سفير روسيا في تل أبيب: استحالة توفير الأمن لفترة طويلة في المنطقة دون تسوية القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
تحدث سفير روسيا الاتحادية في إسرائيل أناتولي فيكتروف عن تداعيات حرب غزة ومصير مواطني روسيا في القطاع وغيرها من المواضيع التي تتعلق بأي حلول مطروحة لإنهاء الحرب ودور روسيا فيها.
وقال السفير فيكتروف في مقابلة مع برنامج "قصارى القول" على قناة RT ARABIC، مع سلام مسافر، حول قرب التوصل لاتفاق ينهي القتال في غزة وموافقة حماس وشركائها على بنود الخطة مشترطين أن تكون روسيا الدولة الضامنة لأي اتفاق في المستقبل: "نحن نعرف عن المشاورات الجارية بين ممثلي حركة حماس والقيادة الإسرائيلية بشأن شروط التبادل المشترك للأسرى والمحتجزين ونحن نرحب بهذا الأمر".
وأشار السفير الروسي إلى أن الإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة أمر بالغ الأهمية إنسانيا، ولدينا علاقات واتصالات مع الجناح السياسي لحركة حماس وهذه الاتصالات مفتوحة ولا نخفيها.
ولفت فيكتروف إلى أنه في صلب تركيزنا "نعير اهتماما خاصا لحل القضايا الإنسانية والإفراج عن مواطنينا وأيضا المواطنيين الأجانب من قطاع غزة".
روسيا ليست لاعبا جديدا في المنطقة
وعن دعوة حماس لأن تكون روسيا ضامنة لأي اتفاق مقبل مع إسرائيل، أوضح أنهم على معرفة بهذه التصريحات المعلنة "ولا ندرك فحوى هذه التصريحات ولكن إذا كان ذلك في خدمة حل القضية الإنسانية الكارثة الإنسانية بالنسبة للسكان في قطاع غزة، وبغية حل هذه القضية أولويتنا وقف إطلاق النار بشكل فوري ووقف إراقة الدماء وحل جميع المشاكل الإنسانية وتقديم المساعدات".
وأكد السفير الروسي أن روسيا ليست لاعبا جديدا في المنطقة "وميزتنا تتمحور على أنه لدى روسيا علاقات مع جميع الدول منطقة الشرق الأوسط وتحظى بدعم كبير وتقييم واحترام كبير ولدينا علاقات جيدة مع جميع دول المنطقة".
استحالة توفير الأمن طويلا دون تسوية القضية الفلسطينية
وبين أن التصعيد غير المسبوق حاليا أثبت استحالة توفير الأمن لفترة طويلة في المنطقة دون تسوية القضية الفلسطينية. مشددا على أهمية تظافر الجهود والمواقف والاستراتيجية الخاصة باستعادة الوحدة الفلسطينية وتجاوز الانقسام الفلسطيني الداخلي كشرط ضروري لإطلاق العملية السياسية المتكاملة.
وكشف فيكتروف عن اعتزام توجيه دعوة إلى القوى الأساسية الأخرى من منظمات فلسطينية لمساهماتهم للتوصل إلى الوحدة الفلسطينية كخطوة نحو تحديد الوساطة الدولية الجديدة بغية إخراج هذا الوضع من التصعيد العسكري إلى مرحلة التسوية السياسية.
حملة الجنسية الروسية
وفي سؤال عن جهود روسيا لإطلاق سراح مواطنين يحملون الجنسية الروسية وأن هناك مواطنين في غزة أيضا يحملون الجنسية الروسية ومحاصرين ومن بينهم مجموعة مهمة جدا من الأطباء الذين عملوا حتى الرمق الأخير في مستشفيات غزة، قال السفير الروسي في تل أبيب: "فضلا عن العمل الخاص في هذا الجانب وبفضل الجهود المشتركة قمنا بإخلاء أكثر من 1150 من المواطنين الروس وهذا العمل انتهى في منتصف ديسمبر".
وأردف قائلا: "لكن عدة عشرات من المواطنين الروس لأسباب أخرى لم يتسن لهم مغادرة قطاع غزة أما الأطباء المذكورون فنحن نعرفهم فهذه المسائل نناقشها مع الزملاء الإسرائيليين فهذه المسائل صعبة وكما تفهمون هناك أسس كبيرة بشأن المواطنين الروس ونحن نفهم العمل الدؤوب للأطباء ولن نقصر في جهدنا".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس سرايا القدس صفقة تبادل الأسرى طوفان الأقصى غوغل Google قطاع غزة مساعدات إنسانية موسكو وزارة الخارجية الروسية فی المنطقة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية تؤكد تسييس الاحتلال عملية دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
القدس المحتلة - أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، الهميس 21نوفمبر2024، أن عملية "تسييس" إدخال وتوزيع المساعدات على سكان غزة هي خطة إسرائيلية استعمارية جديدة تقوم على تقطيع أوصال القطاع، وتجزئته، وخلق ما تسمى بـ"المناطق العازلة" التي يمكن السيطرة عليها.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن جوهر عملية "التسييس" للمساعدات يتلخص في رفض اليمين المتطرف في دولة الاحتلال للدور المركزي والسيادي لدولة فلسطين في قطاع غزة، ومحاربتها انسجاما مع مواقفه المعادية للحلول السياسية للصراع، ولعملية السلام برمتها، مشددة على أن الشرعية الفلسطينية هي بوابة الحل الوحيدة للأزمة في غزة، باعتبارها جزءا أصيلا من أرض دولة فلسطين، الأمر الذي يفرض استحقاقات كبرى على الدول التي تدعي الحرص على حل الدولتين، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية بالذات، والتي يجب أن تؤدي بالضرورة للوقف الفوري لإطلاق النار، وفق وكالة قنا القطرية.
وأبرزت أن دون ذلك، فإن أية حلول أو برامج أو خطط تتعلق في قطاع غزة تبقى منقوصة ومتجزئة، ولا تفضي لأمل شعوب المنطقة في حل الصراع، وتحقيق الأمن والاستقرار للجميع.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد وضع شروطا لسماحه بدخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، من ذلك علمه المسبق بقائمة المنتفعين بها.
Your browser does not support the video tag.