"سكين الجيش السويسري".. مهمة علمية رائدة لاستكشاف أعماق البحار الغامضة
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
تستعد بعثة دولية، تعرف باسم MSM126 (Jellyweb Madeira)، للانطلاق في رحلة رائدة لاستكشاف أعماق المحيط الغامضة حول ماديرا البرتغالية.
وستنطلق رحلة الفريق المكون من 22 عالما من خمس دول، بقيادة الدكتور جان ديركينغ من مركز GEOMAR Helmholtz لأبحاث المحيطات في كييل، يوم 10 فبراير على متن سفينة الأبحاث الألمانية MARIA S.
وتتمثل المهمة البحثية في دراسة أعماق المناطق المجهولة للموائل تحت الماء، وتسليط الضوء على دور قناديل البحر في الشبكة الغذائية المحيطية، خاصة كونها تشكل تحديا كبيرا للباحثين.
إقرأ المزيدويقول ديركينغ: "من الصعب دراسة قناديل البحر لأنها هلامية وبالتالي يصعب صيدها بالشباك".
وسيستخدم فريق البحث العديد من الأدوات والتقنيات المتطورة للتغلب على هذه التحديات، بما في ذلك أجهزة الاستشعار عن بعد وأنظمة الكاميرا وروبوت أعماق البحار.
وتتضمن المهمة استخدام روبوت ROV PHOCA الذي وُصف بأنه "سكين الجيش السويسري للأبحاث البحرية"، ويتميز بقدرته على الغوص إلى أعماق تصل إلى أكثر من 2000 متر، وسيلتقط لقطات فيديو حية عالية الوضوح ويجمع الكائنات الجيلاتينية الدقيقة.
يذكر أن البعثة تتضمن المشاركة العامة لأغراض الحفاظ على البيئة، حيث تهدف المبادرات مثل جلسات الأسئلة والأجوبة المباشرة لأطفال المدارس على متن السفينة، إلى إثارة الاهتمام بالعلوم البحرية وتعزيز الاتصال الأعمق بالمحيط.
كما تهدف إلى تمهيد الطريق للاكتشافات المستقبلية والحفاظ على الموائل البحرية والتنوع البيولوجي، من خلال التعاون مع المعاهد الشريكة والوكالة الإقليمية لتطوير البحث والتكنولوجيا والابتكار (ARDITI) ماديرا.
المصدر: interesting engineering
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات بحار بحوث روبوت محيطات
إقرأ أيضاً:
المهمة الصينية “تشانغ آه-6” تؤكد فرضية وجود محيط من الصخور المنصهرة على سطح القمر
الصين – أكدت عينات الصخور التي جلبتها”تشانغ آه-6″، من الجانب البعيد من القمر إلى الأرض، فرضية أن القمر كان مغطى بالكامل في السابق بمحيط من الصهارة.
وتشير مجلة Science العلمية، إلى أنه في عام 2024 حققت المركبة القمرية الصينية تشانغ آه-6 أول عملية أخذ عينات من الجانب البعيد من القمر في تاريخ البشرية، حيث جلبت إلى الأرض 1935.3 غ من العينات من حوض الاصطدام في القطب الجنوبي- أيتكين.
وقد أظهر تحليل غرامين من هذه العينات حصل عليها باحثون من معهد الجيولوجيا التابع لأكاديمية العلوم الجيولوجية الصينية، أنها تحتوي على البازلت- نوع من الصخور البركانية، متشابهة مع عينات أخذت من الجانب المرئي من القمر.
واتضح للباحثين أن صخور البازلت التي جمعتها تشانغ آه-6 تشكلت قبل 2.823 مليار سنة، وتدعم خصائصها ما يسمى بنموذج محيط الصهارة القمري. وربما أدى الاصطدام بالجسم السماوي إلى تغيير البنية الجيولوجية للقمر.
وقد صمم الباحثون نموذجا لمحيط الصهارة القمري بناء على عينات من الجانب القريب للقمر. ومع تبريد المحيط، ارتفعت المعادن الأقل كثافة إلى السطح لتشكل القشرة القمرية، في حين غرقت المعادن الأعلى كثافة لتشكل الوشاح. وشكلت السبائك المخصبة بالعناصر غير المتوافقة طبقة تسمى KREEP، التي يأتي اسمها من الحروف الأولى للمكونات الرئيسية – البوتاسيوم (K)، والعناصر الأرضية النادرة (REE)، والفوسفور (P).
المصدر: تاس