هالاند يطالب بتغيير قاعدة مزعجة في كرة القدم
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
أعرب نجم مانشستر سيتي إرلينغ هالاند عن انزعاجه من قاعدة رمية التماس أو الجانبية "المزعجة" بشكلها الحالي ويريد من المشرعين تغييرها.
وخلال استضافته في "بودكاست" للنادي الإنجليزي، أعرب المهاجم الدولي النرويجي عن رغبته في تغيير قواعد الرمية الجانبية، بهدف تبسيطها. وقال الإعصار النرويجي "ما يزعجني هو رمية التماس، وأعتبر أن القواعد المتعلّقة بهذا الموضوع معقدة بشكل غير ضروري".
وأضاف "سواء رميتها بهذه الطريقة أو تلك، ينبغي ألا يكون ذلك مهما. كلّ ما عليك فعله هو أن تضع يديك على الكرة وترميها. لا أعرف حتى القواعد، ولكن يجب أن ترميها. من الأسفل أو من الأعلى، هذا لا يغيّر أي شيء! هذا ما أودّ تغييره، فقط اليدان على الكرة".
وتابع "يجب وضع حدّ زمني معيّن لتنفيذ رميات التماس، وألا يحصل اللاعب على أمتار إضافية.. يكفي وضع علامة (مثل الرميات الحرة)، من أجل الالتزام بالمكان المحدد لتنفيذ الرمية".
وعوقب السيتي بسبب رمية تماس خاطئة خلال فوزه 2-1 على لوتون في ديسمبر/كانون الأول.
وينص القانون الرقم 15 في كرة القدم بتنفيذ الرميات في حين تكون القدمان على الخط أو خارج الملعب، وإجراء ذلك من الجزء الخلفي من الرقبة وفوق الرأس، وأن يكون جميع المنافسين على بعد مترين على الأقلّ من اللاعب الذي ينفذ رمية التماس.
وقاد المهاجم الفتاك مانشستر سيتي حامل اللقب إلى الفوز بثنائية متأخرة على ضيفه الجريح إيفرتون 2-0 وتصدّر ترتيب الدوري الإنجليزي لكرة القدم مؤقتا، السبت في افتتاح المرحلة الـ24.
GOAL!!!
Erling Haaland scores his first Premier League goal in 77 days!
Pickford will feel he maybe could have done better, but Haaland struck it well.#beINPL #MCFC #EFC #MCIEVE pic.twitter.com/LxsgjWhdAN
— beIN SPORTS (@beINSPORTS_EN) February 10, 2024
وتعد هذه المرة الأولى التي يزور فيها هالاند الشباك بالبريميرليغ منذ 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وغاب هالاند عن التهديف طوال الفترة الماضية بسبب الإصابة، فضلا عن عدم الجاهزية.
GOAL!!!
Jarrad Branthwaite has had lots of plaudits this season and rightly so… but Erling Haaland has BULLIED him here.#beINPL #MCFC #EFC #MCIEVE pic.twitter.com/Hwvo2yqxuK
— beIN SPORTS (@beINSPORTS_EN) February 10, 2024
وبات الدولي النرويجي أسرع لاعب في تاريخ البريميرليغ يسجل 50 هدفا أو أكثر، وذلك خلال 50 مواجهة يخوضها أساسيا بالمسابقة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رئيس المجلس النرويجي للاجئين: السودان يتجه نحو “مجاعة بدأ عدها التنازلي”
قال رئيس المجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند في مقابلة أجرتها معه السبت وكالة فرانس برس، إن السودان الذي يشهد حربا مدمّرة يتجّه نحو “مجاعة بدأ عدّها التنازلي” ويتجاهلها قادة العالم، في حين تقتصر قدرات المساعدات الإنسانية على “تأخير الوفيات”.
وشدّد إيغلاند في المقابلة التي أجريت معه في تشاد عقب زياته السودان هذا الأسبوع “لدينا في السودان أكبر أزمة إنسانية على هذا الكوكب، أكبر أزمة جوع، أكبر أزمة نزوح… والعالم لا يبالي”.
منذ نيسان/أبريل 2023 يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أوقعت عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص.
ويعاني وفق الأمم المتحدة نحو 26 مليون شخص داخل السودان من الجوع الحاد.
وقال إيغلاند “قابلت نساء هن بالكاد على قيد الحياة، يتناولن وجبة واحدة من أوراق النباتات المسلوقة يوميا”.
ويقول المجلس النرويجي للاجئين، إحدى المنظمات القليلة التي تواصل عملياتها في السودان، إن نحو 1,5 مليون شخص هم “على شفير المجاعة”.
