تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب المسرحى برتولت بريشت، أحد أهم الشعراء السياسيين الألمان، الذى عُرف عربيًا بـ "بريخت" فكان له حضور كبير في العالم العربي في ستينات القرن الماضى.

ولد برتولت بريشت في 10 فبراير 1898 في مدينة أوجسبورج. درس الطب في ميونخ، وعمل في مسرح كارل فالنتين، وفي عام 1922 حصل بريشت على جائزة كلايست عن أول أعماله المسرحية.

وفي عام 1924ذهب إلى برلين، حيث عمل مخرجا مسرحيا.

أعماله المسرحية

يُعد "بريشت" أحد رواد المسرح، حيث ترجمت اعماله المسرحية الى معظم لغات العالم، خلال الاربعينيات والخمسينيات، ونقلت له عدد كبير من اعماله المسرحية  مثل "الاستثناء والقاعدة" و"دائرة الطباشير القوقازية" و"الأم شجاعة" و"غاليليو". 

 

تأثر "بريشت " فى أولى أعماله المسرحية ”بعل" Baa بفترة التعبيرية، وحقق نجاحا عالميًا في مسرحية “أوبرا الثلاثة قروش” ، فقد تم اقتباسها في أكثر من بلد عربي،  ثم توالت كتاباته المسرحية مثل " طبول في الليل"، و " حياة إدوارد الثاني ملك إنجلترا"، و "الرجل هو الرجل"، و " صعود وسقوط مدينة مهاجوني"، و" حياة جاليليو"، و " البؤس والخوف في الرايخ الثالث"، و" الاستثناء والقاعدة"، و "الإنسان الطيب من سيتشوان"، و " الأم"، كما كتب مسرحيات من فصل واحد منها " الزفاف"، و " الشحاذ، أو اليد الميتة"، و كم يكلف الحديد"، و "الخطايا السبعة المهلكة".

الشعر فى حياة “بريشت”

ظلت اشعار "بريشت" مجهولة الى حد كبير، حيث تأخر اهتمامه بالشعر، الى ان عرفه القارىء العربى، وذلك من خلال  المترجم وأستاذ الفلسفة عبد الغفار مكاوي ، بجمع القصائد المبعثرة في المجلات وأعاد طباعتها في كتاب بعنوان "هذا هو كل شيء"، صدر عن "دار شرقيات" بالقاهرة.

توفى برتولت بريشت فى عام 1956 وظل يعمل فى المسرح الألمانى حتى رحيله.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: كاتب مسرحي اخبار الثقافة

إقرأ أيضاً:

سوق الغزل.. رحلة عبر الزمن ومزيج من التراث والتجارة في قلب بغداد

سوق الغزل ليس مجرد مكان تقليدي للبيع والشراء، بل يمثل جزءًا نابضًا من الاقتصاد الشعبي في بغداد، ويعكس تاريخا عريقا وأصالة متجذرة في عمق الحضارة العراقية.

يرجع تاريخ سوق الغزل إلى العصر العباسي، تحديدا في عهد الخليفة المستنصر بالله، الذي أسس الجانب الشرقي من بغداد العباسية (الرصافة) وربطها بجانب الكرخ عبر جسر متحرك مصنوع من قوارب متصلة ببعضها.

زوار السوق من السياح والمحليين في رحلة عبر الزمن (الجزيرة)

وقد نشأ السوق حول مسجد عباسي يُعرف بـ"جامع الخلفاء"، الذي اشتهر بمنارته الشاهقة التي كانت تعد الأعلى في بغداد آنذاك.

على مر العصور، ظل السوق ينبض بالحياة، حيث كان ملتقى للتجار والزبائن لتبادل السلع والبضائع. بدأ سوقًا للغزل والصوف، ثم تحول تدريجيًا إلى سوق للحيوانات والطيور، ليصبح اليوم مقصدًا لمحبي التراث والتاريخ، الذين يجدون فيه عبق الماضي وروح الأصالة.

رواد من دول عربية وأجنبية

حسين الحسيني، صاحب أحد محال بيع الحيوانات في السوق، أكد على أهمية الحفاظ على تراثية السوق وديمومته من خلال اهتمام أكبر من الجهات المعنية بترتيبه وتوسعة الشارع الرئيسي له.

