مليشيا الحوثي تشيع جثامين 17 ضابطاً لقوا حتفهم بضربات جوية
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
شيعت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، اليوم السبت 10 فبراير /شباط 2024م، جثامين 17 قتيلاً من مقاتليها، جميعهم ضباط لا تقل رتبة الواحد منهم عن نقيب، حيث زعمت المليشيات أنهم لقوا حتفهم بضربات أمريكية وبريطانية خلال اليومين الماضيين.
ووفقاً لما أوردته وكالة سبأ بنسختها الحوثية، ورصدها محرر وكالة خبر، فإن المليشيات الحوثية شيعت جثامين 17 قتيلاً بعد الصلاة عليهم في جامع الصالح بأمانة العاصمة، بحضور قيادات حوثية رفيعة، والمعين من قبلها محافظاً لمحافظة إب، وغيرهم.
وقالت المليشيات، إن القتلى الـ17 سقطوا في الضربات الأميركية البريطانية التي شُنت على مناطق متفرقة، خلال اليومين الماضيين، دون الإشارة إلى الأماكن التي سقطوا فيها، وهو ما لم تفصح به المليشيات كعادتها عند اقرارها بسقوط قتلى في صفوفها.
القتلى جميعهم ينتحلون رتباً عسكرية، تنوعت بين عقيد ورائد ونقيب، فكان ثمانية منهم برتبة عقيد، وهم "عبدالله مجاهد ذياب، عبدالله علي غانم، فيصل محسن مساعد، سفيان يحيى الأغربي، طه علي جمجم، حامس محمد الجرادي، زياد محمد عجلان، وغمدان زبين الله جميدة.
إضافة إلى ذلك فأربعة قتلى آخرون ينتحلون رتبة رائد، وهم "محمد علي المحضار، أحمد منصور العصري، محمد عبدالله الحوري، وعلي محمد الديلمي"، فيما خمسة قتلى ينتحلون رتبة نقيب، وهم "هاشم أحمد السواري، ذي يزن خالد الكبسي، ياسين محمد الشعوري، أحمد محمد رجب، وشايف محمد جميدة".
في الوقت ذاته تتكبد المليشيات الحوثية خسائر بشرية في عدد من جبهات القتال، نتيجة خروقاتها وتصعيداتها التي تتزامن مع تحشيدات وتعزيزات، وهو ما ينذر بعودة الحرب بوتيرة أشد.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
محمد حامد جمعة نوار: عبدالله
تفأجات اليوم وعند الظهيرة بعدد كبير غير معتاد من مكالمات فائتة من أديس أبابا . عللت الأمر لمألوف ظرف التهاني بمناسبة العيد وظروف التواصل مع طيف كبير بيني وعدد من السودانيين بالهضبة فضلا عن أصدقاء من الأثيوبيين من فئات ومقامات شتى .ظل الود والتواصل بيننا مديدا . يبروني في عيدي وأصلهم في منشط الخير أو قيد الترح . فإنصرفت لبعض الضيوف فلما تكاثر الرنين اتلمست الرد ؛ كانت المرة الأولى التي أتلقى فيها خبر موت لأحدهم ـ وأي أحد ـ بلا مقدمات أو مخففات صدمة . فما تسمع سوى بكاء ونشيج يتخلله إسم (عبد الله عمر ) مع كلمة تتوزع مرة قولا طالمطرقة بين (مات وتوفى) .مع بكاء يكاد يهز الألياف الصوتية ! وتناثر فوق راسي الذي دار فصاحة (الله يرحمه البركة فيكم) و(الله يراهم أيزو) فكأنما جبرت عجمة الأمهرية حزنها في مأثور التعزية السودانية وهذا هو (عبد الله) نسيج دبلوماسية شعبية وهو حي وهو يموت ويفوت
2
عبد الله عمر .صاحب ومدير المطعم السوداني بأديس أبابا . أحد الرجال الفضلاء الكرام المعجون في طين (بحر أبيض) وتراب أمدرمان . المتلفح في الزهرة الجديدة بتلك الإبتسامة الواسعة التي كانت (تحل الشبك) فلا ينصرف عنه القاصد والحائر والمضطر والتائه الا وعليه علامة الرضا وهو يقول يا (خيري بشكرك) . رجل أمة من الناس و(شيخ عرب) رياضي هلالابي مطبوع وتاجر تحرى الحلال ومطالع هلال الكسب الشريف في مهجره فما اقتصر كسبه على نفسه بل كان معطاء وفيا لكل بني بلده . ودودا محبا لشعب أثيوبيا . حريص على نزاهة عروض التجارة وصحيح الإجراءات . دبلوماسي بغير صك وزارة ووزير بغير بيان إمارة . فبلغ بحسن تعامله وخلقه وإلتزامه ما جعله مفخرة للجميع . وصديق العامة والعوام .أهله والغرباء عنهم . إن ألمت بظائر معضلة أزالها وإن سمع خيرا سعى فيه لآخر المطاف وإن بلغه الشر دسه عنده وغطاه برصين الستر . من في عمر ابنائه من المقيمين هناك والعابرين هو والدهم .ومن يصغرونه فهو الناصح الموجه المرشد .ومن يكبرونه هو يكبرهم بجملة خصال وميزات كأنما أعمارهم تنتقل منهم إليه فتزيده رفعة ووقارا . رجل إجتماعي من طراز نادر . يجتمع عنده أهل الرياضة والفن والثقافة والبزنس ويقصده الأسر والعائلات في عمله فلا يجدون إلا دار كدار ابي سفيان من دخلها فهو آمن وكدار النجاشي لا يظلم فيها أحد بتطفيف أو مشهد جارح أو تعامل فظ .لم يكن المطعم السوداني دار وجبة .كان نسخة من السودان الجميل في أعظم تجلياته البساطة والود الذي ينسج بين رواده دون تعارف في لحظات .
3
كان عبد الله عمر .سفارة أحسنت التمثيل وقدمت نموذجا للنجاح وعصامية التطور من القليل للكثير . وإختط لنفسه مثالا جمل به وجه الجميع ووجه بلده . في بلد أحبه حتى الممات وأوصى قبل أيام أن يدفن فيه وكأنما قد همس بإذنه مناديل الفراق . إني والله في حزن لولا بركة هذه الأيام ليموت فيها عزيز لما عصمتني قواهر الأسى عن البكاء . لكنها أقدار الله النافذة . رحم الله الحبيب والصديق الأعز عبد الله عمر .وأكرم نزله ومثواه وخالص تعازينا لكل عارفي فضل الرجل أو من سمعوا به .والتعازي لنفسي ما وسعني الجلد والصبر . الله يرحمك يا عبد الله
محمد حامد جمعة نوار