الفارس القطري سعيد النعيمي بطلًا لكأس خادم الحرمين الشريفين الدولية للقدرة والتحمل
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
العُلا (السعودية)- الرؤية
توّج صاحب السمو الأمير عبد الله بن فهد بن عبد الله آل سعود، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للفروسية، والأستاذة عبير العقل الرئيس التنفيذي المكلّف للهيئة الملكية لمحافظة العُلا الفارس القطري سعيد النعيمي بلقب بطل كأس خادم الحرمين الشريفين الدولية للقدرة والتحمل 2024 في نسختها الخامسة والتي احتضنتها قرية الفرسان للفروسية بمحافظة العُلا، بمشاركة 200 فارس وفارسة من نخبة فرسان العالم والذين تنافسوا لمسافة 120 كم وعلى مجموع جوائز يبلغ 15 مليون ريال.
ونجح النعيمي في تحقيق المركز الأول بسرعة بلغت 23.7 كم/ساعة وزمن قدره (5 ساعات و 22 دقيقة وثانية واحدة) متقدمًا على السعودي فارس أبو راس الذي حلّ في المركز الثاني بتسجيله سرعة قدرها 23.3 كم/ساعة وزمن قدره (5 ساعات و 23 دقيقة و 15 ثانية)، وبفارق (22 دقيقة و 5 ثوانٍ) عن الإماراتي حمد التميمي الذي حصل على المركز الثالث بسرعة بلغت 21.4 كم/ساعة.
وبعد ختام منافسات اليوم، قال صاحب السمو الأمير عبد الله بن فهد بن عبد الله آل سعود: "إقامة النسخة الخامسة من كأس خادم الحرمين الشريفين الدولية للقدرة والتحمل بمجموع جوائز هو الأغلى في العالم وبعدد دول مشاركة هو الأكثر في تاريخ منافسات القدرة والتحمل هو دليل واضح على الدعم اللا محدود الذي توليه قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد للقطاع الرياضي ولرياضة الفروسية. واستمتعنا اليوم بمنافسات مميزة لنسخة استثنائية، وأبارك للفارس سعيد النعيمي على تحقيق الفوز وأشكر جميع المشاركين على ما قدموه ولفريق العمل ولشركائنا في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا والاتحاد الدولي للفروسية وكل من ساهم في نجاح البطولة التي تؤكد على كون المملكة مركزًا عالميًا للأحداث الرياضية الكبرى".
وقالت الأستاذة عبير العقل: "ندرك في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا أهمية رياضات الفروسية والرياضات التراثية ودورها في مساعدتنا على المضي قدمًا في خططنا طويلة المدى وطموحاتنا للعُلا، ولقد ساهمت بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين الدولية للقدرة والتحمل في تعزيز التنوع الثقافي، والاحتفاء بالتميز الرياضي، واستقطبت اهتمام الزوار الدوليين وأفراد المجتمع على حدٍ سواء، وتواصل استراتيجيتنا في مجال الفروسية في التوسع والنمو، ونلتزم بالعمل جنبًا إلى جنب مع شركائنا في الاتحادين السعودي والدولي للفروسية للتحضير لبطولة العالم للقدرة والتحمل 2026 في العُلا، والتي تُعد خطوةً هامةً في مسيرة تحقيق طموحنا ومستهدفاتنا في مجال الفروسية".
وقال الفارس سعيد النعيمي: "سعيد جدًا بهذا الفوز المهم، ولتمثيل بلدي على هذا النحو، وكانت المنافسة قوية مع نخبة الفرسان من مختلف دول العالم وهو ما يجعل هذا الانتصار ذا أهمية إضافية، وأشكر المنظمين على عملهم الرائع في هذه البطولة وأهل العُلا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وبكل تأكيد جميع أعضاء الفريق الذين سهلوا من مهمتي بشكل كبير".
