من صور الحياة المؤلمة بكل تفاصيلها والتي باتت تثقل كاهل المواطنين في تلك المناطق وتثخن جراحهم بسبب عدوان دول التحالف الغاشم التي ادعت أنها قدمت لأجل اليمنيين ورفاهيتهم فيما الحقائق على أرض الواقع تحكي عكس ذلك وتنبئ بمزيد من التدهور القادم في شتى مجالات الحياة التي باتى المواطن - بحسب تقارير دولية - يفتقر إليها ويتمنى عودة الأوضاع الى الأفضل أو على الأقل الى قبل قدوم تحالف دول العدوان.

وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن ما يزيد على ثلثي سكان اليمن باتوا يعانون المجاعة واوضاعا مأساوية وخاصة أولئك الذين يقطنون مناطق سيطرة دول العدوان السعودي - الإماراتي، التي تعاني من ارتفاع سعر العملة الخارجية وضياع قيمة الريال اليمني الذي وصلت قيمته الى اكثر من ألف ريال للدولار الواحد في تلك المناطق فيما قيمته لا تتعدى ستمائة ريال في مناطق سيطرة المجلس السياسي الأعلى وهو ما يؤكد بحسب اقتصاديين تدهور اقتصادي أكبر في مناطق سيطرة دول العدوان وتدهور اقل في منا٩طق السياسي الاعلى وجميعها تعاني من حصار بري وبحري وتحكم جوي تفرضه دول العدوان على اليمن.

وفي الجوانب الصحية والتعليمية والأمنية ومختلف الخدمات الأساسية تشير التقارير المحلية والدولية إلى تدهور كبير في مناطق سيطرة ول تحالف دول العدوان السعودي - الإماراتي باليمن، ويتزايد هذا التدهور مع استقدام تحالف العدوان لتعزيزات عسكرية ودعم لمليشياته وفصائله المسلحة فتارة يدعم القاعدة وتارة أخرى يدعم ما يسمى بالانتقالي الانفصالي وتارة يدعم جماعات طارق عفاش المسلحة وهكذا يدعم مختلف الفصائل المسلحة التي من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار.

ويرى مراقبون أن دول العدوان تمعن في دعم الجماعات المسلحة والتنظيمات الارهابية وتنشر الفوضى والتدهور بجميع جوانب الحياة العامة في مناطق سيطرتها بهدف خلط الأوراق باليمن (سياسيا وعسكريا واقتصاديا) ليتسنى لها تمزيق اليمن الى عدة أجزاء ومن ثم ليسهل على تلك الدول المعتدية تنفيذ أجنداتها الاستعمارية وتحقيق مطامعها المتعددة التي لن تتحقق الى بتغذية الصراعات ونشر الفوضى والمجاعة في اليمن الذي حوله تحالف العدوان إلى بلد غير سعيد.

ومنذ عشرة أعوام من العدوان السعودي - الإماراتي الظالم على اليمن واليمنيين تتحجج دول العدوان بسعيها لإصلاح المسار السياسي باليمن وتحقيق التنمية، فيما الحقائق التي تكشفها التقارير والمعطيات على أرض الواقع تؤكد عكس ذلك تماما وأن ماحل باليمن واليمنيين هو نتيجة العدوان على اليمن وحصار اليمنيين وهذا ما اعترفت به بعض قيادات دول العدوان ذاتها.

ويرى مراقبون أن استمرار تفاقم سوء الاوضاع بمناطق سيطرة دول العدوان سيتسبب بثورة شعبية وهو ما بدأت ملامحه تتضح عبر احتجاجات شعبية تشتعل ما بين الحين والاخر ومتوقع زيادتها خلال الأيام القادمة خاصة مع تزايد سوء الأوضاع.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: فی مناطق

إقرأ أيضاً:

داعش والفوضى| كيف يستغل التنظيم هشاشة الأوضاع لإعادة فرض نفوذه في سوريا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هاجمت خلايا تابعة لتنظيم داعش، أمس الاثنين، حاجزًا لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بلدة الكرامة بريف الرقة باستخدام الأسلحة الرشاشة، وفقًا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. 

الهجوم لم يسفر عن وقوع قتلى، بينما أكد المرصد أن المهاجمين تمكنوا من الفرار بعد تنفيذ العملية. 

ووفقًا لإحصائيات المرصد السوري، فقد نفذت خلايا تنظيم داعش 36 عملية منذ بداية العام الحالي في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية التابعة لقسد. تضمنت هذه العمليات هجمات مسلحة، استهدافات، وتفجيرات. 

