تفاقم سوء الأوضاع بمناطق سيطرة دول العدوان وثورة قادمة
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
من صور الحياة المؤلمة بكل تفاصيلها والتي باتت تثقل كاهل المواطنين في تلك المناطق وتثخن جراحهم بسبب عدوان دول التحالف الغاشم التي ادعت أنها قدمت لأجل اليمنيين ورفاهيتهم فيما الحقائق على أرض الواقع تحكي عكس ذلك وتنبئ بمزيد من التدهور القادم في شتى مجالات الحياة التي باتى المواطن - بحسب تقارير دولية - يفتقر إليها ويتمنى عودة الأوضاع الى الأفضل أو على الأقل الى قبل قدوم تحالف دول العدوان.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن ما يزيد على ثلثي سكان اليمن باتوا يعانون المجاعة واوضاعا مأساوية وخاصة أولئك الذين يقطنون مناطق سيطرة دول العدوان السعودي - الإماراتي، التي تعاني من ارتفاع سعر العملة الخارجية وضياع قيمة الريال اليمني الذي وصلت قيمته الى اكثر من ألف ريال للدولار الواحد في تلك المناطق فيما قيمته لا تتعدى ستمائة ريال في مناطق سيطرة المجلس السياسي الأعلى وهو ما يؤكد بحسب اقتصاديين تدهور اقتصادي أكبر في مناطق سيطرة دول العدوان وتدهور اقل في منا٩طق السياسي الاعلى وجميعها تعاني من حصار بري وبحري وتحكم جوي تفرضه دول العدوان على اليمن.
وفي الجوانب الصحية والتعليمية والأمنية ومختلف الخدمات الأساسية تشير التقارير المحلية والدولية إلى تدهور كبير في مناطق سيطرة ول تحالف دول العدوان السعودي - الإماراتي باليمن، ويتزايد هذا التدهور مع استقدام تحالف العدوان لتعزيزات عسكرية ودعم لمليشياته وفصائله المسلحة فتارة يدعم القاعدة وتارة أخرى يدعم ما يسمى بالانتقالي الانفصالي وتارة يدعم جماعات طارق عفاش المسلحة وهكذا يدعم مختلف الفصائل المسلحة التي من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار.
ويرى مراقبون أن دول العدوان تمعن في دعم الجماعات المسلحة والتنظيمات الارهابية وتنشر الفوضى والتدهور بجميع جوانب الحياة العامة في مناطق سيطرتها بهدف خلط الأوراق باليمن (سياسيا وعسكريا واقتصاديا) ليتسنى لها تمزيق اليمن الى عدة أجزاء ومن ثم ليسهل على تلك الدول المعتدية تنفيذ أجنداتها الاستعمارية وتحقيق مطامعها المتعددة التي لن تتحقق الى بتغذية الصراعات ونشر الفوضى والمجاعة في اليمن الذي حوله تحالف العدوان إلى بلد غير سعيد.
ومنذ عشرة أعوام من العدوان السعودي - الإماراتي الظالم على اليمن واليمنيين تتحجج دول العدوان بسعيها لإصلاح المسار السياسي باليمن وتحقيق التنمية، فيما الحقائق التي تكشفها التقارير والمعطيات على أرض الواقع تؤكد عكس ذلك تماما وأن ماحل باليمن واليمنيين هو نتيجة العدوان على اليمن وحصار اليمنيين وهذا ما اعترفت به بعض قيادات دول العدوان ذاتها.
ويرى مراقبون أن استمرار تفاقم سوء الاوضاع بمناطق سيطرة دول العدوان سيتسبب بثورة شعبية وهو ما بدأت ملامحه تتضح عبر احتجاجات شعبية تشتعل ما بين الحين والاخر ومتوقع زيادتها خلال الأيام القادمة خاصة مع تزايد سوء الأوضاع.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: فی مناطق
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تشن سلسلة من الغارات على مناطق متفرقة في اليمن
كشفت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن، مساء الجمعة، عن شن الولايات المتحدة غارات على مناطق متفرقة في وسط البلاد وشمالها.
وقالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثي، إن عدوانا أمريكيا استهدف بـ4 غارات منطقة طخية بمديرية مجز في محافظة صعدة، مضيفة أن عدوانا آخر استهدف مديرية بني مطر في محافظة صنعاء.
ولفتت القناة في سلسلة من الأخبار المقتضبة عبر منصة "تلغرام" إلى تعرض منطقة رأس عيسى بمديرية الصليف بمحافظة الحديدة لـ4 غارات أمريكية، في حين تعرض منزل في مناطق البدو الرحل شرق مديرية سحار في صعدة لغارة منفصلة.
ولم تذكر القناة ما إذا كانت الغارات الأمريكية أسفرت عن ضحايا في صفوف المدنيين، كما لم تتطرق إلى حجم الأضرار المادية.
وكانت وزارة الخارجية في حكومة الحوثي غير المعترف بها دوليا قالت إن "الولايات المتحدة "شنت منذ منتصف مارس/ آذار الماضي أكثر من 1200 غارة وقصفا بحريا، تسببا في استشهاد وجرح مئات المدنيين وتدمير العديد من الأعيان المدنية من أحياء سكنية وموانئ ومرافق صحية وخزانات مياه ومواقع أثرية".
وأضافت في بيان أن ما تقوم به الولايات المتحدة في اليمن "عدوان مكتمل الأركان ويمثل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة وكافة الأعراف والمواثيق الدولية".
ومنذ 15 آذار /مارس الماضي، تواصل الولايات المتحدة شن الغارات الجوية على مواقع متفرقة من اليمن، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات، في حصيلة قابلة للارتفاع.
وتأتي الغارات الأمريكية المتواصلة بعد أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما" بسبب عملياتها البحرية المناصرة لغزة.
غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع إسرائيلية وسفن في البحر الأحمر متوجهة إلى الاحتلال، ردا على استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.