بوابة الفجر:
2024-09-30@19:12:48 GMT

قصة الطفل المعجزة الذي أضاء خيم غزة وسط الظلام

تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT

وسط ظروف الحصار والظلمة، ولدت فكرة استثنائية في ذهن الطفل الفلسطيني حسام العطار، والتي تمكنت من تجاوز تلك العتمة وتوفير ضوء لخيمتهم في مخيم النزوح. وقد أطلق عليه لقب "نيوتن غزة"، تيمنًا بعالم الفيزياء الشهير إسحاق نيوتن.

طفل غزة المعجزة

حسام، الذي يعيش في غزة، أخذ على عاتقه مهمة إيصال الضوء لعائلته في ظروف الحرب والحصار.

وباستخدام مهاراته الفنية والعلمية البسيطة، بدأ بتسلق الأماكن المرتفعة وترتيب الأسلاك بيديه الصغيرتين لكي يوفر إضاءة لوالدته.

بعد عشرين يومًا من العيش في ظلام دامس داخل الخيمة، تمكن حسام من ابتكار طريقة لإضاءتها باستخدام قوة الرياح. قام بشراء بطاريات وأسلاك بتكلفة بسيطة، وربطها بطاحونة هوائية صغيرة قام بتصميمها بنفسه، والتي تعمل على توليد الكهرباء من حركة الرياح.

حقق حسام إنجازًا مذهلًا من خلال أفكاره المدرسية واختراعاته البسيطة، حيث نجح في توفير الإضاءة للخيام وتحسين ظروف عائلته المتضررة. ورغم قلق والده من خطورة تسلقه وصعوده فوق الخيام، إلا أن حسام أصر على تنفيذ ابتكاره، وعندما رأى والده الضوء ينبعث من يديه، فاجأته الفرحة والاعتزاز معًا.

وتشير والدته إلى أن حسام عادة ما يبتكر عدة اختراعات في منزله قبل النزوح، فقد صمم لها نظام إضاءة بزر واحد، وحتى استطاع إنتاج الضوء تحت الماء. وتعتبر الأم، التي نزحت من غزة مع زوجها وأطفالها، أن الله هو من ألهم ابنها هذا الابتكار، ليساعدها في رعاية التوائم وأداء الصلاة والوضوء، بالإضافة إلى مساعدة والدتها المريضة التي تحتاج إلى الذهاب إلى الحمام عدة مرات خلال الليل.

نقلت عائلة العطار خيمتها بجوار منزلها ذو طابق واحد، مما سمح للصبي بالوصول إلى سطح المنزل وتركيب مروحتين فوق بعضهما البعض لتعمل كتوربيني رياح صغيرين قادرين على شحن البطاريات.

قام حسام بتوصيل المروحتين بواسطة أسلاك ممتدة عبر المنزل، واستخدم أزرارًا ومصابيح وقطعة رقيقة من الخشب لتثبيت نظام إضاءة داخل الخيمة لعائلته.

فشل العطار في المحاولتين الأوليين، واستغرق بعض الوقت لتركيب النظام ونجاحه في المحاولة الثالثة.

قال: "لقد كنت أعمل على تطويرها تدريجيًا حتى تمكنت أخيرًا من مد الأسلاك والمفاتيح عبر الغرفة إلى الخيمة وإنارتها".

وأضاف: "كانت لحظة سعيدة جدًا بالنسبة لي لأنني تمكنت من تخفيف معاناة عائلتي وأمي وأبي الذي يعاني من المرض وأطفال أخي الصغار. قد تخففت الكثير من المعاناة والأزمة التي نواجهها في ظل الحرب".

و تصاعدت العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ردًا على هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، وفقًا للمعلومات الإسرائيلية.

وعزمت إسرائيل على القضاء على حماس وتحرير الرهائن، شنت هجومًا عسكريًا مدمرًا على قطاع غزة أسفر عن مقتل أكثر من 27 ألف شخص، وفقًا لمسؤولي الصحة في القطاع، وتسبب في نزوح جماعي وانتشار الجوع.

وسط حالة اليأس، يظل العطار مصممًا على أحلامه وطموحاته. قال: "أنا سعيد جدًا بأن أهل المخيم يلقبونني بنيوتن غزة، لأنني آمل أن أحقق حلمي بأن أصبح عالمًا مثل نيوتن وأبتكر اختراعًا سيفيد ليس فقط سكان قطاع غزة، ولكن العالم بأسره".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الطفل الفلسطيني قصة الطفل الطفل المعجزة القضاء على حماس حركة حماس

إقرأ أيضاً:

هيئة حقوقية تحذر الحرفيين والصناع المغاربة من التوجه إلى الجزائر

زنقة 20 | متابعة

وجهت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان نداء إلى الحرفيين والصناع التقليديين والمقاولين المغاربة ، أكدت فيه أن الجزائر دولة غير آمنة حقوقيًا.

