احتدام القتال العنيف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
اندلع قتال عنيف، في عدة أجزاء من مقاطعة شمال كيفو، بالقرب من الحدود مع رواندا، بين متمردي حركة 23 مارس والقوات الحكومية الكونغولية.
وأفاد العديد من المراسلين في المنطقة، أن هذا كان أخطر قتال منذ أن هدد المتمردون في وقت سابق من هذا الشهر بمزيد من الهجمات "لحماية السكان المحليين" ما لم توافق الحكومة على التفاوض.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، أفادت وكالات إنسانية عاملة في المنطقة أن آلاف الأشخاص نزحوا بسبب الصراع الذي بدأ عام 2021.
استؤنف الصراع في أواخر عام 2021 بعد أن هاجم الجنرال المتمرد سلطاني ماكينغا و100 مقاتل متمرد بلدة بوناغانا الحدودية، لكنهم لم ينجحوا.
وبعد بضعة أشهر، جدد متمردو حركة إم 23 هجومهم بقوة أكبر بكثير واستولوا على بوناغانا.
وتكافح القوات الحكومية الكونغولية لاحتواء المتمردين من خلال تجنيد مجموعات شبه عسكرية محلية تعرف باسم "وازاليندو" (الوطنيون باللغة الكيسواحيلية) على أمل تشكيل تحالفات ضد حركة إم23.
ويشير بيان صادر في 7 فبراير عن المتحدث باسم حركة 23 مارس لورانس كانيوكا إلى أن "حركة 23 مارس لا تنوي التحالف مع الجماعات شبه العسكرية المحلية، حركة 23 مارس لا تنوي الاستيلاء على غوما، على عكس الدعاية التي تروجها ولاية كينشاسا.
وقال لورانس كانيوكا: "مع ذلك، سيتم التعامل مع الهجمات الجوية والمدفعية التي تستهدف قواتنا وأو إطلاق النار العشوائي على السكان المدنيين من مصدرها".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شمال كيفو الهجمات الهجمات الجوية حرکة 23 مارس
إقرأ أيضاً:
الكونغو تصدر مذكرة اعتقال دولية بحق زعيم حركة إم 23
أصدرت المحكمة العسكرية في جمهورية الكونغو الديمقراطية مذكرة اعتقال دولية بحق الزعيم السياسي لحركة "إم 23" المتمردة، كورنيل نانغا، بتهم تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتمرد والخيانة. وحُكم عليه بالإعدام غيابيا في أغسطس/آب 2024 بتهم مماثلة.
وجاءت هذه الخطوة في وقت تشهد فيه شرق الكونغو تصاعدا في العنف، حيث سيطر المتمردون على مدينة غوما الإستراتيجية مؤخرا، مما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين وفرار العديد منهم إلى رواندا، بما في ذلك موظفون من منظمات دولية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي.
وفقا للمدعي العام العسكري، فإن مذكرة الاعتقال تنص على ضرورة اعتقال نانغا أينما كان ونقله إلى أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية لتسليمه للسلطات المختصة.
وحركة "إم 23" هي جماعة متمردة نشطة في شرق الكونغو، متهمة بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان. وتعتبر الحركة الجناح المسلح لإثنية التوتسي، ويواجه قادتها اتهامات بوجود ارتباطات مع حكومة رواندا المجاورة، وهو ما تنفيه الأخيرة.
ونظمت الحركة تجمعا كبيرا في ملعب مدينة غوما يوم الخميس في محاولة لكسب التأييد الشعبي، ووعدت السكان بـ”السلام والاستقرار“ في ظل إدارتها. وألقى نانغا كلمة أمام الحشد، مؤكدا أن المدينة قد ”تحررت وطهرت“، مشيرا إلى تعيين إدارة جديدة للإشراف على شؤونها.
إعلانويتزامن إصدار مذكرة التوقيف مع بيان صادر عن المحكمة الجنائية الدولية يطلب معلومات حول الوضع في الكونغو. وأكد مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أنه يواصل التحقيق في جرائم الحرب المرتكبة في المنطقة. وأشارت التقارير أيضا إلى أن رواندا تواجه ضغوطا دولية متزايدة لدورها المزعوم في تصاعد العنف.
بدورها، تعهدت حكومة الكونغو باستعادة السيطرة على غوما، في حين يواصل المتمردون تعزيز وجودهم في المنطقة.