11 فبراير.. نكبة مزقت الوطن وأنتجت الصراعات والحروب
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
إن ما تعانيه اليمن من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، وما تمر به من أحداث ومجريات، كلها ناتج ومتجذر من نكبة 11 فبراير التي ولدت في العام 2011م، وكانت البداية لكل ما يحدث حالياً، المتضرر الأول فيها الشعب اليمني والوطن، أما من قادوا تلك النكبة وتاجروا بالشباب فقد أجبرهم شركاؤهم على الرحيل خارج الوطن.
تستمر قيادات نكبة فبراير في الاحتفال بيوم 11 من الشهر ذاته، رغم أنهم ضمن الفئات التي تضررت في هذا الوطن، من آثار ذلك اليوم المشؤوم، يحاولون حجب الحقيقة والواقع الذي اقترفته أياديهم وخيانتهم، ضد الوطن أجمع، ولم تحقق تلك النكبة أي إنجازات وطنية حتى يتم ذكرها، بل اتجهت في الأسلوب التدميري والفوضوي.
ولو عدنا إلى فبراير 2011م، وتطرقنا لبعض الأحداث، فإن وعود قيادات النكبة كانت بالتهديد وغيره، فأعلنوا حينها استعدادهم للتحالف مع الشيطان من أجل إسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية آنذاك، كما أعلن آخرون تهديدهم بالدخول إلى غرف نوم قيادات المؤتمر الشعبي العام، وجاء فيما بعد شريكهم في ساحات الاعتصام "الحوثي" ليدخل إلى غرف النوم في منازلهم.
زعموا أن الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح كان يستخدم فزاعة الحراك الجنوبي والقاعدة وحرب صعدة، من أجل بقائه في السلطة، وتحالفوا مع الثلاث المكونات، وهتفوا بأنهم مظلومون وأن قضاياهم عادلة، فاكتووا جميعاً بنيران بعضهم، وأصبحوا فرقاء سياسياً، قد يجمعهم الهدف المدعوم خارجيا.
أعلن حينها بعض قيادات النكبة، استعدادهم التعايش مع الحوثيين، وأن قضية صعدة يجب أن تكون في أولويات مؤتمر الحوار الوطني، فيما مشايخ ووجهاء أكدوا أن محافظة صعدة هي أول محافظة تحررت من نظام الرئيس صالح، وأن من يحكم صعدة هم أبناؤها، ثم رحبوا بهم مؤخراً في عمران وقالوا إن عمران عادت إلى أحضان الجمهورية.
إضافة إلى ذلك، فإن عددا من قيادات الساحات أعلنوا حينها ضرورة اجتثاث المؤتمر الشعبي العام بالكامل، وأن رحيل النظام غير كافٍ، كما دعوا إلى مصادرة ممتلكات ومقرات حزب المؤتمر الشعبي العام، إلا أن الأخير ظل متماسكاً مدافعاً عن مكتسبات هذا الوطن، وقدم المبادرات تلو الأخرى لتجنيب البلاد إراقة الدم اليمني والحرب الأهلية.
باختصار، إن 11 فبراير 2011م، نكبة وليس فيها أي دلالات أو مؤشرات أو نتائج تدل على أنها ثورة كما يزعم من قادوها، وتُعد نكبة لأنها أنتجت تمزيق الوطن وإنشاء تشكيلات مسلحة خارج القانون، وأدخلت اليمن في فوضى وحروب ما تزال قائمة حتى اللحظة، لا نعلم متى تنتهي أو تتوقف.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مفتي سوريا: فتنة صحنايا يشعلها أعداء الوطن والأمة ولا رابح منها
طالب المفتي العام لسوريا الشيخ أسامة الرفاعي السوريين -اليوم الأربعاء- بالاتحاد أمام "الفتنة التي يشعلها أعداء الوطن والأمة"، في تعليقه على الأحداث الجارية في أشرفية صحنايا بريف العاصمة دمشق.
وقال الرفاعي -في كلمة بثتها الجزيرة- إنه "لن يكون هناك أي رابح من وراء الفتنة"، مضيفا "أيها السوريون إياكم والفتن فالكل خاسر فيها".
وشدد على أن هذه الفتنة يشعلها أعداء الوطن الذين لا يريدون له الخير "بل تخريبه وتدميره"، مطالبا السوريين بعدم الاستماع لأصوات الفتنة، ومن لا يريد الخير للبلاد.
وأكد مفتى سوريا ضرورة حفظ سوريا من الفتنة وتجنب الثأر والانتقام، إضافة إلى "إطفاء الفتنة حقنا للدماء والأرواح".
وناشد الرفاعي في ختام كلمته الجميع بـ"التعقل والعمل على تهدئة النفوس حتى يعم الأمن".
مفتي #سوريا: علينا أن نتحد أمام الفتنة التي يشعلها أعداء الوطن والأمة ويجب ألا نسمع لمن لا يريد الخير لبلدنا#الجزيرة_سوريا #الأخبار pic.twitter.com/67NvJukzSL
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 30, 2025
وكان مصدر في وزارة الداخلية السورية أكد للجزيرة في وقت سابق مقتل 16 عنصرا من الأمن العام السوري في هجوم على مقر أمني في أشرفية صحنايا بريف دمشق.
إعلانكما عززت قوات الأمن العام السورية انتشارها في أطراف مدينة جرمانا بريف دمشق بعد اشتباكات دامية أودت بحياة 8 أشخاص.
بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي إن رئيس الأركان إيال زامير "أصدر تعليماته بالاستعداد لضرب أهداف للنظام في سوريا إذا لم يتوقف العنف ضد الدروز".
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل الجزيرة اليوم الأربعاء بسماع دوي انفجارات في العاصمة السورية وريفها عقب قصف طائرة إسرائيلية 3 "أهداف أمنية" داخل صحنايا بريف دمشق.
مراسل #الجزيرة: دوي انفجارات في العاصمة السورية #دمشق وريفها، واشتباه بغارات إسرائيلية#الجزيرة_سوريا #الأخبار pic.twitter.com/d3LbBRvHEK
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 30, 2025
وكانت وزارة الداخلية السورية أعلنت -أمس الثلاثاء- عن سقوط قتلى وجرحى في اشتباكات متقطعة بين مجموعات مسلحة في حي جرمانا الذي يقطنه دروز جنوب العاصمة دمشق.
وأوضحت الوزارة أن هذه الاشتباكات جاءت على خلفية انتشار مقطع صوتي مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وما تلاه من تحريض وخطاب كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي السياق ذاته، قالت وزارة الداخلية السورية للجزيرة اليوم الأربعاء إن الأمن العام "يتابع عددا من الخارجين عن القانون في منطقة أشرفية صحنايا بحذر شديد"، مؤكدة أنها تتخذ "تدابير أمنية مشددة" تجنبا لأي خطر قد يهدد المواطنين بسبب وجود مسلحين في المنطقة.
وأشارت الوزارة إلى أن انتشار قوات الأمن في أشرفية صحنايا هدفه "سحب السلاح غير القانوني وتعزيز الأمن وتجنب أعمال العنف".
كما ناشدت المواطنين في صحنايا "التزام المنازل والإبلاغ عن الخارجين عن القانون".
وبعد ساعات، أعلنت الداخلية السورية انتهاء العملية الأمنية في منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق، مؤكدة القبض على عدد من الخارجين عن القانون استهدفوا عناصر الأمن العام في المنطقة.
إعلان