أوضح متحدث الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، توماسو ديلا لونغا، أن "مستوى الجوع في قطاع غزة ترك الناس عاجزين، وأن الوضع الإنساني يتجاوز الكارثة".

وأكد لونغا، خلال تصريح إعلامي، "عدم كفاية المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع والمجاعة التي يعيشها السكان، ووصول النظام الصحي إلى نقطة الانهيار"، مردفا أن "عدد شاحنات المساعدات التي تدخل قطاع غزة غير كاف، ويجب أن يكون أعلى من ذلك بكثير".



وتابع بأن هناك "مشكلة في الوصول الآمن (للمساعدات) إلى كافة مناطق القطاع"، مشيرا إلى أن "الوضع الإنساني بغزة يتجاوز الكارثة".

واسترسل لونغا بأن "هناك حاجة إلى المزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع، وأيضا للوصول الآمن لتقديم هذه المساعدات"، مضيفا: "دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة تم بموجب الاتفاق بين الطرفين (إسرائيل وحماس) وأصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين، ولدخول المزيد من المساعدات بالطبع سنحتاج إلى المزيد من الجهود الدبلوماسية".

وأبرز لونغا: "خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة كان من الصعب جدا، وأحيانا من المستحيل على الآباء والأمهات العثور على حليب للرضع أو طعام من أجل أطفالهم"، مضيفا "أن 1.8 مليون شخص، من أصل 2.3 مليون نسمة يعيشون في قطاع غزة، نزحوا أكثر من مرة من مناطقهم خلال الصراع".


وتابع: "سكان غزة يضطرون في كثير من الأحيان إلى مغادرة منازلهم دون أن يأخذوا أي شيء معهم، لقد نزحوا 5-6 مرات، وفي الواقع ليس لديهم مكان لتلبية احتياجاتهم، فإلى جانب المياه والصحة والحماية، يمثل الطعام والغذاء مشكلة كبيرة لهم".

وأكد لونغا على أهمية "توقف الصراع لإنشاء مناطق إنسانية آمنة تمكنهم من الوصول إلى قطاع غزة بأسره"، مشيرا إلى أن "مناطق شمال غزة حيث يعيش آلاف الفلسطينيين لا يمكن الوصول إليها تقريبا، وحالة الخدمات الصحية هناك مثيرة للقلق".

وأفاد بأن "الاتحاد بذل قصارى جهده ميدانيا مع الهلالين الأحمرين المصري والفلسطيني"، دون ذكر مزيد من التفاصيل، متابعا: "نقلت مخاوفي إلى الطرفين في الاجتماعات الثنائية".

أما بخصوص المخاطر التي تواجه القطاع الصحي بغزة، قال لونغا إن "خطر توقف (جميع) المستشفيات عن تقديم الخدمات وارد"، مضيفا أن نحو "30 بالمئة من المرافق الصحية في القطاع بالكاد تعمل".

وتابع: "انهار النظام الصحي إلى حد كبير، وعلينا حقا أن نشكر الأطباء والممرضات هناك على جهودهم، لولاهم ربما كان النظام الصحي قد انهار بالفعل"، محذرا من "المخاطر المحدقة بالنظام الصحي في القطاع"، مجددا مطالبات الاتحاد بـ"الحاجة للمزيد من المساعدات الإنسانية والوصول لكافة المناطق".


إلى ذلك، طالب المتحدث نفسه، "جميع الأطراف لحماية واحترام المستشفيات وسيارات الإسعاف والعاملين في مجال الرعاية الصحية".

وفي السياق نفسه، كان متحدث الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قد قال خلال مؤتمر صحفي سابق، إن "إسرائيل تواصل عرقلة وصول معظم المساعدات إلى منطقة شمال قطاع غزة".

وأضاف دوجاريك، آنذاك، بـ"أن 10 عمليات من المساعدات فقط وصلت شمال غزة من أصل 61 عملية في يناير/ كانون الثاني الماضي (العملية تشمل شحنة مساعدات)".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة المساعدات الإنسانية غزة الهلال الأحمر المساعدات الإنسانية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المساعدات الإنسانیة من المساعدات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

نسيمة سهيم… نموذج المرأة المناضلة التي وضعت الإنسانية فوق كل اعتبار

 

في زمن عزّ فيه الوفاء، وقلّت فيه المواقف الإنسانية الصادقة، برزت المستشارة الجماعية نسيمة سهيم كنموذج حي للمرأة المناضلة التي سخّرت كل إمكانياتها، المعنوية والمعرفية، في خدمة المواطن والدفاع عن القضايا العادلة، خاصة تلك المتعلقة بالمرأة والطفولة.

وعلى الرغم من تواريها النسبي عن الأضواء خلال بعض المحطات، فإن حضورها الفعلي والميداني لم يغب أبدًا، حيث كانت حاضرة بقوة رفقة مجموعة من فعاليات المجتمع المدني إلى جانب الشابة سلمى التي تعرضت للاعتداء على مستوى وجهها ، منذ بداية أزمتها الصحية المؤلمة، ولم تهدأ حتى رأت البسمة تعود إلى وجهها من جديد بعد إجراء عملية التجميل الدقيقة، والتي تمت بفضل تدخل السيدة نسيمة الصادق ومساندتها المستمرة، إنسانيًا ولوجستيكيًا.

نسيمة سهيم، رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية بمقاطعة المنارة، والمستشارة بالمجلس الجماعي ونائبة رئيس لجنة المرافق بمراكش لم تبرز فقط من خلال عملها السياسي، بل رسّخت اسمها كفاعلة جمعوية من العيار الثقيل، حيث تسهر وتشرف على مجموعة من الجمعيات النسائية الفاعلة على مستوى عمالات مراكش، والتي تسعى من خلالها إلى إرساء دينامية تنموية حقيقية في صفوف النساء، وتأهيلهن للمشاركة في الحياة العامة.

وتُوّج مسارها الأكاديمي بحصولها على الإجازة في القانون، قبل أن تعززه باجتهادها على ماستر في الحكامة الإدارية والمالية والسياسات العامة الترابية، ما يعكس مستوى ثقافيًا ومعرفيًا راقيًا، يوازيه التزام ميداني قلّ نظيره.

حيث تؤمن نسيمة أن العمل الجاد والضمير الإنساني يجب أن يكونا فوق كل اعتبار سياسي أو حزبي، وأن خدمة المواطن لا تُختزل في الجلوس وراء المكاتب، بل في التواجد الدائم إلى جانب من هم في حاجة إلى الدعم والمواكبة.

وإن كانت تحركاتها الاجتماعية والإنسانية تزعج بعض “السياسيين الموسميين”، فإنها بالمقابل تحظى باحترام وتقدير فئة واسعة من المواطنين الذين وجدوا فيها صوتًا صادقًا، ويدًا حانية تمتد دون تردد.

نسيمة سهيم، ببصمتها الهادئة ولكن المؤثرة، تُجسد فعليًا صورة المرأة المكافحة المثقفة، التي اختارت أن تُناضل من أجل الكرامة الإنسانية، لا من أجل المناصب

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: المساعدات الإنسانية التي نقدمها في غزة تتم وفق مبادئ الإنسانية
  • الأمم المتحدة تشدد على استقلالية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة
  • تجمع القبائل والعشائر بالقطاع يؤكد رفضه المطلق لمحاولات تهجير الغزيين: 144شهيدًا وجريحًا في مجازر جديدة للاحتلال بغزة ودعوات للسماح بمرور المساعدات الإنسانية
  • نسيمة سهيم… نموذج المرأة المناضلة التي وضعت الإنسانية فوق كل اعتبار
  • دبي الإنسانية تستعرض تحسين كفاءة توصيل المساعدات
  • ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو الكيان الإسرائيل للسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • السعودية تطالب بضرورة العودة الفورية لوقف إطلاق النار في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية
  • عشائر غزة توجه “نداء عاجل” تجاه ما يجري في القطاع المحاصر
  • الأزمة تتعمق.. فراغ مستودعات الأدوية بغزة يُنذر بموت آلاف المرضى
  • الأونروا: إسرائيل تستخدم المساعدات "ورقة مساومة" و"سلاح حرب" ضد قطاع غزة