البلجيكية كوبيكي.. «أحمر وأسود» في طواف الإمارات للسيدات
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
العين (الاتحاد)
انتزعت بطلة العالم، البلجيكية لوتي كوبيكي صدارة طواف الإمارات للسيدات 2024، الذي يقام في نسخته الثانية، بتنظيم مجلس أبوظبي الرياضي، بمشاركة 120 متسابقة يمثلن 20 فريقاً عالمياً وقارياً، وتختتم منافساته يوم غد في أبوظبي.
وفازت كوبيكي من فريق إس دي ووركس الهولندي بالمرحلة الثالثة برعاية (بريسايت)، في مدينة العين، مواصلة أداءها القوي، لتؤكد قدراتها العالية كبطلة للعالم في الدراجات الهوائية.
وقطعت كوبيكي مسافة المرحلة البالغة 128 كلم، في زمن قدره 3:22:15 ساعة، ونجحت في الصمود خلال مرحلة الصعود الأخيرة لتنهي السباق في المركز الأول على قمة جبل حفيت، وفي المركز الثاني جاءت المتسابقة الشابة الأسترالية نيفي برادبيري، البالغة من العمر 19 عاماً، بفارق 3 ثوان عن كوبيكي، واحتلت المركز الثالث في ختام المرحلة الإسبانية المخضرمة مارجريتا جارسيا (40 عاماً)، التي قاتلت في المرحلة الجبلية لفترة طويلة قبل أن تتراجع في الكيلومترين الأخيرين، لتنهي السباق بفارق 32 ثانية عن صاحبة الصدارة.
وحاولت المتخصصة في المرتفعات الإيطالية جايا رياليني المنافسة على المرحلة، لكنها واجهت صعوبة في استكمال المسار بنفس القوة مع كوبيكي، لتنهي المرحلة في المركز الرابع، أمام الفرنسية ماريون بونيل التي احتلت المركز الخامس.
وبفوزها بمرحلة «بريسايت» اقتربت كوبيكي من الفوز بلقب النسخة الثانية لطواف الإمارات للسيدات، وتصدرت الترتيب العام بإجمالي زمن قدره 8:49:18 ساعة، وتنازلت الهولندية لورينا ويبيس بطلة المرحلتين الأولى والثانية عن الصدارة لكوبيكي زميلتها في الفريق.
واحتلت نيفي برادبيري من فريق كانيون سرام ريسينج المركز الثاني في الترتيب العام، بـ13 ثانية خلف كوبيكي، وبفارق 44 ثانية عن الإسبانية مارجريتا جارسيا من فريق جايكو العلا في المركز الثالث، بينما تراجعت ويبيس إلى المركز 66.
وفشلت حاملة لقب النسخة الأولى للطواف، الإيطالية إليسا لونجو بورجيني في تكرار فوزها على قمة جبل حفيت، وأنهت المرحلة في المركز السابع، متقدمة على متسابقة فريق الإمارات القابضة سيلفيا بيرسيكو، وقبل المرحلة الأخيرة، حصدت كوبيكي القميص الأحمر (برعاية مياه العين) كمتصدرة للترتيب العام للطواف، واحتفظت لورينا ويبيس بالقميص الأخضر (برعاية تدوير) لمتصدرة السباق بالنقاط، ورفعت رصيدها إلى 46 نقطة، بفارق 5 نقاط عن كوبيكي، واحتلت الإيطالية كيارا كونسوني من فريق الإمارات القابضة المركز الثالث في ترتيب النقاط برصيد 28 نقطة.
ونتيجة الأداء الرائع والمفاجئ للأسترالية الشابة نيفي برادبيري في مرحلة العين، كان القميص الأبيض برعاية (برجيل القابضة) لأفضل متسابقة شابة تحت 23 سنة من نصيبها، أما القميص الأسود (برعاية الدار) المخصص لمرحلة السرعة المتوسطة فذهب إلى بطلة المرحلة لوتي كوبيكي.
توّج الفائزات بقمصان المرحلة الثالثة كل من: عارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، ومطر سهيل اليبهوني الظاهري رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للدراجات، وتشياوين يانج كبير مسؤولي الحلول في بريسايت، ومحمد عوض الحسن ممثل بن حمودة للسيارات، وسلطان الشامسي ممثل شركة أغذية العين، وعبدالله الأحبابي مدير فرع العين (تدوير)، وسهيل سعيد المدير الإقليمي في برجيل القابضة، ودانييل جون نائب مدير أكاديمية الدار في العين. كما تم تكريم الشركاء: متحف شرطة المربعة - مديرية شرطة العين - بلدية العين - تدوير العين - مركز النقل المتكامل - فرقة موسيقى شرطة أبوظبي- بن حمودة للسيارات.
