بوابة الوفد:
2025-04-30@12:11:48 GMT

كارثة تلوح فى الأفق

تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT

اغتالت إسرائيل مدينة رفح منذ الخميس الماضى عندما شنت الغارات المكثفة على رفح الحدودية المكتظة بالنازحين فى جنوب القطاع مما أسفر عن وقوع خسائر فى الممتلكات وسقوط العديد من القتلى والإصابات. وضع مأساوى غرق فيه قطاع غزة من جراء جرائم إسرائيل الآثمة، فلقد جلس الفلسطينيون وسط جثامين ضحايا الهجوم الإسرائيلى فى رفح، وشاهدوا الأضرار الناجمة عن القصف الصهيونى الوحشى، والذى حولت إسرائيل من خلاله مدينة رفح إلى أنقاض.

وحدث هذا فى وقت كانت الولايات المتحدة قد حذرت فيه من عواقب التداعيات الناجمة عن اجتياح إسرائيل لمدينة رفح.

كانت الولايات المتحدة الأمريكية الداعمة لإسرائيل قد حذرت يوم الجمعة الماضى من كارثة تلوح فى الأفق، وأنها تعتبر سلوك إسرائيل فى حربها ضد حركة حماس مبالغاً فيه. بيد أن نتنياهو صرح بأنه أمر القوات الإسرائيلية بالاستعداد للعمل فى رفح، والتى تعد آخر مدينة كبيرة فى القطاع لم تكن القوات البرية الإسرائيلية قد دخلتها بعد. وفى الوقت نفسه حذر أمين عام الأمم المتحدة من الأنباء المثارة حول التقدم الإسرائيلى داخل رفح، وقال إن ذلك سيؤدى إلى تفاقم كابوس إنسانى، كما حث «أنتونى بلينكن» وزير خارجية أمريكا إسرائيل على حماية المدنيين فى حال شنها هجوماً برياً على رفح، وهى المدينة التى تؤوى أكثر من مليون نازح. وجاء هذا خلال جولته الخامسة فى المنطقة، والتى اختتمها فى الثامن من فبراير الجارى، وقد سعى خلالها للدفع نحو التوصل إلى هدنة طويلة بين إسرائيل وحماس.

مضت إسرائيل فى غيها وارتكبت جرائم حرب ضد الفلسطينيين، بحيث أصبح معها الوضع فى غاية السوء، ولهذا حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن حياة مئات الآلاف من الأشخاص باتت عرضة للخطر فى شمال ووسط قطاع غزة بسبب نقص الغذاء. وقال المفوض العام للأونروا «فيليب لازارينى»: (إن آخر مرة سمح فيها للوكالة بتسليم إمدادات إلى المنطقة كانت فى 23 يناير الماضى، غير أن إسرائيل رفضت طلبات الوكالة لإرسال مساعدات إلى شمال غزة منذ بداية العام، رغم أن الأمم المتحدة حددت جيوباً عميقة تعانى المجاعة والجوع فى شمال القطاع،إذ يعتمد ما لا يقل عن ثلاثمائة ألف شخص يعيشون فى المنطقة على مساعداتنا من أجل بقائهم على قيد الحياة).

يأتى هذا فى وقت نزحت فيه أعداد كبيرة من الفلسطينيين من شمال ووسط القطاع إلى جنوبه بحثاً عن أماكن أكثر أمناً فى ظل الحرب الدائرة فى قطاع غزة الذى يعيش اليوم أكثر من نصف سكانه، يقدر عددهم بمليونين ونصف المليون نسمة، فى مدينة رفح فى الجنوب، بيد أن العديد منهم يعيشون فى وادى غزة فى الوسط والشمال. هذا وقد نفذت إسرائيل فى الوقت نفسه حملة من الاعتقالات والمداهمات فى عدة مدن بالضفة الغربية المحتلة أسفرت عن اندلاع اشتباكات فى بعض المناطق واصابة العديد من الأشخاص، كما أصيب ستة أشخاص بالرصاص الحى يوم الجمعة الماضى خلال مواجهات اندلعت مع القوات الإسرائيلية فى بلدة « بيت فوريك» فى مدينة نابلس. وإمعاناً فى تحدى القانون والشرائع الإنسانية منعت القوات الإسرائيلية سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطينى من دخول البلدة لإسعاف المصابين. وليس هذا بالغريب على الكيان الذى يسعى إلى إبادة الفلسطينيين إبادة جماعية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد كارثة المكتظة بالنازحين قطاع غزة غزة مدینة رفح

