام تواصل حياتها مع طفلها.

نفد الماء واشتد الجوع والعطش على هاجر وابنها إسماعيل، فبدأت تبحث عن الماء بين جبال مكة. وعندما بلغت حافة اليأس، سمعت صوتًا، فاستبشرت خيرًا، وإذا بجبرائيل عليه السلام يظهر ويضرب الأرض برجله، فانفجرت منها عين ماء عظيمة. كان ذلك ماء زمزم، الذي أصبح معجزة من معجزات الله تعالى. شربت هاجر وابنها إسماعيل حتى ارتووا، وظلت عين زمزم مياهاً عذبة تتدفق.

 حفر زمزم

مرت سنوات طويلة حتى جاء يوم كان فيه عبد المطلب، جدّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم، نائمًا عند الكعبة، فسمع في منامه صوتًا يأمره بحفر زمزم. فأخبر قريشًا بذلك، فطلبوا منه أن يعود للنوم ليحلم مرة أخرى إن كان الأمر من الله. وعندما تكرر المنام، ذهب عبد المطلب مع ابنه الحارث، وبدأ في البحث عن مكان بئر زمزم وفق الأوصاف التي رآها في منامه.

اكتشف عبد المطلب الموقع بين وثنين من أوثان قريش، وعندما بدأ في الحفر تدفّق الماء بغزارة، وكان هذا الماء هو ماء زمزم. وعثر على أسياف ودروع ذهبية دفنتها قبيلة جُرهم قبل أن تُطرد من مكة. حاولت قريش أن تطالب بنصيب من هذا الكنز، لكن عبد المطلب رفض ذلك، وأشار إلى أنهم سيقترعون لتحديد نصيب كل منهم. ومن خلال الاقتراع، كان نصيب الكعبة المشرفة الذهبَ الذي اكتشفه عبد المطلب.

مقالات مشابهة

  • النظافة و التقوى
  • فضل صيام شهر رمضان.. يغفر لك ما تقدم من ذنبك بـ شرطين
  • أزهري: الرسول حذر من البخل.. فيديو
  • قصة هجرة إبراهيم عليه السلام ومعجزة ماء زمزم
  • الطبق الذي كان يفضله الرسول عليه الصلاة والسلام
  • أهلاً وسهلاً بشهر رمضان
  • دعاء اليوم الثاني من رمضان.. تعرف عليه
  • هل صلى النبي التراويح؟
  • واحة رمضان
  • «رمضان» شهر التقوى والمغفرة