أكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، النائب مهدي تقي امرلي، اليوم السبت، ان العراق لن يبقى مكتوف الايدي إذا استمرت التجاوزات الامريكية، فيما اعتبر خروج القوات الاجنبية بشكل كامل هو الشرط الوحيد للمفاوضات. وقال امرلي في حديث لـ السومرية نيوز، ان "الجلسة الاستثنائية اليوم، جاءت للتأكيد على القرار السابق وتجديده ودعم الحكومة العراقية لإخراج القوات الأجنبية بشكل كامل من البلاد"، مشيرا الى ان "لجنة الامن والدفاع وجهت الى رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، كتاباً بأن تكون اللجنة المشكلة من قبل الجانب الأمريكي والعراقي والدفاع النيابية عملها اخراج القوات الامريكية من العراق".



وأضاف، ان "الوضع يزداد سوءاً يوما بعد اخر مع الاغتيالات الحاصلة بحق قيادات الحشد الشعبي والإستهدافات التي باتت واضحة امام الشعب العراقي ولن نبقى مكتوفي الايدي إذا بقيت هذه التجاوزات"، مشددا على ضرورة انه "لن تتم أي مفاوضات مع امريكا الا بعد التوقف عن الاستهداف وإخراج قواتها من البلاد".
وتابع، ان "رئيس الوزراء لديه اسناد برلماني وعليه ان يتوجه الى دول أخرى للضغط وعدم البقاء على المفاوضات مع الجانب الأمريكي الذي لا يحترم سيادتنا".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

هل تهمش واشنطن أوروبا في سلام أوكرانيا؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن بدء محادثات سلام مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا موجة من الذهول والقلق في العواصم الأوروبية. 

وبينما تسعى واشنطن وموسكو إلى التوصل إلى تسوية، وجدت أوروبا نفسها مستبعدة من هذه المحادثات، ما أثار تساؤلات حول مدى تأثيرها في صياغة مستقبل الأمن والاستقرار في القارة.

قلق أوروبي من تهميش دور القارة
استقبل القادة الأوروبيون هذا الإعلان بمزيج من الغضب والقلق، معبرين عن استيائهم من استبعاد الاتحاد الأوروبي وكييف من المفاوضات. 

في ألمانيا، عبر وزير الدفاع بوريس بيستوريوس عن أسفه لأن واشنطن قدمت تنازلات لروسيا حتى قبل بدء المفاوضات مع أوكرانيا، محذرًا من أنه سيكون من "السذاجة" الاعتقاد بأن تهديد موسكو سينتهي بمجرد توقيع اتفاق السلام. 

من جانبها، وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الإعلان بأنه "مفاجئ"، مشيرة إلى أن أوروبا بحاجة إلى التحدث مع الولايات المتحدة لتوضيح أهمية التعاون الأمني عبر الأطلسي.

أما في بروكسل، فقد شددت مفوضة الأمن في الاتحاد الأوروبي، هينا فيركونين، على ضرورة أن تلعب أوروبا وأوكرانيا دورًا محوريًا في أي مفاوضات سلام، مؤكدة أن الولايات المتحدة حليف أساسي لكن لا يمكنها تقرير مستقبل الأمن الأوروبي بشكل منفرد. 

في السياق ذاته، حذر المتحدث باسم المفوضية الأوروبية من أن روسيا "لا يجب أن تُكافأ على عدوانها"، مشيرًا إلى أن أي اتفاق سلام غير مستدام لن يؤدي إلا إلى مزيد من الحرب وعدم الاستقرار.

الناتو والمخاوف الأمنية الأوروبية
لم تكن الاستجابة الأوروبية مقتصرة على الاتحاد الأوروبي فقط، بل امتدت إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث أكد الأمين العام للحلف، مارك روته، أن أوكرانيا يجب أن تكون جزءًا أساسيًا في جميع المحادثات المتعلقة بها، محذرًا من أن أي اتفاق يتم فرضه من الخارج قد لا يكون مستدامًا على المدى الطويل. 