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تجدد الدعوة لحماية المدنيين مع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في شمال دارفور

ذكرت الأمم المتحدة أن الأوضاع الإنسانية في السودان تتدهور بشكل مستمر، وجددت قلقها البالغ إزاء محنة المدنيين الفارين من مخيم زمزم للنازحين والوضع الكارثي في الفاشر ومحيطها بولاية شمال دارفور، وكان قد أعلن عن تفشي المجاعة في مخيم زمزم ومعسكرات نزوح أخرى في المنطقة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي إن الشركاء العاملين في المجال الإنساني الرئيسيين أُجبروا على تعليق العمليات بسبب انعدام الأمن الشديد خلال موجة الهجمات العنيفة الأخيرة.

وقال إن الأمم المتحدة تواصل تلقي تقارير مقلقة عن انتهاكات جسيمة متعلقة بالحماية، مثل الاعتقالات التعسفية، والمضايقات، والترهيب عند نقاط التفتيش الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع. ويتواصل القصف على المدنيين في مدينة الفاشر نفسها التي قال إنها لا تزال تحت الحصار.

وأوضح دوجاريك أن مصادر محلية في الفاشر أفادت اليوم الاثنين بتصاعد الهجمات في المنطقة، "رغم أن المعلومات حول أعداد الضحايا المدنيين لم تتوفر بعد".

وجدد المتحدث الأممي التأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، داعيا جميع الأطراف إلى ضمان وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق وباستمرارية، بما يشمل مدينة الفاشر نفسها. كما أكد ضرورة حماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، وضمان ممرات آمنة لهم.

وفي غضون ذلك، قال دوجاريك أن السلطات في الولاية الشمالية أفادت بوصول آلاف الأشخاص من مخيم زمزم ومدينة المالحة في شمال دارفور، ومن أم درمان في ولاية الخرطوم.

ويبحث غالبية هؤلاء النازحين عن الأمان في ملاجئ مؤقتة تفتقر إلى أبسط مقومات البناء، بينما تتم استضافة البعض منهم لدى عائلات أو أصدقاء. وهم يعتمدون على وجبة واحدة في اليوم ويعانون من احتياجات ماسة للطعام، والمياه، وخدمات الصرف الصحي، والتغذية، والمأوى، وكل أشكال الدعم الأخرى، وفقا للسيد دوجاريك.  

مقالات مشابهة

  • اشتباكات عنيفة في شمال كردفان.. ومقتل قائد الدعم السريع في منطقة الحمرة
  • ليبيا وبريطانيا.. هل تلوح في الأفق عودة الرحلات الجوية؟
  • واشنطن تلوح بسحب يدها من الوساطة بين روسيا وأوكرانيا
  • الولايات المتحدة تلوح بالانسحاب من الوساطة في الشأن الأوكراني
  • مرافعة مصر أمام العدل الدولية: احتلال إسرائيل غير شرعي وحصار غزة كارثة إنسانية
  • الأمم المتحدة تجدد الدعوة لحماية المدنيين مع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في شمال دارفور
  • عاجل.. مقتل 30 مهاجرًا أفريقيًا في غارات أمريكية شمال اليمن "تفاصيل"
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينة رام الله وبلدة زعترة ومخيم شعفاط
  • تحذيرات دولية من كارثة إنسانية وشيكة في غزة: المجاعة تطرق الأبواب و”إسرائيل” تمعن في العقاب الجماعي
  • شبح الماضي النووي يلوح في الأفق| هل تتكرر فصول الصراع الهندي الباكستاني؟.. أستاذ قانون دولي يجيب