بوابة الوفد:
2025-01-26@06:40:29 GMT

كارثة تلوح فى الأفق

تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT

اغتالت إسرائيل مدينة رفح منذ الخميس الماضى عندما شنت الغارات المكثفة على رفح الحدودية المكتظة بالنازحين فى جنوب القطاع مما أسفر عن وقوع خسائر فى الممتلكات وسقوط العديد من القتلى والإصابات. وضع مأساوى غرق فيه قطاع غزة من جراء جرائم إسرائيل الآثمة، فلقد جلس الفلسطينيون وسط جثامين ضحايا الهجوم الإسرائيلى فى رفح، وشاهدوا الأضرار الناجمة عن القصف الصهيونى الوحشى، والذى حولت إسرائيل من خلاله مدينة رفح إلى أنقاض.

وحدث هذا فى وقت كانت الولايات المتحدة قد حذرت فيه من عواقب التداعيات الناجمة عن اجتياح إسرائيل لمدينة رفح.

كانت الولايات المتحدة الأمريكية الداعمة لإسرائيل قد حذرت يوم الجمعة الماضى من كارثة تلوح فى الأفق، وأنها تعتبر سلوك إسرائيل فى حربها ضد حركة حماس مبالغاً فيه. بيد أن نتنياهو صرح بأنه أمر القوات الإسرائيلية بالاستعداد للعمل فى رفح، والتى تعد آخر مدينة كبيرة فى القطاع لم تكن القوات البرية الإسرائيلية قد دخلتها بعد. وفى الوقت نفسه حذر أمين عام الأمم المتحدة من الأنباء المثارة حول التقدم الإسرائيلى داخل رفح، وقال إن ذلك سيؤدى إلى تفاقم كابوس إنسانى، كما حث «أنتونى بلينكن» وزير خارجية أمريكا إسرائيل على حماية المدنيين فى حال شنها هجوماً برياً على رفح، وهى المدينة التى تؤوى أكثر من مليون نازح. وجاء هذا خلال جولته الخامسة فى المنطقة، والتى اختتمها فى الثامن من فبراير الجارى، وقد سعى خلالها للدفع نحو التوصل إلى هدنة طويلة بين إسرائيل وحماس.

مضت إسرائيل فى غيها وارتكبت جرائم حرب ضد الفلسطينيين، بحيث أصبح معها الوضع فى غاية السوء، ولهذا حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن حياة مئات الآلاف من الأشخاص باتت عرضة للخطر فى شمال ووسط قطاع غزة بسبب نقص الغذاء. وقال المفوض العام للأونروا «فيليب لازارينى»: (إن آخر مرة سمح فيها للوكالة بتسليم إمدادات إلى المنطقة كانت فى 23 يناير الماضى، غير أن إسرائيل رفضت طلبات الوكالة لإرسال مساعدات إلى شمال غزة منذ بداية العام، رغم أن الأمم المتحدة حددت جيوباً عميقة تعانى المجاعة والجوع فى شمال القطاع،إذ يعتمد ما لا يقل عن ثلاثمائة ألف شخص يعيشون فى المنطقة على مساعداتنا من أجل بقائهم على قيد الحياة).

يأتى هذا فى وقت نزحت فيه أعداد كبيرة من الفلسطينيين من شمال ووسط القطاع إلى جنوبه بحثاً عن أماكن أكثر أمناً فى ظل الحرب الدائرة فى قطاع غزة الذى يعيش اليوم أكثر من نصف سكانه، يقدر عددهم بمليونين ونصف المليون نسمة، فى مدينة رفح فى الجنوب، بيد أن العديد منهم يعيشون فى وادى غزة فى الوسط والشمال. هذا وقد نفذت إسرائيل فى الوقت نفسه حملة من الاعتقالات والمداهمات فى عدة مدن بالضفة الغربية المحتلة أسفرت عن اندلاع اشتباكات فى بعض المناطق واصابة العديد من الأشخاص، كما أصيب ستة أشخاص بالرصاص الحى يوم الجمعة الماضى خلال مواجهات اندلعت مع القوات الإسرائيلية فى بلدة « بيت فوريك» فى مدينة نابلس. وإمعاناً فى تحدى القانون والشرائع الإنسانية منعت القوات الإسرائيلية سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطينى من دخول البلدة لإسعاف المصابين. وليس هذا بالغريب على الكيان الذى يسعى إلى إبادة الفلسطينيين إبادة جماعية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد كارثة المكتظة بالنازحين قطاع غزة غزة مدینة رفح

