شكل دور الكاتب في المجتمعات الأفريقية وتأثير الأدب على الوعي الجمعي، محور لقاء انعقد في إطار الدورة الثانية لمهرجان مراكش للكتاب الإفريقي التي تتواصل فعالياتها إلى غاية 11 فبراير الجاري.

وخلال هذا اللقاء، تبادل المتحدثون الرؤى حول الزنوجة والانتماء لإفريقيا، متناولين ما ترمز إليه الكتابة باعتبارها مرآة للمجتمعات تعكس الثقافة والقيم والانشغالات والتحديات.

وقالت الروائية الفرنسية-المغربية، ياسمين الشامي، في هذا الصدد، إن الكتابة تمثل تمرينا متطلبا، ذاتي منذ البداية ومتجذر بعمق على المستويات الثقافية والجغرافية والاجتماعية.

وأبرزت أن الكتابة تساعد في تهدئة التوترات والتقريب بين المجتمعات وتعزيز فهم أفضل، موضحة أن أدب دول الجنوب يبرز الانقسامات القائمة، ويتوقف عند تأثيرات النيوليبرالية والإرث الاستعماري.

من جانبها، أوضحت الكاتبة والأكاديمية والتشكيلية الإيفوارية، فيرونيك تادجو، أن الزنوجة التي تمثل مجموعة السمات الثقافية الخاصة بالشعوب السوداء، ساهمت في تعزيز الشعور بالانتماء لإفريقيا.

كما اشارت إلى أن أعمالها تعكس التحديات المشتركة التي تواجه بعض الدول الأفريقية وأهمية تبادل المعارف بينها، على الرغم من التباينات التي قد تفصل بينها.

من جهته، قال الصحفي والكاتب والناشر الأنغولي الناطق باللغة البرتغالية، جوزيه إدواردو أغوالوزا، إنه انخرط في فعل الكتابة “اضطرارا” بهدف فهم بلاده بشكل أفضل والدور الذي ينبغي عليه أن يضطلع به فيها.

وفي معرض حديثه عن تاريخ بلاده، أبرز الكاتب قيمة الأدب واللغة في عملية النضال من أجل تحرير الشعوب.

ويروم مهرجان مراكش للكتاب الإفريقي، الذي تنظمه جمعية “نحن فن إفريقيا” (We Art africains )، الاحتفاء بالأدب والثقافة الإفريقيين، حيث بإمكان الجمهور من مختلف الأعمار المشاركة في فعاليات المهرجان والولوج بالمجان إلى جميع المواقع المحتضنة لأنشطته، من أجل تقريب الثقافة والفن من المشاركين.

وتتخلل هذه التظاهرة، التي تتيح للكتاب والجمهور الفرصة للالتقاء في أشكال ولقاءات يومية مختلفة، عروض موسيقية وقراءات وشعر. كما تركز برمجة الدورة على المستجدات العلمية والأدبية لإفريقيا، وتخصص حيزا مهما لإعادة تنشيط وتعزيز الذاكرة والروابط التي توحد بين جميع الأفارقة أينما كانوا.

ويشهد المهرجان هذه السنة، حضور العديد من الأسماء الكبيرة في الأدب الإفريقي مثل خوسيه إدواردو أغوالوسا (أنغولا)، وليلى باحساين (المغرب)، وسليمان بشير دياني (السنغال)، وعلي بن مخلوف (المغرب)، وصوفي بيسيس (تونس)، وسهام بوهلال (المغرب)، وبوم هملي (الكاميرون)، وياسمين الشامي (المغرب)، وتحفة محتاري (جزر القمر)، وفانتا درامي (موريتانيا)، وويلفريد نسوندي (جمهورية الكونغو)، وسعد خياري (الجزائر)، وميا كوتو (موزمبيق).

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي يكرم الكاتب المسرحي محمد عبدالحافظ ناصف

أعلن مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي، برئاسة الدكتورة داليا همام، عن تكريم الكاتب المسرحي محمد عبد الحافظ ناصف القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، خلال الدورة الثانية للمهرجان المقرر أن تقام خلال الفترة من 10 إلى 14 نوفمبر الحالي، وذلك تقديرا لما قدمه من كتابات متعددة للطفل، ومسيرته الكبيرة في الكتابة الإبداعية.

وقالت الدكتورة داليا همام رئيس المهرجان، إن الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، له باع طويل في الكتابة الأدبية للطفل، وكذلك هو أحد أبرز المساهمين في أدب الطفل في مصر والمنطقة العربية بشكل عام، سواء إبداعيا من خلال الكتابات الكثيرة التي قدمها أو إداريا من خلال المناصب المهمة التي تتصل بالطفل، وآخرها المركز القومي لثقافة الطفل، كما أنه له اسهامات كبيرة في إنتاج مئات التجارب المسرحية من خلال إدارة المسرح التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة التي يتولى إداراتها حاليا، مشيرة إلى أن المهرجان حريص على تنوع التكريمات هذا العام بين صناع المسرح المصريين في كافة عناصره، من إخراج وتمثيل وتأليف.

ناصف مواليد مدينة المحلة الكبرى، وعضـو مجلس إدارة اتحاد الكُتّاب، وعضو نادى القصة، وعضو أتيليه القاهرة، وعضو دار الأدباء، وعضو نقابة المهن التمثيلية، وعضو المجلس الأعلى للثقافة، وعضو اللجنة العليا لجائزة الدولة للمبدع الصغير، تولي من قبل المركز القومي لثقافة الطفل، ويعمل حاليا قائما بأعمال الهيئة العامة لقصور الثقافة.

أصدر ناصف عددًا من الإصدارات فى المسرح والقصة والرواية وأدب الطفل والترجمة والنقد، وقدم له التليفزيون المصري مسلسلين، وعُرضت أعماله المسرحية للكبار والصغار على المسرح القومي والهناجر ومسارح قصور الثقافة ومسرح الشمس والتربية والتعليم والشباب والرياضة، ومُعد برنامج حكايات المساء بالإذاعة المصرية، ورئيس مجلس إدارة مجلات قطر الندى، والثقافة الجديدة، والخيال، وأبيض وأسود، ومحكمًا بعدد من الجوائز المصرية والعربية مثل: اتحاد الكتاب والهيئة العربية للمسرح، والهيئة العامة بقصور الثقافة وجائزة الدولة المصرية.

صاحب سلسلة الحديقة الجوارسية الشهيرة.. تحولت كتبه لأفلام وتجاوزت مبيعاته الملايين امتلئت قصائده بالغضب.. الشاعر ويلفريد أوين من الشعر إلى الحرب العالمية الأولى

فاز ناصف بعدد من الجوائز المصرية والعربية في القصة القصيرة والمسرح وأدب الطفل والدارما التليفزيونية والنقد الأدبي، منها: جائزة محمد تيمور للابداع المسرحى عن مسرحيات المخنثون وطلوع النهار أول الليل، ووداعا قرطبة، وجائزة التأليف المسرحى من المجلس الأعلى للثقافة، و جائزة رابطة العالم الاسلامى عن مسرحية سجين الهاء والواو، وجائزة محمود تيمور عن مجموعة الفاوريكة، جائزة قصور الثقافة في قصة الطفل، وتناولت 12 رسالة ماجستير ودكتوراه وبحوث ترقية أعماله فى المسرح وأدب الطفل.

جدير بالذكر أن الدورة الثانية من مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي تحمل اسم الفنان الكبير عبد المنعم مدبولي، وستقام في الفترة من 10 إلى 14 نوفمبر 2024، برئاسة الدكتورة داليا همام، والرئيس الشرفي للمهرجان الدكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون، ويقام المهرجان تحت رعاية جمعية الفن والثقافة بتاح، بالتعاون مع ادارة الموهوبين والتعلم الذكي بمديرية التربية والتعليم بالقاهرة والرعاية الأدبية لوزارة الثقافة المصرية ورعاية وزارة الشباب والرياضة.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر دولي في مسقط يسلط الضوء على تطورات قطاع الاتصالات وأعمال الجملة
  • مهرجان أجيال السينمائي يستعرض لحظات تشكّلنا بـ66 فيلمًا من 42 دولة
  • مهرجان أجيال السينمائي 2024 ... لحظات تلهم التفاهم والوحدة عبر سينما عالمية
  • «أجيال السينمائي 2024».. 66 فيلماً من 42 بلداً
  • 66 فيلمًا من 42 دولة.. مشاركة مصرية وعربية قوية بمهرجان أجيال 2024
  • مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي يكرم الكاتب المسرحي محمد عبدالحافظ ناصف
  • مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي يكرم الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف
  • «معلومات الوزراء» يسلط الضوء في تحليل جديد على النظام الغذائي العالمي وأهداف التنمية المستدامة
  • جناح الأمم المتحدة بالمنتدى الحضري العالمي يسلط الضوء على شراكات التنمية الحضرية المستدامة
  • عروض جوية مثيرة في افتتاح «مراكش للطيران 2024»|فيديو