خرف الرؤساء.. ومواقف زعيم غيرت مجرى التاريخ
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
ديننا الحنيف أقر قواعد التكليف والتمييز وأقر أيضا قاعدة رفع القلم عن ثلاثة.. إلى آخر الحديث الشريف، ومن باب القياس فإن الكبير الذى إصابه الخرف لا يمكن الأخذ بما يقول مثل الصغير الذى لا يميز، الذى ورد فى الحديث الشريف.
جلست كعادتى مساء أتابع القنوات الإخبارية لمتابعة ما يجرى من أحداث سياسية حتى طل علينا الرئيس الأمريكى جو بايدن، ليؤكد لنا بتصريحات غريبه أنه خارج إطار الزمن وأن سلامة قواه العقلية تحتاج إلى مراجعة.
أخطأ رئيس أكبر دولة فى العالم الولايات المتحدة إلى الحد الذى طالب تقرير من وزارة العدل الأمريكية أثار تساؤلات جدية حول صحة بايدن، ودخل القسم الطبى على الخط لتحليل ما يمر به بايدن صحيا وإدراكيا. ودعا الأطباء، يوم الجمعة، بايدن إلى إجراء اختبارات معرفية تثبت أنه لائق للخدمة.
ووصف تقرير وزارة العدل بايدن الذى يبلغ من العمر 81 عاما، بأنه «رجل مسن ذو ذاكرة ضعيفة»، ووجد أنه لا يتذكر السنوات التى كان فيها نائبا للرئيس ولا يستطيع أن يتذكر، «حتى فى غضون عدة سنوات»، عندما توفى ابنه بو.
ومع ذلك، بعد لحظات ارتكب زلة أخرى مذهلة، فى إشارة إلى أن الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى هو رئيس للمكسيك.
وعندما رد على سؤال حول الوضع الإنسانى فى غزة، قال بايدن: «أعتقد، كما تعلمون، فى البداية، لم يرغب رئيس المكسيك، السيسى، فى فتح البوابة أمام دخول المواد الإنسانية. لقد تحدثت معه. لقد أقنعته بفتح البوابة».
أتأسف عن سرد هذه الأحداث التى تؤكد أن من يقود العالم الآن رجل خرف، فلك عزيزى القارئ أن تتوقع النتيجة التى سنصل إليها فى ظل عدم إدراك الأوضاع والأحداث التى تمر بالعالم.
وأوجه كلماتى إلى الخرف بايدن وشعبه، أن المواقف التاريخية للرئيس السيسى فى العدوان على غزة، والتى رفض فيها بكل قوة تهجير الفلسطينيين الى سيناء وتفريغ قضيتهم، بمواقف تنم عن شهامة ووطنية غيرت مجرى التاريخ.
بالإضافة إلى دور الدولة المصرية فى تقديم الدعم الكامل للأشقاء فى غزة عبر المساعدات اليومية التى لم تتوقف لإنقاذ الوضع الإنسانى منذ العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة بعد أحداث 7 أكتوبر الماضى.
أعود وأؤكد، أن دور مصر التاريخى منذ 1948 فى دعم القضية الفلسطينية لا يحتاج إلى تقييم أو تأويل من أحد إنما ينم عن إخلاص وعروبة تفردت بها مصر وقدمت الكثير والكثير للشعب الفلسطينى الشقيق، طوال فترة نضاله التاريخية.
تابعت بكل فخر بيان رئاسة الجمهورية الذى قطع الشك باليقين فى توضيح الصورة الحقيقية واتسم بالوضوح الشديد والمصداقية والتمسك بثوابت موقف مصر السياسية والإنسانية والأخلاقية.
وفيما يتعلق بفتح المعبر فإن القاصى والدانى يعلم أن مصر فتحت معبر رفح دون قيد أو شرط على مصراعيه 24 ساعة فى 7 أيام بالأسبوع على مدار الشهور الماضية منذ أول دقيقة، ولكن المشكلة أنه فنيا كان يتعذر إدخال المساعدات بسبب القصف الإسرائيلى على الجانب الآخر، وضغطت مصر من أجل ذلك، وتم إصلاح الطرق وإعادة سريان القوافل للغذائية التى 80% من الإعانات الغذائية التى دخلت غزة من الدولة المصرية وتبرعات المصريين وتحالف العمل الأهلى.
عزيزى القارئ أن مصر مستمرة فى دعم القضية الفلسطينية برفض التهجير القسرى إلى سيناء، وضرورة إيقاف آلة الحرب الإسرائيلية، وكذلك دعم الأشقاء الفلسطينيين فى الحصول على حقوقهم كاملة فى إقامة دولتهم المستقلة حتى حدود 67.
وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية.
المحامى بالنقض
عضو مجلس الشيوخ
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كلمة حق مواقف زعيم مجرى التاريخ غيرت مجرى التاريخ
إقرأ أيضاً:
«مجرى» يدعو القطاع الخاص للحصول على ختم «مشروع أثر مستدام»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الخارجية» تتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفير بنغلاديش الإمارات تشارك في اجتماع خليجي أردنيدعا الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية «مجرى»، شركات القطاع الخاص، للحصول على ختم «مشروع أثر مستدام»، الذي يهدف إلى تعزيز الموثوقية والمصداقية، من خلال توثيق مشاريع المسؤولية المجتمعية التي تنفذها الشركات، وإبراز التزامها بالممارسات المستدامة وذات الأثر المجتمعي الإيجابي.
ويعكس ختم «مشروع أثر مستدام» حرص صندوق «مجرى»، على تعزيز مساهمة شركات القطاع الخاص في مجال التنمية المستدامة، بما يتماشى مع الأولويات الوطنية لدولة الإمارات، حيث يمثل شهادة معتمدة للشركات التي تُظهر شفافية ومسؤولية، وأثراً مجتمعياً ملموساً قابلاً للقياس، ضمن مساعيها لدمج المسؤولية المجتمعية في أنشطة الشركات.
وقالت ساره شو، مدير الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية «مجرى»: «يعد ختم (مشروع أثر مستدام) أداة فعالة لتعزيز الثقة بين أصحاب المصلحة، وتماشياً مع ذلك، نسعى إلى تشجيع شركات القطاع الخاص على الحصول على هذا الختم بما يدعم شفافية ومصداقية مشاريعها ذات الأثر المجتمعي الإيجابي».
وتأتي مبادرة «مجرى» في إطار مهمته الرامية إلى تعزيز ثقافة الاستدامة والممارسات المسؤولة في قطاع الأعمال في جميع أنحاء دولة الإمارات. ويهدف الصندوق من خلال سعيه إلى تبسيط عملية منح الختم، وتوفير منصة موثوقة إلى رفع مستوى مساهمة القطاع الخاص في الدولة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وفي سياق سعيه المستمر إلى دعم الشركات، طوَّر صندوق «مجرى» آلية توثيق بسيطة وسهلة الوصول، حيث أطلق «البوابة الرقمية للأثر المستدام» لتشجيع شركات القطاع الخاص على المساهمة في تنفيذ المبادرات المبتكرة في مجال المسؤولية المجتمعية للشركات، بما يتماشى مع المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة والأولويات الوطنية. ويمكن للشركات بدء عملية التوثيق، من خلال زيارة الموقع الإلكتروني (https://uaemajra.ae/projects/) والنقر على خيار «وثق مشروعك»، لتسجيل الشركة، وإدخال تفاصيل مشاريعها.