من جانبها، قالت لوتي كوبيكي الفائزة بمرحلة (بريسايت): «كنت أحلم قبل مشاركتي في الطواف بالفوز بالمرحلة الأهم في مدينة العين، لقد حققت حلمي واقتربت كثيراً من لقب الطواف، السباق كان صعباً للغاية خاصة في مرحلة الصعود إلى قمة جبل حفيت، آمنت بنفسي وبأني قادرة على الفوز، وحصلت على الثقة لتحقيق الفوز».
وختمت: «أشكر زميلتي في الفريق لورينا ويبيس التي تنازلت عن القميص الأحمر وصدارة السباق، حيث عملنا كفريق واحد وهو الأهم».
الختام في أبوظبي بـ«مرحلة الدار»
العين (الاتحاد)
يسدل الستار اليوم على منافسات الطواف، بالمرحلة الرابعة والأخيرة «مرحلة الدار» في أبوظبي، حيث ينطلق السباق في الواحد من بعد الظهر لمسافة 105 كلم، من متحف اللوفر أبوظبي، مروراً بالعديد من المعالم السياحية والثقافية في العاصمة، حيث يتجه مسار السباق من متحف اللوفر في جزيرة السعديات باتجاه جزيرة ياس ثم يعود باتجاه الداخل لمدينة أبوظبي، ويمر بجزيرة الريم، وجامعة السوربون، وجزيرة المارية، ثم يمر بمعالم قصر الحصن، ثم بشارع الكورنيش، وصولاً إلى خط النهاية عند كاسر الأمواج.
معايير تنظيمية عالية الجودة
أخبار ذات صلة
أكد سهيل العريفي، المدير التنفيذي لقطاع الفعاليات بمجلس أبوظبي الرياضي، أن المراحل الثلاثة الأولى من طواف الإمارات للسيدات سارت وفق الخطط الموضوعة من اللجان العاملة كافة، سواء الفنية أو التنظيمية أو المتطوعين، مبيناً أن الطواف يشهد تطبيق أعلى المعايير العالمية في التنظيم ووفقاً لخطة عمل متكاملة من خلال تكاتف جميع الجهود.
وقال: «إن المرحلة الثالثة التي أقيمت في العين جاءت استكمالاً لنجاح المرحلتين الأولى والثانية بانتظار مواصلة النجاح في المرحلة النهائية والأخيرة التي تقام اليوم في العاصمة أبوظبي، موضحاً أن الطواف في مرحلة (بريسايت) مرّ بالعديد من المعالم البارزة في مدينة العين انطلاقاً من متحف شرطة المربعة، ومروراً بقلعة الجاهلي واستاد هزاع بن زايد، والقطارة، والمبزرة الخضراء، انتهاء بقمة جبل حفيت الساحرة.
ووجه العريفي الشكر للشركاء والداعمين للطواف في نسخته الثانية، مثمناً دورهم الكبير في دعم مختلف الرياضات في الدولة وفي مقدمتها رياضة الدراجات الهوائية، مشيداً بدور المتطوعين الذين أسهموا بشكل فاعل في نجاح الطواف في نسخته الثانية.
مسارات مختلفة ومتنوعة
أعرب فابريزيو داميكو، مدير طواف الإمارات، عن سعادته بالنجاح الذي تشهده النسخة الثانية من طواف الإمارات للسيدات 2024، والذي يعزز من نمو رياضة الدراجات الهوائية للسيدات في دولة الإمارات، وقال: «مع ختام المرحلة الثالثة في مدينة العين يؤكد الطواف أنه أحد أبرز الفعاليات العالمية على صعيد رياضة الدراجات الهوائية للسيدات، حيث استكملت المرحلة نجاح المرحلتين الأولى والثانية في دبي والظفرة».
وأضاف: «مرحلة العين الجبلية مهمة لأنها تحدد إلى حد كبير صراع المنافسة في طواف الإمارات للسيدات، وشاهدنا روحاً عالية من كل المشاركات والفرق لاسيما المتخصصات في المرتفعات في الجزء الأخير من السباق صعوداً إلى قمة جبل حفيت لحصد لقب المرحلة التي تقرب الفائزة من صدارة الترتيب النهائي للطواف».
