أنصار عمران خان يتصدرون انتخابات باكستان والجيش يدعو للقطيعة مع الفوضى
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
أظهرت نتائج الانتخابات الباكستانية المعلنة حتى صباح السبت، تقدم مرشحين مستقلين مدعومين من حركة إنصاف، حزب رئيس الوزراء السابق والمسجون حاليا عمران خان، في حين دعا قائد الجيش الباكستاني البلاد إلى "قطيعة مع سياسة الفوضى".
وبحسب النتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات الباكستانية لتوزع النواب في 250 مقعدا من أصل 266 بالبرلمان حتى الآن، حل مرشحون مدعومون من حزب خان أولا بـ98 مقعدا.
وجاء حزب "الرابطة الإسلامية الباكستانية – جناح نواز شريف" في المركز الثاني بـ 71 مقعدا، ثم حزب الشعب الباكستاني بزعامة بيلاوال بوتو زرداري، بـ53 مقعدا، في حين حل حزب الحركة القومية المتحدة في المركز الرابع بـ17 مقعدا.
ويبقى 13 مقعدا من أصل 266 مقعدا لم تُحسم نتيجتها بعد.
والخميس، شهدت باكستان انتخابات لاختيار 266 نائبا، من بين 5 آلاف و121 مرشحا، واختيار 593 نائبا في البرلمانات الإقليمية من بين 12 ألفا و695 مرشحا.
وتشير النتائج لاحتمال اضطرار الفائزين لإقامة تحالفات للحصول على تأييد ثلثي نواب البرلمان من أجل تشكيل حكومة.
مطالب إنصاف
بدوره، قال أحد كبار مساعدي رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان -اليوم السبت- إن حزب حركة إنصاف الباكستانية سيسعى لتشكيل الحكومة بعد فوزه بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات العامة التي جرت يوم الخميس.
ودعا جوهر علي خان الزعيم المؤقت للحزب جميع المؤسسات في البلاد إلى احترام التفويض الذي حصل عليه الحزب، وحذر في مؤتمر صحفي في إسلام آباد من تنظيم احتجاج سلمي -غدا الأحد- إذا لم تُعلن النتائج كاملة بحلول مساء اليوم السبت.
ونشر حزب رئيس الوزراء السابق -صباح السبت- مقطع فيديو تم إنتاجه بواسطة الذكاء الاصطناعي، ظهر فيه وهو يعلن النصر.
ويُظهر هذا الفيديو خان وهو يقول "أهنّئكم جميعا بالفوز في انتخابات 2024″، مشيرا إلى أنّه "وفقا لمصادر مستقلّة، فزنا بـ150 مقعدا في الجمعية الوطنية قبل أن يبدأ التلاعب (بالانتخابات)".
في المقابل، قال نواز شريف (74 عاما) الذي تولّى رئاسة الوزراء 3 مرّات، من مقرّ حزبه في لاهور (شرق)، "ندعو الأحزاب الأخرى والمرشّحين الفائزين للعمل معنا".
وحصل شريف على دعم الجيش عند عودته إلى باكستان في أكتوبر/تشرين الأول، بعد 4 سنوات في المنفى في لندن.
من جانبه، دعا قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير السياسيين في البلاد السبت إلى "القطيعة مع سياسة الفوضى".
ونقل بيان نُشر السبت عن قائد الجيش قوله "بما أنّ شعب باكستان وضع ثقته في الدستور الباكستاني، فيتعيّن الآن على جميع الأحزاب السياسية أن تفعل الشيء نفسه من خلال إظهار النضج السياسي والوحدة".
وهنأ عاصم المرشحين على ما سماه السلوك الناجح أثناء عملية الاقتراع، مضيفا أن الشعب بحاجة إلى التخلص من سياسة الفوضى والاستقطاب.
وأضاف "الوطن بحاجة إلى أيدٍ أمينة للخروج من سياسة الفوضى والاستقطاب، والاستقطاب التي لا تناسب دولة تقدمية يبلغ عدد سكانها 250 مليون نسمة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قائد الجیش
إقرأ أيضاً:
عدن.. طقم عسكري يتسبب في وفاة شاب وسط فوضى أمنية متواصلة
يمانيون../
في استمرار لحالة الفوضى الأمنية وغياب الرقابة على تصرفات المليشيا التابعة لما يسمى بـ”المجلس الانتقالي”، لقي الشاب محمد عادل حسين عبداللطيف (18 عامًا) مصرعه، إثر تعرضه لحادث دهس مروع بطقم عسكري يسير بسرعة جنونية في مدينة عدن، الخاضعة لسيطرة المليشيات الموالية للتحالف السعودي الإماراتي.
ووفقًا لمصادر محلية، وقع الحادث أمام محطة “ميلانو” على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدينة الشعب بمديرية البريقة، حيث لم يكتفِ الطقم العسكري بالتسبب في وفاة الشاب، بل غادر المكان دون أي اكتراث، في مشهد يعكس حجم الاستهتار بأرواح المواطنين وسط غياب أي محاسبة حقيقية من سلطات الأمر الواقع.
ويعيد هذا الحادث إلى الأذهان العديد من الحوادث المشابهة التي أودت بحياة مواطنين كُثر بسبب القيادة المتهورة والسرعات الجنونية للأطقم العسكرية التابعة للفصائل المسلحة، والتي حولت شوارع عدن إلى ساحات للفوضى والعربدة دون أي التزام بالقوانين أو مسؤولية تجاه سلامة المدنيين.
وفي ظل هذا الوضع، يحمّل المواطنون المجلس الانتقالي مسؤولية انتشار هذه الظواهر، حيث باتت شوارع المدينة أشبه بمناطق عسكرية مفتوحة لحركة الأطقم المسلحة التي تتحرك دون ضوابط، ما يجعل حياة المواطنين عرضة للخطر بشكل يومي.
ويطالب الأهالي الجهات المعنية –إن كانت هناك جهات فعلية تتحمل المسؤولية– باتخاذ إجراءات عاجلة لوضع حد لهذا الانفلات، ومحاسبة المتسببين في هذه الحوادث التي تحصد أرواح الأبرياء، في وقت تغرق فيه عدن في دوامة من الفوضى والانفلات الأمني تحت حكم الفصائل المدعومة من قوى الاحتلال.