التوتر يشتدّ جنوباً.. حولا تتعرّض للقصف وصواريخ تضربُ مستعمرات إسرائيلية!
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
اشتدّت حدة التوتر مساء اليوم السبت عند الحدود الجنوبية، حيث وسّع العدو الإسرائيلي من استهدافاته التي طالت عدداً من القرى والبلدات.
وفي آخر التطورات، قالت مصادر ميدانيّة إن الجيش الإسرائيلي قصف بلدات حولا، عيترون، طيرحرفا، عين الزرقا، علما الشعب، الضهيرة.
وأشارت المصادر إلى أن القصف الذي طال حولا إستهدف عدداً من المدنيين، فيما تقول المعلومات أن مُواطناً من آل الحسين استشهد جراء القصف.
في غضون ذلك، تحدثت تقارير إسرائيلية عن إطلاق رشقات صاروخية من لبنان باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" قالت إنّ صاروخاً مضاداً للدروع، أصاب مبنى في مستعمرة كريات شمونة، فيما دوّت صافرات الإنذار في مستعمرات إفن مناحم، غورين، زرعيت، عرب العرامشة، شوميرا، راموت نفتالي.
عمليات لـ"حزب الله"
من جهته، أعلن "حزب الله" تنفيذ عمليتين هذا المساء ضد أهداف ومواقع عسكرية إسرائيلية.
ولفت الحزب إلى أن العملية الأولى حصلت عند الساعة 5.15 مساءً، مشيراً إلى أنه تم خلالها إستهداف تجمع للجنود الإسرائيليين في مرتفع حدب عيتا بواسطة الأسلحة الصاروخية.
كذلك، ذكر الحزب أن العملية الثانية حصلت عند الساعة 5.45 مساءً، مستهدفة مبنى في مستعمرة المنارة يتموضع بداخله جنود إسرائيليون.
الحزب أعلن أيضاً عن إستشهاد 2 من مجاهديه، وقد نعاهما في بيانين رسميين نشرهما الإعلام الحربيّ التابع له وهما خليل محمد فارس (حمزة) الذي استشهد إثر غارة إسرائيلية في بلدة جدرا - جبل لبنان، فيما الشهيد الثاني هو عماد أحمد ملحم، من بلدة الناقورة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
غارات إسرائيلية تهز بيروت وتستهدف رئيس قسم العمليات بحزب الله.. من هو محمد حيدر؟
في تصعيد للصراع في لبنان، شن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على العاصمة بيروت، مستهدفة منطقة البسطة الفوقا، حيث دمر القصف الإسرائيلي مبنى مكون من 8 طوابق بشكل كامل، مما أسفر عن سقوط 11 قتيلًا، كما كان الهجوم يستهدف محمد حيدر، أحد القياديين البارزين في حزب الله، والذي يشغل منصبًا حيويًا في الحزب.
من محمد حيدر
محمد حيدر، المعروف بلقب "أبو علي حيدر"، يعد واحدًا من أبرز القياديين في حزب الله وأكثرهم تأثيرًا.
شغل حيدر عدة مناصب أمنية وعسكرية هامة في الحزب، منها كونه نائبًا في مجلس النواب اللبناني بين عامي 2005 و2009، وكان له دور محوري في بناء الأجهزة الأمنية لحزب الله، وهو يعد العقل المدبر وراء غرفة العمليات العسكرية للحزب، ويتحمل مسؤولية التنسيق بين مختلف العمليات الأمنية والعسكرية للحزب، سواء في لبنان أو في سوريا.
وكانت لحيدر صلة قرابة مع عدد من القياديين البارزين في حزب الله، مثل محمد عفيف ووفيق صفا، الذي يشغل منصب مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب.
كما كان أحد الأعضاء المؤسسين لمجلس الجهاد، الذي يعتبر بمثابة هيئة عليا مختصة بالتخطيط والتنفيذ العملياتي لحزب الله.
دوره في العمليات العسكرية
كان حيدر يتولى مسؤولية التنسيق والإشراف على مقاتلي حزب الله في سوريا، حيث يعتبر مسؤولًا عن الجناح العسكري للحزب في الصراع السوري. بعد اغتيال عماد مغنية في عام 2008، ثم مصطفى بدر الدين في 2016، أصبح حيدر واحدًا من الشخصيات الأكثر نفوذًا في الحزب.
كما كان له دور كبير في تأمين وجود الحزب في جنوب لبنان وكذلك في الحرب في سوريا، حيث تنامى تأثيره بشكل ملحوظ في أعقاب هذه الاغتيالات.
محاولات اغتيال سابقة
لم تكن هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها محمد حيدر من قبل الطيران الإسرائيلي، ففي 25 أغسطس 2019، شنت إسرائيل هجومًا بالطائرات المسيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وكان الهدف من الهجوم اغتيال حيدر، ولكن المحاولة باءت بالفشل.
وقد تم استهداف نفس المنطقة مجددًا في غارات اليوم، مما يثير التساؤلات حول محاولات إسرائيل المستمرة لتقويض القيادة العسكرية والأمنية لحزب الله.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ عدة غارات جوية على أهداف تابعة لحزب الله في بيروت، واستخدمت الطائرات الإسرائيلية قنابل خارقة للتحصينات في هجماتها، مما يشير إلى دقة الهجوم وهدفه الاستراتيجي المحدد.
وهذه الغارات تأتي في وقت حساس، حيث كانت بيروت قد شهدت عدة هجمات إسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية.
والأسبوع الماضي، تعرضت منطقة مار الياس للقصف، وكذلك منطقة رأس النبع التي شهدت اغتيال المسؤول الإعلامي لحزب الله محمد عفيف، ومنطقة زقاق البلاط، التي تبعد مسافة 500 متر فقط عن مقر الحكومة والبرلمان، تعرضت هي الأخرى للقصف، مما يشير إلى أن إسرائيل تستهدف بشكل متزايد أهدافًا قريبة من المركز السياسي في لبنان.