وزارة الأوقاف تدشن التصفيات النهائية للمسابقة الرمضانية الكبرى اقرأ ورتل
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
دشن وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ محمد بن عيضة شبيبة، صباح اليوم، بالعاصمة المؤقتة عدن، التصفيات النهائية للمسابقة الرمضانية القرانية الكبرى "اقرأ ورتّل" التي تقيمها وزارة الأوقاف والإرشاد؛ لدعم وتشجيع حفظ القرآن الكريم على امتداد محافظات الجمهورية، وستبث في القنوات الفضائية والإذاعات المحلية خلال شهر رمضان المبارك.
وفي كلمته بمناسبة تدشين مرحلة التصفيات النهائية للمسابقة، أكد معالي الوزير على أهمية حفظ القرآن الكريم ومكانة الحفاظ في الدارين، مستدلًا بأن النبي صلى الله عليه وسلم قدمهم على بقية المسلمين في أكثر من موقف.
وحذر وزير الأوقاف من استمرار استهداف المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانيًا للقران الكريم وإفراغه من محتواه ويظهر ذلك من خلال اتخاذهم لزعيمهم قرينًا للقرآن أي مساويًا للقران، وقال : "لم يتوقفوا هنا بل زادوا في تعظيمه درجة وحطوا من مكانة القرآن الكريم في مقابله درجات، فحينما تساوي القرآن الكريم بشخصٍ بليدٍ غبي مجرمٍ قاتلٍ أنت توجه إهانة للقرآن الكريم وتنزع القرآن وهيبته من الناس وتجعلها لهذا الذي تزعم أنه قرين القرآن، بل زادو على ذلك بأن وصفوه قرانًا ناطقًا! ، بل قالوا في القرآن الكريم أنه عمى مالم يوافق تفسير قاداتهم الإرهابيين والمجرمين، كل هذه المحاولات تقوم به المليشيات الحوثية لاستهداف القرآن الكريم _ولن تسطيع بإذن الله _ فقد تكفل الله بحفظه.
وخاطب المتسابقين أنهم خير من اختارهم الله لحفظ كتابه مستدلًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم "خيركم من تعلم القرآن وعلمه " مشيدًا بما قدمه ممثلو اليمن في المسابقات الدولية ورفعهم أسم اليمن عاليًا في كل المنصات الدولية، مؤكدًا استمرار دعمه ورعايته لكل المتسابقين في كل المجالات.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
هل ذكرت ليلة النصف من شعبان في القرآن الكريم.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما المقصود من الليلة الوارد ذكرها في قول الله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4]؟ وهل هي ليلة النصف من شعبان؟).
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إن أحد القولين في المقصود بقوله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4] أنها ليلة النصف من شعبان؛ فقد روى الطبري هذا عن عكرمة حيث قال: في ليلة النصف من شعبان، يبرم فيه أمر السنة، وتنسخ الأحياء من الأموات، ويكتب الحاج فلا يزاد فيهم أحد، ولا ينقص منهم أحد.
ولعل مستند ذلك القول ما رواه ابن جرير في "تفسيره" مرسلًا عن عثمان بن محمد بن المُغيرة بن الأخنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «تُقْطَعُ الآجالُ مِنْ شَعْبان إلى شَعْبانَ، حتى إن الرَّجُلَ لَيَنْكِحُ وَيُولَدُ لَهْ، وَقَدْ خَرَجَ اسمُهُ فِي المَوْتَى» انظر: "تفسير الطبري" (22/ 10، ط. مؤسسة الرسالة).
وقال الشيخ أبو عبد الله بن الحاج العبدري الفاسي المالكي في كتابه "المدخل" (1/ 299، ط. دار التراث): [ولا شكَّ أنها ليلة مباركة عظيمة القدر عند الله تعالى؛ قال الله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4].
وقد اختلف العلماء رحمة الله عليهم هل هي هذه الليلة، أو ليلة القدر؟ على قولين؛ المشهور منهما: أنها ليلة القدر، وبالجملة فهذه الليلة، وإن لم تكن ليلة القدر، فلها فضل عظيم وخير جسيم، وكان السلف رضي الله عنهم يعظمونها ويشمِّرون لها قبل إتيانها، فما تأتيهم إلا وهم متأهبون للقائها، والقيام بحرمتها، على ما قد علم من احترامهم للشعائر على ما تقدم ذكره، هذا هو التعظيم الشرعي لهذه الليلة] اهـ.
وقال العلامة الغماري في "حسن البيان" (ص: 23-24، ط. عالم الكتب): [ولك أن تسلك طريقة الجمع -يعني بين القولين-؛ بما رواه أبو الضحى عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: "إن الله يقضي الأقضية في ليلة النصف من شعبان، ويسلمها إلى أربابها في ليلة القدر"، وحاصل هذا: أن الله يقضي ما يشاء في اللوح المحفوظ ليلةَ النصف من شعبان، فإذا كان ليلة القدر سلَّم إلى الملائكة صحائف بما قضاه، فيسلم إلى ملك الموت صحيفة الموتى، وإلى ملك الرزق صحيفة الأرزاق، وهكذا إلى كل ملك يتسلم ما نيط به، وفي قوله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4] أشار إلى هذا -والله أعلم-؛ حيث قال ﴿يُفْرَقُ﴾، ولم يقل: يقضى، أو يكتب. والفرق: التمييز بين الشيئين.
وأوضحت أن الآية تشير إلى أن المقتضيات تفرق ليلة القدر بتوزيعها على الملائكة الموكلين بها، أما كتابتها وتقديرها فهو حاصل في ليلة نصف شعبان كما في الأحاديث المذكورة، وبهذا يجمع شمل الأقوال المتضاربة في هذا الباب، ويرأب صدعها، والحمد لله رب العالمين] اهـ.