تستعد بعثة دولية، تعرف باسم MSM126 (Jellyweb Madeira)، للانطلاق في رحلة رائدة لاستكشاف أعماق المحيط الغامضة حول ماديرا البرتغالية.

وستنطلق رحلة الفريق المكون من 22 عالما من خمس دول، بقيادة الدكتور جان ديركينغ من مركز GEOMAR Helmholtz لأبحاث المحيطات في كييل، يوم 10 فبراير على متن سفينة الأبحاث الألمانية MARIA S.

MERIAN.

وتتمثل المهمة البحثية في دراسة أعماق المناطق المجهولة للموائل تحت الماء، وتسليط الضوء على دور قناديل البحر في الشبكة الغذائية المحيطية، خاصة كونها تشكل تحديا كبيرا للباحثين.

إقرأ المزيد اكتشاف "بيض أسود غامض" في أعماق المحيط!

ويقول ديركينغ: "من الصعب دراسة قناديل البحر لأنها هلامية وبالتالي يصعب صيدها بالشباك".

وسيستخدم فريق البحث العديد من الأدوات والتقنيات المتطورة للتغلب على هذه التحديات، بما في ذلك أجهزة الاستشعار عن بعد وأنظمة الكاميرا وروبوت أعماق البحار.

وتتضمن المهمة استخدام روبوت ROV PHOCA الذي وُصف بأنه "سكين الجيش السويسري للأبحاث البحرية"، ويتميز بقدرته على الغوص إلى أعماق تصل إلى أكثر من 2000 متر، وسيلتقط لقطات فيديو حية عالية الوضوح ويجمع الكائنات الجيلاتينية الدقيقة.

يذكر أن البعثة تتضمن المشاركة العامة لأغراض الحفاظ على البيئة، حيث تهدف المبادرات مثل جلسات الأسئلة والأجوبة المباشرة لأطفال المدارس على متن السفينة، إلى إثارة الاهتمام بالعلوم البحرية وتعزيز الاتصال الأعمق بالمحيط.

كما تهدف إلى تمهيد الطريق للاكتشافات المستقبلية والحفاظ على الموائل البحرية والتنوع البيولوجي، من خلال التعاون مع المعاهد الشريكة والوكالة الإقليمية لتطوير البحث والتكنولوجيا والابتكار (ARDITI) ماديرا.

المصدر: interesting engineering

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اكتشافات بحار بحوث روبوت محيطات

إقرأ أيضاً:

«التعليم العالي»: نقلة نوعية في معدلات أداء المراكز والهيئات البحثية

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية البحث العلمي والابتكار في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع، مُشيرًا إلى الدور المحوري للوزارة في دعم البحث العلمي والابتكار في مصر من خلال التمويل التنافسي لمشروعات البحث العلمي، وتعزيز التعاون الدولي.

ولفت إلى دعم الوزارة للباحثين المصريين، وعمل الشراكات المحلية والدولية بأقاليم مصر السبعة، فضلًا عن تشجيع التعاون بين الباحثين المصريين والباحثين والخبراء الأجانب في العديد من الدول؛ لتطوير مجال البحث العلمي وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال وربط المنتج البحثي بالصناعة، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع، ومواجهة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي، والذي يأتي ضمن أولويات الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

الاستفادة من مخرجات البحث العلمي

من جانبه، أكد الدكتور حسام عثمان نائب وزير التعليم العالي لشؤون الابتكار والبحث العلمي، نجاح المراكز والمعاهد والهيئات البحثية في تحقيق العديد من الابتكارات العلمية خلال عام 2024، ومنها إعلان المركز القومي للبحوث، نجاح المركز في اكتشاف مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية، والمُنتج مصري 100%، كما أنّه سهل التحضير والتطبيق وعالي الكفاءة والمردود الإنتاجي والاقتصادي، فضلًا عن كونه أحد مُنتجات المركز القومي للبحوث التطبيقية، ويعمل على تثبيت النيتروجين في التربة ويساعد في رفع كفاءة وفعالية الكائنات الدقيقة، ويوفر 50% من الأسمدة غير العضوية في الزراعة، إضافة إلى أنّه يؤدي إلى زيادة الإنتاج بنسبة تصل إلى 40%، كما يفيد النباتات في تسريع الإنبات والإزهار والنمو الثمري وتثبيت العقد.

