يفاقم هول الكارثة الإنسانية في غزة.. مسؤولون أمميون يتحدثون عن شح المساعدات
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
أوضح متحدث الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، توماسو ديلا لونغا، أن "مستوى الجوع في قطاع غزة ترك الناس عاجزين، وأن الوضع الإنساني يتجاوز الكارثة".
وأكد لونغا، خلال تصريح إعلامي، "عدم كفاية المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع والمجاعة التي يعيشها السكان، ووصول النظام الصحي إلى نقطة الانهيار"، مردفا أن "عدد شاحنات المساعدات التي تدخل قطاع غزة غير كاف، ويجب أن يكون أعلى من ذلك بكثير".
وتابع بأن هناك "مشكلة في الوصول الآمن (للمساعدات) إلى كافة مناطق القطاع"، مشيرا إلى أن "الوضع الإنساني بغزة يتجاوز الكارثة".
واسترسل لونغا بأن "هناك حاجة إلى المزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع، وأيضا للوصول الآمن لتقديم هذه المساعدات"، مضيفا: "دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة تم بموجب الاتفاق بين الطرفين (إسرائيل وحماس) وأصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين، ولدخول المزيد من المساعدات بالطبع سنحتاج إلى المزيد من الجهود الدبلوماسية".
وأبرز لونغا: "خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة كان من الصعب جدا، وأحيانا من المستحيل على الآباء والأمهات العثور على حليب للرضع أو طعام من أجل أطفالهم"، مضيفا "أن 1.8 مليون شخص، من أصل 2.3 مليون نسمة يعيشون في قطاع غزة، نزحوا أكثر من مرة من مناطقهم خلال الصراع".
وتابع: "سكان غزة يضطرون في كثير من الأحيان إلى مغادرة منازلهم دون أن يأخذوا أي شيء معهم، لقد نزحوا 5-6 مرات، وفي الواقع ليس لديهم مكان لتلبية احتياجاتهم، فإلى جانب المياه والصحة والحماية، يمثل الطعام والغذاء مشكلة كبيرة لهم".
وأكد لونغا على أهمية "توقف الصراع لإنشاء مناطق إنسانية آمنة تمكنهم من الوصول إلى قطاع غزة بأسره"، مشيرا إلى أن "مناطق شمال غزة حيث يعيش آلاف الفلسطينيين لا يمكن الوصول إليها تقريبا، وحالة الخدمات الصحية هناك مثيرة للقلق".
وأفاد بأن "الاتحاد بذل قصارى جهده ميدانيا مع الهلالين الأحمرين المصري والفلسطيني"، دون ذكر مزيد من التفاصيل، متابعا: "نقلت مخاوفي إلى الطرفين في الاجتماعات الثنائية".
أما بخصوص المخاطر التي تواجه القطاع الصحي بغزة، قال لونغا إن "خطر توقف (جميع) المستشفيات عن تقديم الخدمات وارد"، مضيفا أن نحو "30 بالمئة من المرافق الصحية في القطاع بالكاد تعمل".
وتابع: "انهار النظام الصحي إلى حد كبير، وعلينا حقا أن نشكر الأطباء والممرضات هناك على جهودهم، لولاهم ربما كان النظام الصحي قد انهار بالفعل"، محذرا من "المخاطر المحدقة بالنظام الصحي في القطاع"، مجددا مطالبات الاتحاد بـ"الحاجة للمزيد من المساعدات الإنسانية والوصول لكافة المناطق".
إلى ذلك، طالب المتحدث نفسه، "جميع الأطراف لحماية واحترام المستشفيات وسيارات الإسعاف والعاملين في مجال الرعاية الصحية".
وفي السياق نفسه، كان متحدث الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قد قال خلال مؤتمر صحفي سابق، إن "إسرائيل تواصل عرقلة وصول معظم المساعدات إلى منطقة شمال قطاع غزة".
وأضاف دوجاريك، آنذاك، بـ"أن 10 عمليات من المساعدات فقط وصلت شمال غزة من أصل 61 عملية في يناير/ كانون الثاني الماضي (العملية تشمل شحنة مساعدات)".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة المساعدات الإنسانية غزة الهلال الأحمر المساعدات الإنسانية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المساعدات الإنسانیة من المساعدات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مدير المستشفيات الميدانية بغزة: عيب على الإنسانية أن يتجمد أطفالنا ويموتوا من البرد
ناشد مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بقطاع غزة مروان الهمص أصحاب الضمائر الحية في العالم وكل من له علاقة بحقوق الإنسان أن يوقفوا الحرب والتدمير الذي يستهدف مستشفيات قطاع غزة، وقال إنه من العيب على الإنسانية أن يتجمد الأطفال الصغار في خيمهم بسبب البرد.
ووصف الهمص الأوضاع في مستشفيات شمال قطاع غزة بأنها سيئة، إذ لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يستهدف هذه المستشفيات، وقد أخرج المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة من الخدمة تماما بعد أن أخرج الأطباء والممرضون والمرضى الذي كان عددهم يقدر بنحو 30 إلى طريق مجهول، وقال إن بعض هؤلاء وصلوا إلى غزة، والبعض الآخر لا يعرف مصيرهم.
وأكد الهمص في مقابلة مع قناة الجزيرة من غزة أن مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة يعاني من وضع أسوأ، فالاحتلال يقوم على مدار 85 يوما بتدمير محيط المستشفى، وعمد الليلة الماضية إلى تدمير كل الأبراج، بالإضافة إلى حرق البيوت، مما أدى إلى سقوط الشظايا داخل المستشفى، بما في ذلك غرف المرضى، مؤكدا وقوع إصابات، ونُقل المرضى والطواقم الطبية إلى ساحات الممرات والطابق الأول للمستشفى من أجل حمايتهم.
وتحدث الهمص عن تصدع جدران مستشفى كمال عدوان جراء استهداف الاحتلال المباني المحيطة به وتفجير روبوتات متفجرة.
إعلانوكشف أن طائرات "كواد كابتر" قصفت المستشفى مستهدفة كل من يمشي في داخل ساحاته، وحرقت أيضا أحد مولدات المستشفى.
وأشار إلى تحذير أطلقه أحد الأطباء من أن الاحتلال يضغط على المستشفيات من أجل إخلائها أو قتل من فيها.
ونقل مدير المستشفيات الميدانية حقائق صادمة عن الحالة التي وصل إليها الوضع الإنساني في قطاع غزة، وقال إنهم استقبلوا اليوم في المستشفى بخان يونس جنوبي القطاع طفلا صغيرا لا يتجاوز 8 أشهر متجمدا من البرد داخل الخيمة، ولم يستطيع الأطباء تقديم أي خدمة له.
ووصف الهمص الحالة بالقول "نحن لا نعيش في بلاد الإسكيمو ولا ما وراء المحيط الهادي، نحن نعيش في بلد معتدل الجو، لكن أن يصل أطفال إلى داخل مستشفياتنا متجمدين من البرد فهذا عيب في حق كل الإنسانية".
يذكر أن رضيعة فلسطينية توفيت فجر يوم الجمعة الماضي متأثرة بالبرد الشديد داخل خيمة نزوح في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس.
وحمّل الهمص الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الوضع الإنساني السيئ في قطاع غزة، لأنه يقصف مناطق النزوح وخيم النازحين، مؤكدا أن الناس يتضورون جوعا، خاصة في جنوب القطاع، إذ تصل إلى المستشفيات حالات تعاني من سوء التغذية، وبعض كبار السن يصلون وقد فارقوا الحياة، لأنهم -كما يخبر أهاليهم الأطباء- لم يتناولوا على مدار 5 أيام أو أسبوع قضمة خبز.
كما يعاني الغزيون من نقص في المستلزمات الطبية والطواقم الطبية بسبب استهداف الاحتلال الإسرائيلي لهم.
وأكدت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 45 ألفا و361 شهيدا و107 آلاف و803 مصابين.