صحيفة البيان : الإمارات تدعو للتكامل بين أهداف «الجنائية» وسيادة الدول
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
صحافة العرب - العالم : ننشر لكم شاهد الإمارات تدعو للتكامل بين أهداف الجنائية وسيادة الدول، التالي وكان بدايه ما تم نشره هي ت + ت الحجم الطبيعي شددت دولة الإمارات العربية المتحدة على ضرورة تحقيق التكامل في عمل المحكمة الجنائية الدولية، بين .، والان مشاهدة التفاصيل.
الإمارات تدعو للتكامل بين أهداف «الجنائية» وسيادة الدولت + ت - الحجم الطبيعي
شددت دولة الإمارات العربية المتحدة على ضرورة تحقيق التكامل في عمل المحكمة الجنائية الدولية، بين عالمية المحكمة والسيادة الوطنية للدول الملتزمة «نظام روما»، الذي تعمل المحكمة بموجبه.
جاء ذلك في بيان للدولة في اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن أمس بـ«صيغة آريا»، وذلك بمناسبة الذكرى الـ 25 للنظام الأساسي «روما: مساهمة المحكمة الجنائية الدولية في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين».
وأكد بيان الدولة التي ألقته نصرة آل رحمة، ونشره موقع البعثة الدائمة في الأمم المتحدة، أنه بعد مرور خمسة وعشرين عاماً، يظل إبرام قانون روما الأساسي - بعد عقود عديدة من طرح مقترحات إنشاء محكمة جنائية دولية لأول مرة - إنجازاً مهماً.
وأشارت نصرة آل رحمة، إلى أن المحكمة واجهت تحديات كبيرة وانتقادات، بما في ذلك من الدول الأطراف فيها بشأن ما إذا كانت ترقى إلى مستوى التوقعات.
ضرورة
وفي هذا السياق، شدد البيان على ضرورة أن يظل مبدأ التكامل المنصوص عليه في نظام روما الأساسي حجر الزاوية في عمل «الجنائية الدولية»، مشيراً إلى أن التكامل هو الأداة التي من خلالها تحقق المحكمة التوازن بين أهدافها ومبدأ السيادة الأساسي للدول. وتؤمن الإمارات بأن المسؤولية الدائمة لكل دولة عن حماية سكانها من الجرائم الفظيعة تكمن في صميم السيادة، وفق بيان الإمارات الذي أضاف أنه «يجب على المحكمة الجنائية الدولية دعم الدول للوفاء بهذه المسؤولية عندما تكون الأخيرة مستعدة وقادرة على القيام بذلك».
وأشار البيان إلى أن من المهم الاعتراف بالتطبيق المستمر للتكامل (بين الأهداف وسيادة الدول) خلال مجريات التحقيقات والملاحقات القضائية للمحكمة.
آليات
وفي الوقت ذاته أكد بيان الإمارات أن آليات العدالة الجنائية المملوكة وطنياً يمكن أن توفر العدالة للضحايا، واستعادة الثقة في السلطات العامة ضد تكرار الفظائع.
وشددت الإمارات في بيانها على ضرورة أن تحافظ المحكمة والمدعي العام على مستوى عالٍ من الشفافية، في الحالات التي تمارس فيها المحكمة اختصاصها، ولا سيما للدول المتضررة. كما أن المحكمة مطالبة بالمشاركة مع الدول المتضررة والسكان المحليين والتواصل معهم.
احترام
وختم البيان بأن عالمية المحكمة يجب أن تكون في سياق سيادة الدول إذ إن قرار انضمامها إلى نظام روما الأساسي، أو إحالة الوضع إلى «الجنائية الدولية»، هو ممارسة للسلطة السيادية، ويجب احترامها على هذا النحو، كما يجب احترام قرارات الدول بعدم الانضمام إلى نظام المحكمة، ولجوئها للإجراءات التي تتخذها للوفاء بمسؤوليتها في معالجة الجرائم الفظيعة في أراضيها وولايتها القضائية، كممارسة للسيادة، إذ إن الهدف يجب أن يكون عالمية العدالة، والاحترام والتطبيق العالميين للقانون الدولي.
تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز
طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats Appالمصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الإمارات موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس المحکمة الجنائیة الدولیة على ضرورة
إقرأ أيضاً:
خبيرة إسرائيلية: سوريا تمثل منجم ذهب للإمارات
قالت الكاتبة الإسرائيلية، خبيرة القضايا الجيوسياسة والأزمات الدولية والإرهاب العالمي عنات هوشبيرغ مروم إن سوريا تمثل منجم ذهب للإمارات، رغم أن الأسد تركها وراءه أرضا محروقة.
وتابعت في مقال لها على صحيفة "معاريف" العبرية، إنه في "ظل الانهيار الدراماتيكي لنظام الأسد في دمشق، أعلنت الإمارات أنها قلقة جداً من الفوضى والتطرف ومن المساس بالوحدة الإقليمية لسوريا".
ولم يكن سقوط نظام البعث العلماني، بعد أكثر من 60 عاماً من الحكم الاستبدادي والقاسي، قد أدى إلى فوضى سياسية وأمنية خطيرة فحسب، بل إن الفراغ السياسي-الحكومي الذي نشأ نتيجة لانهيار مؤسسات الجيش والأمن التابعة للنظام السوري أصبح الآن مركز جذب للمنظمات الإرهابية، بحسب تعبيرها.
وتابعت: "علاوة على ذلك، يظهر التحليل الجيوسياسي والاستراتيجي الواسع أن سقوط النظام وتفكك سوريا، خاصة في سياق ضعف إيران وانهيار المحور الشيعي، يؤثر بشكل كبير على خريطة العلاقات والمخاطر في الشرق الأوسط. إن صعود الإسلام الراديكالي في سوريا، وخاصة بدعم من تركيا، هي عمليات وتطورات خطيرة للغاية. كل هذه الأمور تعكس وضعاً جديداً وقابلاً للانفجار، يعزز من حجم التهديد الأمني، ويقلب موازين القوى في العالم الإسلامي ويؤثر على مستقبل سوريا ومصير المنطقة بأسرها".
وأشارت إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، لأول مرة بعد خمسة عقود من حكم العلويين في سوريا، حدث تغيير ضخم في خريطة البلاد. اتضح أن الدول غير العربية - بما في ذلك إسرائيل وإيران وتركيا - هي التي تتنافس هذه الأيام على تشكيل وجه سوريا وتنظيم حكمها الجديد.
وقالت إنه في هذا السياق، في الإمارات وفي العديد من الدول العربية بقيادة السعودية ومصر والأردن، هناك قلق متزايد بشأن دعم تركيا وقطر لهيئة تحرير الشام، وبعض هذه المليشيات مرتبطة بحركة الإخوان المسلمين، التي تعتبرها تهديداً كبيراً لها. إلى جانب احتمالية أن تقوى فروع "الإخوان" في مختلف أنحاء الشرق الأوسط والخليج، فإن سيطرة هذه المليشيات المسلحة بسرعة على أراض واسعة في وسط سوريا، مع مهاجمتها للقوات الكردية بمساعدة الجيش التركي، تعمق من حدة الأزمة.
ورأت أن "كل هذه الأمور تزيد من عدم اليقين وعدم الاستقرار الأمني، مما يؤثر على جميع دول المنطقة ويهدد بتهديد استقرار إمارة الإمارات".
ونوهت إلى أنه "لم يكن من دون سبب أن كبار المسؤولين في أبوظبي دعوا هذا الأسبوع إدارة بايدن في واشنطن إلى تجنب التعاون مع الفصائل التي أسقطت النظام في دمشق وتؤسس الآن الحكومة الجديدة في سوريا. واتهم أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، الرئيس السوري بالمسؤولية عن الانهيار السياسي لنظامه لفشله في الاستفادة من حبل النجاة الذي قدمته له في وقت سابق الدول العربية بما في ذلك أبوظبي".