وانتهى فرع المعهد القومي لعلوم البحار بالإسكندرية بتركيب عدد من محطات القياس والرصد اللحظي لمنسوب سطح البحر وقياس المد والجذر، إضافة إلى محطة للرصد الجوي لبيانات الطقس التي تم تثبيتها على الرصيف البحري للمعهد، كما تم تثبيت وتشغيل محطة رصد GNSS لاستقبال ومعالجة بيانات النظام العالمي لتحديد المواقع.

توجيه الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع 

وفي مجال الفلك، جرى الانتهاء من مرحلة تركيب أجهزة اختبارات المواقع لمشروع إنشاء المرصد الفلكي الجديد «سيناء»، الذي يُعد من المشروعات القومية التي تتبناها مصر خلال الفترة الحالية، والتي يقوم المعهد بالعمل على تنفيذه ليكون بديلًا عن مرصد القطامية الحالي والمستمر في عمله بما يتبعه من محطات رصد، ويعتمد المرصد الجديد على أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في مجال علوم الفلك، وسيتم تزويده بمنظار فلكي بمرآة قطرها 6.5 متر ليكون هو الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ما يُعزز قدرات مصر في الرصد الفلكي، والقيام بمزيد من الاكتشافات الفلكية.

وفي إطار التعاون المثمر مع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية تم الإعلان عن فوز 28 مشروعًا ضمن مُبادرة التحالفات العربية للبحث العلمي والابتكار، حيث شاركت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مُبادرة التحالفات العربية للبحث والتطوير والابتكار.

كما شاركت الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، في المؤتمر الدولي لشبكات البحث العلمي والتعليم eAGE24 بتونس، وشاركت الهيئة في اجتماع المائدة المستديرة الثاني للمنتدى الإفريقي لوكالات حماية البيئة، واستضافت المؤتمر الدولي الإفريقي الثالث للزراعة الدقيقة، الذي عُقد بالتوازي في 10 دول إفريقية «مصر، كينيا، زمبابوي، غانا، المغرب، نيجيريا، إثيوبيا، بنين، كوت ديفوار، جنوب إفريقيا»، وكذلك شاركت الهيئة في المُلتقى الأول لنظم المعلومات الجغرافية بالجامعة المصرية الصينية، فضلًا عن تدريب 3 آلاف طالب وطالبة في مجالات العلوم المختلفة.

 وفي إطار تكثيف الاهتمام بالتعاون الدولي بين المؤسسات التعليمية والبحثية المصرية ونظيرتها الأجنبية، نجحت المراكز البحثية في تحقيق العديد من الإنجازات المتميزة من بينها مجال علوم البحار، حيث نظم المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، النسخة الأولى من المؤتمر الصيني الإفريقي الأول لعلوم البحار والتكنولوجيا.

وتمكن معهد بحوث الإلكترونيات من توطين منظومة تصوير بانورامي ثلاثي الأبعاد، وتصميم جولة افتراضية باستخدام تقنية الواقع الافتراضي عبر نظارات Meta Quest 2 والتصوير البانورامي ثلاثي الأبعاد يُعد أداة قوية وفعالة في العصر الرقمي، حيث يستخدم لعرض إمكانيات المعهد والتسويق له بشكل مرئي وتفاعلي.

مقالات مشابهة

  • الصين تطلق أول كاسحة جليد متعددة المهام للبحوث العلمية في أعماق البحار
  • حصاد 2024: أهم 10 اكتشافات في أعماق البحار والمحيطات
  • صاحب أطول رحلة فضائية بتاريخ العرب وثلاث من رواد الفضاء يزورون مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ..صور
  • صاحب أطول رحلة فضائية بتاريخ العرب يزور مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
  • “المنفي” يتلقى برقية تهنئة من رئيسة الاتحاد السويسري
  • 20 عامًا على تسونامي المحيط الهندي.. إندونيسيا تُحيي ذكرى كارثة موجات المد البحري العاتية
  • «التعليم العالي»: نقلة نوعية في معدلات أداء المراكز والهيئات البحثية
  • «المنفي» يتلقى برقية تهنئة من رئيسة الاتحاد السويسري
  • ظهرت في 2024.. هل تشكل «الفيروسات الغامضة» تهديدات على البشر العام المقبل؟
  • الصين: جهود قوية لاستكشاف حل"نظامان" لمسألة تايوان