وتابع إيغلاند “العنف يمزق المجتمعات بوتيرة أسرع بكثير من قدرتنا على إيصال المساعدات”، وأضاف “فيما نكافح من أجل الاستجابة لذلك، فإن مواردنا الحالية تؤخر الوفيات بدلا من منعها”.
سياسة تغلّب المصالح الفردية
قبل عقدين، لفتت اتهامات بارتكاب إبادة جماعية انتباه العالم إلى إقليم دارفور الشاسع في غرب السودان حيث أطلقت الحكومة السودانية آنذاك يد مليشيات قبلية عربية في مواجهة أقليات غير عربية تشتبه بدعمها لمتمردين.
وقال إيغلاند “من غير المعقول أن تستحوذ الأزمة في السودان حاليا على جزء يسير من الاهتمام الذي استحوذت عليه قبل 20 عاما بالنسبة لدارفور، عندما كانت الأزمة في الواقع أصغر بكثير”.
وقال إن حربي إسرائيل في غزة ولبنان وحرب روسيا مع أوكرانيا ألقت بظلالها على النزاع في السودان.
لكنه أشار إلى أنه رصد تحوّلا في “المزاج الدولي” بعيدا من نوع الحملات التي يقودها مشاهير والتي جلبت نجم هوليوود جورج كلوني إلى دارفور في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وتحدّث عن “ميول أكثر قومية وأكثر تطلعا إلى الداخل” لدى حكومات غربية يقودها سياسيون يضعون في المقام الأول “أمتهم، وأنفسهم وليس البشرية”.
وندّد بمسؤولين “قصيري النظر” سيدفعون ثمن مواقفهم عندما يتدفق أولئك الذين لم يساعدونهم إلى بلادهم لطلب اللجوء أو بصفة مهاجرين غير نظاميين.
وقال إنه التقى في تشاد بشبان نجوا من التطهير العرقي في دارفور وقرروا عبور البحر الأبيض المتوسط لمحاولة الوصول إلى أوروبا رغم غرق أصدقاء لهم سبقوهم في المحاولة.
“مروع ويزداد سوءا”
في السودان، نزح واحد من كل خمسة أشخاص بسبب النزاع الحالي أو النزاعات السابقة، وفق أرقام الأمم المتحدة.
ومعظم النازحين في دارفور حيث يقول إيغلاند إن الوضع “مروع ويزداد سوءا”.
وترزح مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، منذ أشهر تحت وطأة حصار تفرضه قوات الدعم السريع، ما أدى إلى تعطيل جميع عمليات الإغاثة في المنطقة تقريبا وتسبب بمجاعة في مخيم زمزم القريب للنازحين.
لكن حتى المناطق التي هي بمنأى من دمار الحرب “بدأت تعاني الأمرين”، وفق إيغلاند. ففي كل أنحاء الشرق الذي يسيطر عليه الجيش، تكتظ المخيمات والمدارس والمباني العامة الأخرى بالنازحين الذين تُركوا لتدبّر أمورهم بأنفسهم.
وفي ضواحي بورتسودان، المدينة الواقعة على البحر الأحمر حيث تتّخذ الحكومة المدعومة من الجيش ووكالات الأمم المتحدة مقرا، قال إيغلاند إنه زار مدرسة تؤوي أكثر من 3700 نازح حيث لم تتمكن الأمهات من إطعام أطفالهن.
وقال “كيف يعقل أن الجزء الذي يسهل الوصول إليه في السودان يشهد جوعا؟”.
وتقول الأمم المتحدة إن كلا الطرفين يستخدمان الجوع سلاحا في الحرب. وتعرقل السلطات على نحو روتيني وصول المساعدات بعقبات بيروقراطية، فيما يهدّد مقاتلون في قوات الدعم السريع طواقم الإغاثة ويهاجمونهم.
وأضاف إيغلاند “الجوع المستمر هو مأساة من صنع الإنسان… كل تأخير، وكل شاحنة يمنع وصولها، وكل تصريح يتأخر هو حكم بالإعدام على عائلات لا تستطيع الانتظار يوما آخر للحصول على الطعام والماء والمأوى”.
لكنه قال إنه رغم كل العقبات “من الممكن الوصول إلى كل أصقاع السودان”، داعيا المانحين إلى زيادة التمويل ومنظمات الإغاثة للتحلي بمزيد من “الشجاعة”.
وأضاف أن “أطراف النزاعات متخصصون في إخافتنا ونحن متخصصون في الخوف”، وحضّ الأمم المتحدة ووكالات أخرى على “التحلي بقوة أكبر” وطلب تمكينها من إيصال مساعداتها.
(أ ف ب)