الجزيرة:
2025-04-25@05:40:03 GMT

مصر: التطورات في رفح تنذر بتداعيات وخيمة

تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT

مصر: التطورات في رفح تنذر بتداعيات وخيمة

حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم السبت، من تطورات الأوضاع في رفح جنوبي قطاع غزة المتاخمة للحدود المصرية، قائلا إنها تنذر بتدهور في القطاع، وتداعيات وخيمة.

وأضاف شكري -في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته البلغارية ماريا غابرييل بالعاصمة المصرية- أن الوضع الإنساني في غزة لا يحتمل مزيدا من التدمير والضحايا.

وأكد وزير الخارجية المصري أن الاتصالات مستمرة لوضع إطار يسمح بالتوصل لهدنة، مشيرا إلى أن "المفاوضات معقدة، وكل طرف يسعى لتحقيق أكبر قدر من المكاسب"، ومجددا المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وأضاف شكري أن "التطورات في رفح تنذر بمزيد من التدهور في قطاع غزة"، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني -المتفاقم أصلا- لا يحتمل مزيدا من التدمير والضحايا.

ومنذ بداية العملية البرية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهي تطلب من السكان التوجه من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب بادعاء أنها مناطق آمنة، لكنها لم تسلم من قصف المنازل والسيارات.

وحتى الجمعة، وصلت العملية البرية إلى خان يونس، ولم تمتد إلى رفح، وإن كان الجيش الإسرائيلي نفذ غارات جوية وقصفا مدفعيا واسعا على مواقع في رفح منذ بداية الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

تعزيزات أمنية مصرية

وتأتي تصريحات وزير الخارجية المصري، بينما قال مصدران أمنيان مصريان إن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرقي سيناء الأسبوعين الماضيين، تحسبا لعملية عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في رفح.

وتنتشر القوات المصرية قبل توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية لتشمل مدينة رفح (جنوبي غزة)، التي نزح إليها أغلب سكان القطاع بحثا عن ملاذ آمن، مما فاقم مخاوف مصر من احتمال إجبار الفلسطينيين على الخروج بشكل جماعي من القطاع.

وتأتي التحركات العسكرية المصرية في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة.

وفي التطورات، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش الإسرائيلي صدّق على عملية عسكرية في رفح، وقالت الصحيفة إن الاستعدادات لعملية برفح بدأت قبل أسابيع، والجيش وافق بالفعل على خطة تتضمن ضرورة إجلاء النازحين.

تحذيرات

وتتوالى التحذيرات من كارثة إنسانية هائلة إذا اجتاحت إسرائيل مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي تعد آخر ملاذ للنازحين في القطاع المحاصر، ويعيش فيها حاليا حوالي مليون و400 ألف فلسطيني، وذلك بعد تصديق جيش الاحتلال أمس على عملية عسكرية فيها.

وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من وقوع كارثة ومجزرة عالمية قد تخلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى، إذا بدأت قوات الاحتلال عملية برية في المدينة التي أمرت سكان قطاع غزة النزوح إليها منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كما حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من ارتكاب الاحتلال مجازر برفح المكتظة بالنازحين الذين يعيشون في ظروف إنسانية قاسية.

وأشارت الرئاسة الفلسطينية -في بيان- إلى أن الخطط الإسرائيلية باجتياح رفح يراد بها تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدة أن شن عملية عسكرية في المدينة المكتظة سيكون تجاوزا لكل الخطوط الحمراء، وفق تعبيرها.

ويتزايد القلق الدولي على مصير مئات الآلاف من سكان غزة النازحين الذين لجؤوا إلى رفح منذ أن هددت إسرائيل باقتحام بري للمدينة الواقعة على الحدود مع مصر.

وقالت واشنطن -يوم الخميس- إنها لن تؤيد أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح دون إيلاء الاعتبار الواجب لمحنة المدنيين، ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن رد إسرائيل على هجمات حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول بأنه "مبالغ فيه".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول عملیة عسکریة فی رفح

إقرأ أيضاً:

من أين الوجبة التالية؟.. المجاعة تُنافس قنابل الاحتلال في قتل سكان غزة

الثورة  / متابعات

في مشاهد لا تختلف كثيرًا عما حدث في حروب المجاعات قديمًا، يبدو المواطن الفلسطيني منتظرًا الموت جوعًا أقرب مما ينتظره قصفًا بطائرات الاحتلال الإسرائيلي؛ حيث تم تدمير كافة القطاعات الحيوية التي تنتج الغذاء داخل قطاع غزة بفعل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال منذ 18 شهرًا، كما أن إغلاق المعابر بشكل كامل يحول دون وصول كسرة خبز أو قارورة دواء إلى سكان القطاع المحاصر.

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قالت في بيان لها أمس الأحد -على حسابها بمنصة إكس- إن “أكثر من 90 ألف نازح” يعيشون حاليًّا في نحو 115 مركز إيواء في كافة أنحاء غزة، مشيرة إلى أن “ما يقارب 420 ألف شخص نزحوا مجددًا منذ انهيار وقف إطلاق النار” في القطاع.

“من أين الوجبة التالية؟”

كما أكد “برنامج الأغذية العالمي” أن العائلات في القطاع “لا تعرف من أين ستأتي وجبتها التالية”، في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل على غزة منذ نحو 7 أسابيع، موضحة أن “الوضع الإنساني المتدهور في غزة يزداد سوءا نتيجة القصف واستمرار الحصار، الذي يحظر دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية”.

ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين، وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.

وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

أكل السلاحف

ويزداد مشهد المأساة وضوحًا بلجوء فلسطينيين من قطاع غزة إلى البحث عن أطعمة غير معتادة لسد شيء من الجوع الذي يفتك بصغارهم؛ حيث أكد بعضهم لصحيفة فرنسية أن الجوع اضطرهم إلى أكل سلاحف البحر، كما قال آخرون لصحيفة بريطانية إنهم باتوا يخشون الجوع أكثر من القصف الإسرائيلي.

وكشفت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية أن الجوع دفع الأهالي في غزة إلى أكل سلاحف البحر، وهو نوع محمي من الحيوانات البحرية. ونقلت الصحيفة عن سيدة اسمها ماجدة أن أولادها كانوا في البداية مترددين، لكنها نجحت في إقناع بعضهم بأكل لحم سلاحف البحر مطبوخا.

ويقول فلسطينيون للصحيفة إنهم لم يفكروا يومًا في أكل السلاحف البحرية لو كانت أمامهم خيارات أخرى.

الصياد الغزّي عبد الحليم قنان، يقول إنه لجأ إلى اصطياد السلاحف لتحويلها إلى وجبة بروتينية لتعويض ما يفقدونه من لحوم ودواجن وخضراوات وغيرها.

ويقوم الصيادون بذبح السلاحف وتقطيعها ثم طهيها وتوزيعها على المحتاجين، كونها سلعة لا تباع في الأساس، وذلك بسبب شح البضائع في الأسواق وارتفاع ثمنها.

الحصار الأطول

ومن جهتها ذكرت صحيفة “غارديان” البريطانية أن الحصار الذي فرضته إسرائيل عقب نقضها اتفاق الهدنة دفع قطاع غزة نحو مستوى غير مسبوق من المعاناة الإنسانية، موضحة أن الحصار المطلق الذي يدخل أسبوعه الثامن يتميز الآن بكونه الأطول في تاريخ غزة، مستبعدة أن تتراجع عنه إسرائيل في غياب أيّ ضغط دولي عليها.

وكان رئيس شبكة المنظمات الأهلية نائب المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة أمجد الشوّا قال: إن “القطاع دخل في حالة مجاعة، والوضع الإنساني بلغ أخطر مرحلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي”.

أما رئيس جمعية أصحاب المخابز في قطاع غزة عبد الناصر العجرمي فصرّح بأن نحو 70% من سكان القطاع كانوا يعتمدون بشكل رئيسي على المخابز المتعاونة مع برنامج الغذاء العالمي لتأمين احتياجاتهم اليومية من الخبز.

وكان قطاع غزة يضم قرابة 140 مخبزًا قبل بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، دُمر منها حتى الآن 25 مخبزًا بشكل كلي، بين مخابز آلية ونصف آلية. كما تعاني المخابز المتبقية من أزمات حادة في الوقود والطحين تهدد بتوقفها الكامل عن العمل، وفق العجرمي.

غزة بلا خبز

وتتفاقم هذه المعاناة، في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد على قطاع غزة، الذي شمل إغلاقًا تامًا لجميع المعابر، بما في ذلك معبر كرم أبو سالم، المنفذ التجاري الوحيد للقطاع، مما أدى إلى انقطاع تام في إمدادات الطحين والوقود والمواد الغذائية والطبية.

وبحسب تقارير أممية وحقوقية، يواجه نحو 2.3 مليون فلسطيني خطر المجاعة، في ظل تدمير البنية التحتية الغذائية ومنع دخول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ.

ومطلع شهر أبريل/ نيسان الجاري، أعلن برنامج الأغذية العالمي، أن جميع المخابز المدعومة من قبله وعددها 25 مخبزا في قطاع غزة، أغلقت أبوابها بسبب نفاد الدقيق والوقود المتوفر لديه، رغم أن الخبز أحد السلع الأساسية التي بات الحصول عليها يمثل تحديًا يوميًا للسكان، خاصة في ظل تدمير عشرات المخابز وشح الوقود اللازم لتشغيلها.

وقال البرنامج العالمي في بيان سابق له، إنه كان يوزع يوميًا أكثر من 306,000 كيلوغرام من دقيق القمح لتشغيل المخابز في جميع أنحاء القطاع، بالإضافة إلى الخميرة والسكر والملح.

وأشار إلى أنه مع استمرار إغلاق الحدود ومنع دخول المساعدات، نفدت الإمدادات اللازمة، مما أدى إلى وقف دعم إنتاج الخبز في جميع المخابز المدعومة من البرنامج.

مقالات مشابهة

  • استشهاد عشرة فلسطينيين في غارة إسرائيلية بجباليا
  • جيش الاحتلال يستمر في السياسة الممنهجة لتدمير المستشفيات 
  • جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء جديدة لمناطق في بيت حانون والشيخ زايد
  • استشهاد ثلاثة فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة
  • الاحتلال يفرج عن 12 أسيرا بينهم سيدتان
  • 23 شهيدا بغزة والاحتلال يقصف نقطة شرطة بسوق جباليا وخيمة نازحين
  • من أين الوجبة التالية؟.. المجاعة تُنافس قنابل الاحتلال في قتل سكان غزة
  • قتلى وجرحى في صفوف عناصر حركة "الشباب" إثر عملية عسكرية بوسط جنوب الصومال  
  • استشهاد 12 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • الصومال: مقتل عناصر من مليشيات "الشباب" في عملية عسكرية بمحافظة شبيلى الوسطى