بوابة الوفد:
2024-07-06@17:05:08 GMT

خرف الرؤساء.. ومواقف زعيم غيرت مجرى التاريخ

تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT

ديننا الحنيف أقر قواعد التكليف والتمييز وأقر أيضا قاعدة رفع القلم عن ثلاثة.. إلى آخر الحديث الشريف، ومن باب القياس فإن الكبير الذى إصابه الخرف لا يمكن الأخذ بما يقول مثل الصغير الذى لا يميز، الذى ورد فى الحديث الشريف.

جلست كعادتى مساء أتابع القنوات الإخبارية لمتابعة ما يجرى من أحداث سياسية حتى طل علينا الرئيس الأمريكى جو بايدن، ليؤكد لنا بتصريحات غريبه أنه خارج إطار الزمن وأن سلامة قواه العقلية تحتاج إلى مراجعة.

أخطأ رئيس أكبر دولة فى العالم الولايات المتحدة إلى الحد الذى طالب تقرير من وزارة العدل الأمريكية أثار تساؤلات جدية حول صحة بايدن، ودخل القسم الطبى على الخط لتحليل ما يمر به بايدن صحيا وإدراكيا. ودعا الأطباء، يوم الجمعة، بايدن إلى إجراء اختبارات معرفية تثبت أنه لائق للخدمة.

ووصف تقرير وزارة العدل بايدن الذى يبلغ من العمر 81 عاما، بأنه «رجل مسن ذو ذاكرة ضعيفة»، ووجد أنه لا يتذكر السنوات التى كان فيها نائبا للرئيس ولا يستطيع أن يتذكر، «حتى فى غضون عدة سنوات»، عندما توفى ابنه بو.

ومع ذلك، بعد لحظات ارتكب زلة أخرى مذهلة، فى إشارة إلى أن الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى هو رئيس للمكسيك.

وعندما رد على سؤال حول الوضع الإنسانى فى غزة، قال بايدن: «أعتقد، كما تعلمون، فى البداية، لم يرغب رئيس المكسيك، السيسى، فى فتح البوابة أمام دخول المواد الإنسانية. لقد تحدثت معه. لقد أقنعته بفتح البوابة».

أتأسف عن سرد هذه الأحداث التى تؤكد أن من يقود العالم الآن رجل خرف، فلك عزيزى القارئ أن تتوقع النتيجة التى سنصل إليها فى ظل عدم إدراك الأوضاع والأحداث التى تمر بالعالم.

وأوجه كلماتى إلى الخرف بايدن وشعبه، أن المواقف التاريخية للرئيس السيسى فى العدوان على غزة، والتى رفض فيها بكل قوة تهجير الفلسطينيين الى سيناء وتفريغ قضيتهم، بمواقف تنم عن شهامة ووطنية غيرت مجرى التاريخ.

بالإضافة إلى دور الدولة المصرية فى تقديم الدعم الكامل للأشقاء فى غزة عبر المساعدات اليومية التى لم تتوقف لإنقاذ الوضع الإنسانى منذ العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة بعد أحداث 7 أكتوبر الماضى.

أعود وأؤكد، أن دور مصر التاريخى منذ 1948 فى دعم القضية الفلسطينية لا يحتاج إلى تقييم أو تأويل من أحد إنما ينم عن إخلاص وعروبة تفردت بها مصر وقدمت الكثير والكثير للشعب الفلسطينى الشقيق، طوال فترة نضاله التاريخية.

تابعت بكل فخر بيان رئاسة الجمهورية الذى قطع الشك باليقين فى توضيح الصورة الحقيقية واتسم بالوضوح الشديد والمصداقية والتمسك بثوابت موقف مصر السياسية والإنسانية والأخلاقية.

وفيما يتعلق بفتح المعبر فإن القاصى والدانى يعلم أن مصر فتحت معبر رفح دون قيد أو شرط على مصراعيه 24 ساعة فى 7 أيام بالأسبوع على مدار الشهور الماضية منذ أول دقيقة، ولكن المشكلة أنه فنيا كان يتعذر إدخال المساعدات بسبب القصف الإسرائيلى على الجانب الآخر، وضغطت مصر من أجل ذلك، وتم إصلاح الطرق وإعادة سريان القوافل للغذائية التى 80% من الإعانات الغذائية التى دخلت غزة من الدولة المصرية وتبرعات المصريين وتحالف العمل الأهلى.

