بالتزامن مع لقاء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، ماريا جابرييل، نائبة رئيس الوزراء وزيرة خارجية بلغاريا، والوفد المرافق لها، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، ديان كاتراتشيف، سفير بلغاريا لدى مصر، والسفير خالد عمارة، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية.

محافظ الغربية يتفقد قافلة مجلس الوزراء الطبية بقرية أبيار رئيس مجلس الوزراء يُقدم واجب العزاء في العامري فاروق

تستعرض بوابة الوفد فى السطور التالية العلاقات الثنائية بين مصر وبلغاريا شركة تاريخية من القرن الماضى 

تحمل العلاقات الثنائية بين مصر وبلغاريا طابعا خاصا ومتميزا، فمصر هى الدولة العربية الأولى التى أقامت بلغاريا معها علاقات دبلوماسية فى عام 1926، وسيحتفل كلا البلدين بالذكرى المئوية لعلاقاتهما الثنائية فى عام 2026.

وقبل بدء العلاقات الدبلوماسية، كانت هناك علاقات تاريخية عميقة الجذور، حيث ارتبط البلدان باعتبارهم من أصحاب الحضارات القديمة، وشهدت الدولتان تفاعلات متعددة وطبيعة مختلفة على مر العصور، سواء العلاقات التاريخية، أو التبادل الثقافى والتجارى والدينى.

العلاقات بين البلدين تعود إلى العصور الوسطى المبكرة والمتأخرة، وعلى سبيل المثال وجود اتصالات دبلوماسية بين المملكة البلغارية الثانية وسلطنة المماليك فى مصر تعود إلى القرنين الثالث عشر والرابع عشر، كما توضح وجود بعثات مبعوثين بلغاريين إلى مصر فى عهد السلاطين ركن الدين بيبرس، وسيف الدين قلاوون، وناصر الدين محمد، ويذكر المؤرخون أيضا معلومات عن تاريخ بلغاريا فى العصور الوسطى، وكانت فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى شاهدة على علاقات أكثر ديناميكية بين البلدين، تميزت بتبادل الزيارات المتعددة على مختلف المستويات والتعاون فى مختلف المجالات.

ومؤخرا، طورت الدولتان علاقات ثنائية ديناميكية جديدة، ويتجلى ذلك فى التبادل المكثف للزيارات رفيعة المستوى، حيث بحث وزير الخارجية سامح شكرى خلال زيارته لبلغاريا فى نوفمبر 2018 إنشاء اللجنة الثنائية المشتركة للتعاون، كما قام الرئيس رومان راديف بزيارة رسمية إلى مصر فى مارس 2019، ووفقا للمصادر البلغارية، فإن بلغاريا تنظر الآن إلى مصر باعتبارها شريكًا أساسيًا ذا أهمية إستراتيجية متزايدة، حيث يشهد البلدان تعاونًا ثنائيًا مثمرًا ومتوسعًا فى مختلف المجالات، وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية، تعتبر بلغاريا مصر الشريك التجارى الأكبر والأكثر أهمية لها فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وشريكًا رئيسيًا فى مجال الطاقة، وموردًا محتملاً للغاز الطبيعى والكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.

فى المقابل، يمكن لبلغاريا، باعتبارها من أكبر 20 منتجًا للقمح عالى الجودة فى العالم، أن تلعب دورا فى مساعدة مصر على التغلب على عواقب أزمة الغذاء العالمية وتنويع وارداتها، وقبل انهيار التجارة العالمية الناجم عن جائحة كورونا، كان حجم التجارة بين البلدين فى ارتفاع مستمر، ففى عام 2019، وصل حجم التجارة الثنائية إلى مستوى قياسى بلغ 1,274 مليار دولار أمريكى، بميزان إيجابى لمصر، ثم حدث انخفاض كبير عام 2020 بسبب الجائحة ليبلغ التبادل 582,2 مليون دولار، وشهد البلدان فى عام 2021 انتعاشًا بطيئًا للتجارة لتصل إلى 590,8 مليون دولار، وفى الفترة من يناير إلى سبتمبر 2022، بلغ حجم التجارة الثنائية 665,7 مليون دولار.

ويمثل التعاون الاقتصادى والصناعى والزراعة وصناعة الأغذية والسياحة والثقافة والتعليم والعلوم والبحوث مجالات واعدة للغاية لتعزيز الشراكات، كما تعمل المؤسسات العلمية والبحثية فى البلدين عن كثب منذ سنوات، ففى عام 2021، رفعت الأكاديمية البلغارية للعلوم والأكاديمية المصرية للبحث العلمى والتكنولوجيا مستوى تعاونهما، بتوقيع اتفاقية جديدة، لتمكين الفرق العلمية من تنفيذ مشروعات مشتركة لمدة عامين فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة، وعلوم النانو، والطب الحيوى، والتنوع البيولوجى، وتغير المناخ، وعلم الفلك وغيرها، ويحظى المهندسون والعلماء البلغار باحترام كبير فى مصر، وتتم الاستعانة بهم فى عملية تنفيذ عدد من المشروعات.

وفى مجال السياحة، كانت مصر وجهة سياحية شهيرة للبلغاريين، مع زيادة سنوية فى أعدادهم قبل كورونا، ففى الفترة من 2018 إلى 2019، زار مصر نحو ٢٧ ألف سائح بلغارى، وهم ينجذبون بشكل خاص إلى شواطئ البحر الأحمر، وأيضًا إلى التراث الثقافى والأثرى، ممثلا فى المعالم المصرية القديمة، وفى المقابل تقدم بلغاريا أيضًا تراثًا تاريخيًا غنيًا وجمالا طبيعيا، حيث لا تزال واحدة من أكثر الوجهات السياحية شعبية فى جنوب شرق أوروبا، وزارها نحو 2300 مصرى فى عام 2021.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس مجلس الوزراء نائبة رئيس الوزراء وزيرة خارجية بلغاريا فى عام

إقرأ أيضاً:

ولي العهد يبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع الرئيس الأمريكي

أجرى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مساء اليوم، اتصالاً هاتفيًا بالرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
ونقل سمو ولي العهد خلال الاتصال تهنئة خادم الحرمين الشريفين وتهنئة سموه لفخامته بمناسبة أدائه اليمين الدستورية وتوليه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وتمنياتهما للشعب الأمريكي الصديق التقدم والازدهار بقيادة فخامته.تعزيز التعاون بين البلدينجرى خلال الاتصال بحث سبل التعاون بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية لإحلال السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب تعزيز التعاون الثنائي لمحاربة الإرهاب.
أخبار متعلقة سابقة عالمية.. "التخصصي" يزرع مضخة قلب اصطناعية بالروبوتاليوم.. 150 ألف زائر و280 عارضًا في النسخة الرابعة لمؤتمر ومعرض الحجأمير الرياض يؤدي صلاة الميت على الأمير عبدالعزيز بن مشعل بن عبدالعزيز​​كما تناول الاتصال بحث تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، إذ أشار سمو ولي العهد- حفظه الله - إلى قدرة إدارة الرئيس بإصلاحاتها المتوقعة في الولايات المتحدة على خلق ازدهار اقتصادي غير مسبوق تسعى المملكة للاستفادة من فرصها المتاحة للشراكة والاستثمار.
وإكد رغبة المملكة في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة في السنوات الأربع المقبلة بمبلغ 600 مليار دولار مرشحة للارتفاع حال أتيحت فرص إضافية.التعاون مع المملكةمن جهته، عبر الرئيس الأمريكي عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد على تهنئتهما، مؤكدًا حرصه على العمل مع قيادة المملكة العربية السعودية على كل ما من شأنه خدمة مصالحهما المشتركة.

مقالات مشابهة

  • ولي العهد يبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع الرئيس الأمريكي
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره البرتغالي العلاقات الثنائية بين البلدين
  • مصر وباكستان يبحثان فتح مزيد من آفاق التعاون بين البلدين
  • وزير الخارجية والهجرة يجري حوارا حول العلاقات الثنائية بين مصر وصربيا
  • وزير الخارجية يتوجه إلى صربيا لبحث ملفات العلاقات الثنائية
  • منصور بن زايد والسفير التركي يبحثان العلاقات الثنائية
  • السيسي ونظيره الروسي يبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره النرويجي العلاقات الثنائية
  • غباش ورئيس مجلس الدولة العُماني يؤكدان شراكة البلدين الاستراتيجية
  • سلطنةُ عُمان وسنغافورة تواصلان تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك