ما سبب تسمية شهر شعبان بهذا الاسم؟.. عادة عربية قديمة
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
«ما هو شهر شعبان؟» سؤال يخطر في بال العديد من المواطنين، وقد ورد لدار الإفتاء المصرية من أحد المواطنين، وجاء في نصه: «لماذا سُمي شهر شعبان بهذا الاسم؟»، وزادت التساؤلا حوله لاسيما مع اقتراب حلول الشهر المبارك، والذي ستكشف عن موعد بدئه الدقيق، دار الإفتاء بعد أن تستطلع هلاله.
ما هو شهر شعبان؟وعن ما هو شهر شعبان، فأجابت دار الإفتاء عن السؤال سالف الذكر، في فتوى لها عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، وأوضحت خلالها أنه ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (تَدْرُونَ لِمَ سُمِّيَ شعبانُ؟ لأنه يُشَعَّبُ فيه خيرٌ كثيرٌ، وإنما سُمِّيَ رمضانُ؛ لأنه يَرْمِضُ الذنوبَ؛ أي: يُدْنِيها من الحَرِّ).
وفي حديثها عن ما هو شهر شعبان، قالت الإفتاء المصرية أن سبب تسمية هذا الشهر بهذا الاسم يرجع إلى العرب حيث كانوا يتشعبون خلال أيامه فيه بالأرض لطلب الماء، وكلمة تشعبهم تعني انتشارهم في الأرض وفي كل الغارات.
ما هو شهر شعبان ورفع الأعمالوخلال فتواها عن ما هو شهر شعبان أشارت إلى ما قاله ابن حجر رحمه الله: «سُمي شعبان لتشغيلهم في طلب المياه أو الغارات بعد خروج شهر رجب الحرام».
وبعيدا عن سؤال ما هو شهر شعبان، قالت الإفتاء إن هذا الشهر من الشهور الخيرة، وفيه ترفع الأعمال وعلى العبد حسن استغلاله والعمل على اغتنام فضله بشتى الطرق الممكنة، وأن يكون حريص على أن ترفع أعماله وهو يقوم بكل ما هو صالح.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شهر شعبان دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل تأثم المرأة على طلب الطلاق بسبب مرض زوجها؟.. الإفتاء تجيب
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال تقول سائلته هل يحق للمرأة طلب الطلاق بسبب مرض زوجها؟ وهل في هذه الحالة تتعارض مع حديث الرسول الذي نهى فيه عن طلب المرأة الطلاق من زوجها.
وقالت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الإلكتروني، إنه على الزوجين أن يُعْلِيا قِيَم الإحسان والمودَّة وحُسْن العِشْرة التي أَمَر بها الشرع، وهو ما يقتضي مساندة كل منهما للآخر، ودعمه، والصَّبْر عليه خلال مرضه، مشيرة إلى أن ذلك أمرٌ محمودٌ، ويدل على طِيْب الأَصْل، كما أنَّ فيه من الأُلْفة ونَشْر المودَّة بين الأُسْرة ما لا يخفى، إضافةً لكونه مما يُرجى به المثوبة والأَجْر.
وأضافت الإفتاء أنه لا يُفْهَم من ذلك أنَّ هناك تضييقًا أو إجبارًا على الطَّرَف المعافى منهما أن يعيش مع مَن لا يرضاه، بل له الحق في طلب التفريق شرعًا وقانونًا حال إصابة الآخر بمرض لا يرجى شفاؤه في مراحله المتقدمة خاصةً، وهي التي يكون المرض فيها حادًّا ويحصل بسببه ضررٌ لا يُمْكِن احتماله فللقاضي الحكم لها بالتطليق أو عدمه؛ إذ الأضرار تتفاوت وتختلف، وبتفاوتها يتفاوت الحكم.
حالات النهي الوارد عن طلب المرأة للطلاق من زوجهاوأكدت الإفتاء، أنه إذا طلبت المرأة الطلاق في حالة مرض زوجها الذي لا يرجى شفاؤه لا يتنافى مع الحديث الذي رواه أحمد في "مسنده"، عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا الطَّلَاقَ مِنْ غَيْرِ بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ»؛ لأنَّه محمول على ما إذا لم يكن هناك ثمة سبب يقتضي ذلك.
وذكرت الإفتاء قول العلامة ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" (9/ 403، ط. دار المعرفة) عند كلامه على الفوائد في حديث خُلْع امرأة ثابت بن قيس رضي الله عنه: [الأخبار الواردة في ترهيب المرأة من طلب طلاق زوجها محمولة على ما إذا لم يكن بسبب يقتضي ذلك؛ لحديث ثوبان رضي الله عنه: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا الطَّلَاقَ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ». رواه أصحاب السنن، وصححه ابن خزيمة، وابن حبان، ويدل على تخصيصه: قوله في بعض طرقه: «مِنْ غَيْرِ بَأْسٍ»] اهـ.
وأوضحت أن البأس كما يُعرِّفه العلماء: هو الشِّدَّة، أي: في غير حالة شِدَّة تدعوها وتلجئها إلى المفارقة؛ كأن تخاف أن لا تقيم حدود الله فيما يجب عليها من حُسْن الصحبة وجميل العشرة؛ لكراهتها له، أو بأن يضارها لتنخلع منه. ينظر: "فيض القدير" للمناوي (3/ 138، ط. المكتبة التجارية الكبرى).
وأشارت إلى أن طَلَب الزوجة للطلاق لسببٍ معتبرٍ لا يُدْخِلها ضمن الوعيد الذي جاء به الحديث الشريف.