يمانيون/ ريمة اُختتمت بمحافظة ريمة، اليوم، فعاليات الذكرى السنوية للشهيد القائد، السيد حسين بدر الدين الحوثي .
وفي الفعالية الختامية، تحت شعار “شهيد القرآن” بحضور وكيل المحافظة، محمد مراد، القيت كلمات أكدت في مجملها أهمية تجسيد المعنى الحقيقي لإحياء الذكرى باستذكار تضحيات الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، الذي أعاد للشعب اليمني هويته وثقافته الإيمانية.


واستعرضت الكلمات جانبًا من حياة وتوصيات الشهيد القائد وما اتصف به من علم وحكمة وبصيرة وشجاعة في مواجهة قوى الاستكبار العالمي .
وتطرقت إلى خطورة المشروع الأمريكي لاحتلال الأمة الإسلامية واستغلال ثرواتها وإذلال شعوبها، فأطلق مشروعه القرآني النهضوي لمواجهة ذلك المشروع الاستعماري، داعية إلى استمرار مناصرة الشعب الفلسطيني والنفير والجهوزية للدفاع عن سيادة وأمن الوطن .
حضر الفعالية مديرو عموم المكاتب التنفيذية ومسؤولو التعبئة العامة وشخصيات اجتماعية . # اختتام فعاليات# الذكرى السنوية للشهيد القائدمحافظة ريمة

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

إشراقات من مسيرته الجهادية ومشروعه القرآني: أبرز ملامح شخصية الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي

 

الحديث عن ملامح شخصية بحجم الشهيد القائد عادة ما يكون دون مستوى هذا القائد والعلم “رضوان الله عليه”، ولذلك سنحاول أن نقتبس أبرز ملامح شخصية الشهيد القائد رضوان الله عليه من خطابات السيد القائد سلام الله عليه، على شكل نقاط ومنها ما يأتي:
الثورة /

غيرته:
تحرك بحمية الإيمان وعزة الإيمان ورحمة جده محمد (صلوات الله عليه وعلى آله)، غيوراً على أمة جده أن تستباح، أن يستباح دمها، أن يستباح عرضها، أن يستباح شرفها، غيورًا على أمة جده أن تُذل وتُسحق وتُقهر وتُستعبد من دون الله.

إباؤه:
كان أبياً يأبى الضيم، ويأبى الظلم وحراً، وهذه من القيم التي غابت إلى حدٍ كبير في واقع الأمة، بل أصبحت في تلك المرحلة التي تحرك فيها ثقافة الذل والترويج للذل والترويج للقبول بحالة الهوان.

رجل المرحلة:
لقد كان بحق رجل المرحلة، يعي هذه المرحلة التي يمر بها شعبه وتمر بها أمته عموماً، يعيها جيداً يعي خطورتها، يعي ما تتطلبه هذه المرحلة، يعي تداعياتها ويعي ما يجب أن تكون عليه الأمة في مواجهة هذا الواقع وفي الخروج منه، وفي مواجهة تلك التداعيات.

رجل المسؤولية:
وكان بحق رجل المسؤولية، يعي مسؤوليته، ومسؤولية الأمة من حوله تجاه هذا الواقع المرير، تجاه هذه المرحلة الخطرة، ويحمل روحية المسؤولية بما تحتاج إليه، من عزم ومن إرادة ومن صدق ومن جد ومن اهتمام ومن وعي ومن إيمان ومن عزيمة.

إيمانه الكامل:
كان أمة، أمة من الأخلاق والقيم، رجلاً متكاملاً في إيمانه، في وعيه، في أخلاقه، في سؤدده، في قيمه، وأدرك الواقع. أدرك الواقع على المستوى العالمي، وعلى مستوى واقع الأمة، وأدرك بعمق حجم المأساة التي تعيشها أمته، ويعيشها شعبه، وخطورة الوضع وخطورة المرحلة.

عالمي النظرة واسع الأفق
كان واسع الأفق، كان عالمي الرؤية والنظرة والاهتمام، فلم ينحصر أبداً اهتمامه أو نظرته أو توجهه في محيطه، لا محيطه المذهبي، ولا محيطه الجغرافي، ولا محيطه العشائري، ولا بأي مقياس من المقاييس المحدودة والصغيرة؛ لأنه استنار بالقرآن الكريم، فكان فعلاً عالمياً بعالمية القرآن في رؤيته الواسعة، في اهتمامه الواسع، في نظرته الواسعة، وفي أفقه الواسع.