وأشار إلى أن طواف الإمارات يوفر مسارات مختلفة ومتنوعة عبر مراحله الأربع مما يمنح جميع المشاركات بمختلف التخصصات فرصة الفوز، مبيناً أن المرحلة الثالثة تضمنت مسارات مستقيمة وسريعة، انتهاء بالجزء الأخير الجبلي لمسافة تقترب من 11 كلم خلال مرحلة الصعود إلى خط النهاية، حيث أبرزت المرحلة معالم العين الخلابة والطبيعية، وصولاً إلى قمة جبل حفيت المعلم الشهير في المدينة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: طواف الإمارات للسيدات طواف الإمارات جبل حفيت مجلس أبوظبي الرياضي سباقات الدراجات طواف الإمارات للسیدات الدراجات الهوائیة المرحلة الثالثة فی مدینة العین فی المرکز من فریق
إقرأ أيضاً:
كنيسة القديس فرنسيس في أبوظبي تقيم قداساً تذكارياً للبابا فرنسيس
أبوظبي: «وام»
أقامت كنيسة القديس فرنسيس الأسيزي في بيت العائلة الإبراهيمية بأبوظبي الخميس قداساً تذكارياً للبابا فرنسيس الذي وافته المنية يوم الاثنين الماضي عن عمر ناهز 88 عاماً.
وترأس القدّاس رئيس الأساقفة المطران كريستوف زخيا القسيس السفير البابوي لدى دولة الإمارات بمشاركة المطران باولو مارتينيلي الفرنسيسكاني النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية وبحضور أفراد من المجتمع المسيحي، ومشاركة عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية في الدولة.
حضر القدّاس الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة واللواء خليفة محمد الخييلي مدير قطاع المالية والخدمات بشرطة أبوظبي والمهندس حمد علي الظاهري وكيل دائرة تنمية المجتمع وعدد من المسؤولين.
ووضعت صورة قداسة البابا فرانسيس الراحل في وسط الكنيسة مع إضاءة الشموع في ظل أجواء من الحزن على رحيل قداسته الذي كان رمزاً للتسامح والمحبة وحمل رسالة عنوانها البساطة والقرب من الناس وذلك في ليلة استثنائية من التأمل والروحانية، احتضنتها دولة الإمارات في إطار من الوحدة الإيمانية والتقارب الإنساني، وذلك في بيت العائلة الإبراهيمية، أحد أبرز رموز التسامح والتعايش في الدولة.
وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران كريستوف زخيا القسيس عظة انطلاقًا من بعض الأفكار والكلمات الخالدة التي كرّرها قداسة البابا فرنسيس.
وقال إن قداسة البابا فرنسيس حمل رسالة السلام للعالم بكل تواضع ووضوح، وكان إيمانه شهادة حية، عبّر عنها من خلال بساطة حياته، وشجاعته في مواجهة التحديات، ودفاعه عن الضعفاء لم يكن يتحدث عن الإنجيل فحسب، بل عاشه بكل تفاصيله. كان يؤمن بأن الكنيسة مستشفى ميداني، وأن المسيح يُوجد بين الفقراء والمتألمين والمُهمشين.
وأضاف «كان من أبرز أولوياته الدعوة إلى السلام، ورفض الحروب والعنف وفي يوم أحد الفصح، وقبل ساعات فقط من مغادرته هذه الحياة، وجّه نداءً مؤثراً من أجل السلام في العالم كما كان من أبرز اهتماماته البيت المشترك، أي كوكبنا، ودعا إلى حماية المناخ والبيئة، من خلال رسالته العامة حول البيئة، التي دعا فيها إلى الإصغاء لصرخة الأرض وصرخة الفقراء. لم تكن العناية بالخليقة عنده مجرد برنامج بيئي، بل كانت تعبيراً عن حب الخالق، وواجباً إيمانياً وإنسانياً».
وأشار إلى أن شهر فبراير عام 2019، سجّل تاريخاً مهماً بزيارته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، كأول بابا يزور هذه الأرض المباركة وشارك في توقيع وثيقة الأخوّة الإنسانية التاريخية مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف في حدث وصفه العالم بأنه خطوة فارقة نحو التفاهم والتعايش.
من جانبه قال عبد الله الشحي المدير التنفيذي بالإنابة لبيت العائلة الإبراهيمية إن استضافة بيت العائلة الإبراهيمية للقداس التذكاري لراحة نفس البابا فرنسيس تجسد مبادئ الإمارات الراسخة في الأخوة الإنسانية والمحبة والتسامح والسلام وجميعها تعكس القيم النبيلة التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي تستمر في إلهام الجهود الرامية إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات المختلفة.
وفي ختام القدّاس عبر الحضور عن امتنانهم لدولة الإمارات التي تحتضن مثل هذه المبادرات الإيمانية الجامعة، مؤكدين أن بيت العائلة الإبراهيمية أصبح رمزاً عالمياً للتلاقي الروحي، وجسراً يربط بين الثقافات ويعزز من قيم التعايش والاحترام المتبادل.
وبرحيل البابا فرنسيس فقد العالم قامة دينية وإنسانية ذات تأثير استثنائي في نشر وتعزيز قيم السلام والتسامح والتعايش بين شعوب الأرض كافة.
واكتسب البابا فرنسيس طوال 12 عاماً على رأس الكنيسة الكاثوليكية احتراماً وتقديراً كبيرين عبر العالم نتيجة مبادراته ومواقفه بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية، ودوره البارز في التقريب بين الأديان ونبذ كل أشكال التفرقة والتعصب والكراهية.
وتعد «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي وقعها مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال زيارته التاريخية لدولة الإمارات عام 2019، من أبرز المحطات التاريخية في مسيرة الراحل التي ستبقى حاضرة في ضمير الإنسانية، وملهمة للجهود الرامية إلى تعزيز السلام والتفاهم بين جميع شعوب العالم.
وأكد البابا فرنسيس في العديد من اللقاءات الإعلامية التي أجراها أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي شهدت مدينة أبوظبي ميلادها كانت مصدر إلهام له في مواصلة العمل من أجل سلام الإنسانية وسعادتها.
واشتهر البابا فرنسيس، الذي ولد في الأرجنتين عام 1936 باسم خورخي ماريو بيرغوليو، بمواقفه المتقدمة التي تجاوزت الإطار الكنسي التقليدي لتلامس قضايا إنسانية عالمية، من بينها الفقر والعدالة البيئية وحقوق المهاجرين، وقد كان أول بابا من أمريكا اللاتينية، وأول من ينتمي إلى الرهبنة اليسوعية، منذ تأسيس الكرسي الرسولي.
وكان البابا الراحل يؤمن بأن الأديان يجب أن تكون جسوراً للسلام، لا أدوات للانقسام، وقد عبر عن ذلك مراراً من خلال خطاباته ورسائله، ومنها رسالته العامة «كن مسبّحاً»، التي تناول فيها العلاقة بين الإنسان والبيئة كقضية أخلاقية وروحية.
ويعد البابا فرنسيس من أبرز المدافعين عن البيئة، وقد أصدر رسالته البابوية «كن مسبَّحاً»، داعياً إلى الحفاظ على الأرض كبيت مشترك للبشرية، كما دعا قادة العالم إلى اتخاذ إجراءات جريئة لحماية البيئة ومواجهة الفقر.
وقبل توليه منصب البابا، عُرف بأسلوب حياته المتقشف في بوينس آيرس، حيث أصبح كاردينالاً ورئيس أساقفة، وكان يسافر كثيراً بالحافلات وقطارات الأنفاق في المدينة، كما كان يسافر غالباً في الدرجة السياحية عند سفره بالطائرة.
وتوالت ردود الفعل الدولية بعد إعلان وفاة البابا فرنسيس، إذ نعاه قادة دول ومؤسسات دينية حول العالم، مشيدين بمسيرته التي مثلت صوتاً للرحمة والإنصاف والتلاقي في زمن تزداد فيه الانقسامات.
يذكر أن الفاتيكان قال في بيان صدر أمس إنه قد أقر فترة الحداد لتسعة أيام على البابا فرنسيس اعتباراً من السبت المقبل وهو يوم جنازة البابا الراحل التي ستقام في ساحة كنيسة القديس بطرس حيث سيرأس قداس الجنازة الكاردينال جيوفاني باتيستا ري عميد مجلس الكرادلة.