عاجل : انتشال جثث الشهداء بمناطق انسحب منها الاحتلال جزئياً من غرب غزة
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
سرايا - انتشل فلسطينيون، اليوم السبت، عددا من جثث الشهداء الملقاة في الشوارع بعد ساعات من انسحاب إسرائيلي جزئي من مناطق غرب مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية أن عددا من جثث الشهداء الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي، تم نقلها إلى مستشفى المعمداني في المدينة، خاصة من المناطق التي شهدت انسحابا جزئيا للجيش وهي الجامعات والكتيبة ومفترق الصناعة.
ونُقل بعض هذه الجثث بـ"الطرق البدائية على ظهر عربات تجرها الأحصنة".
كما وثقت مشاهد مصورة حجم عمليات التجريف الواسعة التي نفذها الجيش الإسرائيلي داخل الشوارع الرئيسية والمفترقات في منطقة الجامعات والصناعة في حي الرمال بمدينة غزة.
وبحسب مراسل وكالة الأناضول، فإن عددا من الشهداء تم انتشالهم من مراكز لإيواء النازحين تعرضت لاستهداف إسرائيلي مباشر.
وأفاد شهود عيان أن عددا من الجرحى كانوا في منطقة الكتيبة، ناشدوا لإجلائهم لتلقي العلاج وسط تعذر انتقالهم بسبب أوضاعهم الصحية.
ولم يصدر على الفور إحصائية من وزارة الصحة الفلسطينية حول أعداد الشهداء التي تم العثور عليها بعد الانسحاب الإسرائيلي.
وكشف هذا الانسحاب الجزئي أيضا عن دمار واسع في المنازل والبنى التحتية، وإحراق للمنازل التي لم يتم تسويتها بالأرض.
في السياق ذاته، أظهرت مشاهد مصورة حالة الدمار الواسعة التي خلّفها القصف والتوغل الإسرائيلي بمنطقة حي تل الهوا في مدينة غزة على مدار نحو أسبوعين ماضيين.
ودمرت الطائرات الإسرائيلية بشكل كامل برج القاهرة السكني؛ وهو واحد من أبرز الأبراج بالحي.
وبعد حوالي 15 يوما، خرج السكان المحاصرون من منازلهم وتفاجؤوا بحجم الدمار والخراب والقصف الذي تعرضت له المنطقة والمباني والمنازل السكنية.
وقال شاهد عيان: "طائرات إسرائيلية مسيّرة "كواد كابتر" كانت تطلق النار 4 مرات يوميا على المنازل المسكونة وغير المسكونة وكنا نحتمي في الطابق الأرضي".
وأضاف شاهد عيان من سكان المنطقة: "الأيام كانت صعبة جدا، لم نجد الطعام، والأوضاع كانت مقلقة جدا".
وخرجت العائلات للشوارع من أجل جمع الأخشاب والمقتنيات لاستخدامها في إشعال النار لتجهيز الغذاء.
وتحدث شاهد عيان آخر عن ظروف حصار السكان بالحي: "اتخذنا قرارا بأن نلتزم بيوتنا مع توغل الجيش الإسرائيلي، لأن الجيش يستهدف السكان أثناء خروجهم ويستهدفهم في الطرقات، بقينا في منزلنا رغم ندرة المياه والغذاء، ووضعنا معادلة الخروج مع معادلة الموت".
وأضاف: "عندما ينسحب الجيش الإسرائيلي، نعمل للبحث عن الماء والحطب لإشعال النار لتجهيز الطعام للأطفال".
وقالت طفلة حوصرت خلال التوغل الإسرائيلي: "تعرضنا لإطلاق نار من الطائرات المسيّرة الإسرائيلية والآليات، مكثنا داخل الطابق الأرضي، شعوري كان صعبا بسبب القصف، عشنا حصارا أول مرة وبعد ذلك حاولنا تأمين الطعام وبعد ذلك دخلنا في حصار ثانٍ".
ومنذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، بدأ الجيش بالانسحاب التدريجي من مناطق بمحافظة شمال القطاع، ليتبعها في بداية يناير/كانون الثاني الماضي انسحابات جزئية من أحياء ومناطق بمحافظة غزة.
وبين الفينة والأخرى، تشهد بعض المناطق في محافظتي غزة والشمال تقدما جزئيا للآليات الإسرائيلية ضمن مناورة ينفذ خلالها الجيش عمليات عسكرية ومن ثم يعاود للانسحاب بعد أيام.
وتواصل إسرائيل عدوانها العسكري في مناطق مختلفة من قطاع غزة ضمن هجومها البري الذي بدأ في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی عددا من
إقرأ أيضاً:
العيد بين الماضي والحاضر.. تقاليد ثابتة وسط تحديات الحداثة - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد الباحث في الشأن الاجتماعي فالح القريشي ،اليوم السبت (29 اذار 2025)، أن عادات أهالي العاصمة بغداد خلال أيام العيد ثابتة رغم الحداثة والتطور.
وقال القريشي، لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك عادات ثابتة لأهالي بغداد منذ سنوات طويلة في الأعياد، منها صناعة (الكليجة) وزيارة الأهل والأقارب وكذلك الجيران لتقديم التبريكات، وتقديم العيديات إلى الأطفال، فهذه التقاليد ثابتة رغم كل الحداثة والتطور الحاصل في المجتمع على مختلف الأصعدة".
وبين أنه "رغم وجود الكثير من العادات الدخيلة على المجتمع العراقي، لكن مازالت العادات والتقاليد الموروثة منذ سنين طويلة ثابتة داخل المجتمع، كما أن هناك ضرورة اجتماعية على استمرارها، فهذه العادات تقوي السلم المجتمعي وتعزز تكاتف الأهل، خاصة أن أيام الأعياد دائماً ما تشهد جلسات صلح للعوائل والأشخاص المتخاصمين، فهذه أيضاً ضمن التقاليد التي مازالت ثابتة لغاية هذا اليوم".
والعيد في بغداد، كما في باقي المدن العراقية، يعد مناسبة دينية واجتماعية مهمة تجمع العائلة والأصدقاء والجيران، حيث يتمسك السكان بتقاليد قديمة رغم التغيرات الاجتماعية والثقافية.
ورغم تأثير العولمة والتطورات الحديثة، إلا أن هذه العادات والتقاليد مازالت تمثل جزءاً أساسياً من الهوية الاجتماعية والثقافية لمدينة بغداد، وتستمر في نقل القيم التقليدية للأجيال الجديدة.