إن ما تعانيه اليمن من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، وما تمر به من أحداث ومجريات، كلها ناتج ومتجذر من نكبة 11 فبراير التي ولدت في العام 2011م، وكانت البداية لكل ما يحدث حالياً، المتضرر الأول فيها الشعب اليمني والوطن، أما من قادوا تلك النكبة وتاجروا بالشباب فقد أجبرهم شركاؤهم على الرحيل خارج الوطن.

تستمر قيادات نكبة فبراير في الاحتفال بيوم 11 من الشهر ذاته، رغم أنهم ضمن الفئات التي تضررت في هذا الوطن، من آثار ذلك اليوم المشؤوم، يحاولون حجب الحقيقة والواقع الذي اقترفته أياديهم وخيانتهم، ضد الوطن أجمع، ولم تحقق تلك النكبة أي إنجازات وطنية حتى يتم ذكرها، بل اتجهت في الأسلوب التدميري والفوضوي.

ولو عدنا إلى فبراير 2011م، وتطرقنا لبعض الأحداث، فإن وعود قيادات النكبة كانت بالتهديد وغيره، فأعلنوا حينها استعدادهم للتحالف مع الشيطان من أجل إسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية آنذاك، كما أعلن آخرون تهديدهم بالدخول إلى غرف نوم قيادات المؤتمر الشعبي العام، وجاء فيما بعد شريكهم في ساحات الاعتصام "الحوثي" ليدخل إلى غرف النوم في منازلهم.

زعموا أن الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح كان يستخدم فزاعة الحراك الجنوبي والقاعدة وحرب صعدة، من أجل بقائه في السلطة، وتحالفوا مع الثلاث المكونات، وهتفوا بأنهم مظلومون وأن قضاياهم عادلة، فاكتووا جميعاً بنيران بعضهم، وأصبحوا فرقاء سياسياً، قد يجمعهم الهدف المدعوم خارجيا.

أعلن حينها بعض قيادات النكبة، استعدادهم التعايش مع الحوثيين، وأن قضية صعدة يجب أن تكون في أولويات مؤتمر الحوار الوطني، فيما مشايخ ووجهاء أكدوا أن محافظة صعدة هي أول محافظة تحررت من نظام الرئيس صالح، وأن من يحكم صعدة هم أبناؤها، ثم رحبوا بهم مؤخراً في عمران وقالوا إن عمران عادت إلى أحضان الجمهورية.

إضافة إلى ذلك، فإن عددا من قيادات الساحات أعلنوا حينها ضرورة اجتثاث المؤتمر الشعبي العام بالكامل، وأن رحيل النظام غير كافٍ، كما دعوا إلى مصادرة ممتلكات ومقرات حزب المؤتمر الشعبي العام، إلا أن الأخير ظل متماسكاً مدافعاً عن مكتسبات هذا الوطن، وقدم المبادرات تلو الأخرى لتجنيب البلاد إراقة الدم اليمني والحرب الأهلية.

باختصار، إن 11 فبراير 2011م، نكبة وليس فيها أي دلالات أو مؤشرات أو نتائج تدل على أنها ثورة كما يزعم من قادوها، وتُعد نكبة لأنها أنتجت تمزيق الوطن وإنشاء تشكيلات مسلحة خارج القانون، وأدخلت اليمن في فوضى وحروب ما تزال قائمة حتى اللحظة، لا نعلم متى تنتهي أو تتوقف.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

تأجيل عودة برشلونة إلى ملعب «كامب نو» حتى منتصف فبراير 2025

أعلن نادي برشلونة تأجيل عودته لملعب كامب نو حتى منتصف فبراير المقبل على الأقل، مع استمرار أعمال التجديد والتوسعة للملعب.

وكشفت صحيفة (موندو ديبورتيفو) الأربعاء فحوى رسالة أرسلها النادي إلى حاملي التذاكر الموسمية الذين طلبوا تصريحا للدخول إلى الملعب للنصف الثاني من الموسم.

وجاء في الرسالة: "أنه بسبب لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم التي تمنع تغيير الملاعب خلال مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا والصعوبات اللوجستية والتكاليف الإضافية المترتبة على الحفاظ على منشأتين كبيرتين السعة تعملان في نفس الوقت، قرر النادي الاستمرار في اللعب في ملعب أوليمبيك لويس كومبانيس حتى نهاية دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا".

وبالتالي، فإن مباريات الفريق ضد فالنسيا (26 يناير) وألافيس (2 فبراير) في الجولتين 21 و22 من الدوري، وكذلك مباراة أتالانتا (29 يناير) في الجولة الأخيرة من دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، ستقام جميعها على ملعب مونتجويك.

وقد يستضيف كامب نو المباراة التي تلي مباراة رايو فاليكانو في 16 فبراير المقبل في الدوري.

يذكر أن النادي بدأ أعمال التجديد والتوسعة في كامب نو في يونيو 2023.

مقالات مشابهة

  • المجلس العام الماروني: الإستقلالُ يكونُ بتحمُّل المسؤولية دفاعاً عن الوطن
  • عن جريمـ.ـة “غوط الشعال”.. حمزة: قتـ.ـل الأبرياء في دولة البلهاء أصبح حدثاً عابراً
  • مهرجان الشارقة للسيارات القديمة يعود في دورته الثانية من 13-17 فبراير 2025
  • قيادي بـ«مصر أكتوبر»: الشائعات سلاح خطير يهدد السلم العام واستقرار الدول
  • 22 فبراير.. الحكم في دعوى تطالب بخفض أسعار «الفياجرا الكاتافلام»
  • تأجيل محاكمة المتهمين بقـ.ـتل شخص لخلافات بينهم بالقليوبية لـ 2 فبراير
  • الإمارات تتطلع للعمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة في مجال الإغاثة
  • عاجل.. اليمن تُسقط طائرة تجسس أمريكية فوق محافظة صعدة
  • تأجيل عودة برشلونة إلى ملعب «كامب نو» حتى منتصف فبراير 2025
  • المؤتمر الوطني يعتمد إبراهيم غندور نائباً لرئيس الحزب .. غندور يعتذر ويقول: لا أريد أن أكون جزءاً من الصراعات الدائرة