إقرأ أيضاً:

مقتل قائد عسكري وفرار 178 ألف شخص مع اقتراب متمردي حركة إم23 من مدينة غوما في شرق الكونغو الديمقراطية

يناير 24, 2025آخر تحديث: يناير 24, 2025

المستقلة/- توفي الحاكم العسكري لإقليم شمال كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية متأثراً بإصابات تعرض لها خلال قتال الجيش ضد جماعة إم23 المتمردة أثناء تقدمها نحو مدينة غوما.

أفادت مصادر حكومية وأممية لوكالات أنباء مختلفة أن اللواء بيتر سيريموامي نكوبا، الذي قاد الإقليم منذ عام 2023، توفي بعد إطلاق النار عليه بالقرب من خط المواجهة يوم الخميس.

لا تزال الظروف المحيطة بوفاته غير واضحة، لكن سيريموامي، الذي قاد عمليات الجيش في الإقليم، كان يزور القوات في كاسانجيزي، على بعد حوالي ثمانية أميال من غوما، عاصمة الإقليم الشمالي لإقليم كيفو.

تشرد أكثر من 178 ألف شخص في الأسبوعين الماضيين وحدهما مع اكتساب إم23 مساحات شاسعة من الأراضي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. واشتبكت يوم الجمعة مع الجيش خارج غوما. وحثت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا المواطنين على مغادرة المدينة، محذرة من أن الوضع قد يتدهور بسرعة.

وفي وقت متأخر من يوم الجمعة، قالت بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) إن قوات حفظ السلام التابعة لها تخوض قتالاً “مكثفاً” ضد قوات حركة 23 مارس/آذار.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، استولى المتمردون على بلدات مينوفا وكاتالي وماسيسي. وفي يوم الثلاثاء، سيطروا على مينوفا، وهي مركز تجاري حيوي لمدينة جوما على بعد حوالي 30 ميلاً من المدينة. وبعد يومين، استولوا على ساكي، وهي بلدة تبعد حوالي 15 ميلاً عن جوما.

وقد تسبب التقدم في حالة من الذعر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث سُمع دوي انفجارات في ضواحي غوما، وتم نقل مئات المدنيين الجرحى إلى المستشفى الرئيسي من منطقة القتال يوم الخميس.

ووصل آلاف النازحين إلى ضواحي غوما أثناء فرارهم من تقدم المتمردين.

وتقوم طائرات الهليكوبتر الكونغولية بالطيران على ارتفاع منخفض فوق السهول لإطلاق وابل من الصواريخ، وتوجهت القوات نحو خط المواجهة لوقف المتمردين. ومرّت شاحنات محملة بالجنود والمدافع، وتبعتها دبابة سوفييتية.

فر العديد من سكان ساكي من تقدم حركة إم23. وفر الآلاف من الناس من القتال بالقوارب يوم الأربعاء، وشقوا طريقهم شمالاً عبر بحيرة كيفو وخرجوا من قوارب خشبية مكتظة في غوما، وكان بعضهم يحمل حزمًا من أمتعتهم على رؤوسهم.

وقالت نيما ماتوندو إنها فرت من ساكي أثناء الليل، عندما بدأت الانفجارات الأولى. وروت كيف رأت الناس من حولها ممزقين إلى أشلاء ومقتولين. وقالت ماتوندو: “لقد هربنا، ولكن للأسف لم يتمكن آخرون من ذلك”.

كانت مريم ناسيبو، التي فرت من ساكي مع أطفالها الثلاثة، تبكي – فقد أحد أطفالها ساقه، بسبب القصف. وقالت: “بينما واصلت الفرار، سقطت قنبلة أخرى أمامي، فأصابت طفلي”.

وخلق القتال المستمر منذ عقود بين الجيوش الإقليمية والمتمردين في جمهورية الكونغو الديمقراطية واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث قُتل حوالي 6 ملايين شخص منذ عام 1998 ونزح أكثر من 7 ملايين داخليًا.

حركة إم23، التي تتألف من التوتسي الذين تركوا الجيش الكونغولي منذ أكثر من 10 سنوات، هي واحدة من أكثر من 100 جماعة مسلحة تقاتل ضد القوات الكونغولية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الغني بالمعادن. ويبلغ عدد مقاتلي الجماعة أكثر من 8000 مقاتل، وفقًا للأمم المتحدة.

وتقول الأمم المتحدة إنها تسيطر على روبايا، وهي منطقة رئيسية لتعدين الكولتان والتي تجلب لها 800 ألف دولار شهريًا كضرائب لإنتاج وتجارة المعدن.

وتتهم جمهورية الكونغو الديمقراطية والولايات المتحدة والأمم المتحدة رواندا المجاورة بدعم حركة إم23. كانت حكومة رواندا قد أنكرت هذا لفترة طويلة، لكنها قالت العام الماضي إنها لديها قوات وأنظمة صواريخ في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية لحماية أمنها، مشيرة إلى حشد القوات الكونغولية بالقرب من الحدود.

في يوليو/تموز، قال خبراء الأمم المتحدة في تقرير إن 3000 إلى 4000 من قوات الحكومة الرواندية تعمل مع حركة إم23 في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقال الخبراء إن “السيطرة الفعلية للقوات الرواندية وتوجيهها لعمليات إم23 تجعل رواندا مسؤولة عن تصرفات إم23”.

استولت حركة إم23 على غوما لمدة 10 أيام في عام 2012 لكنها انسحبت بعد أن أوقف المانحون الدوليون المساعدات لرواندا بسبب دعمها للجماعة المتمردة.

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الخميس عن قلقه إزاء تقدم المتمردين. وقال في بيان إن تقدم حركة إم23 كان له ثمن مدمر على السكان المدنيين وزاد من خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا. وقال البيان: “يدعو الأمين العام حركة إم23 إلى وقف هجومها على الفور”.

ودعا غوتيريش جميع أطراف الصراع إلى احترام سيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية وسلامة أراضيها و”وضع حد لجميع أشكال الدعم للجماعات المسلحة، سواء كانت كونغولية أو أجنبية”.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تنشئ موقعاً محصناً في العمق اللبناني للإشراف على شمال الليطاني
  • محلل سياسي: إسرائيل عادت للمماطلات وقطعت عودة الفلسطينيين إلى منطقة شمال غزة
  • إسرائيل تُقرر منع عبور سكان غزة إلى شمال القطاع
  • إسرائيل: لاعودة إلى شمال غزة إذا أخلت حماس ببنود اتفاق وقف إطلاق النار
  • مقتل قائد عسكري وفرار 178 ألف شخص مع اقتراب متمردي حركة إم23 من مدينة غوما في شرق الكونغو الديمقراطية
  • مدينة لا تستسلم .. لماذا تستهدف إسرائيل مخيم جنين؟
  • صيدليات المتحدة: نسعى للوصول بشبكتنا إلى 1000 فرع في 130 مدينة بحلول 2030
  • أزمة جديدة بين بغداد وأربيل تلوح بالأفق.. بارزاني لرويترز: نتصادم اذا لم يتم اشراكنا في نفط كركوك
  • إسرائيل تحاصر جنين وتجبر العائلات على المغادرة وأهالي شمال غزة يستعدون للعودة
  • ما تأثير تخفيض أسعار الفائدة على الليرة التركية؟ وهل هناك خفض جديد في الأفق؟