و قالت الهيئة المغربية، إن التطورات الخطيرة التي تشهدها الساحة الجزائرية فيما يتعلق بمعاملة المواطنين المغاربة تثير قلقًا عميقًا وتستدعي تحركًا عاجلًا من جميع الأطراف المعنية.

و ذكرت الهيئة في بيانها : “لقد أصبح واضحًا أن الجزائر ليست بلدًا آمنًا من الناحية الحقوقية، خاصة بالنسبة للحرفيين والمقاولين والصناع التقليديين المغاربة، وحتى من يرغبون في زيارة ذاك البلاد لدواعي عائلية، والذين يجدون أنفسهم عرضة للتوقيف التعسفي والمحاكمات الجائرة”.

وكشفت الهيئة، أنه “تم خلال الفترة الأخيرة اعتقال ومحاكمة أكثر من 500 مواطن مغربي بتهم متنوعة، في ظروف لا تحترم أدنى معايير وشروط المحاكمة العادلة، بينما يقبع بعض هؤلاء المعتقلين في السجون الجزائرية لأكثر من سنة دون توجيه تهم أو تقديمهم للمحاكمة، والأدهى من ذلك، أن هناك من هم محتجزون في مراكز ومستشفيات الأمراض العقلية، حيث تتعرض حقوقهم للانتهاك الصارخ”.

و ذكرت أن “الجزائر تشهد تصاعدًا ملحوظًا في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، حيث أصبحت سلطاتها تستغل القضاء كأداة لتصفية الحسابات السياسية والاقتصادية، إذ أظهرت تقارير منظمات حقوقية دولية مثل هيومن رايتس ووتش و منظمة العفو الدولية أن السلطات الجزائرية تقوم بشكل منهجي باعتقال واحتجاز الأفراد، بما في ذلك الأجانب، في ظروف تفتقر لأدنى معايير المحاكمة العادلة والإنسانية”.

و أكدت العصبة ، أن “ما يتعرض له المواطنون المغاربة المعتقلون في الجزائر يتنافى مع نصوص العديد من المواثيق الدولية التي تضمن الحقوق الأساسية للأفراد”.

و أشارت الى أن ” السلطات الجزائرية أصبحت تستخدم التهم الملفقة والتحقيقات غير العادلة كوسيلة لتضييق الخناق على الأنشطة الاقتصادية، مما أدى إلى اعتقال العديد من المقاولين المغاربة والصناع التقليديين والسياح، وتوجيه تهم غير مبررة لهم، مثل “تهديد الأمن القومي” أو “التجسس الاقتصادي” إلى غير ذلك من التهم الهتشكوكية، بسيناريوهات بليدة عفا عنها الزمن”.

و اعتبرت أن “هذا الوضع يحرم المغاربة من حقهم في العمل بحرية وفي بيئة آمنة، وهو ما يتناقض مع المادة 23 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تنص على أن “لكل شخص حق في العمل، وفي حرية اختياره، وفي ظروف عمل عادلة ومرضية”.

الهيئة دعت السلطات المغربية، في إطار مسؤوليتها تجاه مواطنيها، بأن تتخذ موقفًا حازمًا في هذا الإطار وتطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين المغاربة في الجزائر، الذين يتم احتجازهم في ظروف تنتهك حقوقهم الإنسانية.

كما طالبت الهيئات الأممية بـ”الضغط على الجزائر من أجل تطبيق معايير المحاكمة العادلة في حق المعتقلين المغاربة، والإفراج عنهم ومحاسبتها على ماقترفته في حق مواطنين من اعتقال تعسفي واحتجاز غير قانوني وتعذيب، حسب نداء العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان”.

مقالات مشابهة

  • جبران لوفد "العمل الدولية": حريصون على بيئة عمل لائقة وصحية
  • قاسم : تعتدي “إسرائيل” بارتكاب المجازر بحق الأبرياء في كل مناطق لبنان، وأمريكا تشاركها في مجازرها بالدعم المفتوح عسكرياً بلا حدود وبكل أشكال الدعم الأخرى
  • غياب الإنارة يغرق القنيطرة في الظلام
  • أسباب بكاء الرضيع أثناء الرضاعة.. ما الذي يزعجه وكيف يمكنك تهدئته؟
  • هيئة حقوقية تحذر الحرفيين والصناع المغاربة من التوجه إلى الجزائر
  • الاحتلال يرتكب مجزرة في مدرسة أم الفحم التي تؤوي نازحين / فيديو
  • ب أو فيكتور: كنت أتمنى لو أحرزت هدفي الأول في ظروف أفضل
  • العثور على جثة شخص في مأرب وسط ظروف غامضة
  • إضاءة الأهرامات وأبو الهول احتفالا باليوم العالمي للسياحة
  • إضاءة أهرامات الجيزة وتمثال أبوالهول لمدة ساعتين احتفالا باليوم العالمي للسياحة