أحواض أسماك الزينة بكل أنواعها في سوق الغزل (الجزيرة)

في حديثه لـ"الجزيرة نت"، أشار الحسيني إلى أن سوق الغزل يعود تاريخه إلى أقدم الأسواق في بغداد، حيث كان يشتهر بصناعة وبيع السجاد والأصواف.

إعلان

وأوضح أنه في كل يوم جمعة، تشهد السوق وقفة كبيرة من جميع المحافظات العراقية وحتى من دول أخرى مثل الصين وقطر وغيرها، حيث يتم بيع وشراء جميع أنواع الحيوانات التي يتم تربيتها في المنازل أو من قبل هواة جمع الحيوانات النادرة.

من الغزل والنسيج إلى بيع الحيوانات

من جانبه، قال محمد علي، صاحب أحد محال بيع الحيوانات في السوق، إن السوق تأسس منذ زمن الدولة العباسية، مبينا أن السوق شهد تطورا عمرانيا ملحوظا من خلال بناء محال وأبنية منذ الزمن الملكي.

وأوضح علي في حديثه لـ"الجزيرة نت" أن السوق يضم جميع أنواع الحيوانات والطيور، بما في ذلك الطيور المهاجرة والصقور والشاهين، بالإضافة إلى الأفاعي بأصنافها المختلفة مثل العربيد والأرقم الصحراوي والبترا الزراعية، وهي أنواع قليلة جدًا ولا تتواجد إلا في سوق الغزل.

زوار السوق من السياح والمحليين في رحلة عبر الزمن (الجزيرة)

وأكد علي ضرورة توسعة مكان السوق للحفاظ على هويته وشهرته، حيث يعاني السوق من زحام شديد ويرتاده الناس من جميع المحافظات العراقية وحتى الدول الخليجية.

ويأمل الحسيني وعلي وغيرهما من تجار السوق في رؤية اهتمام أكبر من الجهات المعنية بتوسعة السوق وترتيبه للحفاظ على تراثه الثقافي والتاريخي.

رحلة عبر الزمن

المواطن علي حاتم، أكد خلال حديثه لـ"الجزيرة نت"، أن سوق الغزل يمثل رحلة عبر الزمن، حيث يمكن لرواده الاستمتاع بأجواء تراثية أصيلة، وشراء منتجات يدوية، وتجربة الأكلات الشعبية. يضيف حاتم: "السوق ليس مجرد مكان للتسوق، بل هو متحف حي يحكي قصة بغداد العتيقة".

من جانبه، أكد الإعلامي برزان ملامين، وهو من سكان محافظة أخرى، أن السوق جميل جدا وله نكهة خاصة وشعبية، مبينا أن الجو التراثي الذي يعيشه السوق لا يمكن إيجاده في أي مكان آخر حيث يمكنك أن تشعر بروح بغداد القديمة وتجربة الأكلات الشعبية التي لا تجدها إلا هنا.

زوار يرتادون سوق الغزل لرؤية أنواع مختلفة من الحيوانات (الجزيرة)

ومع ذلك، لا يخفى على مرتادي السوق بعض التحديات التي يواجهها، حيث يشير ملامين إلى أن موقع السوق الحالي في قلب المدينة يسبب بعض الإزعاج بسبب الزحام والروائح، مقترحا نقل السوق إلى مكان أكثر اتساعًا في أطراف العاصمة للحفاظ على رونقه التراثي وتطويره مع توفير بيئة أكثر راحة للزوار.

إعلان

مقالات مشابهة

  • زيادة حادة في تهديدات الويب دارك.. العملات المشفرة وقواعد البيانات بدائرة الخطر
  • كاسبرسكي: 135% زيادة في الاهتمام بسرقات العملات المشفرة عبر الإنترنت المظلم
  • طريقة عمل الشعرية باللبن خطوة بخطوة
  • طريقة تحضير الشعرية باللبن بخطوات بسيطة
  • ذكرى ميلاد جان راسين أيقونة التراجيديا الكلاسيكية في الأدب الفرنسي.. ماذا تعرف عن مسرحياته؟
  • رشحتها جريدة "إندبندنت" لجائزة أفضل رواية!
  • متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس: لا بد أن يتكاتف اللبنانيون من أجل الخروج من النفق المظلم
  • عودة دعا إلى التواضع والعمل للخروج من النفق المظلم
  • سوق الغزل.. رحلة عبر الزمن ومزيج من التراث والتجارة في قلب بغداد
  • في ذكرى ميلاده.. الفنان محمد رضا من الهندسة لعالم الفن