السنغال: اشتباكات عنيفة احتجاجا على إرجاء الانتخابات تفضي لمقتل طالب
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
ذكرت وزارة الداخلية السنغالية في بيان أنها تلقت معلومات بوفاة الطالب ألفا ييرو تونكارا وأنها فتحت تحقيقا في الأمر لكنها نفت تورط قواتها في وفاته. وأضافت "قوات الدفاع والأمن لم تتدخل لحفظ النظام في الحرم الجامعي حيث وقعت الوفاة".
ويأتي هذا في سياق اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين في داكار، عاصمة البلاد، ومدن أخرى الجمعة، في أول اضطرابات واسعة النطاق بسبب تأجيل الانتخابات التي يخشى كثيرون أن يتسبب في زعزعة الاستقرار لفترة طويلة.
وفي داكار استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين الذين حاولوا التجمع عند مشارف ساحة الأمة في يوم شكل اختبارا لتوازن القوى بين السلطة والمجتمع المدني والمعارضة.
كما قطعت السلطات الطريق السريع ومحاور مهمة، وأغلقت كل المنافذ إلى ساحة الأمة. ورد متظاهرون بالرشق بالحجارة وإقامة حواجز بألواح الخشب والأحجار وبإحراق إطارات.
ولم يتضح ما إذا كانت الاحتجاجات ستستمر لأيام مقيلة. ومن الوارد حدوث اشتباكات عنيفة أخرى مع قوات الأمن، مما يعزز المخاوف من زعزعة استقرار وأمن البلاد.
وصوت البرلمان لصالح تأجيل الانتخابات إلى ديسمبر كانون الأول وذلك قبل أقل من ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر إجراؤها في 25 فبراير/شباط، مما يعني تمديد ولاية الرئيس ماكي سال، وهو الأمر الذي قد يعرض الديمقراطية في البلاد للخطر.
"انقلاب دستوري؟"وأثار إرجاء الانتخابات لعشرة أشهر موجة احتجاجات اجتاحت مواقع التواصل. ونددت المعارضة بـ"انقلاب دستوري" مشتبهة بمناورة لتفادي هزيمة مرشح المعسكر الرئاسي، بل ربما لإبقاء ماكي سال في السلطة لسنوات إضافية.
وقدمت مجموعة من 14 مرشحا من المعارضة بعد ظهر الجمعة طعنا أمام المحكمة العليا.
وأكدت مجموعة "لنحمي انتخاباتنا" تصميمها على الاحتجاج سلميا داعية إلى تظاهرة جديدة الثلاثاء.
ودعا حوالى 12 مرشحا معارضين لإرجاء موعد الانتخابات من أصل 20 صادق المجلس الدستوري على ترشيحهم، للانضمام إلى تحرك المجتمع المدني.
وصوتت الجمعية الوطنية ليل الاثنين لصالح تأجيل الانتخابات إلى 15 ديسمبر/كانون الأول، بعدما اقتحمت قوات الأمن المجلس وأخرجت نوابا معارضين بالقوة.
وينص القانون على مواصلة ماكي سال مهامه إلى أن يتمّ تنصيب خلف له في مطلع 2025 على الأرجح، مع العلم أن ولاية الرئيس كانت تنتهي رسميا في الثاني من أبريل/نيسان. وتم إقرار القانون بإجماع النواب الـ105 الحاضرين في القاعة، وبغياب نواب المعارضة.
وبعدما أبقى الغموض مخيما حول نواياه على مدى أشهر، ردد سال مرارا الوعد الذي قطعه في 2023 بعدم التقدم لولاية جديدة، وهو ما أكده مجددا مساء الأربعاء
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج السنغالية السنغال انتخابات رئاسية احتجاجات ماكي سال للمزيد كأس الأمم الأفريقية 2024 إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
عربي21 ترصد تواصل الاحتفالات بسقوط النظام في ساحة الأمويين (شاهد)
رصد موفد "عربي21" تواصل احتشاد آلاف السوريين، الجمعة، في ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق للمشاركة في مهرجان جماهيري احتفالا بسقوط النظام وهروب رئيسه المخلوع بشار الأسد الى روسيا.
وهتف المتظاهرون بشعارات الثورة في الساحة التي تحولت إلى مركز للاحتفالات بعد سقوط النظام في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الجاري.
وطالب المتظاهرون بمحاسبة الرئيس المخلوع بشار الأسد، وهتفوا لسوريا الجديدة رافعين الأعلام ولافتات تطالب بعودة المعتقلين والمغيبين قسريا.
وشهد المهرجان حضور شخصيات بارزة داعمة للثورة السورية، مثل الممثل مكسيم خليل والمنشد يحيى حوى الذي قام بأداء العديد من الأغاني الثورية.
كما حضر المهرجان عدد من الناشطين الإعلاميين مثل هادي العبد الله وجميل الحسن.
وهذه ثاني جمعة تمر على البلاد بعد سقوط النظام إثر دخول فصائل المعارضة المسلحة إلى العاصمة دمشق بعد معارك خاطفة في الشمال والجنوب.
وشهدت الجمعة الأولى احتفالات واسعة في عموم البلاد بسقوط النظام تحت مسمى "جمعة النصر"، وذلك بعد دعوة وجهها قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع الملقب بـ"الجولاني" للاحتفال وبدء البناء بعد ذلك، حسب قولها.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.