مجلس شباب الثورة: الإنقلاب على ثورة فبراير أسهم في صعود المشاريع المتطرفة والكيانات التي لا تؤمن باليمن الجمهوري "غير شرعية"
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
أكد مجلس شباب الثورة السلمية، السبت، أن الانقلاب على ثورة فبراير ومضامينها المدنية أسهم في صعود المشاريع المتطرفة التي تنطلق من شعارات دينية ومناطقية، متحديةً كل ثوابت الحركة الوطنية اليمنية ونضالاتها خلال العقود الماضية.
وقال بيان صادر عن مجلس شباب الثورة في الذكرى الـ 13 لثورة 11 فبراير، بأنه "عندما اندلعت ثورة فبراير قبل ثلاثة عشر عاما، كانت الفكرة التي تمسكت بها الجماهير هي رد الاعتبار للجمهورية، حيث كان مشروع التوريث هو المشروع الوحيد لسلطة فشلت في تأسيس دولة تحتكم إلى المؤسسات والقوانين".
وأضاف بأنه "لا تزال الجماهير التي تعاني من تسلط الميليشيات وتدخلات الخارج لديها الفكرة نفسها، وهي رد الاعتبار للجمهورية، وهذا لن يتم إلا إذا انتهى عصر الميليشيات، وأصبح الأمر كله للشعب" وهو، ما يؤكد "جوهر" ثورة فبراير الشعبية.
وأوضح أن "النيل من ثورة فبراير يفتقد للإنصاف والنزاهة معا، فهو بمعنى من المعاني دفاع عن حقبة تم فيها الاستهتار بمؤسسات الدولة وتكريس المحسوبيات وإضعاف الجيش وإدارة البلد بالأزمات، وإضعاف الحياة السياسية، وصولا لإفشال الانتقال الديمقراطي الذي كان سينتج سلطة تكون مسؤولة أمام الشعب".
وأشار إلى أن الأحداث خلال السنوات الماضية أثبتت أن مثل المشاريع غير الوطنية ما كان لها أن تحقق هذا الحضور لولا دعم ورعاية بعض دول الإقليم التي تعتقد أنه آن الأوان لترتيب البيت اليمني وفق مصالحها لا مصلحة الشعب اليمني.
ولفت البيان إلى أن مجلس شباب الثورة شكك في أكثر من مناسبة تجاه محادثات السلام التي تجري بين الرياض والحوثيين مؤكدا بأنه "يتم تصميم حلول تهدد سيادة الدولة اليمنية ووحدتها ونظامها السياسي، القائم على التعددية الحزبية وحرية الناس في اختيار ممثليهم في السلطة التنفيذية والتشريعية".
واعتبر مجلس شباب الثورة السلمية "أي كيانات أو مشاريع سياسية أو دينية لا تؤمن باليمن الواحد الجمهوري الديمقراطي غير شرعية، تعمل وفق إرادة خارجية معادية للدولة اليمنية" مؤكدا أن "الشعب اليمني سيقاوم هذه المشاريع المشبوهة حتى يقضي عليها في نهاية المطاف".
وحيا مجلس شباب الثورة صمود الشعب الفلسطيني في غزة وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرا "ما تقوم به إسرائيل حرب إبادة"، مشيرا إلى أن غزة - برغم تعرضها لحرب تدميرية همجية - قدمت العديد من الدروس في المقاومة والتحضر، وهذا ما أسهم في إحداث تحول إيجابي في الرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية، كما تمكنت من وقف قطار التطبيع الذي كان يتحرك بصورة مريبة، على الأقل في الوقت الراهن.
وقال البيان: "إن كفاح ونضالات الشعب الفلسطيني في وجه المؤامرات منذ أكثر من سبعين عاما، ليس دليلا على الإصرار المحمود فحسب، وإنما هو دليل على أن الشعوب الحرة لا تموت، ولدينا يقين تام بأن شعبنا اليمني العظيم الذي خرج في فبراير بكل أطيافه وتوجهاته واختلافاته لن يفرط بحقه في الدولة التي أرادها، ولا بتضحيات الحركة الوطنية اليمنية وتراكماتها، بدءا بالثورة الأم 26 سبتمبر و14 أكتوبر وصولا إلى 22 مايو، حتى استعادة دولته المغتصبة من مليشيات الحوثي العنصرية الكهنوتية شمالا، ومليشيات الانتقالي المناطقية جنوبا".
وأكد البيان، أن الشعب اليمني سيقف في وجه كل المؤامرات والمحاولات الرامية إلى تقسيم اليمن وتقاسمه، وبما يعيد لليمني اعتباره كمواطن كامل المواطنة في جمهورية ديمقراطية اتحادية عادلة يتساوى فيها الجميع أمام القانون ولا شيء فوق القانون.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: ثورة سبتمبر ثورة أكتوبر ثورة فبراير مجلس شباب الثورة اليمن مجلس شباب الثورة ثورة فبرایر
إقرأ أيضاً:
اليمن وروسيا يبحثان الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى وقف الحرب وإحلال السلام باليمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بحث عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، اليوم الخميس، مع القائم بأعمال السفير الروسي لدى اليمن يفغيني كودروف،آخر التطورات المتعلقة بالجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى وقف الحرب وإحلال السلام في اليمن.
واستعرض الجانبان خلال لقائهما اليوم، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية"سبأ نت"، مستجدات الأوضاع الإنسانية في اليمن، وسُبل تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لدعم مجلس القيادة الرئاسي اليمني، والحكومة في مواجهة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، والتخفيف من تداعياتها على المواطنين.
وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني اللواء الزبيدي، على أن جهود الأمم المتحدة والمجتمعين الإقليمي والدولي لا يمكن أن تثمر سلامًا في ظل استمرار الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني ضد الأبرياء في مناطق سيطرتها، إلى جانب اعتداءاتها على القرى الواقعة على خطوط التماس، وهجماتها غير المبررة على السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
واطّلع اللواء الزُبيدي، من القائم بأعمال السفير الروسي، على الإجراءات التي أنجزتها السفارة الروسية لفتح مكاتبها في العاصمة المؤقتة عدن، وفي هذا الشأن جدد عضو مجلس القيادة ترحيبه بقرار روسيا الاتحادية إعادة فتح سفارتها في عدن..مؤكدًا تقديم التسهيلات اللازمة لطاقم السفارة لضمان أداء مهامهم على أكمل وجه.
من جانبه، أكد القائم بأعمال السفير الروسي، موقف بلاده الداعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة المعترف بها دوليًا.. مجددًا التزام روسيا الاتحادية بدعم الجهود الإقليمية والدولية لإحلال السلام في اليمن والمنطقة..