رحمته بالأمة وتألمه لحال الأمة السيئ:
هذا الرجل العظيم كان رحيماً بأمته وبشعبه، يتألم ويعاني لكل ألم أو معاناة عندما يشاهد الظلم، عندما يشاهد معاناة الأمة، عندما يشاهد تلك المظالم الفظيعة والوحشية بحق الأمة، سواء في داخل شعبه أو خارج شعبه، فالكل أمة واحدة يجمعها عنوان واحد هو الإسلام، وارتباط واحد وأساس واحد وأرضية واحدة هي الإسلام.
حطم جدار الصمت وكسر حاجز الخوف: مثَلَ بداية حكيمة ودقيقة ومدروسة للدفع بالناس وتحقيق نقلة من واقع الصمت وواقع الاستسلام وواقع الخضوع وحالة اللا موقف، إلى الموقف إلى الكلام إلى التحرك إلى الفعل إلى المسؤولية.

الدروس والمبادئ المستوحاة من ذكرى استشهاده:
مما لا شك فيه أن استذكار مثل هذه الفاجعة التي أسفرت عن استشهاد شخصية عظيمة بقدر وعظمة ما حمله من فكر، وما أسس له من مبادئ قرآنية، وأسس إيمانية استقاها من نبع كتاب الله سبحانه وتعالى، ومن هدي آل بيت رسول الله صلوات الله عليه وآله، يجعلنا على يقين بأن له أثرا كبيرا على أعداء الأمة.
فاستهداف الشهيد القائد هو استهداف لمبادئ الحق التي حملها، فكان شهيد كلمة الحق في وجه السلطان الجائر، كيف لا وهو من قال في محاضرة (اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا).
“ونحن نقول: مهما كانت الوعود، مهما حاولوا أن نصمت فلن نصمت، أليس كذلك؟ وإذا ما صمتنا، وإذا ما صمتنا, إذا ما صمتنا شهدنا على أنفسنا بأننا من المعرضين عن كتاب الله الذي قال لنا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ} أفلا نكون من أنصار الله ولو بكلمة؟! سننصر دين الله، وإذا لم ننصر الله ودينه أمام اليهود، في مواجهة اليهود فأمام من ننصره؟! أمام من ننصره؟! إذا سكتنا في أوضاع كهذه فمتى سنتكلم؟ متى سنتكلم إذا سكتنا وهناك من يأمرنا بالصمت؟ سنتكلم، ويجب أن نكرر دائما شعار: [الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام] في كل جمعة وفي كل اجتماع”.
فلم يصمت ولم ينهزم، وتحرك بدافع المسؤولية في زمن تكميم الأفواه، ورفع صرخة الحق في وجه المستكبرين معلنا عداءه ومحددا موقفه من طواغيت العصر في شعار الصرخة (الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام).
ونحن بدورنا يجب أن نستلهم من هذه الذكرى مبادئ ثورة الحسين والتي نذكر منها ما يلي:
أن نخشى الله فوق كل شيء.
ألا نخشى الطغيان ورموزه مهما كانت قوتها.
أن نتحرك مهما كانت الظروف.
ألا تأخذنا في الله لومة لائم.
أن نأنس بالحق وإن قلَّ أتباعه.
ألا يردنا عن الحق والوقوف في صف الحق أي شيء من مخاوف أو أخطار.
أن نمقت الباطل وأهل الباطل ونستوحشه.
أن نتثقف بثقافة القرآن في مرحلة هجرت الأمة القرآن وابتعدت عنه.
ولهذا يبقى الشهيد القائد مدرسة قرآنية عظيمة بعظمة الإنجاز الذي حققه الشهيد القائد، عظيمة بعظمة المشروع الذي حمله ودعا إليه حيث ثبّت على أرض الواقع المشروع القرآني، وقدمه واقعا عمليا، ولم يقدمه كرؤية تكتب للدراسة، أو مناهج تباع للتداول.
فهو مشروع يمكن تحققه على أرض الواقع، قدمه وتحرك به مشروعا عمليا أحدث تغييرا، وزلزل به الواقع، حيث بدأ بالتغيير في واقع النفوس، وبنى أمة تتحرك على أساسه.

مقالات مشابهة

  • إشراقات من مسيرته الجهادية ومشروعه القرآني: أبرز ملامح شخصية الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي
  • الإصلاحية المركزية بحجة تُحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد
  • محطَّاتٌ خالدةٌ من حياة الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي
  • صنعاء الجديدة تحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد
  • القائد الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي .. باعث العرفان العملي
  • مديرية التحرير تحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد
  • هيئتا الأوقاف والزكاة تُحييان الذكرى السنوية للشهيد القائد
  • مصائد الحديدة تُحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد
  • السلطة القضائية تُحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد
  • فعالية خطابية وثقافية في الحديدة بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد