منذ أن هل علينا مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالى قبل أقل من عامين، لم تتوقف نكبات الكرة المصرية على كافة المستويات سواء الأندية أو المنتخبات فضلاً عن الأزمات المتتالية التى شهدتها الساحة الكروية.
من المؤكد أن الخروج المهين للمنتخب من بطولة الأمم الأفريقية المقامة حالياً فى كوت ديفوار لم يكن وليد المصادفة، بل كان نتيجة منطقية ومتوقعة فى ظل الفشل المتواصل لاتحاد الكرة وسوء الإدارة وقلة الخبرة وسوء اختيار الأعضاء منذ البداية، كونه أشبه بالمجلس المعين وليس منتخباً معبراً عن إرادة الجمعية العمومية.
فقد فشلنا فى الوصول لنهائيات كأس العالم فى قطر قبل عام ولم نتمكن من الفوز ببطولة أمم أفريقيا أيضاً، وتم الاستغناء عن المدير الفنى صاحب الاسم الكبير كارولوس كيروش، وتم التعاقد مع البرتغالى فيتوريا الذى يتقاضى ٢٠٠ ألف يورو شهرياً ولم يقدم أى بطولة للمنتخب منذ تسلمه المسئولية.
فالإخفاقات مستمرة ومتواصلة ليس على مستوى المنتخب الأول فقط، بل على مستوى منتخب مواليد ٢٠٠٥ ومنتخب تحت ١٧ عاماً ومنتخب الكرة النسائية.
وحتى على مستوى الأندية فى البطولات الأفريقية كان الفشل عنواناً وتراجع مستوى الكرة فى مصر بشكل عام وأصبح الدورى المصرى هو الأقل فى الدوريات العربية.
واذا تحدثنا عن التخبط فى القرارات فحدث ولا حرج فضلاً عن المجاملات وإهدار الأموال.
وإذا كنا نتحدث عن الفشل الذريع على مستوى المنتخبات والخيبة الكبيرة التى أصابت الكرة المصرية أفريقياً ومحلياً، فإن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل أيضاً يتخبط مجلس جمال علام فى إدارته حتى للمسابقات المحلية الصغيرة ويمنح الدعم المالى لأندية دون غيرها ولا يعترف بحقوق الأندية الصغيرة فى الريف والمناطق النائية، حتى إنه قرر تحميل بدلات الحكام على الأندية الفقيرة فى دورى القسم الرابع.
وفى واقعة تؤكد الفشل والفساد، وكنت أنا شاهداً عليها تقدمت بشكوى بصفتى رئيس نادى الهنداو بالوادى الجديد، مضمونها أن منطقة الوادى لكرة القدم أسندت لحكم بعينه إدارة ٤ مباريات من أصل ٨ لعبها النادى فى القسم الرابع، رغم الاعتراض عليه لارتكابه أخطاء مؤثرة تكاد تكون مقصودة ومريبة، فضلاً عن تلاعب المنطقة فى عقوبات اللاعبين والإيقافات بالمخالفة للائحة لصالح فرق معينة، ورغم تقديم أكثر من شكوى والتأكد بالمستندات من وجود شبهة تواطؤ وتلاعب، فإن مجلس الاتحاد أعمى عينيه وأغلق أذنيه ولم يرد على الشكاوى.
فماذا ننتظر من مجلس هكذا جاء بقرار وليس بانتخاب، وجاء بتوازنات وليس بالنظر للكفاءة..النتيجة الطبيعية كانت هذا الخروج المهين من البطولة الأفريقية بعد ٤ مباريات لعبها المنتخب دون أن يحقق فوزاً واحداً.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفاشلين كافة المستويات على مستوى
إقرأ أيضاً:
التويجري: المشكلة في اتحاد الكرة نفسه ونعيش تخبطات لم تحدث منذ 1998.. فيديو
ماجد محمد
عبر الناقد الرياضي ماجد التويجري عن استيائه الشديد، بعد الخسارة التي لحقت بالمنتخب الأول لكرة القدم، أمام نظيره الإندونيسي 2-0، في المباراة التي جمعتهما أمس.
وأكد التويجري أن المشكلة في الاتحاد السعودي لكرة القدم نفسه، مؤكدًا أن المنتخب يعيش تخبطات لم يشهدها منذ عام 1998.
وتابع موضحًا أن اتحاد الكرة السعودي هو أعلى اتحاد صُرف عليه في التاريخ، وأن رئيس الاتحاد ياسر المسحل يرأس الاتحاد منذ 6 سنوات، ولم يُحدث أي تغيير.
وأوضح انه لا يمكن أن يضع اللوم على المدرب هيرفي رينارد، حتى وإن كان ملم بالكرة السعودية، ولكنه جاء في الوقت بدل الضائع على حد وصفه.
واختتم حديثه مؤكدًا أنه من خلق هذا المنتخب الهزيل، هو رئيس الاتحاد السعودي، متمنيًا أن يكون لديهم الشجاعة، ويرفعوا الراية البيضاء.
وتراجع الأخضر إلي المركز الرابع فى جدول ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط من 6 مباريات بفارق الأهداف فقط عن منتخب إندونيسيا الثالث.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/11/NLqPUpHk0zY2HPjF.mp4