متى ستلجأ الإدارة الأمريكية لاستهداف القيادات الحوثية .. وكيف ستتعامل واشنطن بعد تصنيف الحوثيين كإرهابيين؟ اليمن
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
اعتبرت مصادر دبلوماسية مطلعة أن قرار الخارجية الأمريكية بإدراج الحوثيين في قائمة الإرهاب الدولية ليس مشددا كونه التصنيف الذي تضمنه القرار يندرج ضمن المستوى الثاني وليس الأول الذي صنفت به الولايات المتحدة حركة حماس الفلسطينية او منظمة خلق الإيرانية وهو ما يمكن للإدارة الأمريكية التراجع عنه والغاءه أو تعليق سريانه حتي بعد بدء التوقيت الزمني المحدد لنفاذه .
وأكدت المصادر لـ"مأرب برس" أن الإدارة الأمريكية لا ترغب في تعقيد المسار السياسي في اليمن من خلال تطبيق قرار إدراج الحوثيين في قائمة الإرهاب الدولي وهو ما دفعها الى اجراء اتصالات غير مباشرة مع قيادة الحوثيين لحث الأخيرة على التراجع عن مواصلة التصعيد في البحر الأحمر قبل بدا سريان قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية عالمية بحلول نهاية الأسبوع الجاري .
ولفتت الى أنه في حال دخل قرار الخارجية الأمريكية بإدراج الحوثيين في قائمة الإرهاب الدولي ولم توقف الميلشيا هجماتها ضد السفن الأجنبية في البحر الأحمر فإن الولايات المتحدة ووفقا لمعلومات موثوقة ستلجأ الى خيار تصعيد مستوى الردع العسكري للميلشيا سواء بتكثيف الضربات الجوية المستهدفة مواقع الميلشيا في المناطق الخاضعة لسيطرتها أو الاستهداف المباشر لقيادات بارزة في الجماعة وهو سيناريو وارد على غرار ما حدث في العراق من عمليات استهداف لقيادات ميدانية بارزة في الميلشيات الموالية لإيران منوهة الى أن في حال اضطرت واشنطن للجوء لهذا الخيار فأن عمليات الاستهداف ستقتصر على القيادات الحوثية التي ترتبط بشكل مباشر بإدارة العمليات الميدانية وشن الهجمات ضد السفن الأمريكية .
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
المجلس الرئاسي يدعو الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"
دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي، الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ قرار مماثل للقرار الأميركي بتصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية.
وحث العليمي خلال لقائه مع رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لدى اليمن جبرائيل مونيرا فيناليس، وسفراء المانيا، وفرنسا، والقائمة بأعمال السفارة الهولندية، إلى استلهام العبر من التجارب المخيبة للآمال في التعامل مع الجماعة الحوثية، وعدم الركون الى محاولاتها المضللة بشأن عقيدتها الإرهابية المزعزعة لاستقرار اليمن، والأمن والسلم الدوليين، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وتطرق اللقاء إلى قرار الإدارة الأميركية بإعادة تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية أجنبية، مشددا على أهمية التحاق المجتمع الدولي بمثل هذه الإجراءات العقابية كخيار سلمي لتجفيف مصادر تمويل وتسليح المليشيات، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وخصوصا القرار 2216.
وطمأن العليمي مجتمع العمل الإنساني باتخاذ كافة الإجراءات المنسقة مع المجتمع الدولي لتوجيه متطلبات التصنيف الإرهابي نحو أهدافه الرئيسية دون الاضرار بالفئات الاجتماعية الضعيفة، والواردات الغذائية والسلعية المنقذة للحياة.
كما وضع العليمي السفراء الأوروبيين أمام تطورات الساحة الوطنية، والتدخلات الأوروبية المطلوبة لدعم الاقتصاد اليمني، وتخفيف المعاناة الإنسانية التي فاقمتها الهجمات الإرهابية الحوثية على المنشآت النفطية، وسفن الشحن البحري.
من جانبهم، جدد سفراء الاتحاد الأوروبي، دعمهم لأي مبادرات هادفة لتحقيق الحل السياسي في اليمن، مؤكدين التزام دولهم بمساندة مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة اليمنية، في مساعيهم لتحقيق السلام والاستقرار، والعمل على تخفيف المعاناة الإنسانية التي يواجهها الشعب اليمني.