بحسب توثيقات المرصد، أسفرت هذه العمليات عن مقتل 12 شخصًا، من بينهم 8 أفراد من قوات سوريا الديمقراطية والتشكيلات العسكرية المتحالفة معها، بالإضافة إلى 4 من عناصر تنظيم داعش.

وكانت قد شهدت سوريا خلال الفترة الأخيرة حالة من الفوضى السياسية والأمنية، مما أتاح لتنظيم داعش فرصة لإعادة تنظيم صفوفه واستغلال هذه الظروف لتحقيق أهدافه.

 الهجوم الأخير الذي نفذته خلايا تابعة للتنظيم على حاجز لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بلدة الكرامة بريف الرقة، يعكس استمرار نشاط التنظيم في مناطق الإدارة الذاتية. 

ورغم أن الهجوم لم يسفر عن قتلى، إلا أنه يبرز قدرة التنظيم على تنفيذ عمليات مفاجئة والفرار دون خسائر كبيرة.

استغلال الفوضى.. تنظيم داعش يعيد بناء قوته في ظل غياب الاستقرار

داعش يعتمد على الفوضى كبيئة خصبة لإعادة بناء قوته، ومع تراجع سيطرة الدولة المركزية وضعف التنسيق بين الفصائل المسلحة، يجد التنظيم مساحة للتحرك بحرية في المناطق الصحراوية والنائية.

 كما يستغل التنظيم النزاعات بين القوى المحلية والإقليمية لتوسيع نفوذه، حيث يعمل على تجنيد عناصر جديدة وتمويل عملياته من خلال شبكات تهريب وتجارة غير مشروعة.

التحديات الأمنية.. تصاعد عمليات داعش واستغلال الفوضى لتعزيز نفوذه

وفقًا لتقارير، نفذ التنظيم 36 عملية منذ بداية العام الحالي، مما أدى إلى مقتل 12 شخصًا، بينهم عناصر من قسد. 

هذه العمليات تشير إلى أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدًا كبيرًا، خاصة في ظل غياب استراتيجية شاملة لمواجهته. 

كما أن التنظيم يسعى لاستغلال النزاعات الداخلية بين الفصائل المسلحة لتعزيز وجوده في مناطق جديدة.

السيناريوهات المستقبلية لتمدد داعش

 قد يستمر التنظيم في تنفيذ هجمات مسلحة وتفجيرات لزعزعة الاستقرار في المناطق التي تسيطر عليها قسد، و قد يسعى التنظيم إلى تشكيل تحالفات مع جماعات أخرى لتحقيق أهدافه.

كما أنه مع استمرار الفوضى، قد يتمكن التنظيم من السيطرة على مناطق جديدة وإعادة بناء "خلافته" المزعومة.

التوصيات

- تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التنظيم.

- دعم قوات قسد والفصائل المحلية لمواجهة التهديدات.

- التركيز على معالجة الأسباب الجذرية للفوضى، مثل تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

داعش يمثل تهديدًا مستمرًا في سوريا، واستغلاله للفوضى يعكس قدرته على التكيف مع الظروف المتغيرة، والتصدي لهذا التهديد يتطلب جهودًا شاملة ومستمرة على المستويين المحلي والدولي.

مقالات مشابهة

  • فيلمان تسجيليان بالندوة التثقيفية 41 للقوات المسلحة حول تضحيات المصريين وثورة 19
  • ولي عهد السعودية يبحث مع روبيو الأوضاع في اليمن وسوريا وغزة
  • داعش والفوضى| كيف يستغل التنظيم هشاشة الأوضاع لإعادة فرض نفوذه في سوريا
  • سياسة «العقاب الجماعي» تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة
  • ضحايا بانفجار دراجة نارية مفخخة في مناطق سيطرة مرتزقة العدوان بالضالع
  • الشرقية 5.0 ملم.. اعرف بالأرقام كميات هطول الأمطار بمناطق المملكة
  • تفاقم الأوضاع في غزة مع وقف إسرائيل دخول المواد الغذائية والمساعدات
  • "أحرقته بمناطق عفته".. الحبس عامين لجدة عذبت نجل ابنتها انتقاما من والده
  • المطر يعيش ساعاته الأخيرة في العراق ولكن: موجة بـ3 دفعات قادمة والعيد قد يكون “طينيًا”
  • 1138 حالة اغتصاب للسيدات في مناطق سيطرة ميليشيا الدعم السريع