هجمات البحر الأحمر تنعش خط التجارة بين مصر والأردن والعراق
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
أنعشت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر؛ وما تبعها من تهديد لحركة الملاحة في قناة السويس، مشروع الربط التجاري بين مصر والأردن والعراق.
الخط العربي، الرابط بين الدول الثلاث، والذي جاء بالتنسّيق بين وزارات النقل في كل من مصر والعراق والأردن، ومن خلال الشراكة الاستراتيجية بشركة (الجسر العربي) للملاحة، بدأ تشّغيل مرحلته الأولى بداية العام الجاري، بحسّب بيان وزارة النقل المصرية السبت.
وتُمثل المرحلة الأولى من هذا الخط؛ الربط بين ميناءي العقبة الأردني ونويبع المصري على خليج العقبة ومنه بريًا، في الوقت الحالي، عبر سيناء إلى موانيء العريش وشرق بورسعيد ودمياط والإسكندرية، ليتم شحن البضائع منها إلى الموانيء الأوروبية والأمريكية.
ووفقًا لوزارة النقل المصرية، تُعد المرحلة الأولى التي تم تشّغيلها جزءًا من خط تجارة عربي لوجيستي متكامل ومتعدد الوسائط، بري ونهري وبحري، حيث يجري تنفيذ 7 ممرات لوجيستية تنموية دولية تربط ميناءي نويبع وطابا؛ على خليج العقبة، بميناءي العريش وشرق بورسعيد، ومنها إلى كافة الموانيء المصرية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وبحسّب بيان الوزارة؛ فإن العمل جارٍ حاليًا على تنفيذ المرحلة الثانية من خط التجارة العربي المتكامل، وذلك من خلال إنشاء خط سّكة حديد "طابا-العريش-بئر العبد-الفردان"، بطول: (500) كيلومتر، لزيادة حجم البضائع المسّتهدف نقلها من الخليج والعراق والأردن إلى أوروبا وأمريكا.
اقرأ أيضاً
زعيم الحوثيين: أوقفنا حركة السفن الإسرائيلية تماما بالبحر الأحمر.. وغارات أمريكا لم تؤثر بنا
وتستهدف الحكومة المصرية جعل مصر مركزًا للتجارة العالمية واللوجيستيات، ومن أجل ذلك قامت بتعديل كافة التشريعات الجمركية لتسهيل وزيادة حركة (الترانزيت) الدولي المباشر عبر الأراضي المصرية، إضافةً إلى تجهيز البُنية الأساسية من موانيء وشبكات طرق وسكك حديدية.
كما قامت وزارة النقل؛ بالانضمام إلى اتفاقيات تُسّهل عبور الشاحنات الأجنبية داخل الأراضي المصرية في أقل وقتٍ ممكن.
ليس بديلاً عن قناة السويس
ورأى محمد علي إبراهيم؛ العميد السابق لكلية النقل الدولي واللوجستيات في "الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري"، أن الخط قد يكون نافذة لصادرات الأردن والعراق، كما قد يفتح بابًا لصادرات الدول الخليجية، كونها ستمر من خلال هذا الطريق، وهو استثمار لفكرة النقل متعدد الوسّائط.
وأضاف "بالطبع يُعد هذا حلاً لأزمة البحر الأحمر لبعض الدول المجاورة، لكنه لا يمكن أن يكون بديلاً لقناة السويس".
كان رئيس هيئة (قناة السويس)؛ أسامة ربيع، قد صرح أن إيرادات القناة تراجعت 44%، في يناير/كانون الثاني الجاري، مقارنة بشهر يناير/كانون الثاني 2023؛ البالغة: (802) مليون دولار.
وجاء ذلك على خلفية انخفاض عدد السفن المارة عبر الممر الحيوي تجنبًا لهجمات جماعة (الحوثي)؛ جنوب البحر الأحمر.
اقرأ أيضاً
زيادة كلفة التأمين بالبحر الأحمر تلحق أضرارا بشركات الشحن الأمريكية والبريطانية
ويمر عبر (قناة السويسِ) (12%) من حجم التجارة العالمية، ونحو (25%) من تجارة الحاويات، بحسّب الهيئة، فيما يوفر الإبحار عبر القناة من 10 إلى 14 يومًا، مقارنة بالاتجاه جنوبًا عبر طريق رأس الرجاء الصالح.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الحوثيون مصر الأردن العراق البحر الاحمر البحر الأحمر قناة السویس
إقرأ أيضاً:
تصادم نووي في البحر
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
فجأة قررت البحرية الأميركية منع الاقتراب من موقع تصادم حاملة الطائرات النووية USS Harry S. Truman (هاري ترومان) وسفينة شحن مملوكة لشركة تركية لكنها تحمل علم بنما Besiktas-M (باشيكتاش). .
لم تتضح حتى الآن حيثيات التصادم، لكن المتحدث باسم البنتاغون قال: لم يتسبب الحادث بتسرب المياه إلى داخل الحاملة، ولم تتأثر محطات الدفع النووية. ولا توجد إصابات في أي من السفينتين، على الرغم من تعرض السفينة التجارية لبعض الأضرار. وما يزال التحقيق جاريا لمعرفة كيفية اصطدامهما. إلا أن الحادث وقع في منطقة مزدحمة بالسفن والزوارق على مسافة قريبة من قناة السويس (قبالة ميناء بورسعيد المصري). .
ذكرت التقارير ان السفينة Besiktas-M يبلغ طولها 617 قدماً (188 متراً)، بالرقم (IMO 9291365) وكانت مغادرة من قناة السويس نحو البحر الأبيض المتوسط في طريقها إلى رومانيا، وذلك وفقاً لمعلومات نظام التتبع الآلي Marine Traffic. . وتشير البيانات إلى أن حاملة الطائرات ترومان يبلغ طولها 1100 قدما، وهي من طراز نيميتز Nimitz-class وكانت متجهة نحو القناة في طريقها إلى البحر الأحمر. .
وقال بيان للبحرية الأمريكية إن حاملة الطائرات كانت في خليج سودا Souda Bay باليونان في زيارة عمل للميناء. وكانت تعمل قبل هذا التاريخ ضمن السفن الحربية المتواجدة في خليج عدن، حيث انطلقت منها الطائرات لقصف المواقع اليمنية. .
من النادر جدا وقوع حوادث تتعلق بالسفن الحربية الضخمة والسفن التجارية، حيث تسافر الحاملات عادة مع مجموعة هجومية محمية بستار من المدمرات والفرقاطات. لكن قواعد عبور قناة السويس ترغمها على السير في صف واحد، مما قد يجعلها أكثر عرضة للاصطدام. .
وقد اصطدمت سفينة تجارية عام 2004 بالسفينة الحربية يو إس إس جون إف كينيدي USS John F. Kennedy كانت تعمل في الخليج العربي، وتورطت مدمرتان تابعتان للبحرية الأمريكية في تصادمات مميتة عام 2017. وتوفي سبعة بحارة بعد أن اصطدمت السفينة يو إس إس فيتزجيرالد USS Fitzgerald بسفينة شحن قبالة اليابان في يونيو من ذلك العام، وبعد شهرين من ذلك الحادث اصطدمت السفينة يو إس إس جون إس ماكين USS John S McCain بناقلة نفط قبالة سنغافورة. .