لدى بوتين زوج أحذية وللغرب رأس واحد
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
بقلم: هادي جلو مرعي ..
المقابلة التي أجراها الصحفي والمذيع الأمريكي في شبكة فوكس نيوز تاكر كارلسون الذي بدا وكأنه ممثل في مسلسل الوادي الكبير الذي كنت أشاهده نهاية سبعينيات القرن الماضي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كانت صادمة وعنيفة في وقعها برغم هدوء الرئيس وإندهاش الصحفي، وفي عبارة مثيرة قال بوتين إن كل محاولات واشنطن لمحاصرة روسيا فشلت وإن أمريكا لاتملك الأدوات لذلك ونصح الغرب بإختيار الطريقة المناسبة للإعتراف بالهزيمة والفشل في إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا وإن على النخب الغربية أن تدرك إن التغيير الذي يحدث والتحول الكبير وصعود الصين وروسيا وتفوقهما أمر لايمكن وقفه وهو مستمر مع كل شروق شمس، وإنه نصح بايدن أن لايرتكب خطأ تاريخيا بدعم أوكرانيا وإن التغيير يحدث بطريقة موضوعية ولاعلاقة له بمايجري في أوكرانيا مشيرا الى إن منظمة بريكس تتفوق على مجموعة السبع وإن الأخيرة تتراجع عاما بعد عام في تفوقها الإقتصادي وإسهاماتها في الإقتصاد العالمي الذي تحتل الصين فيه الريادة.
واضح تماما خشية الأمريكيين من هذه المقابلة المعلن عنها مسبقا ولعل المثير إن ترامب الذي قال إنه لو كان رئيسا لأنهى الحرب في أوكرانيا بسرعة ويعني علاقته المميزة مع الرئيس بوتين، وكان ترامب يتابع برامجه بإنتظام، وتكمن خشية واشنطن من إجراء المقابلة في إدراك الجانب الأمريكي لقدرات الرئيس الروسي ونوع الرسائل التي سيبعث بها وحجم التفوق الروسي في حرب أوكرانيا وكشف عورات السياسة الغربية والأخطاء الإستراتيجية التي إرتكبها الأمريكيون وحلفائهم الغربيين الذين يعانون من نقص الذخيرة وخلو المستودعات العسكرية من السلاح بعد فترة طويلة من المعارك القاسية التي تمكنت فيها روسيا من إذلال الغرب والسيطرة على معظم الأراضي شرق نهر دينبرو الذي يمتد من بيلاروسيا حتى الجنوب قريبا من جزيرة القرم ويقسم أوكرانيا الى قسمين مع إنهيار كامل للإقتصاد وفرار لملايين السكان بسبب حماقات وصبيانية فلاديمور زيلينسكي وتابعيته للغرب وعنجهيته وغبائه المفرط وتضييعه لدولة كان يمكن أن تكون دولة عظيمة لولا إنها تحولت الى جبهة متقدمة للناتو في مواجهة روسيا العظمى.
نحن في العراق لم نتنبه كثيرا للمقابلة لولا أن كارلسون وصفنا في ذات يوم بالقرود ونحمد الله إن بوتين جعل من الغرب والإعلاميين والساسة في الولايات المتحدة كمهرجين في سيرك ومجموعة من القرود التي تتقافز هنا وهناك وتثير سخرية الجمهور الذي لم يضطر ليدفع الكثير مقابل الفرجة وقليل من الإستمتاع ويبدو تماما حجم الصدمة الغربية حيث تحاول وكالات غربية الحصول على موافقات لإجراء مقابلات أخرى مع بوتين الذي يثير فضول الغرب وإعجابه ومزيد من الحقد والحسد لدى سياسييه الحمقى والمتهالكين والذين يفضلون الدفاع عن المثلية الجنسية أكثر من الميل للحديث عن المستقبل والنهايات وكيف يمكن حماية العالم ويصرون على إشعال الحروب وقتل المزيد من الناس ودعم القتلة كما هو الحال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المتوحش بنيامين نتنياهو الذي يمارس هواية قتل الأطفال ويلقى الدعم من عواجيز السياسة الغربية.
بدا لي الرئيس بوتين وهو يرفع فردتي حذائه ليضرب بها رأس الغرب لكنه مضطر لإستخدام إحداهما فهي تكفي لسحق رأس يملؤه العفن.
هادي جلومرعي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
روسيا.. بوتين يعزي ترامب في ضحايا حادث تحطم الطائرة
نفى المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف وجود خطط حاليا لإجراء اتصالات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب.
كما أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية عن تعازي بلاده في مقتل مواطنين أمريكيين في حادث تحطم طائرة بالقرب من واشنطن.
وحول تصريحات شولتس بأن الولايات المتحدة ساعدت ألمانيا على التحرر من النازية، قلل بيسكوف: “هذا الأسلوب يتم اتباعه لنسيان الحقيقة التاريخية”.
وختم قائلا: “شعب الاتحاد السوفييتي حقق إنجازا للبشرية جمعاء بإنقاذها من الفاشية”.
وأفادت وكالة “رويترز”، في وقت سابق من اليوم بأن “طائرة ركاب تابعة لخطوط جوية أمريكية اصطدمت بطائرة هليكوبتر أثناء اقترابها من مدرج في مطار ريجان”.
من جانبها، أكدت إدارة شرطة العاصمة واشنطن أن “طواقم إغاثة متعددة هرعت إلى موقع حادث تحطم طائرة في نهر بوتوماك في واشنطن، حيث أبلغ مطار ريجان الوطني عن إغلاق مدرجاته بسبب حالة طوارئ مستمرة”.
وأشارت إلى أن “العديد من الوكالات تشارك في الاستجابة”.
بينما أفاد جهاز الإطفاء في واشنطن وخدمات طوارئ أخرى عن “سقوط طائرة صغيرة في نهر بوتوماك” بالقرب من المطار.
ونقلت “سي بي إس” عن مصدر في الشرطة، عن “انتشال جثث أكثر من 18 شخصا حتى الآن من نهر بوتوماك ولم يتم العثور على ناجين”.
فيما أكدت شركة “أميركان إيرلاينز” “وجود 60 راكبا وأربعة من أفراد الطاقم على متن الطائرة المنكوبة التي تحطمت في واشنطن”.
وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى أنه تم إطلاعه بشكل كامل على الحادث المروع الذي وقع للتو قرب مطار ريجان”، مؤكدا أنه يتابع الموقف وسيقدم المزيد من التفاصيل فور ظهورها”.
وأعلن الجيش الأمريكي أن “ثلاثة جنود كانوا على متن مروحية عسكرية على صلة بحادث تحطم طائرة في واشنطن”.
كما أعلن سناتور أمريكي أن “طائرة تقل 60 راكبا تقريبا ومتجهة من ويتشيتا في كانساس إلى العاصمة، اصطدمت بمروحية عسكرية”، واصفا الوضع بأنه “كابوس”.