وسيشهد يوم غد الأحد إقامة السباق المصاحب والذي يغطي مسافة 160 كم، بمشاركة 70 فارس وفارسة وبمجموع جوائز يبلغ 5 مليون ريال، حيث يُقام لأول مرة لهذه المسافة تحضيراً لاستضافة بطولة العالم للقدرة والتحمل 2026 والتي حصلت العلا على استضافتها مؤخراً.
الجدير بالذكر بأن كأس خادم الحرمين الشريفين الدولية للقدرة والتحمل تعتبر أحد الفعاليات الرياضية البارزة في جدول فعاليات ومهرجانات لحظات العُلا، والتي تشمل العديد من الفعاليات الرياضية والتراثية الأخرى؛ مثل كأس العُلا للهجن وكأس العُلا للصقور وبطولة العُلا الدولية لالتقاط الأوتاد باللباس الرياضي التقليدي وكأس العالم للرماية من على ظهر الخيل في العُلا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: کأس خادم الحرمین الشریفین الدولیة للقدرة والتحمل سعید النعیمی عبد الله الع لا
إقرأ أيضاً:
عبد الله بلحيف النعيمي ينسج من القصائد وطناً من الضوء
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةفي أمسية امتزجت فيها مشاعر الانتماء لعبق القصيدة وجمالياتها، احتضن مجلس ليالي الشعر، أمس، ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، أمسية شعرية حملت عنوان «يداً بيد» شارك فيها معالي الشاعر الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، فيما حاوره سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية.
واستهل النعيمي حديثه بالإشادة بالمبادرة الوطنية، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، معلناً عام 2025 عاماً للمجتمع تحت شعار «يداً بيد».
وتوقف النعيمي عند رمزية هذا الشعار، مشيراً إلى أنه يعبر عن عمق إنساني يتناغم مع خصوصية المجتمع الإماراتي، وقال: «مجتمعنا اليوم، بما شهده من تطور خلال الخمسين عاماً الماضية، في حاجة إلى وعي أكبر لاستيعاب التغيرات المتسارعة، وتجديد معاني التلاحم والتفاهم، لتعزيز هويتنا الوطنية المنفتحة على الآخر». وأضاف أن مجتمع الإمارات، الذي بلغ آفاقاً غير مسبوقة في مختلف الميادين، يحتاج إلى توحيد الصفوف والرؤى، متسلحاً بروح التسامح والفهم العميق للذات والآخر.
وأمام جمهور غفير من محبي الشعر الشعبي، ألقى النعيمي مجموعة من قصائده العذبة التي جمعت بين متانة النص ورهافة المعنى، مستهلاً بقصيدته التي حملت عنوان الأمسية:
«يداً بيد إلى الأبـد الكـــل منــا قـــد وعـد
وطن السلام وبيته قد زادنا عــزاً ومجد
به تعــــــالى صوتنا به نرى خيراً وســعد
العمر في أحضانه ينــــال عــــــدّاً وعــدد
وطن المحبـــة إنني قد جئت مفتوناً ووجد»
وتناول النعيمي خلال أمسيته قضايا متعددة، بدءاً من الوطن وقيمه، مروراً برحلة الإنسان في الكون والحب والخوف، وصولاً إلى شخصية ابن سينا كرمز للعلم والإنسانية. وفي حديثه عن مصادر إلهامه الشعري، كشف النعيمي عن تأثره بشخصيات عربية عظيمة، على رأسها أبو الطيب المتنبي، رمز الحكمة والاعتداد بالشعر العربي، ومحمد مهدي الجواهري، أحد أبرز شعراء العصر الحديث في اللغة العربية.
وعلى المستوى المحلي، أبدى إعجابه الكبير بتجربة الشاعر الإماراتي سعيد بن أحمد العتيبة (بو مانع)، وخص بالذكر أيضاً الشاعر الكبير راشد الخضر، الذي أبدع في الجمع بين القصيدة النبطية والقصيدة الفصيحة بموهبة فريدة.
واختتم النعيمي أمسيته بقصيدة مهداة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، حملت بين أبياتها احتفاءً بالكلمة.