في هذه النقطة، من المهم توضيح أن الإمارات هي واحدة من الدول العربية القليلة التي اعترفت بسوريا في عام 2018، واستضافت لأول مرة الرئيس الأسد في أبوظبي، بل وقادت عملية إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية في عام 2023. وبينما تقوم بدور حاسم في إعادة بناء مكانة سوريا وسمعتها في العالم الإسلامي، فإن القيادة الإماراتية دعمت تجديد العلاقات الدبلوماسية بين السعودية ومصر والبحرين ودول أخرى معها، بعد انقطاع العلاقات نتيجة الأزمة التي اندلعت هناك في 2011.
إلى جانب الدعم الاقتصادي لإعادة بناء الدولة والاقتصاد السوري المتدهور فإن هذه الخطوات تمثل خطوة سياسية واقتصادية هامة للغاية بالنسبة لإمارات الخليج. ذلك رغم الفجوات الإيديولوجية والخلافات العميقة بينها، وخاصة مع قطر. إنها خطوة استراتيجية تهدف إلى تعميق العلاقات مع إيران ووقف تعزز سيطرتها ونفوذها في سوريا وفي منطقة الشرق الأوسط.
علاوة على ذلك، في الرؤية الاستراتيجية لقيادة الإمارات، فإن إعادة دمج الأسد في المنطقة وإعادة بناء النظام في دمشق تهدف إلى تعزيز مصالح الإمارات خارج منطقة الشرق الأوسط. بخلاف تعزيز موقفها القيادي مقابل السعودية وتقوية مكانتها في دول الخليج، وزيادة الروابط مع روسيا، التي منعت مع إيران انهيار النظام في دمشق في 2015، سعت حكومة أبوظبي إلى منع انقسام العالم العربي الذي قد يؤدي إلى تعميق الشقاقات الداخلية بين الدول. ذلك خصوصاً في ظل تصاعد الصراع بين الصين والولايات المتحدة.
في هذا السياق، لم يكن تسريع عملية التطبيع مع سوريا، خاصة منذ 7 أكتوبر، هو فقط ما حدث، بل إن الإمارات استغلت ذلك ودعت دمشق إلى تجنب التدخل في حرب إسرائيل ضد حماس في قطاع غزة. كل هذا في الوقت الذي لم تنتقد فيه سوريا - رغم انتمائها إلى المحور الراديكالي - العلاقات بين الإمارات وإسرائيل. وهذا إنجاز دبلوماسي بحد ذاته، مما يعزز بشكل أكبر أهمية اتفاقات أبراهام، بحسب الكاتبة.
بناءً على كل ما سبق، فإن سقوط نظام الأسد يضع سياسة الإمارات الخارجية أمام اختبار. إن تأثيرها في سوريا يتطلب منها تقديم تنازلات كبيرة بشأن إنجازاتها الدبلوماسية، وتبني نهج جديد واستمرار الحوار مع أي حكومة جديدة قد تقوم في دمشق. إن تقويض الاستقرار في سوريا، الذي يؤثر بالفعل على المجال الأمني الإقليمي، من المتوقع أن يؤدي إلى استمرار فرض العقوبات الدولية عليها.
مع ذلك، فإن الضغط من أبوظبي والرياض على إدارة بايدن في واشنطن، خاصة في هذه الأيام، للمطالبة بتجنب تجديد العقوبات على سوريا في ظل انتهاء صلاحيتها في 20 ديسمبر، قد يسمح لهما باستثمار موارد ضخمة في تطوير وإعادة بناء الدولة والاقتصاد السوري.
وختمت بأنه على الرغم من أن نظام الأسد ترك وراءه "أرضاً محروقة"، فإن هذه الحالة تمثل "منجم ذهب" بالنسبة لهما. إذ إن حل قضية اللاجئين السوريين، والاستثمار في تطوير وبناء البنية التحتية للطاقة والنقل والتجارة في سوريا - المتوقع أن يستمر حوالي عشر سنوات ويصل إلى نحو 400 مليار دولار وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة - من المرجح أن يجلب عوائد استراتيجية هائلة. أي أنها ستعزز وتوسع وتسارع نمو اقتصادات الخليج التي ستؤثر على اقتصاد سوريا ودول المنطقة.