أقيم اليوم السبت، المؤتمر الصحفي لتكريم المنتج الكبير جابي خوري، ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورتها الثالثة عشرة، بحضور السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، وإدارة المخرج شريف مندور.

وفي البداية قال السيناريست سيد فؤاد، إن تكريم المنتج الكبير جابي خوري في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، جاء لدوره المؤثر في الصناعة فضلا عن رحلته المهمة مع يوسف شاهين، ثم توجه بسؤال للمنتج جابر خوري، عن كيف اختلفت العملية الإنتاجية حاليا عن ما في عصر يوسف شاهين.

وقال المنتج جابي خوري، إنه حاليا اتجه لدور العرض، حيث بدأ يستثمر في دور العرض السينمائي، ويشترك معها سواء في الإدارة أو الاقتناء "لأن الصناعة حاليا تختلف عن زمان، وأن اهتمامات الجيل الجديد أصبحت تختلف، والمقارنة بزمن الأستاذ يوسف شاهين ظالمة".

وأضاف "خوري"، قائلا: "نحن أهملنا الإنتاج بعد يوسف شاهين، كما أن اختيارات الجمهور تغيرت، وحاليا توجهت أكثر إلى مشاركة منتجين آخرين، وكنا نتدخل في السيناريو بما يتناسب مع الناحية التجارية، وحاليا أنتجنا فيلم "مقسوم" و"أبو شنب" وأصبحنا أيضا نغير في النظرة الإنتاجية لمواكبة ذوق الجمهور".

وتساءل المخرج شريف مندور، ماذا حدث في السينما سواء كان تطورا أو تدهورا في الساحة السينمائية؟ ورد عليه "خوري" موضحا بأنه قديما كانت هناك طريقة إنتاج واضحة وصريحة، والتصوير نفسه كان في عصر شاهين له منهجية معينة، بينما اليوم أصبح نمط التصوير مختلفا والآليات مختلفة.

وتابع "خوري": "إن بعض الصناع اليوم، أصبحوا يعملون على المدى البعيد وأصبحنا نعاني في جمع الممثلين في وقت واحد، ولابد أن نقوم بتغيير طريقة العمل في الساحة الإنتاجية حاليا".
وعن رأيه حول الوضع الإنتاجي حاليا وهل النجم هو من يدير الصناعة أم المخرج هو من يتحكم في العمل؟ أوضح "خوري" أن "الممثل لا يقبل أي فيلم حاليا إلا بعد أن يعلم من هو المخرج".

وأشار "خوري" إلى أن أول فيلم قام بتوزيعه كان "وقفة رجالة"، وهو الذي قدم للناس بطريقة "لايت"، وهو ما جعله يحقق إيرادات كبيرة في السوق المحلي والعربي. مشددا على أن السوق أصبح لديه معايير معينة في النجاح سواء محليا أو خارجيا. لافتا إلى فيلم "الحريفة" والذي يحقق أرقاما كبيرة في إيرادات شباك التذاكر في مصر، لم يحقق إيرادات بالخارج لأنه فكرته مصرية تماما. مؤكدا أن الأفلام التي تقوم بعمل إيرادات خارج مصر هي الاجتماعية مثل من "أجل زيكو"، بينما مثلا "كيرة والجن" لم يحقق إيرادات كبيرة قياسا بإيراداته في مصر لأنه أيضا يتحدث عن جزء تاريخي مصري.

واستطرد المنتج جابي خوري، قائلا: "إن السينما الأمريكية الآن أصبحت تعمل على جذب النجوم الأجانب من كل العالم، ليشاركوا في الأعمال الفنية هناك نظرا لاهتمامهم أيضا بالخارج". موضحا أن "هناك حالة من الانتقائية حاليا في اختيار الأعمال في سوق الصناعة في الخارج".

وأوضح "خوري": أنه لا يوجد حل، والأفضل الآن مواكبة التطور التكنولوجي خاصة مع انتشار المنصات وظاهرة تسريب الأفلا"م، قائلا: "أنا لو فشلت خارج مصر ليس بالضرورة أن أفشل داخل مصر، لكن متطلبات السوق أصبحت تختلف، ولابد أن نتأقلم مع متطلبات السوق حاليا."

ولفت إلى أن هناك أجزاء كبيرة من الوطن العربي أصبحت تهتم بالصناعة الغربية، كما أن هناك منصات رقمية عديدة تتيح المشاهدة دون الخروج إلى السينما، ولابد أن نضع في اعتبارنا جميع هذه المتغيرات.

فيما قال المخرج شريف مندور، إن قوة الفيلم المصري قديما كانت في حجم الإيرادات في الداخل، بينما الآن أصبحنا نقيس نجاح الفيلم المصري بإيراداته بالخارج، مشيرا إلى أنه لا يعلم ما هي معايير النجاح حاليا، وهل ستتوقف الصناعة المصرية لأن تكلفة الفيلم المصري أصبحت تقاس بمعايير البيع خارج مصر، وما هو الحل لنخرج من هذه الدائرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأقصر مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية مؤتمر المهرجان یوسف شاهین جابی خوری

إقرأ أيضاً:

هبة عبد العزيز تكتب: ثورة 30 يونيو كانت بمثابة المخرج للمرأة المصرية من الوقوع فى فخ الجهل والتجهيل الذى مارسته الجماعة المحظورة

أهنىء السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية والشعب المصرى  والمرأة المصرية كما أهنىء نفسى بمناسبة ذكرى مرور ١١ سنة على ثورة ٣٠ يونيه.

تلك الثورة التى كانت بمثابة الترياق للحفاظ على الهوية المصرية والروح الوطنية من مغبة الفوضى والضياع الذى لحق بالعديد من الدول الشقيقة والجارة بكل آسف،  تلك الثورة أيضا التى انتشلت الشعب المصرى من خوف الدخول فى حرب أهلية  لا قدر الله لا يدرى أيا منا إذا إشتعل فتيلها كيف متى وكيف يمكن إطفاءه، فتلك الثورة هى التى وحدت جموع الشعب المصرى العظيم على قلب رجل واحد.

واليوم أتذكر معكم يا نساء مصر  الدور الاستثنائي لنا جميعا - المرأة المصرية -، حيث كنا أول الفئات التى أدركت مدى خطورة الوضع الذى تعانى منه البلاد، وما كانت تبيت وتخطط له جماعة الإخوان المحظورة من شر حول الوطن، فقد كنا أكثر من عانى من ممارسات التجاهل تارة،  ومحاولات التجهيل تارة آخرى سواء على المستوى السياسى أو الإقتصادي أو الدينى أو الإجتماعى والثقافى ولعل هذا الأخير هو الأخطر.
ولعلى أرى أن من أهم الإنجازات والمكتسبات لثورة ٣٠ يونيه هو ما تحقق فى مجال دعم المرأة المصرية على العديد من المستويات، فلا بد من الايمان بأهمية دور النساء فى تقدم أو تأخر المجتمعات، لذا فقد وضعت الدولة المصرية استراتيجية ٢٠٣٠ لتمكين المرأة المصرية على المستويات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية، وهى أول استراتيجية تضعها دوله على مستوى العالم تخص النساء.

مقالات مشابهة

  • أفضل أفلام السينما المصرية على مر التاريخ: «تركت بصمة لا تنسى»
  • «المصرية اللبنانية»: نتمنى من الحكومة الجديدة ترسيخ التنافسية ومنع التلاعب بالأسعار
  • "اللعب مع العيال" يحقق إيرادات قوية تصل إلى 31.9 مليون جنيهًا
  • وفيات الأربعاء .. 3 / 6 / 2024
  • الكهرباء والبترول: عودة خطة تخفيف الأحمال ساعتين من 3 إلى 7 مساء
  • هبة عبد العزيز تكتب: ثورة 30 يونيو كانت بمثابة المخرج للمرأة المصرية من الوقوع فى فخ الجهل والتجهيل الذى مارسته الجماعة المحظورة
  • في آخر ليلة عرض.. اللعب مع العيال يحقق مليونا و39 ألف جنيه
  • شاهد.. لطيفة تطرح كليب "الورق"
  • رحلة السقوط الحر.. المخرج شريف عرفة تحت المجهر
  • عمرو درويش: نتمنى من الحكومة المقبلة إيجاد تعليم قادر على مواجهة سوق العمل