السيد ذي يزن يفتتح ملتقى «معا نتقدم».. غدا
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
استجابة لتوجيهات جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- في مدّ جسور التواصل مع أبناء المجتمع عبر الحوارات المفتوحة وتفعيل دور المجتمع في صياغة الرؤى والاستراتيجيات المستقبلية، تنظم الأمانة العامة لمجلس الوزراء ملتقى «معا نتقدم» في نسخته الثانية، تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب.
ويهدف الملتقى إلى التواصل والتفاعل بين الحكومة والمجتمع لتعزيز الثقة والشراكة، والاطلاع على السياسات والبرامج التنموية والمبادرات الحكومية، إضافة إلى إتاحة الفرصة للمواطنين للتعبير عن آرائهم واقتراحاتهم ومشاركة اهتماماتهم مع المسؤولين في بيئة تشاركية لتبادل الآراء.
ويشارك صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، في الجلسة الثانية للملتقى التي تقام بعد غدِ الاثنين والتي تهدف إلى فتح قنوات تواصل المباشر مع المشاركين وتلامس تطلعاتهم ومقترحاتهم، ويشارك في الجلسة معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي، وزير الإعلام، ومعالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين، وزير العمل.
ويشارك في الملتقى موظفو القطاع العام والخاص، وطلبة دبلوم التعليم العام والجامعات والكليات، وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والأشخاص ذوي الإعاقة، والباحثين عن عمل، ويتضمن الملتقى العروض المرئية، والمعرض التفاعلي، وماراثون الأفكار الشبابية، والجلسات النقاشية.
وتشمل المحاور الرئيسية للملتقى: المجتمع والمواطنة، والتعليم والتعلم والبحث العلمي والقدرات الوطنية، والرفاه والحماية الاجتماعية، والصحة إضافة إلى تطوير قطاع الشباب، وسوق العمل والتشغيل في ظل المنظومة الاقتصادية، والإعلام العماني.
ويتضمن الملتقي المعرض التفاعلي الذي يشمل برنامج التحول الرقمي الحكومي، والخطة الوطنية للحياد الكربوني 2050، والبرنامج الوطني للاستثمار وتنمية الصادرات، وكذلك برنامج الشركات الناشئة العمانية الواعدة، والبرنامج الوطني للتنويع الاقتصادي، إضافة إلى البرنامج الوطني للتشغيل، والبرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي، كما يشتمل الملتقى على مبادرة صناع الأفكار التي تهدف إلى إتاحة الفرصة للشباب المبدعين للمشاركة بأفكارهم الإبداعية، وتدريب وتوجيه الشباب من قبل خبراء مختصين في المجالات المطروحة، وتبني أفكار الشباب لتحقيق التطلعات المستقبلية لرؤية «عمان 2040» بالإضافة إلى تعزيز الثقة المتبادلة بين المجتمع والحكومة.
ويتضمن اليوم الأول من الملتقى جلستين رئيستين يشارك فيهما أصحاب المعالي الوزراء حول تكامل مؤسساتهم مع مستهدفات رؤية «عمان 2040» وبيانات إحصائية مهمة حول القطاعات المعنية بهم، وأهدافهم الاستراتيجية وأهم المشاريع المقبلة، حيث تتحدث في الجلسة الأولى معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية، وزير التربية والتعليم ومعالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وسعادة الدكتورة جوخة بنت عبدالله الشيكلية، الرئيسة التنفيذية للهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم.
وفي الجلسة الثانية سوف يتحدث معالي الدكتور هلال بن علي السبتي، وزير الصحة ومعالي ناصر بن خميس الجشمي، رئيس مجلس إدارة صندوق الحماية الاجتماعية إلى منظومة الحماية الاجتماعية، ومعالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار، وزيرة التنمية الاجتماعية.
كما يتضمن اليوم الأول من الملتقى جلسة نقاشية مفتوحة مع أصحاب السعادة مشرفي البرامج الوطنية في المعرض المصاحب لملتقى «معا نتقدم»، تركز على تكامل وترابط البرامج الوطنية مع رؤية «عمان 2040»، ويشارك فيها سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، وسعادة الشيخ نصر بن عامر الحوسني، وكيل وزارة العمل للعمل، وسعادة الدكتور ناصر بن راشد المعولي، وكيل وزارة الاقتصاد، وسعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة، وسعادة السيد الدكتور منذر بن هلال البوسعيدي، نائب رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية «عمان 2040»، وسعادة ابتسام بنت أحمد الفروجية، وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار، وسعادة محمود بن عبدالله العويني، أمين عام وزارة المالية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وکیل وزارة فی الجلسة عمان 2040
إقرأ أيضاً:
السيد عبدالله بن حمد .. الصفي الرضي
السيد عبدالله بن حمد البوسعيدي جاءنا في مسقط مع عمر الخامسة عشرة برفقة أبيه القاضي السيد حمد بن سيف وكان منزلهم في منطقة الحمرية قريبا من بيت الشيخ أحمد بن عبد الله الحارثي وكنا حين نذهب لزيارة الشيخ أحمد بن عبد الله نمر أحيانا لزيارتهم ونجد هناك العديد من القضاة والأعيان.
وكان وقتها بين الصبا والشباب شابا يلفت النظر، وعمل مع صغر سنه منسقا لمكتب الشيخ أحمد رئيس هيئة المخطوطات وقتها ثم حين تأسست وزارة الإسكان وصار السيد محمد بن أحمد وزيرا لها وتعين الشيخ أحمد بن عبد الله بمعيته وكيلا للوزارة ذهب هو معه وكان السيد محمد صديقا لوالده فأخذه منسقا خاصا لمكتبه وأسهم بقدر واسع في تأسيس الوزارة الوليدة ومضت به مسيرة العمل، وفي غضون سنوات أصبح مديرا عاما وفي تلك الفترة صرت أنا ملحقا ثقافيا في سفارة سلطنة عمان بالبحرين وجاء لزيارتي هناك لأكثر من مرة ويوم أسسنا النادي الوطني الثقافي انضم هو إلينا وصار من أبرز الشباب النشطين وقد لفتت همته العالية ونشاطه المتميز المسؤولين فتم تعيينه وزيرا للإسكان حيث أسهم في تأسيس الوزارة وتطويرها وأطلق الناس آنذاك على وزارة الإسكان اسم وزارة الأخلاق الحميدة ولكن الزمن لم يطل به في الوزارة فنقل سريعا ليكون مندوبا لسلطنة عمان في الجامعة العربية أيام وجودها في تونس وكان أمين عام الجامعة العربية الشاذلي القليبي حينئذ ورئيس تونس يومها الحبيب بو رقيبة وتطورت علاقته بهما وصارت له معهما قصص كثيرة وحكايات متنوعة وبعد وقت يسير تم تعيينه سفيرا لسلطنة عمان في تونس وكان دوره كبيرا ملحوظا وأقام علاقات واسعة مع الوزراء والمسؤولين هناك ومع زملائه السفراء وحين أعيدت الجامعة إلى مقرها في القاهرة عاد هو معها فطاب له المقام في مصر وتوطدت علاقاته مع الرئيس ومع كبار المسؤولين وشهدت العلاقات العمانية المصرية تطورا كبيرا وكان أمين عام الجامعة العربية بعد عودتها إلى مصر د. عصمت عبد المجيد وأصبحت العلاقة بينهما وثقى ومتينة وكم مرة رأينا د. عصمت زائرا له في بيته بالقاهرة إضافة إلى صلاته الحسنة مع الكتاب والمثقفين الذين ارتبط معهم بصداقات حميمة يقيم لهم الضيافات في بيته ويجتمعون حوله في ندوات علمية وثقافية ومن أبرز من صاروا أصدقاءه المقربين الدكتور جابر عصفور و د. حسن حنفي والأستاذ جمال الغيطاني ود. صابر عرب ود. أحمد درويش والمؤرخ د. جمال زكريا قاسم وعشرات غيرهم ومنزله كان منتدى فكريا وملتقى دائما لصفوة أهل الثقافة ثم أسس هناك منتدى الفراهيدي الذي تحدد وقته كل أربعة أشهر حول شؤون ثقافية مصرية وعمانية وعربية يحاضر فيه نخب العلماء وقادة الفكر والمثقفين من المغرب والعراق والجزائر وسوريا وتونس واليمن وعمان ومصر والخليج وذلك المنتدى كان منارة عمانية مضيئة في القاهرة وكانت لا تكاد تفوته ندوة أو محاضرة ثقافية في القاهرة على كثرتها وكثرة مشاغله وكنت رفيقه غالبا في تلك المحاضرات والندوات وله -رحمه الله- قدرة فائقة على التوفيق والإصلاح بين المختلفين ومما اشتهر من ذلك استطاعته جمع السفيرين الكويتي والعراقي في بيته أثناء شدة الخصومة بين الكويت والعراق خلال الاحتلال العراقي للكويت ما دعا الصحافة المصرية إلى نشر صورة السفيرين وهو بينهما في استغراب شديد وفي فترات معرض القاهرة للكتاب يكون حريصا أن أكون معه باستمرار وما أذكره عنه أيام وجوده في تونس رسالة مطولة أرسلها لي بشأن موضوع معين كان يبتغيه والرسالة ما زالت معي حتى الآن وبعد عودته إلى الوطن كنا على تواصل غير منقطع يدعوني لزيارته ببيته وأحيانا يفاجئني في بيتي فأسعد بزيارته.
ومن مآثره التي لا يمكن إغفالها إنشاء مكتبة باسم والده تضمنت بعض المخطوطات والكتب القديمة وكذلك دوره في تأسيس جامعة الشرقية التي أحاطها بالرعاية والاهتمام والتي أصبحت اليوم من بين أرقى الجامعات العمانية الخاصة ولا نستطيع حصر وتعداد ما قام به من إنجازات مهمة وهو قبل ذلك وبعده من محبي الثقافة والقراءة وحين يلقاه المرء يبادره بابتسامته العذبة المشرقة.
رحمه الله وكتب له الثواب والمغفرة وجزيل الإحسان.
أحمد الفلاحي أديب عماني