كما عبرت بريطانيا عن قلقها، حيث أكد وزير الدفاع جون هيلي أن موسكو لا تزال تشكل تهديدًا أوسع من مجرد أوكرانيا، مشددًا على أن أي مفاوضات يجب أن تضع كييف في مركزها.

في فرنسا، اعتبر وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو أن أي محاولة لتحقيق "السلام من خلال الضعف" ستكون نهجًا خاطئًا، محذرًا من أن مثل هذا الاتفاق قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية بدلًا من تهدئتها. وفي دول البلطيق، وصف وزير الدفاع الليتواني دوفيلي شاكاليني التطورات الأخيرة بأنها "الأكثر ظلمة منذ الحرب العالمية الثانية"، معتبرًا أن غياب التعاون بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار العالمي.

التداعيات المحتملة لمستقبل أوروبا وأوكرانيا
مع تصاعد المخاوف من استبعاد أوروبا من المحادثات، أعربت عدة دول عن قلقها بشأن الدور الذي ستُجبر على لعبه بعد التوصل إلى اتفاق سلام. في بولندا، أكد رئيس الوزراء دونالد توسك أن تحقيق "سلام عادل" يتطلب تعاونًا وثيقًا بين أوكرانيا، أوروبا، والولايات المتحدة. 

أما في هولندا، فقد شدد وزير الدفاع روبن بريكلمانز على ضرورة تقديم "ضمانات أمنية قوية" لضمان عدم اندلاع صراع جديد في المستقبل.

من جهتها، أكدت إسبانيا على ضرورة أن يكون لدى الأوروبيين "فهم مشترك لما يجري"، حيث شدد وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس على أنه لا يمكن اتخاذ أي قرارات بشأن الأمن الأوروبي دون مشاركة أوروبا وأوكرانيا. 

وفي إيطاليا، اعتبر وزير الخارجية أنطونيو تاجاني أن عودة الولايات المتحدة وروسيا إلى المحادثات أمر إيجابي، لكنه شدد على أن أي اتفاق يجب أن يكون قائمًا على أساس "سلام عادل ودائم"، وليس مجرد هدنة مؤقتة قد تؤدي إلى تصعيد مستقبلي.

بينما تتجه الولايات المتحدة وروسيا نحو التفاوض، تجد أوروبا نفسها في موقف حرج، حيث تخشى أن تتحمل العبء الأكبر لإعادة إعمار أوكرانيا وضمان استقرارها دون أن يكون لها أي تأثير على شروط الاتفاق. 

ومع غموض موقف إدارة ترامب من التعاون مع الحلفاء التقليديين، يبقى السؤال المطروح: هل ستقبل أوروبا بدور الممول فقط، أم أنها ستتمكن من فرض نفسها على طاولة المفاوضات؟ في ظل هذه التطورات، يبدو أن القارة العجوز تواجه اختبارًا حقيقيًا لوحدتها وقدرتها على الدفاع عن مصالحها في عالم متغير.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني تحذر من عدم صيانة أنظمة الوقاية والحماية من الحريق
  • غارة أمريكية تقتل قياديًّا بتنظيم القاعدة في سوريا
  • الأمن النيابية تعلن عن تغييرات بالمناصب العسكرية
  • نائب رئيس الأمريكي يؤكد لـ زيلينسكي سعي واشنطن لسلام دائم في أوكرانيا
  • الأمن النيابية تكشف لشفق نيوز عن تغييرات جديدة في وزارة الدفاع
  • واشنطن تحذّر أوروبا بشأن بقاء القوات الأميركية في القارة
  • هل تهمش واشنطن أوروبا في سلام أوكرانيا؟
  • حشود مليونية بالعاصمة صنعاء تحذر الأمريكي والإسرائيلي من أي عدوان أو تهجير للشعب الفلسطيني
  • ألمانيا تحذر من "عجز أوروبي" عن تعويض القوات الأمريكية
  • وزير الدفاع الأمريكي يحسم الجدل بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا