الحمار بتاعه نزل أكل البرسيم.. القصة الكاملة لمقتل شاب على يد أبناء عمه بأوسيم

واقعة مأساوية شهدتها منطقة بشتيل بأوسيم بمحافظة الجيزة، إذ أقدم 3 أشقاء ووالدهم على إنهاء حياة ابن عمهم، فاستغلوا نزول حمارة خاصة بابن عمهم لتأكل البرسيم من أرض زراعية يمتلكونها لينفذوا مخططهم الإجرامي، فضربوا ضحيتهم بفأس وشوم وآلات حادة على رأسه وأنحاء جسده، ليلقي مصرعه عقب نقله إلى المستشفى.

محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمجمع محاكم زينهم، حددت جلسة 17 فبراير لنظر أولى جلسات محاكمة 3 أشقاء متهمون بقتل جارهم بأداة حديدية وخشبية على رأسه عمدًا مع سبق الإصرار بسبب خلافات الجيرة بينهما بمنطقة بشتيل التابعة لدائرة مركز شرطة أوسيم، وحملت القضية رقم 1276 لسنة 2023 والمقيدة برقم 4640 لسنة 2023 كلي شمال الجيزة.

وكانت النيابة العامة أمرت بإحالة كل من 'ابراهيم.م.م' 33 سنة، عامل، وشقيقه 'أحمد.م.م' 36 سنة، عامل، وشقيقه 'مصطفى.م.م' 29 سنة، عامل إلى محكمة الجنايات لاتهامهم بقتل المجني عليه 'محمد غريب زكي' عمدًا مع سبق الإصرار.

وبحسب قرار الإحالة، فقد بيتوا النية وعقدوا العزم على إزهاق روحه وذلك بتحريض من والدهم المتهم الرابع والذي خلق فكرة الخلاص منه لخلاف سابق بينهم، وما أن تهيأ لهم حثهما الطرف الرابع على تنفيذ مخططهم الإجرامي، فأحرزوا عصا حديدية وخشبية.

وأضاف قرار الإحالة، أنهم ما إن أبصروا المجني عليه حتى باغته الأول بضربة استقرت على رأسه من الأمام سقط إثرها أرضا فكال له أخرى من الخلف، وقام المتهمان الثاني والثالث بضرب المجني عليه عدة ضربات استقرت بمختلف أنحاء جسده، قاصدين قتله مما إدى إلى إصابته بنزيف في المخ وجروح في الرأس أودت بحياته، على النحو المبين بالتحقيقات.

وأمرت النيابة العامة بضبط وإحضار المتهم الرابع ووجهت له تهمة الاشترك مع المتهمين الثلاث في ارتكاب الاتهام السابق وذلك بطريق التحريض وخلق فكرة قتل المجني عليه على إثر الخلاف السابق بينهما وحثهم على إزهاق روحه فتمت الجريمة بناءً على ذلك التحريض.

واشترك مع المتهمين فى ارتكاب الاتهام السابق، وذلك بطريق التحريض بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل المجنى عليه فخلق فكرة قتله على إثر الخلاف السابق بينهم، وحثهم على إزهاق روحه فقامت الجريمة بناء على ذلك التحريض على النحو المبين بالتحقيقات.

«الأسبوع» تحصل على نص التحقيقات

قال زيدان زكي، شقيق المجني عليه: «اللي حصل يوم الجمعة اللي فات كان في خلافات بينا عشان كان في سرحت الماشيه ودخلت أرض محمد مبروك فزعقوا معانا ساعتها والموضوع خلص، بس امبارح كنت قاعد مع أخواتي وطلعت البيت لقيت في زعيق في الشارع ونزلت عشان أشوف في ايه لقيت إبراهيم وكان معاه أزمة حديد واحمد معاه ماسورة، ومصطفى معاه عصايا وعمالين يضربوا في أخواتي محمد وزكي، وبقوله بس أرجع راح ضربوني أنا كمان في راسي وضربوا محمد بالأزمة في رأسه وسقط على الأرض روحنا شايلانه حطيناه في العربية وروحنا مستشفى الوراق وروحت عملت أنا محضر فى قسم الشرطة».

وأضاف شقيق المجني عليه أقواله أمام جهات التحقيقات: «وقتها أحمد ضربني بالماسورة اللي كانت معاه على راسي وده لما كنت بحوش وأخوانه مصطفى وإبراهيم ضربوني بس مكنتش مركز أوي عشان الموضوع جيه بسرعة جدا، وده بعد ما إبراهيم ضرب أخويا محمد بالأزمة اللي كانت معاد على راسه كذا مرة يمكن اربع أو خمس مرات، والأدوات دي هما كانوا جايين بيها من بينهم، وكانوا ماسكينها بإيديهم الاثنين».

وتابع شقيق المجني عليه: هو أنا مصاب في راسي وفي جانب وشي اليمين وفي إيدي الشمال كدمات وزرقات، هي ضربة وجت في راسي وضربه جنب ودني من ناحية اليمين وضربة في دراعي الشمال؟، وكل اللي حصل بسبب الخلافات السابقة، حاولت اقاوم وقتها ومحدش كان عايز يحوش عشان الأدوات الى كان ماسكهينها، وعشان الناس تجمعت أكثر وفي ناس لما لقت الموضوع بيكبر الدخلوا وحاشو وبعد كده رجعوا على البيت.

تحريات المباحث تكشف السر وراء قتل المجني عليه

كشفت التحريات أن المتوفى «محمد غريب»، توفى عقب تلقيه العلاج بالمستشفى، وتوصلت التحريات إلى أن المتسبب في وفاته هم كل من: «إبراهيم»، و«مصطفى»، و«أحمد»، وكان بحوزة المتهم الأول سلاح أبيض «أزمة حديد» وبحوزة الثاني «عصى شوم»، والثالث «ماسورة حديد»، وقام «الأول» بالتعدي على بالضرب على «محمد غريب» باستخدام الآلة الحادة وقد كال له ضربتين استقرت الأولى في مقدمة الرأس واستقرت الثانية في مؤخرة الرأس عقب سقوط الضحية أرضًا، وقد قام كلا المتهمين «أحمد»، و«مصطفى» بالاعتداء على المجني عليه بالضرب باستخدام الأسلحة البيضاء حوزتهما بأماكن متفرقة بجسده قاصدين من ذلك قتله واشترك معهما المتهم «محمد.م»، والد المتهمين بتحريضهما على قتل الضحية.

وأكد معاون المباحث: «توصلت تحرياتي السرية إلى أن المشاجرة نشبت بين طرفي الواقعة، علشان الحمارة بتاعت عيلة غريب زكي نزلت أرض المتهمين وأكلت من البرسيم».

وعن كيفية تحريض المتهم الرابع لأولاده على ارتكاب الواقعة، توصلت التحريات إلى أن الأب «قالهم لو مقتلتوش حد من عائلة زكي (عليا الطلاق ما هتقعدوا في البيت»، وإثر ذلك كان الضحية متواجدًا أمام منزله والطرف الثاني كانوا واقفين «قدام بيتهم اللي بيبعد عن بيته حوالي 20 مترًا، وكانوا عمالين يسبوا في عيلة غريب زكي، وأن أبوهم بيحضرهم وبيقولهم لو مقتلتوش حد من عائلة زكي النهارده مش هتباتوا في البيت».

اقرأ أيضاًلاستخدامها في ترويج المخدرات.. ضبط عصابة تخصصت في سرقة الدراجات النارية بالقاهرة

جامعة بنها الأهلية تكرم الفريق الفائز بالمركز الثاني في هاكاثون الحكومة الذكية

المصدر: الأسبوع