أكدت الصين حضورها في النسخة الثانية من معرض الدفاع العالمي بالسعودية بين 4 و9 فبراير/ شباط الجاري، متفوقةً على كل من الولايات المتحدة وروسيا، بحسب تقييم موقع "بريكينج ديفينس" الأمريكي (Breaking Defense).

الموقع أضاف، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن أكثر من 100 شركة أمريكية شاركت في المعرض، بقيادة شركات مثل لوكهيد مارتن وبوينج ورايثيون، لكن الشركات الصينية، وهي 36 شركة، استحوذت على أكبر مساحة في المعرض بعد السعودية، ونظمت عرضا جويا للمرة الأولى.

وأوضح من بين هذه الشركات الصينية: الشركة الوطنية الصينية لاستيراد وتصدير الآلات الدقيقة، والشركة الوطنية الصينية لاستيراد وتصدير تكنولوجيا الطيران، وشركة الصين لبناء السفن.

وبالنسبة للمسؤولين الأمريكيين، الذين طالما أعربوا عن قلقهم بشأن جهود بكين لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط، ربما قدم المعرض هذا العام مشهدا مثيرا للقلق، لكنهم قد يجدون العزاء في عدم تسجيل أي طلبات شراء جديدة موجهة إلى الصين، على الأقل علنا خلال المعرض، بحسب الموقع.

وقال إن المسؤولين الحكوميين والمصنعين من جميع الدول المشاركة لم يبلغوا عن طلبات شراء باهظة الثمن مثل الطائرات المقاتلة، ومع ذلك، أعلن المنظمون في 8 فبراير الجاري أنه تم تقديم 61 طلبا بقيمة 26 مليار ريال سعودي (6.9 مليار دولار)، وتم أيضا إبرام 73 مذكرة تفاهم، بما في ذلك العديد من الشركات الأمريكية والأوروبية.

اقرأ أيضاً

الدفاع السعودية توقع 10 عقود ومذكرات تفاهم مع شركات محلية وعالمية

المجموعة الصينية

الموقع ذكر أن الطائرات بدون طيار المسلحة وغير المسلحة هيمنت على المجموعة الواسعة من المعدات التي عرضتها الصين، والتي شملت أيضا نماذج الطائرات المقاتلة والصواريخ جو-جو وأنظمة الدفاع الجوي والصاروخي بعيدة المدى والمضادة للدبابات.

وأضاف أنه تم عرض الطائرة المسلحة بدون طيار " Wing Loong II"، والمدفع المضاد للطائرات "LD-35 "، ونظام أسلحة الدفاع الجوي المتكامل، ونموذج صاروخي مضاد للسفن أسرع من الصوت من طراز "CM-302"، وطائرة "Blue Arrow".  

وأردف أن عائلة صواريخ أرض-أرض كانت من بين الأنظمة الأكثر لفتا للنظر في المعرض، كما تم عرض صاروخ مضاد للدبابات من طراز " Red Arrow 12E " وقذيفة 155 ملم GP155B موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي "GPS".

ولا تزال العلاقات العسكرية الوثيقة بين الصين والسعودية، والتي شملت تدريبات بحرية مشتركة في السنوات الأخيرة، تثير بشدة قلق الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين، ولكن على المستوى التنافسي لا يزال هناك القليل من الأدلة على أن بكين تعطل الأعمال الدفاعية الأمريكية- السعودية في أي مجال رئيسي، كما زاد الموقع.

وأوضح أن الولايات المتحدة تتصدر  قائمة مصدري الأسلحة العالمية، وتُظهر بيانات صادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أنه في الفترة من 2018 إلى 2022، طلبت الرياض نحو خمس إجمالي صادرات واشنطن الدفاعية. بينما في الفترة نفسها، هيمنت الطلبات الواردة من باكستان وبنجلاديش وصربيا على الصادرات العسكرية الصينية.

وتواجه الصين، المنافس الجيوسياسي للولايات المتحدة، فجوة كبيرة يجب تعويضها إذا أرادت اللحاق بواشنطن من حيث الصادرات الدفاعية، إذ تمتلك بكين حصة منخفضة تبلغ 5.2%، متخلفة عن حصة واشنطن البالغة 40%، وفقا للمعهد.

اقرأ أيضاً

انطلاق فعاليات معرض الدفاع العالمي في الرياض

المشاركة الروسية

وشاركت روسيا، المنافس الجيوسياسي الأكبر الآخر للولايات المتحدة، في معرض الدفاع العالمي بحضور أقل من الصين، ولكنه أكبر عرض لها في منطقة الخليج منذ بدء الحرب الروسية- الأوكرانية في 24 فبراير 2022، بحسب الموقع.

وتابع أن الشركات الروسية عرضت مجموعة متنوعة من منصات الدفاع، ليس فقط كنماذج مصغرة ولكن الأنظمة الفعلية بما في ذلك طائرات "أورلان" بدون طيار، والمركبات المدرعة مثل " MRAP"، وطائرات النقل العسكرية "إليوشن"، بالإضافة إلى الصواريخ وبنادق كلاشينكوف.

وذكر الموقع أنه على الرغم من إدراج أربع شركات روسية فقط في قائمة العارضين، إلا أن منتجات أكثر من 20 شركة روسية كانت معروضة بالفعل، والعديد منها تحت مظلة وكالة التصدير الدفاعية التابعة للدولة " روسوبورونيكسبورت" (Rosoboronexport).

اقرأ أيضاً

إحداهما الصين.. عقبتان أمام تزويد السعودية بأسلحة أمريكية متطورة

المصدر | بريكينج ديفينس- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: معرض الدفاع العالمي السعودية الصين أمريكا روسيا معرض الدفاع

إقرأ أيضاً:

الصين توجه اتهاما الى أمريكا: تتبع سياسة "التنمر الاقتصادي"

الاقتصاد نيوز - متابعة

قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، إن تصرفات الولايات المتحدة في ملف الرسوم الجمركية تُظهر بوضوح أنها لا تسعى إلى حوار جدي، متهمة واشنطن باتباع نهج أحادي وتبني سياسة "التنمر الاقتصادي".

وأضافت الوزارة أن الصين لن تقف مكتوفة الأيدي إذا أصرت الولايات المتحدة على خوض حرب تجارية، مؤكدة أنها "ستقاتل حتى النهاية" دفاعًا عن مصالحها الوطنية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الاثنين إن فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية متبادلة من جانب واحد، يحرم الدول، خاصة تلك الواقعة في الجنوب العالمي، من حقها في التنمية، ومن المؤكد أنه سيواجه معارضة واسعة النطاق من المجتمع الدولي، وفقا لـ"شينخوا".

وفرضت الولايات المتحدة حديثا رسوما جمركية على جميع شركائها التجاريين، ما أثر على أكثر من 180 دولة ومنطقة حول العالم، من بينها بعض الدول التي تصنف الأمم المتحدة اقتصاداتها ضمن أقل الاقتصادات نموا.

ويشير المحللون إلى أن هذه الرسوم الجمركية المرتفعة ستحدث تأثيرا سلبيا غير مسبوق وشديدا على الدول الفقيرة ذات الهياكل الاقتصادية البسيطة والاعتماد الكبير على الصادرات.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي: قناة بنما تواجه تهديدات مستمرة من الصين
  • تصعيد اقتصادي حاد.. أمريكا تفرض رسومًا ضخمة على الصين
  • أزمة الصحة العالمية.. حين تتراجع أمريكا وتتردد الصين
  • حمدان بن محمد يبحث في الهند تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في المجالات الدفاعية
  • الصين توجه اتهاما الى أمريكا: تتبع سياسة "التنمر الاقتصادي"
  • إسرائيل: “الحوثيون” يواصلون تحدي “منظوماتنا الدفاعية”
  • الصين توقف استيراد الغاز المسال من أمريكا لأطول فترة منذ 5 سنوات
  • 1600 جهة عارضة في معرض الشرق الأوسط للطاقة
  • لعبة الكبار: أين ستقف الصين وروسيا في المواجهة بين أميركا وإيران؟
  • مركز عالمي للشركات والفرص الواعدة.. السعودية تستضيف «معرض التحول الصناعي 2025»