تعرف إلى حالات إسقاط الحضانة عن الأم
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
إعداد: سارة البلوشي
ورد سؤال من أحد قراء «الخليج»، عن حالات إسقاط الحضانة عن الأم، وهل الاكتئاب مسقط للحضانة؟
أجاب عن الاستفسار المحامي إبراهيم الخوري، وقال إن الشرع أعطى الأسبقية في حضانة الأولاد للأم على الأب لما تتصف به من العطف والحنان والشفقة على المحضون، ولا تسقط عنها إلا إذا اختل أحد الشروط المذكورة في المادتين 143، 144 من قانون الأحوال الشخصية، فالأم محمولة على كافة توافر الشروط فيها إلى أن يثبت فيها ما يخالفها، فالحاضنة محمولة على الصلاح والقدرة على الحضانة وعلى من ينازعها في ذلك عبء إثبات ما يدعيه.
وأوضح أن المادة 143 من قانون الأحوال الشخصية رقم 28 لسنة 2005 تنص على أنه يشترط في الحاضن (1) العقل (2) البلوغ (3) الأمانة (4) القدرة على تربية المحضون (5) السلامة من الأمراض المعدية الخطيرة (6) أن لا يسبق الحكم عليه بجريمة من الجرائم الواقعة على العرض.
وأكد أن المادة 156 من القانون ذاته تنص على انتهاء حضانة النساء ببلوغ الذكر 11 عاماً، والأنثى 13 عاماً، ما لم تر المحكمة مد هذه السن لمصلحة المحضون، وذلك إلى أن يبلغ الذكر وتتزوج الأنثى، ومن ذلك يتبين أن ما يعتري الحاضن من مرض بسيط لا يمنعه من رعاية مصلحة المحضون وصيانته ورعايته، ولا يعدو مانعاً من أحقيته في الحضانة، وأن من المقرر العمل بنصوص المذهب المالكي المعمول به في الإمارات، بأن للمحكمة كامل السلطة في مجال تقدير مصلحة المحضون، وكذلك في مجال تحديد من تتوفر مصلحة المحضون في البقاء عنده من الحاضنين، وأنه لا رقيب عليها في ذلك طالما كان قضاؤها قائماً على أسباب سائغة تكفي لحمله.
وقال ابن عاصم في التحفة: وكل ما يرجع لافتراض موكل إلى اجتهاد القاضي بحسب الأقوات والأعيان والسعر والمكان والزمان، وأن ما يعتري الحاضنة من مرض بسيط لا يمنعها من رعاية المحضون ولا يعد مانعاً من أحقيتها في الحضانة كالاكتئاب النفسي الذي تعالج منه، طالما كانت حالتها مستقرة باعتبار أن هذا المرض لا يتناول من قريب أو بعيد قدرتها العقلية والجدية المانعة لها من استمرار حضانتها لأولادها منه وفق التقارير الطبية الصادرة بحالتها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات
إقرأ أيضاً:
إسقاط تاجر مخدرات بعد تدخل أمني محكم لدرك سعادة وأكفاي
بقلم : زكرياء عبد الله
في عملية أمنية محكمة نفذتها مصالح الدرك الملكي سعادة وأكفاي وبالضبط علي الحدود الترابي للجماعتين الذي كان يستغله احد تجار المخدرات لتمويه نشاطه وتغطية أفعاله ،وبعد إخبارية من سلطات سعادة تم التنسيق المحكم بين قياد السرية المذكورة وتأمين النفوذ الترابي لكل جماعة تم إسقاط هذا التاجر المذكور وبحوزته كمية كبيرة تتعدي 20 كيلو من الشيرا والقنب الهندي سنابل وأدوات أخري مخبأة بمنزله بدوار مريدة التابع لنفوذ أكفاي كما عثر علي كمية أخري قليلة بمخبئ سري كان يستغله الجانح للبيع ،ويعتبر المعني بالأمر من التجار البارزين وذوي السوابق العدلية الذي كان ينشط في عدد من الدواوير الواقعة في محيط المنطقة. هذه العملية جاءت بعد تحريات دقيقة ومراقبة مستمرة لتحركات المشتبه به.
وقد تمت العملية بعد القبض على عدد من المستهلكين الذين كانوا يصرحون بتناولهم هاته المواد من نفس الجانح،
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الموقوف قد بدأ ممارسة نشاطه منذ أربعة أيام فقط ، مستغلًا التضاريس الوعرة والحدود الترابية للجماعتين لتجنب المراقبة الأمنية. وقد فتحت عناصر الضابضة تحقيقها المعمق تحت إشراف النيابة العامة المختصة لكشف باقي المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية، مع مواصلة العمل لتفكيك جميع خيوطها.
وتأتي هذه العملية في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها السلطات لمحاربة الاتجار غير المشروع بالمخدرات وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. وقد لاقت هذه الخطوة ترحيبًا واسعًا من طرف الساكنة المحلية التي عبرت عن ارتياحها لهذه الجهود الرامية إلى تطهير المنطقة من هذه الآفة الخطيرة.