عزيزى القارئ أن مصر مستمرة فى دعم القضية الفلسطينية برفض التهجير القسرى إلى سيناء، وضرورة إيقاف آلة الحرب الإسرائيلية، وكذلك دعم الأشقاء الفلسطينيين فى الحصول على حقوقهم كاملة فى إقامة دولتهم المستقلة حتى حدود 67.

وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية.

 

المحامى بالنقض

عضو مجلس الشيوخ

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كلمة حق مواقف زعيم مجرى التاريخ غيرت مجرى التاريخ

إقرأ أيضاً:

الحكومة الجديدة بين الأمل و الرجاء

أتفهم حالة التباين فى الآراء التى تسود الشارع المصرى بعد أداء الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى اليمين الدستورية أمام الرئيس نهاية الأسبوع الماضى، فمصر التى تمر بمرحلة مفصلية فى تاريخها الحديث، تحتاج إلى الكثير من بذل الجهد المصاحب لاستراتجيات وأفكار مبتكرة، ودعونا ننظر إلى الحكومة بنظرة موضوعية.

بداية عزيزى القارئ لن أتخلى عن الامل فهو الذى يجعلنا نستكمل الحياة، وهو الوقود الذى يدفعنا الى الاستمرار، فلدى أمل كبير فى عبور مصر هذه المرحلة بما فيها من تحديات كبيرة، خاصة ما نراه فى منطقة تعصف بها الأزمات وما ستصل إليه ، الذى بالطبع سيشكل موازين قوى جديدة ستكون هى اللاعب الرئيسى فى منطقة الشرق الأوسط لعقود من الزمن ، هذا من ناحية ومن جانب آخر لدينا أزمة اقتصادية حقيقية نحتاج إلى حلول خارج الصندوق وهو مايقوم به الرئيس السيسى من جهد جبار فى سبيل عبور هذة الأزمة ، متأكدين أن جهود سيادته ستكلل بالنجاح.

لدى تفاؤل كبير خاصة فى بعض الحقائب التى تم اختيار افضل العناصر والكفاءات المشهود لها ، ولدى أيضا أمل فى بعض الحقائب أتمنى أن يستطيع من تولاها إضافة بصمة فى هذا الموقع وهذه المهمة .

تفاؤل بلا حدود

هناك بعض الحقائب التى جعلتنى بكل ثقة أن أنام مطمئناً قرير العين ، لان على رأسها كفاءات ذات عقلية فذة (براند نجاح) وعلى رأسهم تولى الفريق كامل الوزير منصب نائب رئيس الوزراء وتوليه وزارتى النقل والصناعه ، فتركيبة وعقلية هذا الرجل تسبقنا بسنين ضوئية، كنت أتمنى أن أجد 30 وزيراً بحجم الفريق كامل الوزير ، أؤكد لك عزيزى القارئ أن عاماً واحداً سيكون كفيلاً أن تكون مصر الحصان الأسود فى كل المجالات، تركيبة الفريق كامل لا تعرف شىء إلا العمل ثم العمل ثم الاخلاص لوطنه، تاريخ كبير من رئاستة للهيئة الهندسية، ثم تولى منصب وزارة النقل وكانت فى حالة يرسى لها، وقام ببناء شبكة طرق عالميه تستطيع مصر من خلالها البدء فى استقبال استثمارات عالمية، بدون عوائق بطرق ممهدة قادرة على اختصار الزمن ، مناطق لوجستية، موانئ بحرية وبرية، بصمات كامل الوزير تستطيع أن تلاحظها من مواعيد القطارات التى تستطيع أن تضبط ساعتك عليها، وهو أمر لم يكن موجود منذ مد، ثورة شهدتها السكة حديد فى مصر، منظومة نجاح ونموذج فريد لرجل بطل شريف مخلص لوطنه ، ليس أمامى إلا ان اشكر من فكر فى هذا الاختيار الذى سيحقق طفرة غير مسبوقة لوزير استثنائى.

 

تجديد الدماء

 

من أهم الحقاىب التى شكلها التغيير الوزارى وزارة الدفاع ، وكما عودتنا العسكرية المصرية أن لديها مخزون استراتيجى من الابطال القادرين على قيادة جيش بحجم جيش مصر ، وعى كبير واستثمار فى بناء الكوادر والكفاءات نلاحظه فى القوات المسلحة المصرية ، ليس هناك تقصير ممن سلف ولا إجادة الخلف فجميعهم أبناء العسكرية المصرية التى لا تقهر التى تبنى رجال قادرة على تولى المسئولية حال استدعاء الوطن فى أى توقيت وهذا ماشاهدناة منذ تولى المشير حسين طنطاوى وخلفه تلاميذه من بعدة لتكون هى راية دأب أبناء القوات المسلحة أن يتبادلها أبناؤها جيلاً تلو جيل.

 

إجادة و تجديد ثقة

 

لم أتفأجأ بتجديد الثقة فى تولى اللواء محمود توفيق وزارة الداخلية فى الحكومة الجديدة ، ولمَ لا وهذا الرجل الذى حقق طفرة استثنائية بوزارة الداخلية ، توفيق الذى أصر على تبنى استراتيجية وطنية هدفها الارتقاء بمستوى ضباط الشرطة المصرية ، وإدخال أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة لمكافحة الجريمة والقضاء على الإرهاب ، ارقام وإنجازات يومية تؤكد ، أن هناك ضابطا كفئاً يحمى عرين الأمن الداخلى وانه صمام أمان جدير بالاحترام.

ومن باب الإنصاف الداخليه تعيش ازهى عصورها ، وهناك حالة توافق كبيرة بين الشعب المصرى وشرطتة وهناك بصمات واضحه لاينكرها أحد لتوجيهات وتعليمات وزير الداخلية ، نشعر بها جميعاً كمواطنين واشعر بها انا شخصياً ، فى تعاون كبير من قيادات مديرية أمن الدقهلية ، وكذلك فرع الأمن الوطنى بالدقهلية ، الذين يبرهنون كل يوم  بأن فى مصر رجالاً قادرين على حماية أمن الوطن فى كل زمان ومكان.

 

العدل

 

حقيبة وزارة العدل من الحقائب السيادية التى لها أهمية كبيرة فهى المنوط بها تنفيذ العداله وإقرار القانون ، تولاها القاضى الجليل المستشار/ عدنان الفنجرى ، أحد شيوخ القضاء الاجلاء الذى يشار لة بالبنان فى الحزم واعلاء راية القانون.

توليه المسئولية خلفا لمعالى المستشار عمر مروان هذا الرجل الذى سيقف التاريخ أمامه كثيراً لما وصل إلية دولاب العمل الادارى والقضائى والتحول الرائع فى رقمك الوزارة .

مهمه كبيرة أوكلت لسيادتك متفائلين أنها ستشهد نجاحاً باذن الله، فالمستشار عمر مروان ، صاحب التاريخ الكبير فى وزارة العدل منذ أن كان وكيل نيابة القصر العينى ، مرورا بكافة المواقع التى أسندت لسيادتة سواء داخل الوطن او خارجه فحدث ولا حرج ، وهو الأمر الذى يجعل مسئولية تولية مدير مكتب رئيس الجمهورية امراً رغم صعوبته وما يصاحبه من مسؤليات جسام بمثابة مهمة وطنيه جديدة لرجل دولة من طراز فريد.

 

أحلام المصريين

 

لم تسعفنى السطور فى تناول جميع الوزارات مع اختلاف اشخاصها وطبيعة مسئوليتهم ولكن لدينا أمل وطموح أن نرى تجارب ناجحه ، لهؤلاء الوزراء سواء فى الخارجيه أو التعليم أو السياحة أو الأوقاف الخ .

 

المحافظون الجدد 

المحافظون الجدد ونوابهم عليهم مسئولية وطنية كبيرة ، نحتاج الى استلهام روح النشاط والجد والاجتهاد فى العمل الميدانى فى الشارع وليس من المكاتب المكيفه ، نحتاج المحافظ التنفيذى فى الشارع مع المواطنين ، تمنياتى لهم بالتوفيق.

 

بقى أن أبعث رسالة للشعب المصرى العظيم ، دعونا نتفاءل فبرغم ماتمر بة الدولة المصرية إلا أن هناك امل فى أن تسير الأمور على افضل حالة ، سنبنى مستقبل ابنائنا بالعمل والاجتهاد ونتسلح بالأمل ليكون لنا معولا للبناء وليس معولا للهدم.

 

وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية.

 

المحامى بالنقض 

عضو مجلس الشيوخ

مقالات مشابهة

  • ديوان المظالم
  • الحكومة الجديدة بين الأمل و الرجاء
  • دفتر أحوال وطن «278»
  • كشف حساب حكومى
  • فكر جديد
  • أزمة مباراة!!
  • خانه الجميع (1)
  • التفكير بالتمنى وسكرة ينى
  • مِحَن.. ترمى علينا بشرر!
  • الوزير والمثقفون